دمشق تعلن تأمين خروج 1500 من بدو السويداء/الجيش الإسرائيلي يتوغل في دير البلح وسط ومخاوف على الرهائن/بعد عملية "حسم".. الأمن المصري يستعد لمنع "عودة التنظيمات"
الإثنين 21/يوليو/2025 - 08:21 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 يوليو 2025.
رويترز: قوة إسرائيلية تعتقل مسؤولاً كبيراً في «صحة غزة»
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة: «إن قوة إسرائيلية متخفية اعتقلت مروان الهمص، المسؤول الكبير في الوزارة، أمام المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب القطاع، الاثنين».
وذكرت الوزارة أن الهمص، المكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية بالقطاع، كان في طريقه لزيارة المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في مدينة رفح عندما أقدمت قوة إسرائيلية على «خطفه» بعد إطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة مدني آخر بالقرب منه.
وقال مسعفون إن القتيل صحفي محلي كان يصور مقابلة مع الهمص عندما حدثت الواقعة. وذكر متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المستشفى الميداني استقبل وعالج مرضى مصابين في الواقعة، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن حالتهم احتراماً لخصوصيتهم. وقالت اللجنة إنها «قلقة للغاية بشأن السلامة والأمن» في محيط المستشفى الميداني.
وخلال الحرب الدائرة منذ 21 شهراً على غزة، داهمت إسرائيل مستشفيات في أنحاء القطاع وهاجمتها، واتهمت حركة حماس باستخدامها للتستر على عملياتها العسكرية، وهو اتهام تنفيه الحركة. إلا أن إرسال قوات سرية لتنفيذ اعتقالات حدث نادر.
أردوغان: الشرع لم يقدم تنازلات في المواجهة مع إسرائيل
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري أحمد الشرع لموقفه الحازم، وعدم تهاونه وتقديمه تنازلات في المواجهة بين سوريا وإسرائيل، وقال إن الشرع اتخذ خطوة «إيجابية للغاية» بتوصله إلى تفاهم مع الدروز.
وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية نشرت الاثنين، قال أردوغان، إن الحكومة السورية بسطت سيطرتها إلى حد ما على السويداء وجنوب البلاد بنحو 2500 جندي، إذ وافقت الفصائل الدرزية، باستثناء واحد على احترام وقف إطلاق النار خلال محادثات في العاصمة الأردنية عمان.
وقال أيضاً لصحفيين على متن طائرته العائدة من شمال قبرص، إن الولايات المتحدة أدركت الآن أنها بحاجة إلى «السيطرة» على القضية بشكل أكبر، وحذر من أن القضية الرئيسية هي استخدام إسرائيل للاشتباكات ذريعة لغزو الأراضي السورية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية وشهود، أن مئات المدنيين البدو تم إجلاؤهم من مدينة السويداء السورية ذات الأغلبية الدرزية الاثنين في إطار هدنة مدعومة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إنهاء الاشتباكات التي أودت بحياة المئات.
هجوم مستوطنين على آبار يحرم 70 ألف فلسطيني من المياه
أعلنت مصلحة المياه الفلسطينية الاثنين، أن مجموعة من آبار المياه التابعة لها في شرق مدينة رام الله يستفيد منها نحو 70 ألف فلسطيني تعطلت بعد أن هاجمها مستوطنون إسرائيليون.
ووصفت المصلحة في بيان الهجوم، بأنه «تطور غير مسبوق أدى إلى توقف الضخ بشكلٍ كامل من آبار ومحطات المياه في منطقة عين سامية شرق كفر مالك».
وقالت إن طواقمها «فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على المنظومة المائية في عين سامية بفعل سلسلة اعتداءات استهدفت على نحو مباشر شبكات الكهرباء ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات وكاميرات المراقبة».
وأضافت أن ذلك «أدى إلى توقف العمل كلياً، وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة».
