الرئاسة الفلسطينية: إعادة احتلال غزة يغلق أبواب الاستقرار في المنطقة/هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟/قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة

الأحد 10/أغسطس/2025 - 11:46 ص
طباعة الرئاسة الفلسطينية: إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 أغسطس 2025.

أ ف ب: مقتل 3 مسلحين وشرطي في هجوم على قوات الأمن في إيران

قُتل شرطي في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران، على ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأحد مشيرة إلى مقتل ثلاثة مسلحين أيضاً.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن «شرطيا من سرفان قتل فيما كان إرهابيون يحاولون الدخول إلى مركز الشرطة» في هذه المنطقة من سيستان بلوشستان.

وأفادت تسنيم بـ«مقتل ثلاثة إرهابيين واعتقال اثنين آخرين».

في 26 تموز/يوليو اقتحم مسلحون مبنى محكمة في عاصمة الولاية زاهدان فقتلوا ستة أشخاص على الأقل في هجوم.

وفي أحد أعنف الهجمات في المحافظة قُتل 10 شرطيين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في ما وصفته السلطات أيضا بأنه هجوم «إرهابي».


البرازيل: خطة احتلال غزة تفاقم الوضع الإنساني

شجبت البرازيل، السبت، الخطة الإسرائيلية لتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة، وفق بيان لوزارة الخارجية، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الخطة.

وقال بيان الخارجية إن «الحكومة البرازيلية تشجب قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها في قطاع غزة، بما في ذلك التوغل الجديد في مدينة غزة».

ورأت برازيليا أن هذا الإجراء «لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع».

كما دعت حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى «الانسحاب الكامل والفوري للقوات الإسرائيلية» من غزة، وأعادت التأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية «دون عوائق».

وأقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة نتنياهو خططاً لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.

وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة على تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. لكن رغم التنديد الواسع والشائعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتنياهو متمسكاً بموقفه.


الجيش الإسرائيلي يقتل 18غزياً في كمين للمساعدات

أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، أن 18 فلسطينياً، عدد منهم كانوا ينتظرون المساعدات، قتلوا السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من القطاع المحاصر.
وقال بصل، إن الجهاز سجل «6 قتلى على الأقل، بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات السكان قرب نقطة توزيع» للمساعدات تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» جنوب منطقة جسر وادي غزة في وسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين. وفي بيان لاحق، أكد بصل سقوط «7 بينهم سيدة بنيران قوات الاحتلال قرب مركز المساعدات (التابع لمؤسسة غزة الإنسانية) في شمال غرب رفح في جنوب القطاع».
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، سجل الدفاع المدني «3 قتلى ومصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين».
كما قُتلت سيّدة إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية مقابل مستشفى الخير في مدينة خان يونس، وسقط قتيل بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مدرسة أبو حلو التي تؤوي نازحين.
وذكر شهود عيان أنه منذ الفجر تجمّع عدة آلاف للحصول على مواد غذائية في محيط مراكز المساعدات في وسط القطاع وفي منطقتي غرب رفح وخان يونس في الجنوب.


- «مصائد للموت والإذلال»
وأكد شاهد العيان بيان الأغا (50 عاماً)، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عدة مرات باتجاه منتظري المساعدات. وقال: «ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (في جنوب غرب خان يونس) وتم إطلاق النار عدة مرات على الناس ولم أحصل على شيء».
وتساءل الرجل الذي يقيم في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة المواصي غرب خان يونس: «هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟.مراكز المساعدات الأمريكية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم».
منذ بدء عملها في أواخر أيار/مايو، ترد يومياً تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز «مؤسسة غزة الإنسانية» للاستهداف بنيران القوات الإسرائيلية.
وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها.
والجمعة، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على تنفيذ عمليات واسعة النطاق للسيطرة على غزة، ما أثار موجة من الغضب في العالم.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 61369 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

