ترامب: نأمل بالتوصل إلى اتفاق في غزة خلال أيام/18 قتيلاً جراء الاشتباكات في السويداء السورية/السودان.. معارك كر وفر في كردفان وقتلى بالمئات
الإثنين 14/يوليو/2025 - 11:23 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 يوليو 2025.
رويترز: ترامب: نأمل بالتوصل إلى اتفاق في غزة خلال أيام
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد عن أمله في أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري.
وتدعم الولايات المتحدة مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً يشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.
وقال ترامب للصحفيين: «نحن نجري محادثات ونأمل بأن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة».
أ ف ب: 18 قتيلاً جراء الاشتباكات في السويداء السورية
قتل 18 شخصاً الأحد، وأصيب عشرات في اشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر في محافظة السويداء، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية، فيما صرح مصدر حكومي سوري أن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات.
وأفادت منصة السويداء 24 بحصيلة «تتزايد باستمرار، وبلغت حتى الساعة 10 ضحايا» و«أكثر من 50 إصابة من مختلف الأطراف».
كذلك، أفادت المنصة بأن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء الدولي.كما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت «لفض الاقتتال».
ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى «ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار»، وأضاف «نثمّن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين».
وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.
إسرائيل تقتل العشرات في غزة
أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 31 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية الأحد في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 20 في مخيم النصيرات في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتبادل إسرائيل والحركة الفلسطينية الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت الأسبوع الماضي في الدوحة بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
والسبت، حذرت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك من نقص الوقود في غزة، والذي بلغ «مستويات حرجة»، وأصبح «عبئاً جديداً لا يمكن أن يتحمله سكان على حافة المجاعة». وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس الأحد إن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا «31 قتيلاً على الأقل وعشرات المصابين إثر الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة».
وأوضح بصل أنه تم نقل «8 قتلى وعدد من الجرحى بينهم عدد من الأطفال اثر غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم استهدفت نقطة لتوزيع مياه الشرب في منطقة للنازحين في غرب مخيم النصيرات»، مشيراً إلى أنهم نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم. وأشار في بيان لاحق إلى ارتفاع عدد القتلى إلى عشرة.
وقتل عشرة فلسطينيين آخرون بينهم عدد من الأطفال، وأصيب أكثر من عشرين شخصاً، جراء غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية فجراً على منطقة السوارحة في غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق بصل. وأكد بصل أيضاً سقوط «5 قتلى وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ» غرب مدينة غزة.
وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، نقل مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني قتيلين وعدداً من المصابين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية. كما أشار إلى سقوط «قتيلة طفلة وعدة إصابات جراء غارة للجيش استهدفت منزلاً قرب مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة» جنوب غرب المدينة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.
وكالات: اشتباكات وخطف في السويداء السورية.. ومناشدات لحقن الدماء
شهدت محافظة السويداء السورية، أمس الأحد، اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز وبدو أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بعد حوادث خطف متبادل، وسط دعوات إلى حقن الدماء، ونبذ العنف والفتنة وتغليب صوت العقل والالتزام بالقانون، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه داهم مؤخراً عدة منشآت عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة في قمة جبل الشيخ.
واندلعت الاشتباكات في حي «المقوس» شرقي مدينة السويداء، بين فصائل مسلحة درزية وعشائر في المحافظة، وذلك على خلفية حادثة سلب وقعت على طريق دمشق، استهدفت تاجراً من السويداء أدت إلى عمليات خطف متبادلة، قبل أن يتصاعد التوتر إلى نزاع مسلح.
وقالت مصادر محلية أن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء الدولي، فيما توجهت قوات تابعة لوزارة الداخلية إلى المنطقة «لفض الاقتتال»، وقالت السلطات الأمنية إنها تبذل جهوداً حثيثة بالتنسيق مع الفعاليات المحلية، لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات خلفت تسعة قتلى و32 جريحاً، لكن منصات محلية ذكرت أن الاشتباكات أودت بحياة 10 أشخاص وأصابت أكثر من 50 آخرين، بينما ازدحمت مشافي المدينة بالمصابين.
