«حماس» تجري مشاورات مع الفصائل بشأن مقترح الهدنة/سوريا تعلن استعدادها للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل/لبنان.. أعداء الداخل يلعبون على الوتر الطائفي
السبت 05/يوليو/2025 - 09:55 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 5 يوليو 2025.
أ ف ب: «حماس» تجري مشاورات مع الفصائل بشأن مقترح الهدنة
أعلنت حركة «حماس»، الجمعة، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح جديد من الوسطاء لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ما قد يمهد لمفاوضات جديدة من أجل وضع حد للحرب الدائرة منذ نحو 21 شهراً في قطاع غزة.
صدر هذا الإعلان قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطاً على الطرفين من أجل التوصل إلى هدنة.
وأعلنت «حماس» باكراً، الجمعة، أنها «تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته» من الوسطاء.
أتاحت هدنة أولى لأسبوع في 2023 وثانية لنحو شهرين مطلع 2025، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس/ آذار الماضي، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو/ أيار الماضي، قائلة: إن الهدف هو القضاء على «حماس»، وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الجمعة مقتل 15 شخصاً بضربات إسرائيلية ليلاً.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير: إن سبعة أشخاص، بينهم طفل قتلوا في ضربة جوية على خيام نازحين قرب خان يونس.
كذلك، أشار إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفلان في ضربتين على خيام نازحين على الساحل القريب من المدينة.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه «ينفذ عمليات لتفكيك قدرات حماس العسكرية».
وأكد نتنياهو مجدداً الأربعاء، عزمه على القضاء على حماس «حتى الجذور». وفي مواجهة ضغوط شديدة من الرأي العام، تعهد الخميس بإعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة «بدون استثناء»، خلال زيارة إلى كيبوتس نير عوز، حيث خطف الرهائن خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023. وقتلت إسرائيل منذ ذلك الوقت أكثر من 57130 شخصاً غالبيتهم مدنيون.
- مقترح هدنة لستين يوماً
وكان ترامب أكد الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على وضع اللمسات الأخيرة على شروط وقف إطلاق النار لمدة شهرين في غزة، وحثّ «حماس» على قبول الاتفاق مؤكداً أنه بات قريباً.
وقال مصدر فلسطيني مطلع: إن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء إلى «عدم تفويت فرصة كهذه» للإفراج عن الرهائن. غير أن المفاوضات الجارية لم تنتج أي مسار ملموس، ويبقى انتهاء المعارك موضع جدل في إسرائيل، إذ يعارضه وزراء اليمين المتطرف طالما لم يُقض على «حماس».
سوريا تعلن استعدادها للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل
أعلنت سوريا، الجمعة، استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ«تطبيع» العلاقات مع دمشق.
وأقرّت السلطات السورية الانتقالية منذ وصلت إلى الحكم في كانون الأول/ ديسمبر بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول: إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب انتهاء حكم بشار الأسد من الرئاسة.
سوريا لا ترغب في التصعيد
ومنذ وصوله إلى الحكم، أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقاً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسمياً في حالة حرب منذ عام 1948.
وأورد البيان الذي نشر، الجمعة، على حساب الخارجية في موقع «إكس» أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو عن «تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974»، مشيراً إلى أن الجانبين ناقشا «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري».
وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك قوله، الخميس: إن «سوريا وإسرائيل تجريان محادثات جدّية عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما».
«التهديد الإيراني»
لكن إسرائيل أعربت عن اهتمامها بـ«التطبيع» مع دمشق، في تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
وقال ساعر، الاثنين: إن لدى بلاده «مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان» إلى «دائرة السلام والتطبيع»، مشدّداً على أن هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل أجزاء منها في عام 1967 قبل ضمها في عام 1981، ستبقى «جزءاً لا يتجزأ» من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.
وتعليقاً على ذلك، قال مصدر رسمي سوري، الأربعاء: إن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل «سابقة لأوانها»، كما نقل التلفزيون الرسمي السوري. وأضاف المصدر: «لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها».
وخلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر في عام 1973، استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان تبلغ مساحته بنحو 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه في عام 1974 بموجب اتفاق فضّ اشتباك نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومتراً.
وأفاد بيان الخارجية كذلك عن توجيه واشنطن دعوة «لوزير الخارجية السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت». وأعربت واشنطن بحسب البيان عن «رغبتها» في إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وتابع البيان: «جرى الحديث حول مشاركة الرئيس السوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». ولم تؤكد الأمم المتحدة بعد مشاركة الرئيس الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة.
وأشار إلى أن الطرفين تطرقا إلى «التهديد الإيراني في سوريا»، بحيث «أعربت دمشق عن قلقها المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، خصوصاً في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخراً».
ترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا" مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".
وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة".
وأعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة.
وقالت الحركة في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضافت أنها سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتّسم بالإيجابية".
وصدر إعلان حماس قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين إلى واشنطن حيث سيلتقي ترامب الذي يمارس ضغوطا على الطرفين من أجل التوصل إلى هدنة.