الرئاسة الفلسطينية: إعادة احتلال غزة يغلق أبواب الاستقرار في المنطقة

ندّدت الرئاسة الفلسطينية السبت بسعي إسرائيل إلى «إعادة احتلال غزة»، وتحديها «غير المسبوق» للمجتمع الدولي، وذلك غداة إقرار الدولة العبرية خطة للسيطرة على مدينة غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن «السياسات الإسرائيلية المتمثلة في إعادة احتلال غزة، ومحاولات ضم الضفة الغربية وتهويد القدس، ستغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

واعتبر، أن «الرفض الإسرائيلي للانتقادات الدولية لسياساتها، والتحذيرات التي أطلقتها دول العالم بشأن توسيع الحرب على الشعب الفلسطيني، يشكلان تحدياً، واستفزازاً غير مسبوقين للإرادة الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، والاستقرار في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي تمثلت في إعلان نيويورك والاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين».

و شدّد أبو ردينة على أن «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين تماماً كالقدس والضفة الغربية»، معتبراً أن «على المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي إلزام دولة الاحتلال بوقف العدوان وإدخال المساعدات، والعمل بشكل جدي على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة».

وأتى تصريح أبو ردينة، غداة إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر، والمدمّر بعد 22 شهراً من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع..

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن من بين أهداف الخطة فرض «السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية». ولاقت الخطة الإسرائيلية انتقادات دولية واسعة ومواقف رافضة لها، لكن الدولة العبرية أكدت تمسكها بها.

وقال نتنياهو في منشور على منصة إكس: «نحن لن نحتل غزة، بل سنحررها من حماس»، مضيفاً أن نزع السلاح من القطاع وإقامة «إدارة مدنية سلمية سيساعدان على تحرير رهائننا» ويمنعان أي تهديدات مستقبلية.

وأعرب وزراء خارجية كل من إيطاليا وأستراليا وألمانيا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة عن «رفضهم الشديد» لقرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها في قطاع غزة.

ورأى الوزراء في بيان مشترك، أن «هذا القرار سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، ويعرض حياة الرهائن للخطر، ويزيد من احتمالية حدوث نزوح جماعي للمدنيين». وأشاروا إلى أن أي «محاولة للضم أو توسيع للمستوطنات تعد انتهاكاً للقانون الدولي».


وكالات: رئيس الحكومة العراقية يحذّر من عرقلة التعديل الوزاري

صرّح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس السبت، بأن التعديل الوزاري الذي وعد به ضمن البرنامج الحكومي الناتج عن التقييم الذي أجري، تعطل بسبب عرقلة سياسية.
وقال السوداني، خلال مشاركته في المؤتمر الأول لتقييم الأداء الحكومي والمسؤولين أمس: «خططنا بأن تكون معايير التقييم واضحة وشاملة، تبدأ بالمديرين العامين، مروراً بالوكلاء والمستشارين ورؤساء الهيئات المستقلة، والوزراء».
وأعلن السوداني، إحالة 4 وزراء إلى القضاء بسبب «شبهات» رافقت أداءهم. ولفت إلى أن «لجنة التقييم أوصت بشمول 6 وزراء بالتعديل الوزاري». وشدد على أن مؤشرات الفساد كانت تعامل بإجراءات فورية وهي خارج التقييم الذي واجه عرقلة سياسية في بعض الأحيان، والدفع بترشيحات للمناصب أقل كفاءة من الذين شملهم التقييم. وأضاف: «لقد شكّلنا لجاناً عليا بمشاركة الجهات الرقابية وبعض الوزارات، لإنجاز العمل بمهنية وشفافية، وعلى مستوى المديرين العامين، تم إنجاز 1135 عملية تقييم نصف سنوية، أسفرت عن إعفاء 41 مديراً عاماً بالأصالة، وإنهاء تكليف 89 كانوا يعملون بالوكالة».  وأوضح السوداني أن وكلاء الوزارات والمستشارين خضعوا للتقييم، وتم استكمال تقييم 52 وكيلاً، و12 مستشاراً، وبناء على النتائج أقر مجلس النواب تثبيت عدد منهم، في سابقة هي الأولى منذ عام 2003.
في سياق آخر، قال السوداني إنه في ظل الوضع المستقر، لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، وهذه القرارات «لا تعني استهداف أي جهة أو فرد».