وآبار المياه التي تعطلت أسفل السفوح الشرقية لرام الله في منطقة خالية من السكان سوى بعض التجمعات البدوية التي رحل أغلبها عن المنطقة، وهو ما عزته إلى «استمرار هجمات المستوطنين عليها».
وقالت مصلحة المياه الفلسطينية إن «استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه». وعرضت المصلحة الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي صوراً لمستوطنين، وهم يهاجمون الآبار نفسها.
وتعاني التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها بعض المدن الرئيسية مثل الخليل، شحاً في إمدادات المياه للمنازل.
ويعتمد الفلسطينيون في الحصول على المياه على الآبار الجوفية والينابيع، وكذلك شراء كميات من شركة المياه الإسرائيلية ميكروت التي لديها سيطرة على آبار جوفية في الأراضي الفلسطينية.
إسرائيل ترسل مساعدات طبية إلى الدروز في السويداء
قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الأحد، إن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى الطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، وذلك في خطوة جاءت بالتنسيق مع كل من واشنطن ودمشق.
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية السبت أنها تستعد لإرسال مستلزمات طبية وأدوية إلى السويداء، ولم يرد متحدثون باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو وزارة الخارجية أو الجيش بعد على طلبات للتعليق على تقرير راديو كان.
أ ف ب: 25 دولة غربية تطالب بوقف "فوري" للحرب في غزة
طالبت 25 دولة غربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بإنهاء الحرب في قطاع غزة "فورا" معتبرة أن معاناة المدنيين الذين تتهددهم المجاعة بلغت "مستويات غير مسبوقة".
يأتي البيان المشترك، الذي أصدرته دول تتقدمها بريطانيا فرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، بعد 21 شهرا على بدء الحرب في غزة، والتي نتجت عنها أوضاع إنسانية كارثية تطال سكان القطاع الذين يتخطى عددهم مليوني شخص، بلغت حد الجوع وسوء التغذية، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
وحضت هذه الدول "الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار".
وقع على البيان المملكة المتحدة، فرنسا، أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، آيسلندا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، إلى جانب مفوض الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد للأزمات.
واعتبرت الدول الموقعة على البيان أنه "من المروّع أن يكون أكثر من 800 فلسطيني قد قتلوا وهم يحاولون الحصول على مساعدة"، وأن "رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم مساعدة إنسانية أساسية للمدنيين غير مقبول".
وتتكرر بشكل شبه يومي في القطاع التقارير عن مقتل فلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم المساعدات، بحسب الدفاع المدني وشهود. وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو 800 شخص قتلوا أثناء ذلك منذ أواخر مايو.
ويواجه سكان قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، فيما تفيد جهات طبية والدفاع المدني ومنظمات دولية بتسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية خلال الأيام الأخيرة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها تتلقى "رسائل يائسة من الجوع" بما في ذلك تلك التي تصلها من موظفيها في غزة.
وأوضحت الأونروا أن النقص في الإمدادات أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمقدار 40 ضعفا، في حين أن المساعدات المخزنة في مستودعاتها خارج غزة تكفي لإطعام "جميع السكان لأكثر من ثلاثة أشهر".
وأضافت "المعاناة في غزة هي من صنع الإنسان ويجب أن تتوقف. ارفعوا الحصار ودعوا المساعدات تدخل بأمان وعلى نطاق واسع".
استجواب إسرائيليين في بلجيكا بشبهة ارتكابهما جرائم حرب بغزة
استجوبت الشرطة البلجيكية إسرائيليَين، بعد أن قدمت منظمات غير حكومية بحقهما شكوى تتهمهما بارتكاب جرائم حرب محتملة في قطاع غزة وفق ما أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية، الاثنين.
وتم إخلاء سبيل المشتبه بهما اللذين لم يُكشف عن هويتهما، بعد استجوابهما، بحسب المصدر نفسه.
وأشارت النيابة الفيدرالية إلى أنها تنظر في شكويين «حول انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ارتُكبت في قطاع غزة»، تتعلق بجنديين إسرائيليين مفترضين كانا في بلجيكا نهاية هذا الأسبوع لحضور مهرجان «تومورولاند»، أحد أكبر مهرجانات الموسيقى الإلكترونية في العالم.