ومنذ ساعات الصباح قطعت مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من ريف دمشق، منها منطقة براق، طريق دمشق السويداء، ما دفع الحواجز الأمنية لإيقاف حركة المرور على الطريق. وتعرّض حاجز لشرطة محافظة السويداء، لاستهداف من مجموعة مسلحة من جهة منطقة براق على طريق دمشق، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة والمسلحين. كما استهدف المسلحون ذاتهم قرية «الصورة الكبيرة» في ريف السويداء الشمالي بقذائف الهاون خلال محاولتهم الهجوم على حاجز الشرطة.
ودعا مشايخ عقل المسلمين الموحدين الدروز والجهات الرسمية إلى نبذ العنف والفتنة، وتغليب صوت العقل والحكمة، بعد تكرار حوادث الخطف والاشتباكات المسلحة بين بعض أبناء الطائفة والعشائر المحلية. وحث محافظ السويداء مصطفى البكور على «ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار»، بينما قال شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حمود الحناوي، إن المحافظة شهدت حالات توتر وخطف متبادل، مناشداً الجميع بوقف ما من شأنه تهديد السلم الأهلي، وموجهاً نداءً إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ووجهاء العشائر، وكل أصحاب الضمائر الحية، ل»وأد الفتنة، وكف يد العبث، وصون الكرامات وحرمات الناس».
على صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه نفذ خلال الفترة الماضية سلسلة مداهمات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في جنوب البلاد، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة. وأوضح أنه تمت مصادرة أكثر من 3 أطنان من الأسلحة، من بينها ألغام مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وصواريخ.
هدنة غزة تراوح بين تفاؤل أمريكي ومناورة إسرائيلية
تواصل الجمود في مفاوضات الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى، أمس الأحد، فيما أعربت واشنطن عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق، على الرغم من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من وضع العراقيل، واتهام الطرف الفلسطيني برفض المقترح، بينما اتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بمحاولة إفشال الصفقة مجدداً، في وقت تجدد الانقسام الإسرائيلي حول «خطة رفح» واندلعت مشادة حادة بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، في حين بدأت فرنسا والسعودية بتوزيع الدعوات لمؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك.
وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس الأحد، عن «تفاؤله» حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحفيين في تيتربورو بنيوجيرسي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
وكان رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، المنخرط في مفاوضات صفقة الأسرى، كتب على حسابه على فيسبوك ل«أهل غزة»: «ترددتُ في الكتابة، لا جديد، لكن الحقيقة أننا نعمل بجد مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات. وأضاف: هناك لقاءات مهمة بين أمير قطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونأمل بأن تُفضي إلى تقدم قريباً.
ومن جانبه، ادعى نتنياهو، أمس الأحد، أنه قبل بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء لكن حركة «حماس» رفضته، وزعم نتنياهو أن «حماس» تتمسك برفض أي صفقة، كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً.
ومن جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو يحاول مجدداً خلق صورة زائفة وكأن التوصل لاتفاق شامل مستحيل. وأضافت أن تصريحات نتنياهو تبدو بداية محاولة لإفشال مساعي إبرام صفقة كما فعل في السابق.
وقالت إن الحكومة فشلت مراراً وتكراراً في إعادة الرهائن بسبب مصالح سياسية ضيقة. وأكدت أن الحقيقة هي أن أكثر من 80% من الشعب يريد اتفاقاً ينهي القتال ويعيد كل الرهائن.