حفتر يطلق «رؤية 2030» لتطوير الجيش الليبي

أعلن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس السبت، في الذكرى ال85 لتأسيس الجيش الليبي، إطلاق «رؤية 2030» لتطوير وتحديث القوات المسلحة.
وتهدف الرؤية إلى تعزيز قدرات الجيش على مواجهة التحديات الإقليمية وحماية الأمن والاستقرار في ليبيا.
وخلال احتفال عسكري كبير في بنغازي شدّد حفتر على أن الجيش يظل صمّام أمان الوطن وركيزة وحدته الوطنية.
وأشار إلى أن الرؤية الجديدة ترتكز على التدريب المتواصل، والانضباط وتطوير القدرات القتالية والتقنية، والجاهزية الكاملة.

دمشق تعلن انسحابها من الاجتماعات المقررة مع الأكراد في باريس

أعلنت الحكومة السورية، أمس السبت، رفضها المشاركة في أي مفاوضات جديدة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بما في ذلك اجتماعات باريس، على خلفية مؤتمر موسع عقدته الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد، واعتبرته دمشق «ضربة» لجهود التفاوض الجارية، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية، أمس السبت، بتوغل جنود إسرائيليين في عدد من مدن وقرى محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، ونصبهم حواجز لتفتيش المارة، قبل انسحابهم.
وعقدت الإدارة الذاتية الكردية اجتماعاً موسعاً في مدينة الحسكة أمس الأول الجمعة، تخللته كلمات عبر الشاشة لكل من الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الزعامات الروحية الدرزية في مدينة السويداء، والمعروف بمواقفه المنتقدة للسلطات السوريّة الجديدة، والشيخ غزال الغزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي في سوريا.
وصف الهجري، في كلمته بالمؤتمر، ما حدث في محافظة السويداء من أحداث، خاصة في الآونة الأخيرة، بأنها «إبادة ممنهجة نُفّذت بدم بارد»، مناشداً الأمم المتحدة فتح تحقيق دولي، ومحاسبة المتورطين.
ودعا الاجتماع في بيانه الختامي الى عقد «مؤتمر وطني سوري جامع وشامل، تشارك فيه مختلف القوى الوطنية والديمقراطية»، كما طالب بـ«دستور ديمقراطي يكرّس ويعزز التنوع القومي وَالثقافي والديني».
وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات كردية إلى جانب ممثلين عن الأقليتين العلوية والدرزية، «يشكل تقويضاً لمسار الحوار»، مؤكدة أنها «لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس إلى طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد تحت أي مسمى أو غطاء».
وأدانت دمشق «بشدة استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية»، معتبرة أن ذلك يمثل «خرقاً واضحاً لاتفاق العاشر من مارس»، وحمّلت قسد وقيادتها «المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا المسار».
في أواخر الشهر الماضي، أعلنت سوريا وفرنسا والولايات المتحدة موافقتها على عقد محادثات في باريس «بأسرع وقت ممكن» بشأن تنفيذ بنود اتفاق ثنائي.
ويعد المؤتمر الذي عُقد في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد، الأول من نوعه الذي تشارك فيه مكونات كردية إلى جانب ممثلين عن الأقليتين العلوية والدرزية اللتين تعرضتا لأعمال عنف على خلفية طائفية بعد وصول الشرع إلى السلطة.
واتهمت الحكومة المؤتمر بمحاولة «تدويل الشأن السوري، واستجلاب التدخلات الأجنبية، وإعادة فرض العقوبات»، داعية قسد إلى «الانخراط الجاد» في تنفيذ اتفاق 10 مارس، وحصر الحوار بين السوريين في العاصمة دمشق باعتبارها «العنوان الشرعي والوطني» للتفاوض.
من جهة أخرى، أفادت وكالة (سانا)، أمس السبت، بتوغل جنود إسرائيليين في عدد من مدن وقرى محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، ونصبهم حواجز لتفتيش المارة، قبل انسحابهم.
ووفق مراسل الوكالة، دخلت 10 سيارات دفع رباعي محملة بالجنود من قاعدة تل أحمر غرباً باتجاه طريق بريقة ـ كودنة، وأقامت حاجزاً هناك، فيما توغل رتل آخر من 10 سيارات في قرية رويحينة متجهاً نحو قـــرية رسم الحلبي بريف القنيطرة الأوسط.
كما توغلت 5 آليات إسرائيلية في بلدة الرفيدفجر أمس، قبل أن تواصل طريقها نحو بوابة الجلع.