هجمات عشوائية وتعذيب
وقدمت الشكوى مؤسسة هند رجب الحقوقية البلجيكية المؤيدة للفلسطينيين بالمشاركة مع منظمة «غلوبال أكشن ليغال»، وهي شبكة دولية تضم محامين متخصصين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمتان أنهما حددتا هوية هذين الإسرائيليين ضمن مجموعة صغيرة من الرجال الذين كانوا يرفعون علم «لواء جفعاتي» وهي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي على خط المواجهة في الحرب على غزة، الجمعة، أمام مسرح «تومورولاند» بالقرب من أنتويرب.
والإسرائيليان متهمان، بحسب بيان أصدرته منظمة هند رجب الحقوقية في نهاية هذا الأسبوع، بـ«تنفيذ هجمات عشوائية ضد مناطق مدنية ومنازل ومستشفيات واللجوء إلى التعذيب واستخدام الدروع البشرية والقيام بالاعتقالات التعسفية الجماعية وتهجير المدنيين قسراً».
التورط بأبشع الجرائم
كما تتهم هذه المنظمة البلجيكية غير الحكومية الرجلين «بالتورط المباشر في بعض أبشع الجرائم التي ارتُكبت خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية».
ورغم أن المشتبه بهما ليسا بلجيكيين وهذه التصرفات ارتُكبت في الخارج، إلا أن النظام القضائي البلجيكي مفوض بمقاضاتهما بتهمة انتهاك القانون الدولي (الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية).
والاثنين، ذكرت النيابة العامة أنه «بعد مراجعة أولية لهذه الشكاوى، رأت أنه يمكن أن يكون له اختصاص» بموجب نص جديد من قانون الإجراءات الجنائية الساري منذ نيسان/ إبريل 2024 وهي المادة 14/10.
وأوضحت «تمنح هذه المادة المحاكم البلجيكية اختصاصاً خارج الحدود الإقليمية للنظر في الجرائم المرتكبة خارج أراضينا والتي ينص عليها بشكل خاص القانون الدولي العرفي وفي هذه الحالة اتفاقيات جنيف الموقعة في 12 آب/أغسطس 1949، المتعلقة بجرائم الحرب واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب المؤرخة في 10 كانون الأول/ديسمبر 1984».
دمشق تعلن تأمين خروج 1500 من بدو السويداء
دخلت حافلات حكومية صباح الاثنين إلى مدينة السويداء لبدء «تأمين خروج» عائلات البدو، في وقت أكدت السلطات التوصل لاتفاق يقضي بإخراج المدنيين الراغبين بمغادرة المدينة، للمرة الأولى، بعد أسبوع من أعمال عنف دامية، أوقعت أكثر من ألف قتيل.
وشوهد على مشارف المدينة دخول أربع حافلات، وسيارات خاصة لإجلاء عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، وخروجها باتجاه مراكز إيواء في درعا ودمشق بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن دخول 'حافلات الحكومة إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو'.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الاثنين: «وصلنا لصيغة نستطيع فيها نزع فتيل الأزمة بإخراج عوائل أهلنا من البدو والعشائر الموجودين حالياً داخل مدينة السويداء»، مؤكداً أن «الوضع الإنساني صعب جداً، وكل الحكومة مستنفرة، بانتظار دخول الخدمات».
وتابع الدالاتي: « نؤكد التزامنا الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وسنوفّر إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك، وذلك في إطار جهودنا المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة».
وشدد المسؤول الأمني أنه جرى فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها؛ للحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار في المحافظة.
وشهدت مدينة السويداء هدوءاً منذ صباح الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفاً لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، تزامناً مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات دامية ضد مسلحين دروز محليين.