من جهة أخرى، أبدى عناصر في الجيش الإسرائيلي اعتراضهم على «خطة رفح» المتمثلة بنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى ما يسمى«منطقة إنسانية» داخل القطاع، مشيرين إلى أنها قد تنتهك القانون الدولي، وقدموا التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية. وهذا الرفض الداخلي في الجيش الإسرائيلي مثّل تحدياً غير مسبوق لخطة وزارة الجيش، وأدى إلى مشادة حادة بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الحرب، وفق تقارير إسرائيلية. وقال زامير: «إن تحريك ونقل السكان ليس جزءاً من أهداف الحرب في القطاع، وإن الجيش الإسرائيلي بالتأكيد لا يُجبر السكان على التنقل داخل أو خارج قطاع غزة».
وفي السياق ذاته، واصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير محاولاته لإفشال الصفقة وأجرى، أمس الأحد، اتصالات مع عدد من وزراء حزب الليكود، في محاولة لإقناعهم بمعارضة صفقة تبادل الأسرى، وسط ترجيحات بأن يستقيل بن غفير من الحكومة إذا ما تمت الصفقة.
إلى جانب ذلك، أعلن وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله، أن باريس والرياض شرعتا في توجيه الدعوات لمؤتمر دولي رفيع يعقد في 28 يوليو/تموز الحالي بالأمم المتحدة لبحث تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكان من المقرر عقد «مؤتمر فلسطين الدولي» في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي.
نتانياهو يمهد لإفشال صفقة غزة وويتكوف متفائل
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التمهيد لإفشال مفاوضات الدوحة الهادفة للتوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة، بالقول إن حركة حماس رفضت مقترح الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف الذي أعلن بعد تصريحات نتانياهو أنه «متفائل» بشأن التوصل لصفقة، مشيراً إلى أنه سيلتقي مسؤولين قطريين في ولاية نيوجيرسي خلال ساعات.
وقال نتانياهو إن حماس رفضت الصفقة، رغم قبول إسرائيل بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء. وبحسب عدة مصادر تتمحور العثرة الرئيسية في المفاوضات حول الانسحاب الإسرائيلي، حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بأكثر من 40 % من مساحة قطاع غزة. وقدمت إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار قواتها، وهو ما رفضته حماس. وذكرت المصادر أن الوسطاء يحاولون إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات.
وقالت المصادر إن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار جيشها في فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوماً. وقالت المصادر إن حماس عرضت العودة إلى مقترح قدمته قطر في يناير، ينص على انسحاب إسرائيلي إلى خط يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة.
غزة.. المفاوضات إلى طريق مسدود والقصف يتواصل
تصاعد القصف الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أن وصلت المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقطع فيديو نشره على «تليغرام»، أمس، إن إسرائيل لن تتراجع عن مطالبها الأساسية، وهي إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة، وتدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مجدداً.
في الأثناء، حصد القصف الإسرائيلي، أمس، 50 فلسطينياً، ليرتفع العدد إلى 139 خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مسؤولون في غزة إن ثمانية فلسطينيين على الأقل، أغلبهم من الأطفال، قتلوا وأصيب أكثر من 12 في وسط القطاع عندما ذهبوا لجلب المياه أمس، في ضربة صاروخية إسرائيلية قال الجيش إنها «أخطأت هدفها».
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف مسلحاً من حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة، لكن الصاروخ تعطل؛ ما تسبب في سقوطه «على بعد عشرات الأمتار من هدفه». وقال طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة إن الضربة جاءت في موقع لتوزيع المياه في مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة 17.
وتفاقمت مشكلة نقص المياه في غزة بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات التحلية والصرف؛ ما أجبر السكان على الاعتماد على مواقع يمكنهم منها ملء أوعية بلاستيكية بالمياه.
قصف متنقل
وبعد ساعات، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 12 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم الطبيب المعروف بالقطاع أحمد قنديل، استشاري الجراحة العامة والمناظير بمستشفى المعمداني، في غارة إسرائيلية على سوق شعبية وسط مدينة غزة.
وقال مسؤولون صحيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسيرون في الشارع؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين في وسط مدينة غزة.