سكاي نيوز: هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟

في لحظة حاسمة من تاريخ لبنان، حيث تحاول الحكومة اللبنانية فرض سيادتها على كامل أراضيها وإنهاء حالة الفوضى الناجمة عن تعدد السلاح خارج إطار الدولة، تظهر إيران مجددا كعامل مؤثر يعقد المشهد السياسي والأمني في البلاد.

ففي الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة اللبنانية قرارا تاريخيا بالمضي قدما في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتكليف الجيش الوطني بهذه المهمة، عبّر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، عن رفض بلاده نزع سلاح حزب الله، مؤكدا استمرار دعم إيران للمقاومة والشعب اللبناني.

إيران والسلاح.. ورقة تفاوض إقليمية؟

تتزامن تصريحات المسؤول الإيراني مع تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء تمسك طهران بسلاح حزب الله، خاصة في ظل تقارير عن محاولة إيران استغلال هذا الملف كورقة تفاوضية مع واشنطن حول برنامجها النووي.

وتقول مصادر مطلعة إن طهران تحاول فتح قناة تفاوضية جديدة مستغلة ملف السلاح في لبنان كأداة ضغط.

وفي هذا السياق، يوضح عماد أبشناس، رئيس تحرير صحيفة "إيران ديبلوماتيك"، في حديث لبرنامج "رادار" على "سكاي نيوز عربية"، أن قرار نزع سلاح حزب الله ليس قرارا لبنانيا حرا، بل قرار مفروض من الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية عبر ضغوط وإملاءات سياسية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تواجه رفضا من إيران التي تقف في صف الشعب اللبناني ضد "الإملاءات الخارجية".

ويشير أبشناس إلى انسحاب النواب الشيعة من جلسة الحكومة التي ناقشت القرار، بما في ذلك نائب محسوب على تيار رئاسة الجمهورية، في مؤشر واضح على الانقسام الداخلي حول هذا الملف.

مشروع أميركي إسرائيلي لإعادة رسم خرائط المنطقة

وفي رؤية أوسع، يربط الخبير الإيراني تداخل الملف اللبناني مع مخططات إقليمية تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة ترسيم خرائط الشرق الأوسط، من خلال تفتيت الدول الكبرى إلى دويلات صغيرة، بهدف ضمان "إسرائيل الكبرى" التي تمتد من النيل إلى الفرات.

ويحذر أبشناس من أن هذه المخططات تستهدف لبنان وسوريا بشكل خاص لتجزئتهما وإضعاف مكوناتهما، خاصة الوجود الشيعي الذي يعتبره الإيرانيون مهددا.

وأوضح أبشناس أن هناك محاولات أميركية لإعادة توزيع النفوذ عبر تقديم عروض لسوريا وحلفائها، بما في ذلك الجولان ومناطق في شمال لبنان والبقاع، مقابل استسلام أو تراجع حزب الله.