ودخلت الأحد، أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى السويداء تحمل سللاً غذائية ومستلزمات طبية، وطحيناً ومحروقات وأكياساً للجثث، بحسب الهلال الأحمر.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1100 شخص، منذ بدء الاشتباكات في 13 يوليو/ تموز الجاري، في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية.
ودفعت أعمال العنف أكثر من 128 ألف شخص في محافظة السويداء إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وكالات: دمشق تؤكد صمود وقف إطلاق النار في السويداء
ذكر سكان في السويداء بسوريا، أن الهدوء ساد، أمس الأحد، بعد إعلان الحكومة انسحاب مسلحين من العشائر البدوية من المدينة ذات الأغلبية الدرزية، وإشارة مبعوث أمريكي إلى بدء تنفيذ اتفاق لوقف الاشتباكات التي استمرت لأيام، فيما تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع التقرير النهائي من اللجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل شهر مارس/آذار الماضي.
مع سقوط مئات القتلى، شكلت مواجهات السويداء اختباراً صعباً للسلطات الانتقالية. كما دفعت تلك الأحداث إسرائيل إلى شن غارات جوية الأسبوع الماضي، معلنة دعمها للدروز. واستمرت الاشتباكات أمس الأول السبت رغم دعوة لوقف إطلاق النار.
وطالبت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز، بسحب كافة القوات الحكومية من السويداء، والوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية على المدينة. وحثت الطائفة على عودة الاتصالات مع الحكومة، تمهيداً للإفراج الفوري عن الموقوفين.
وقال وزير الداخلية السوري أنس خطاب، أمس الأحد، «نجحت قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع ضمن المحافظة، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة».
وأظهرت صور لرويترز قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية منتشرة في منطقة قرب المدينة، وأغلقت طريقاً أمام تجمع من أفراد العشائر.
وأعلنت الداخلية في ساعة متأخرة من مساء السبت انسحاب مسلحي العشائر البدوية.
من جانبه، استنكر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، «أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية» للدروز في سوريا، ورأى أن «هذه الطروحات تُشكّل مسّاً بسيادة سوريا وتاريخ السويداء الوطني والعربي»، داعياً إلى «وقف التصعيد ورفع الحصار عن المناطق المتضررة، والعمل الجاد لتفادي الانزلاق إلى مزيد من التوتر».
في غضون ذلك، قال توماس باراك المبعوث الأمريكي إلى سوريا على منصة إكس إن الطرفين «توصلا إلى هدنة واتفقا على وقف الأعمال القتالية... تتمثل الخطوة التالية على طريق لمِّ الشمل وخفض التصعيد بشكل دائم في التبادل الكامل للرهائن والمحتجزين، والعمل جارٍ على توفير الأمور اللوجستية اللازمة (لتنفيذ ذلك)».
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قافلة مساعدات أرسلتها الحكومة إلى المدينة مُنعت من الدخول، بينما سُمح بدخول المساعدات التي نظمها الهلال الأحمر السوري.
وقال مصدر أمني سوري لرويترز إن قوات الأمن الداخلي اتخذت مواقع قرب السويداء، وأقامت نقاط تفتيش في كل من الجزأين الغربي والشرقي من المحافظة، حيث تجمع عدد من مسلحي العشائر المنسحبين.
إلى ذلك، ذكرت (سانا) أن الشرع تسلم، أمس، التقرير الكامل للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل شهر مارس/آذار، وأدت إلى مقتل 1500 فرد من الأقلية العلوية في أعقاب هجمات على قوات الأمن.
وأعلنت الرئاسة أنها ستعمل على «فحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية تامتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة».
وأضافت «تطلب رئاسة الجمهورية من اللجنة الوطنية، إذا رأت ذلك مناسباً، عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسية بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة وذلك في أقرب وقت عملي ممكن».