وفي ساعة مبكرة من أمس، استهدف صاروخ منزلاً بمدينة غزة كانت عائلة انتقلت إليه بعد تلقي أمر إخلاء من منزلها في الضواحي الجنوبية. وقال أنس مطر، بينما يقف وسط أنقاض المنزل: «هنا راحت خالتي وزوجها وأطفال».
وقضى 10 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب 16 آخرون، جراء استهداف منزل جنوب مخيم النصيرات.
وقضى خمسة فلسطينيين باستهداف طائرات إسرائيلية منزلاً بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وثلاثة بقصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس.
وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، أفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى بأن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً؛ ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال.
وقف الخدمات
في الأثناء، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في القطاع، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية (رفح، وخان يونس، والوسطى)، أمس، التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق.
وقالت بلديات محافظة الوسطى، في بيان، إنه «على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها البلديات خلال الفترة الماضية، في ظل ظروف استثنائية ونقص حاد في الموارد، لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، فإن تعنت الجيش الإسرائيلي واستمراره في منع إدخال الوقود للبلديات، رغم المناشدات المحلية والدولية، أدى إلى شلل تام في كل مرافق البلديات، وتوقف كلي في الخدمات الحيوية، بما في ذلك خدمات مجلس إدارة النفايات الصلبة المختص بترحيل النفايات في المحافظة».
سكاي نيوز: اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف "السبب والحل"
علق وزير الداخلية السوري أنس خطاب على اشتباكات السويداء جنوبي البلاد، التي قتل خلالها العشرات من بينهم جنود في الجيش، وأصيب أكثر من 100 شخص، وفق تقديرات رسمية.
واعتبر خطاب في منشور على منصة "إكس"، الإثنين، أن "غياب مؤسسات الدولة، خصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة".
وأضاف: "لا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات، بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، أن قواتها "ستبدأ تدخلا مباشرا في السويداء لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن"، بعد الاشتباكات الدامية.
وتعهدت الوزارة بملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص "ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون".
كما دفعت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاحتواء التوترات وفرض الأمن.
وأعلنت الداخلية السورية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 100، في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
كما أكدت وزارة الدفاع أن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع الاشتباكات في محافظة السويداء ساهم في تفاقم مناخ الفوضى، وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس.
وقالت الوزارة في بيان لها بشأن أحداث السويداء: "تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا ونحو 100 جريح في عدد من الأحياء والبلدات".
وأضافت الوزارة: "باشرنا بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، ونؤكد التزام جنودنا بحماية المدنيين وفق القانون".
ودعت الوزارة في بيانها جميع الأطراف في السويداء إلى التعاون مع قواتها وقوى الأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس، فـ"استمرار التصعيد يزيد معاناة المدنيين".
وذكرت الوزارة أن استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها، مؤكدة الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع.
وأوصت الوزارة "العاملين لفض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة".
الجيش الإسرائيلي يحذر نتنياهو من "خطة رفح"
استمرت ردود الفعل السلبية من داخل إسرائيل وخارجها على خطة مقترحة لإنشاء "منطقة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة، لتسكين ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، شبه البعض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذه المنطقة المقترحة بمعسكرات الاعتقال النازية، التي بنيت خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت الصحيفة أن قادة الجيش الإسرائيلي خططوا لتوجيه تحذير للحكومة، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، من أن هذا المشروع قد يستغرق شهورا لتنفيذه، مما يهدد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية.
ومن المتوقع أيضا أن يقدم الجيش اعتبارات إضافية فيما يتعلق بالمشروع، بما في ذلك مخالفته للقانون الدولي.
وفي الاجتماع الذي عقد بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان من المقرر أن يقدم الجيش مخططا لـ"المدينة الإنسانية" في رفح.
ووفقا للقناة 12، فإنه في حين كان من المتوقع أن يؤكد الجيش أنه سيتبع أوامر المسؤولين، فإنه من المقرر أيضا أن يصدر تحذيرا بشأن الخطة.