على الرغم من دعم إيران لحزب الله، يؤكد أبشناس أن الحزب في جوهره يدافع عن لبنان ومصالحه وليس بالضرورة مصالح طهران فقط، التي قادرة على حماية نفسها.

ورغم ذلك، لا ينكر أبشناس أن الدعم الإيراني مستمر، لكنه يرفض الربط المباشر بين العمليات العسكرية لحزب الله والحروب الإيرانية.

كما يشير إلى أن محاولات ضم حزب الله إلى الصراعات الإيرانية – الإسرائيلية هي محاولات لتشويه دور المقاومة اللبنانية، وأن العمليات الأخيرة التي أعلن عنها الحزب كانت "ردا على استشهاد قادة فلسطينيين أكثر مما كانت رد فعل مباشر على طهران".

الضغوط الأميركية ودور حزب الله في لبنان

واعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، أن قرار لبنان حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصيل، وموقف الحكومة خطوة شجاعة بعد عقود من الصراع والتدمير.

ووفقا لحرب هناك ثلاثة عوامل أساسية تدفع لبنان إلى هذا القرار وهي "الضغط العسكري الإسرائيلي الذي استهدف قدرات حزب الله، وتراجع الدعم العربي المادي حتى يتم نزع سلاح الحزب، والدعم الأميركي الرسمي لهذا الاتجاه".

ويؤكد حرب أن إيران محاصرة حاليا جغرافيا وعسكريا، خاصة بعد الاتفاقات الأميركية الإقليمية، وأنها تستخدم ورقة حزب الله في لبنان كورقة تفاوض استراتيجية مع واشنطن.

انفجارات في مستودعات حزب الله والجيش اللبناني

شهد لبنان انفجارات في مستودعات وأسلحة تابعة لحزب الله، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات عن دور الجيش اللبناني في هذه الأحداث، ومدى تأثيرها على قرار نزع السلاح وتنفيذه.

ويربط محللون بين تمسك إيران بسلاح حزب الله وملف المفاوضات النووية التي تشهد تعقيدات بعد أن وضعت طهران شروطا جديدة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي كانت قد أعدت اتفاقا في جولة المفاوضات السادسة لم ير النور بسبب التدخل الإسرائيلي.

وحول هذه النقطة، يشير أبشناس إلى أن إيران الآن تفرض شروطها، مما يعكس تحولا في الموقف الأميركي الذي لم يعد الطرف الوحيد المسيطر على التفاوض، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق.

تعقيد المشهد اللبناني بين السيادة والهيمنة الإقليمية

لم يعد ملف سلاح حزب الله في لبنان قضية محلية فقط، بل أصبح جزءا من لعبة إقليمية دولية تتداخل فيها الأجندات الأميركية، الإسرائيلية، الإيرانية، بالإضافة إلى مصالح القوى اللبنانية المختلفة.

ويواجه القرار اللبناني التاريخي بحصر السلاح بيد الدولة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، في ظل تمسك إيران بحزب الله كرافعة إقليمية، ومحاولات واشنطن لإعادة فرض نفوذها، وسط هشاشة الوضع الأمني والسياسي في لبنان.

هل تنجح الحكومة اللبنانية في استعادة سيادتها على أراضيها وتطبيق قرار نزع سلاح حزب الله، وهل ستنجح إيران في استخدام هذا الملف كورقة تفاوض في ملفها النووي؟. الزمن وحده كفيل بالإجابة، وسط تداخل المصالح والأزمات.

علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح

قال أمين المجلس الاستراتيجي الإيراني علي باقري، السبت، إن "حزب الله" قوة متجذرة في الشعب اللبناني ولن تنجح محاولات إخراجه من المعادلة.

وأضاف باقري أن "حزب الله تيار نابع من الشعب اللبناني وليس نتاج حكومة معينة".