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مراقبة مستقلة، يوم الجمعة، إن عدد القتلى جراء أعمال العنف منذ 13 يوليو الجاري بلغ 321 شخصاً على الأقل، من بينهم مدنيون عاملون في المجال الطبي ونساء وأطفال ومسلحون من البدو وأعضاء في جماعات محلية وأفراد من قوات الأمن. وأضافت أن العنف تضمن إعدامات ميدانية من الجانبين.
وقال مصادر حقوقية سورية، إن الاشتباكات منذ الأسبوع الماضي في محيط السويداء أودت بحياة 940 شخصاً على الأقل.
واشنطن تطالب دمشق بمنع المتطرفين من دخول السويداء
طالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السلطات السورية بمنع «داعش» أو أي متطرفين من دخول محافظة السويداء، في جنوب البلاد. وقال روبيو، في تدوينة عبر حسابه على موقع «إكس»، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطِرة في جنوب سوريا.
وطالب روبيو بوقف الانتهاكات «التي وقعت وما زالت تحدث». وأضاف: «إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، خالية من داعش والسيطرة الإيرانية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة». وطالب الحكومة السورية باستخدام قواتها الأمنية لمنع «داعش» وأي متطرفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب «المجازر»، ودعاها إلى «محاسبة وتقديم أي شخص مذنب بارتكاب فظائع إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها»، حسب قوله. وشدد على ضرورة توقف القتال بين الجماعات الدرزية والبدوية داخل المنطقة فوراً.
وكان وفد من الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) زار قاعدة عسكرية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر حقوقية سورية، إن الوفد وصل، أمس الأول السبت، إلى قاعدة قسرك الواقعة شمال المحافظة، على متن 10 عربات مصفحة، حيث يُرجّح أن الزيارة تهدف إلى إجراء تقييم أمني وميداني.
كما يجري تنسيق الجهود مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لمحاربة التهديدات التي يمكن أن تشكلها خلايا تنظيم داعش الإهابي.
الجيش الإسرائيلي يتوغل في دير البلح وسط ومخاوف على الرهائن
توغلت الدبابات الإسرائيلية في جنوب وشرق مدينة دير البلح بقطاع غزة للمرة الأولى الاثنين، وقالت مصادر إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن بعض الرهائن محتجزون هناك.
وقال مسعفون في غزة، إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون في قصف بالدبابات استهدف 8 منازل و3 مساجد في المنطقة، وشنه الجيش الإسرائيلي بعدما أصدر أوامر للسكان بالمغادرة قائلاً إنه يعتزم محاربة مسلحي حركة «حماس».
ودفع التوغل والقصف عشرات العائلات، التي كانت لا تزال في المنطقة، إلى الفرار والتوجه غرباً نحو منطقتي دير البلح الساحلية، وخان يونس القريبة.
وقال مسعفون، إن خمسة أشخاص على الأقل، منهم أسرة من رجل وزوجته وطفليهما، قُتلوا داخل خيمة في غارة جوية شنتها إسرائيل بخان يونس في وقت سابق من اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه لم يدخل إلى أحياء دير البلح التي صدر لسكانها أوامر إخلاء، وإنه يواصل «العمل بقوة كبيرة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية في المنطقة».
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن سبب بقاء الجيش خارج المنطقة حتى الآن هو الاشتباه في أن «حماس» ربما تحتجز رهائن هناك. ويعتقد أن 20 رهينة على الأقل من 50 محتجزين في غزة ما زالوا أحياء. وعبرت عائلات الرهائن عن قلقها على ذويها، وطلبت توضيحاً من الجيش عن كيفية حمايتهم.
سكاي نيوز: باراك ينتقد التدخل الإسرائيلي في سوريا: توقيت غير مناسب
انتقد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والسفير لدى أنقرة، توم باراك، الإثنين، التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا، واصفا إياه بأنه "جاء في توقيت غير مناسب"، وأنه عقد الجهود الرامية إلى استقرار المنطقة.
في مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أكد باراك دعم واشنطن الكامل للحكومة السورية الجديدة، مشددا على أنه "لا توجد خطة بديلة" سوى التعاون مع السلطات الحالية لتوحيد البلاد.