وأفادت القناة قبل الاجتماع أن مسؤولين عسكريين خططوا لإبلاغ الوزراء المجتمعين بأن المشروع "سيستغرق من 3 إلى 5 أشهر من لحظة بدء البناء، حتى تصبح المنطقة الإنسانية جاهزة للعمل".
ووضع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة "المدينة الإنسانية" مطلع الأسبوع الماضي، وتتضمن بناء إسرائيل منطقة على أنقاض رفح تؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة المدنيين.
وستستوعب المنطقة في البداية حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وسيخضع السكان للفحص قبل الدخول ولن يسمح لهم بالمغادرة، وفقا للخطة، بينما ستقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت تأمين الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لكاتس، سيتم تشجيع السكان على "الهجرة طوعا"، من قطاع غزة في نهاية المطاف.
وأفادت القناة 12 أن كبار القادة العسكريين قلقون من أن المضي قدما في الخطة قد يضر بمحادثات وقف إطلاق النار، الجارية حاليا في قطر، والمتعثرة حتى الآن.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن تفسر حركة حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية إسرائيل استئناف الحرب، بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما.
وذكر تقرير القناة 12 أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى أن تقوض الخطة الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.
محمود عباس: حماس لن تحكم غزة وعليها تسليم السلاح
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، على أن حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي لوقف إطلاق النار في القطاع، داعيا الحركة إلى تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء عباس، مساء الأحد، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية، عمّان.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية، حيث أكد عباس على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق.
وشدد الرئيس الفلسطيني، على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل، مشيرا إلى أن "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي".
كما أكد أن "على الحركة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي وذلك من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".
كما شدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة العمل والتنسيق وعقد اللقاءات بين الأطراف المعنية من أجل وقف الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.
السودان.. معارك كر وفر في كردفان وقتلى بالمئات
شهدت عدد من المناطق المتاخمة لمدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان، يوم الأحد، معارك "كر وفر" عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط تقارير تحدثت عن مقتل نحو 700 مقاتل من الطرفين.
وبعد ساعات من إعلان قوات الدعم السـريع سيطرتها على منطقة "أم صميمة" التي تبعد نحو 60 كيلومترا من مدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان، والتي تعتبر من المدن القليلة في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، قالت منصات تابعة للجيش إن قواته تمكنت من الالتفاف على قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة على المنطقة.
وتكمن أهمية منطقة "أم صميمة" في أنها تشكل نقطة حدودية استراتيجية تفصل بين ولايتي شمال وغرب كردفان مما يمنح القوات التي تسيطر عليها القدرة على التحكم في التحركات العسكرية ومراقبة الطرق المؤدية إلى العمق الغربي والشمالي من البلاد.
وتقول قوات الدعم السريع إنها أحرزت تقدما كبيرا في عدد من المناطق بشمال كردفان، وأوضحت: "يأتي هذا التقدم النوعي في إطار خطط عسكرية محكمة تهدف إلى توسيع نطاق الانفتاح العملياتي".
وأضافت: "كبدت قوات الدعم السريع الجيش خسائر تجاوزت الـ470 قتيلا، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي".
لكن منصات الجيش تحدثت عن عملية التفاف أدت إلى مقتل أكثر من 270 من قوات الدعم السريع.
يأتي هذا بعد قرابة أسبوع من احتدام حدة القتال في إقليم كردفان ثاني أكبر أقاليم البلاد، وسط محاولات من الجيش لاستعادة مناطق استراتيجية سيطرت عليها قوات الدعم السريع مؤخرا، وتشكل جسرا مهما للإمدادات والتحكم في الطرق المؤدية لإقليم دارفور.
ومنذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، تتركز المعارك في إقليم كردفان الذي يربط وسط وشمال السودان بإقليم دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 90 بالمئة من مناطقه.
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه في الإقليم.