د ب أ: لبنان.. أعداء الداخل يلعبون على الوتر الطائفي
حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، من «أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي خدمة لمصالحهم مع الخارج». واستقبل عون وفد «التوازن الوطني» الذي تحدث باسمه رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام.
معتبراً أن «الرئيس عون يمثل في شخصه معنى الالتزام والتفاني في خدمة الوطن»، معرباً عن «ثقته بقدرته على جمع الشمل وتمكين الدولة من استعادة هيبتها ومكانتها»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
ونفى الأخبار المتداولة في المرحلة الأخيرة، لاسيما منها التي تحدثت عن دخول مجموعات إلى لبنان، وتلك التي أشارت إلى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية. وأكد ضرورة تضامن اللبنانيين وتضافر جهودهم لمواجهة التحديات، وتعزيز الاستقرار والازدهار، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحقيقي على كل التحديات.
وشدد عون «رداً على بعض التأويلات في الفترة الأخيرة، أنه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ كان قائداً للجيش على المصلحة الوطنية»، مضيفاً: «هناك تنسيق مستمر مع الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة».
وأثنى عون على «القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان»، معتبراً أن «الطائفة السنية هي رمز الاعتدال في الداخل، وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت أثماناً غالية من دماء أصحاب السماحة ورجال الدولة على السواء».
وشدّد عون على أنه «لا يمكن لأي فريق أن يلغي فريقاً آخر في لبنان، كما أنه لا فضل لطائفة على أخرى، والحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحداً». واعتبر أن «لبنان وصل إلى الدرك الذي وصل إليه بسبب الفساد وعدم وجود المحاسبة».
رويترز: اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا
ذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي. آر. تي) أن الشرطة احتجزت رئيس بلدية مانافجات في جنوب البلاد أمس الجمعة، في إطار تحقيق يتعلق بقضية فساد، في أحدث حلقة من حملة قضائية تستهدف حزب المعارضة الرئيسي.
وقالت المؤسسة إن المدعي العام المحلي يحقق في اتهامات تتعلق بتلقي رشى وفساد في المنطقة التي يديرها حزب الشعب الجمهوري في إقليم أنطاليا الجنوبي، مضيفة أن 33 آخرين من بينهم نواب رؤساء بلديات احتجزوا أيضاً.
إلى ذلك، وجه ممثلو الادعاء التركي اتهامات لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمس، بتزوير شهادته الجامعية، في قضية جديدة تهدد المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان بقضاء مزيد من السنوات في السجن. وأوغلو مسجون بالفعل على خلفية اتهامات بالفساد ينفيها.
ودخل أوغلو السجن في 23 مارس على ذمة المحاكمة. وينفي التهم الموجهة إليه، والتي يقول حزبه إنها مدبرة لإبقاء أردوغان في السلطة. وذكرت صحيفة ميليت أن لائحة الاتهام المتعلقة بالشهادة الجامعية تطالب بعقوبة سجن تصل إلى ثماني سنوات وتسعة أشهر.
وفي 18 مارس، أعلنت جامعة إسطنبول إلغاء شهادة إمام أوغلو. واعتقل في اليوم التالي بتهم تتعلق بالفساد، ما أثار أكبر احتجاجات شهدتها تركيا منذ عشرة أعوام، ثم سُجن في انتظار محاكمته.
وأثار اعتقاله انتقادات لاذعة من أحزاب المعارضة وبعض القادة الدوليين، الذين وصفوا القضية بأنها ذات دوافع سياسية وتتنافى مع الديمقراطية. في حين تنفي الحكومة كون القضية سياسية.
وإمام أوغلو هو المرشح الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري المعارض في أي انتخابات رئاسية مقبلة. وأعيد انتخابه رئيساً للبلدية في مارس من العام الماضي بفارق كبير عن مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان.
سكاي نيوز: بعد رد حماس.. مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع لمناقشة صفقة غزة
يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء السبت لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة غزة، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن "مصادر مطلعة"، وذلك بعد رد حركة حماس على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار.
وقالت هيئة البث إن حماس اقترحت "تعديلات" على الصفقة.
وأوضحت مصادر الهيئة أن "التعديلات المقترحة في رد حماس ستشكل تحديا لصانعي القرار الإسرائيلي".
وبينما لم يصدر بعد تعليق رسمي، كشفت مصادر إسرائيلية، ليل الجمعة، أن إسرائيل تسلمت رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"تدرس تفاصيله".
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه "من المتوقع أن تدرس إسرائيل مطالب حماس بعمق وتبلور موقفا".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أنه بعد تلقي رد حماس سترسل إسرائيل وفدا إلى الوسطاء".
وأضافت القناة 13: "ستستمر المفاوضات حول بنود مثل إطلاق سراح الأسرى مقابل الرهائن وغيرها".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن تقييم إسرائيلي، أن "الصعوبة الرئيسية في استمرار المحادثات ستكون خريطة انسحابات القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
وتابعت الصحيفة: "تطالب حماس بالانسحاب الكامل، بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بمحور موراغ وجميع المناطق الواقعة جنوبه في يديها".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء، موضحة أن الرد "اتسم بالإيجابية".