وتأتي هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوع من المواجهات المسلحة في محافظة السويداء.
وتزامنا مع تصاعد القتال، نفذت إسرائيل سلسلة غارات على قوافل تابعة للقوات الحكومية في السويداء، كما استهدفت مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق، في خطوة قالت إنها لدعم الدروز.
وأضاف باراك أن الحكومة السورية الجديدة "تصرفت بأفضل ما يمكن كسلطة ناشئة بموارد محدودة"، مضيفا أن على السلطات في دمشق "تحمل مسؤولية الانتهاكات".
وفي ما يخص التدخل الإسرائيلي، أوضح أن الولايات المتحدة "لم تُستَشر ولم تشارك في القرار"، مضيفا أن "توقيت التدخل الإسرائيلي خلق فصلا جديدا من التعقيد".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تجري محادثات أمنية مع الحكومة السورية قبل اندلاع المواجهات الأخيرة، برعاية إدارة ترامب، لكن الخلافات تفجرت حول مستقبل الجنوب السوري، حيث كانت إسرائيل تطالب باعتباره منطقة منزوعة السلاح، وهو ما رفضته الحكومة الجديدة في دمشق.
مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى التحرك لفك الحصار عن غزة
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانة دول مجلس التعاون واستنكارها البالغ، لاستمرار "الحصار الجائر الغير إنساني والغير قانوني الذي تفرضه القوات الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف البديوي: "ندين الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وما نجم عنه من كارثة إنسانية متفاقمة تجسدت في تفشي المجاعة ونفاد المواد الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ حقوق الإنسان، وتحدي واضح للمجتمع الدولي".
وأكد أن "مجلس التعاون يحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة بما فيها سياسة التجويع الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الأشقاء في غزة، وأنها تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتستوجب محاسبة عاجلة من قبل المجتمع الدولي".
ودعا المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته، إلى "التحرك الفوري والجاد لوقف هذا الحصار الوحشي، ووقف آلة القتل والتجويع وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وفتح المعابر دون تأخير، وإنقاذ أرواح الأبرياء من كارثة محققة".
كما جدد الأمين العام، موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، وتحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بعد عملية "حسم".. الأمن المصري يستعد لمنع "عودة التنظيمات"
بعد إعلان وزارة الداخلية المصرية تصفية عنصرين ينتميان إلى ما تعرف بحركة "حسم"، ومقتل مواطن تواجد في مكان الاشتباك، تثار التساؤلات حول إمكانية عودة هذه التنظيمات من جديد.
وكانت عناصر حركة حسم قد بادرت بإطلاق النار عشوائيا مع اقتراب قوات الأمن من مكان اختبائهم في منطقة بولاق الدكرور بالقاهرة، يوم الأحد، تلى ذلك اشتباكات أسفرت عن مصرع العنصرين، وإصابة ضابط شرطة، ومقتل مهندس تصادف وجوده في المنطقة.
وجاءت العملية الأمنية بعد نحو أسبوعين من ظهور إصدار دعائي لحركة "حسم"، تضمن مشاهد لتدريبات عسكرية على الرشاشات والقذائف، مع تهديدات باستهداف السجون لإطلاق سراح محكومين من جماعة الإخوان التي تصنفها القاهرة إرهابية.
وكشف مصدر أمني في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، تفاصيل العملية الأمنية التي استهدفت عناصر حسم، موضحا أن جهاز الأمن الوطني حصل على معلومات بشأن وجود خطط لارتكاب عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية داخل مصر.
وبحسب المصدر، فإن "قيادات الحركة الهاربين في الخارج، تمكنوا من تهريب بعض العناصر إلى داخل البلاد، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية متقدمة، لتنفيذ المخطط، ما دعا الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها لكشف أماكن اختباء هذه العناصر داخل مصر".
وتمكن جهاز الأمن الوطني من رصد تسلل أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، وهو أحد المتهمين بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية في عام 2016، بالإضافة إلى إيهاب عبد اللطيف، المتهم بقضايا مماثلة.
