بعد الاتفاق على حل الفصائل... قوات الأمن السورية تبدأ الانتشار في السويداء... سوريا: مجلس الإفتاء يصدر فتوى بتحريم التحريض والاعتداء... غزة: 25 قتيلاً ونحو 100 إصابة باستهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدا

السبت 19/يوليو/2025 - 11:08 ص
طباعة بعد الاتفاق على حل إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 يوليو 2025.

بعد الاتفاق على حل الفصائل... قوات الأمن السورية تبدأ الانتشار في السويداء


قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية اليوم (السبت)، إن قوات الأمن الداخلي بدأت الانتشار في السويداء.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مبعوث أميركي، أن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار عقب أعمال عنف على مدى أيام في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية.

وكشفت مصادر خاصة لقناة «تلفزيون سوريا» عن التوصل إلى اتفاق يقضي بدخول قوات الأمن العام السورية إلى كامل مناطق السويداء، لبسط الأمن والاستقرار داخل المحافظة.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، فجر اليوم، ينص على «دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل».

وينص الاتفاق أيضاً على «تسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا، توماس براك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل. وغرد براك في منشور على منصة «إكس»، أن الطرفين السوري والإسرائيلي، اتفقا، بدعم من الولايات المتحدة، على وقف إطلاق نار تبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

غزة: 25 قتيلاً ونحو 100 إصابة باستهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات

ارتفع عدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي لمنتظري المساعدات في جنوب خان يونس إلى 25 قتيلاً.

وكانت قناة «الأقصى» الفلسطينية أفادت في وقت سابق اليوم (السبت)، بأن 12 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات بجنوب خان يونس.

وأضافت أن إسرائيل تحاصر آلاف الفلسطينيين من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب خان يونس بغزة.

وقال عاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة أمس (الجمعة)، إن الأعمال العدائية اليومية، والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وتفاقم نقص الوقود، والنزوح واليأس، تعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان غزة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمراً آخر بالنزوح، هذه المرة لأجزاء من شمال غزة. وهناك أيضاً تقارير مقلقة للغاية عن أطفال وبالغين يعانون من سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حركة المساعدات الإنسانية داخل غزة لا تزال مقيدة، حيث تم تسهيل 7 فقط من 13 محاولة لتنسيق حركة عمال الإغاثة والإمدادات مع السلطات الإسرائيلية.

«أساءت القراءة»... سوريا اعتقدت أنها حصلت على موافقة واشنطن وإسرائيل لنشر قوات ب


أفادت 8 مصادر مطلعة لـ«رويترز»، بأن الحكومة السورية أساءت قراءة كيفية رد إسرائيل على انتشار قواتها بجنوب البلاد في الأسبوع الماضي، متشجعة بالرسائل الأميركية التي تقول إن سوريا يجب أن تحكم كدولة مركزية.

وقالت المصادر إن إسرائيل نفذت ضربات على القوات السورية وعلى دمشق يوم الأربعاء، في تصعيد فاجأ القيادة التي تقودها عشائر البدو بعد اتهام القوات الحكومية بقتل عشرات الأشخاص في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.

ووفقاً للمصادر التي تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين ودبلوماسيين اثنين ومصادر أمنية إقليمية، فإن دمشق اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل، لإرسال قواتها إلى الجنوب، رغم التحذيرات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر بعدم القيام بذلك.

وقالت المصادر إن هذا التفاهم استند إلى تعليقات علنية وخاصة من المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك، وكذلك إلى المحادثات الأمنية الوليدة مع إسرائيل. وكان براك قد دعا إلى إدارة سوريا بشكل مركزي «كدولة واحدة» دون مناطق حكم ذاتي.

ولم يتم الإعلان من قبل عن سوريا للرسائل الأميركية والإسرائيلية بشأن نشر قواتها في الجنوب.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي السورية.

وقال المتحدث إن «الدولة السورية ملزمة بحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات»، وحث الحكومة السورية على محاسبة مرتكبي أعمال العنف.

وفي رده على أسئلة «رويترز»، نفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية، أن تكون تصريحات براك أثرت على قرار نشر القوات الذي اتخذ بناء على اعتبارات وطنية بحتة، وبهدف وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين ومنع تصاعد الحرب الأهلية.

وأرسلت دمشق قوات ودبابات إلى محافظة السويداء يوم الاثنين، لوقف القتال بين القبائل البدوية والفصائل المسلحة داخل الطائفة الدرزية، وهي أقلية لها أتباع في سوريا ولبنان وإسرائيل.

وذكرت مصادر سورية أن القوات التي دخلت المدينة تعرضت إلى إطلاق نار من الجماعات الدرزية المسلحة.

وذكر مصدران أن أعمال العنف التي تلت ذلك، ونُسبت إلى القوات السورية، بما في ذلك الإعدامات الميدانية وإذلال المدنيين الدروز، تسببت في شن إسرائيل غارات على قوات الأمن السورية ووزارة الدفاع في دمشق ومحيط القصر الرئاسي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تدخلت لمنع القوات السورية من دخول جنوب سوريا، التي قالت إسرائيل علناً إنها يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح، وللحفاظ على التزامها طويل الأمد بحماية الدروز.

وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الدروز. وألقى باللوم على «الجماعات الخارجة عن القانون» التي تسعى إلى تأجيج التوترات في أي جرائم ضد المدنيين، ولم يذكر ما إذا كانت القوات الحكومية متورطة في ذلك، أم لا.

وسرعان ما تدخلت الولايات المتحدة وآخرون لتأمين وقف إطلاق النار بحلول مساء الأربعاء. ووصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، التصعيد بأنه «سوء تفاهم» بين إسرائيل وسوريا.

وقال مصدر سوري ومصدر غربي مطلعان على الأمر، إن دمشق اعتقدت أن المحادثات مع إسرائيل التي جرت قبل أيام في باكو أسفرت عن تفاهم بشأن نشر قوات في جنوب سوريا لإخضاع السويداء لسيطرة الحكومة.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق رداً على أسئلة «رويترز».

وقالت إسرائيل أمس (الجمعة)، إنها وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء خلال اليومين المقبلين. وبعد فترة وجيزة، قالت سوريا إنها ستنشر قوة مخصصة لإنهاء الاشتباكات الطائفية التي استمرت حتى صباح اليوم (السبت).

وقال جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إنه يبدو أن الشرع بالغ في التحرك بثقة الأسبوع الماضي.

وأضاف: «يبدو أن طاقمه العسكري أساء فهم دعم الولايات المتحدة له، كما أساء فهم موقف إسرائيل من جبل الدروز (في السويداء) من محادثاته مع إسرائيل في باكو».

ترمب: سيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن من غزة قريباً


قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن آخرين من غزة قريباً، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدلى ترمب بهذا التعليق خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.

ويشارك مفاوضون من إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة منذ السادس من يوليو (تموز)، ويناقشون مقترحاً تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.

وقال ترمب: «استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة».

سوريا: مجلس الإفتاء يصدر فتوى بتحريم التحريض والاعتداء


أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الجمعة، بأن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا أفتى بتحريم الخطابات التحريضية وتحريم الاعتداء على أي سوري، ويأتي ذلك في ظل الاشتباكات الدائرة منذ أيام في محافظة السويداء بجنوب البلاد.

ونقلت الوكالة عن بيان للمجلس قوله إنه «يجب على الدولة شرعاً حماية جميع المواطنين وبسط الأمن ومنع الفتنة».

وأكد المجلس بوجوب التمييز في التعامل «بين من يستقوي بالعدو، وبين شركائنا أبناء مجتمعنا، وحرمة الاعتداء على أي سوري، من جميع المكونات والطوائف، في جميع المناطق والمؤسسات والمرافق والأحياء».

وجاء في بيان المجلس التأكيد على أنه يجب على الدولة ردع المعتدين وإغاثة المنكوبين والمهجرين من أي طائفة كانوا، وعلى حرمة قتل الأطفال والنساء، و«حرمة العدوان على المدنيين والضعفاء، وإخراجهم من ديارهم، من أي طائفة كانوا، مع تغليظ تلك الحرمات في الشهر الحرام، وذلك كله بإجماع العلماء».

وأفادت وزارة الصحة السورية، في بيان، الجمعة، بارتفاع عدد القتلى جراء أحداث العنف والاشتباكات في السويداء إلى 260 فيما زاد عدد المصابين إلى 1698.

وتدور اشتباكات دامية منذ عدة أيام بين مجموعات مسلحة محلية ومسلحين من عشائر بدوية في السويداء بجنوب البلاد.

البدو والدروز... «مظلوميات» التاريخ والجغرافيا


أعادت أحداثٌ دامية شهدتها محافظة السويداء السورية، الحديثَ عن تشابك خيوط قديمة من العلاقات المتوترة بين العشائر البدوية والمجتمع الدرزي، أضيفت إليها تحديات حاضر متمثل في الوضع الاقتصادي المتدهور وغياب الخدمات الأساسية.

وأظهرتِ الاشتباكات الأخيرة بين مكونات محلية والقوات الأمنية، روايات متضاربة وسرداً متناقضاً لـ«المظلوميات»، ما يعكس عمق الانقسام وغياب الثقة بين المكونات.

وأوضح خبراء وفاعلون في المشهد السوري أنَّ «العشائر البدوية تقدم نفسها مكوّناً يعاني من تهميش تاريخي ومستمر»، بينما تعيش الطائفة الدرزية، مثل أي أقلية، «شعوراً دائماً بالخطر والتهديد، مما يدفعها إلى التكتل والعزلة».

وتستند الرواية الحكومية للأحداث إلى «سيادة الدولة وحقّها في امتلاك السلاح وواجبها في فرض الأمن»، بيد أنَّ محللين من أطياف سورية مختلفة دعوا إلى «حل سياسي ــ اجتماعي يعالج جذر الانقسام».

شارك