وأشارت حماس إلى "استعدادها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدا للاعتداءات المستمرة على غزة".
مصادر مصرية: رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة
أكدت مصادر مصرية لقناة القاهرة الإخبارية، ليل الجمعة، أن حماس سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر للقناة المصرية، أن "رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة، للتوصل للتهدئة لمدة 60 يوما فور إقرارها"، وفق المقترح.
وأضافت أن "مصر تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين".
وقالت المصادر إن مصر وقطر تواصلان جهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وفي السياق ذاته، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن "التقديرات تشير إلى أنه بعد تلقي رد حماس، سترسل إسرائيل وفدا إلى الوسطاء، وستستمر المفاوضات حول بنود مثل إطلاق سراح الأسرى مقابل الرهائن وغيرها".
ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها "جاهزة بكل جدية" للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء.
وقالت الحركة في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضافت أنها سلمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
تجمع لجنتان إسرائيليتان معلومات عن الرهائن الأحياء المتبقين في قطاع غزة، لتحديد من يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يناقش حاليا، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية، ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولا من الرهائن، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار.
وهناك نحو 50 رهينة في غزة الآن، من بينهم حوالي 20 على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية.
وينص المقترح المطروح حاليا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول، ورهينتين أحياء في اليوم الخمسين، ثم الإفراج عن الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل، الذي يمكن أن يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة.
وفي صفقة الرهائن الأخيرة التي خرقها الجيش الإسرائيلي عندما استأنف الحرب يوم 18 مارس الماضي، قدمت إسرائيل قائمة إلى حركة حماس تضم أسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت حماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء، موضحة أن الرد "اتسم بالإيجابية".
وأشارت حماس إلى "استعدادها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدا للاعتداءات المستمرة على غزة".
وبينما لم يصدر بعد تعليق رسمي، كشفت مصادر إسرائيلية، ليل الجمعة، أن إسرائيل تسلمت رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"تدرس تفاصيله".
كما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه "من المتوقع أن تدرس إسرائيل مطالب حماس بعمق وتبلور موقفا".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أنه بعد تلقي رد حماس سترسل إسرائيل وفدا إلى الوسطاء".
كالات: وكالة الطاقة الذرية تسحب آخر مفتشيها من إيران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، سحب آخر مفتشيها المتبقين في إيران مع احتدام الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل داخل إيران.
وشنت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حرب استمرت 12 يوماً. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة من دخول تلك المنشآت النووية، حيث أكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن ذلك يمثّل أولوية قصوى له.
وقالت الوكالة عبر منصة «إكس»: «غادر فريق من مفتشينا إيران بأمان، أمس، متوجهين إلى مقر الوكالة في فيينا، وذلك بعد أن ظلوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري في الآونة الأخيرة».
وقالت الوكالة: «شدد غروسي على الأهمية البالغة لأن تناقش الوكالة مع إيران سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية فيها بأقرب وقت ممكن».
وأدت الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران أو إلحاق أضرار جسيمة بها، لكن لم يتضح بعد مصير الجزء الأكبر من المخزون الإيراني الذي يبلغ تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب.
ولا سيما ما يزيد على 400 كيلوغرام جرى تخصيبها حتى درجة نقاء تصل إلى 60 %، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب اللازمة لصنع سلاح نووي. ويشير معيار الوكالة الدولية إلى أن هذه الكمية تكفي، إذا ما جرى تخصيبها بدرجة أعلى، لصنع تسعة أسلحة نووية.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إنه على الرغم من عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، مؤكداً أن «إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم».
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن تخت روانجي قوله في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية تم بثها الخميس بالتوقيت المحلي: «إن إيران لا تعتزم وقف تخصيب اليورانيوم».
وقال روانجي: «ما لم يكن هناك أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد». وأضاف: «نحن نؤيد الدبلوماسية والحوار، لكن على الحكومة الأمريكية أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية خلال المحادثات. هذا شرط أساسي لقيادتنا لاتخاذ قرار بشأن الجولة القادمة من المحادثات».
وأردف: «سياستنا بشأن التخصيب لم تتغير. لإيران الحق الكامل في التخصيب داخل أراضيها. الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو العسكرة في المجال النووي».
ورداً على سؤال حول تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول احتمال نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأمريكية، قال روانجي: «لا أعرف مكان هذه المواد، وأفضل عدم الإفصاح عن المزيد».
خطة إسرائيلية
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات بعد الحرب مع إيران لضمان عدم تشكيل إيران أي تهديد. وأضاف أن الجيش يعد خطة إنفاذ لهذا الغرض.
وأضاف الوزير بعد اجتماع مع مسؤولين عسكريين كبار: «يجب أن يستعد الجيش فيما يتعلق بالاستخبارات والعمليات لضمان الهيمنة الجوية على طهران، ومنع إيران من إعادة بناء قدراتها».