وأوضح المصدر الأمني أن "وزارة الداخلية أعلنت أسماء المتورطين في دعم وتدريب وتجهيز العناصر الإرهابية، من منطلق مبدأ الشفافية وإطلاع الرأي العام المصري على مستجدات الأوضاع الأمنية أولا بأول".
ولفت إلى أن "عددا كبيرا من هذه العناصر متورط بالفعل في أعمال إرهابية ومعظمهم صدرت ضدهم أحكام بالسجن المؤبد في قضايا، إلا أنهم تمكنوا من الهرب من البلاد قبل القبض عليهم لتنفيذ هذه الأحكام القضائية الباتة".
وأضاف: "الأجهزة الأمنية المصرية يقظة تماما، ومستعدة للتعامل مع أي مستجدات، كما أنها تتابع الأوضاع في الداخل والخارج عن كثب، وقادرة على كشف أي مخططات تستهدف الأمن الداخلي، والضرب بيد من حديد على أيدي الإرهابيين وداعميهم بالداخل والخارج"، مؤكدا أن "الفيديو الدعائي لحركة حسم يدل على ضعف الحركة".
بدوره، قال المهندس عبدالخالق موسى، أحد سكان منطقة المداهمة الأمنية، وجار المهندس مصطفى عفيفي بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، إن المنطقة بأكملها استيقظت فجرا على صوت إطلاق النار، وانتابتهم حالة من الفزع، لكن القوات الأمنية طمأنت الجميع وطالبتهم بالاختباء.
وأشار، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن أهالي المنطقة اعتادوا على مشاهدة هؤلاء الأشخاص، ولكن لم يعرف أحد بشأن نشاطهم الإرهابي، إذ كانوا يسكنون بجوارهم ولكن لا توجد أي معلومات عنهم.
وأوضح أن منطقة فيصل يسكنها الكثير من الغرباء، سواء من المدن والقرى القريبة، أو القادمين من محافظات الصعيد، وصولا إلى القادمين من دول الجوار مثل سوريا والسودان واليمن وغيرها، لذلك من المعتاد رؤية وجوه غريبة طوال الوقت، دون أن يثير ذلك الشكوك.
وعن جاره، قال إن "المهندس مصطفى عفيفي كان خلوقا، ويجهز لحفل زفافه بعد شهر من الآن، وسبب خروجه في ذلك الوقت هو أنه اعتاد صلاة الفجر حاضرا بالمسجد"، لافتا إلى تقدير أهالي فيصل لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بضم أسرته لأسر الشهداء المكرمين.
من جانبه، قال الخبير الأمني العميد أحمد عبدالله، إن محاولة حركة حسم لإعادة نشاطها في مصر كانت فاشلة، تماما مثلما فشلت محاولاتهم السابقة قبل الهروب خارج البلاد لاغتيال مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة، وعدد من الشخصيات البارزة في الدولة.
وتابع، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهازي الأمن الوطني والأمن العام، يرصدان بشكل دقيق كل تحركات وخطط الجماعات الإرهابية منذ سنوات طويلة، لذلك تم الكشف فورا عن أماكن اختباء العناصر قبل ارتكابها أي جرائم".
كما أكد أن "المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من الضربات الأمنية الناجحة، خاصة وأن مصر مستعدة أمنيا لمواجهة أي محاولات لعودة التنظيمات الإرهابية والتصدي لأي أنشطة من هذا النوع على أراضيها، لا سيما أن بيان وزارة الداخلية لم يعلن عن أسماء الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم فحسب، وإنما أعلن أيضا عن أسماء الممولين والداعمين والمحركين والمخططين والمؤسسين لهذا التنظيم الضعيف".
وشدد على أن "التعاون بين قوات الأمن والمواطنين لن يدع مجالا للتحركات المشبوهة، خاصة في ظل يقظة أجهزة الأمن ومتابعتها وملاحقتها للإرهابيين".