وتشهد ضاحية بيروت الجنوبية ولليوم الثالث على التوالي مسيرات احتجاجية لمناصري حزب الله ضد قرار الحكومة نزع سلاح الحزب، وحصره بيد الدولة.

ووفق مصادر لبنانية، عمد الجيش اللبناني إلى إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي وقت سابق حذر الجيش من تعريض أمن البلاد للخطر، وشدد على أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة.

وشجبت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي الأخيرة، ووصفتها بأنها تدخّل سافر وغير مقبول في الشؤون اللبنانية.

وصرّح ولايتي، السبت، بأن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.

وأوضح ولايتي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" أن: "الجمهورية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك".

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان تعليقا على تصريحات ولايتي: "ليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الإيرانية بشيء. وإن هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقا كان أم عدوا، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية".

وتابعت الخارجية اللبنانية: "نذكر القيادة في طهران بأن الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركز على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها".

وأكملت: "إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول، وإن الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها".

اتساع هوة الخلاف بين دمشق و"قسد"..توتر كبير واتهامات متبادلة

تشهد الساحة السورية تصعيدا سياسيا جديدا بين الحكومة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد إعلان مصدر حكومي سوري رفض المشاركة في الاجتماعات المزمعة مع "قسد" في باريس، وهو ما يعكس اتساع الهوة بين الطرفين، وسط تبادل للاتهامات واشتداد التوترات الميدانية.

المصدر الحكومي السوري أوضح أن دمشق لن تدخل في مفاوضات مع جهات "تسعى لإحياء عهد النظام السابق"، في إشارة إلى مؤتمر الحسكة الذي نظمته "قسد" بمشاركة مكونات سورية متعددة.

واعتبرت الخارجية السورية أن المؤتمر يستند إلى أسس طائفية وعرقية، ويتبنى إعادة رموز النظام السابق إلى الواجهة.

وفي المقابل، ردت "قسد" باتهام الفصائل المدعومة من تركيا، والمنضوية تحت مظلة حكومة دمشق، بخرق وقف إطلاق النار في مناطق عدة.

وأشارت في بيان إلى أن تلك الفصائل نفذت أكثر من 22 هجوما في الفترة الأخيرة، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى عمليات برية ومحاولات عبور نهر الفرات، ما أدى إلى إصابة 11 مدنيا.

وطالبت "قسد" بوقف هذه الخروقات فورا والالتزام ببنود الاتفاق القائم.

مشهد معقد وتوترات متزامنة

التصعيد بين دمشق و"قسد" لم يأتِ بمعزل عن أحداث ميدانية أخرى.

ففي الجنوب السوري، توغلت قوات إسرائيلية في عدد من القرى والبلدات بريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، ونصبت حواجز وفتشت المدنيين، قبل أن تنسحب بعد ساعات.

كما شهدت محافظة السويداء هجوما حادا من شيخ عقل الموحدين الدروز حمود الحناوي على دمشق، متهما إياها بنقض المواثيق، ومؤكدا أن المحافظة ترفض الانصياع لسياساتها رغم "الحصار الخانق" الذي تعانيه.

"المقاطعة" خيار محسوب

الصحفي رمال العيسى، في حديثه لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، اعتبر أن رفض دمشق المشاركة في لقاء باريس كان متوقعا، خاصة بعد مؤتمر الحسكة الذي جمع مختلف مكونات شمال وشرق سوريا، بما في ذلك شخصيات درزية وعلوية شاركت افتراضيا.

وأوضح العيسى أن المؤتمر لم يكن ذا طابع انفصالي كما تروّج الرواية الرسمية السورية، بل تضمن حضور ممثلين عن العرب، الكرد، السريان الآشوريين، الأرمن، الكلدان، الشركس، والإيزيديين، وخرج بتوصيات تؤكد على وحدة البلاد وسيادة القانون، مع تحفظات على النظام المركزي الذي تتمسك به دمشق.

تعثر مسار التفاوض

الاتفاق الموقع بين الطرفين في 10 مارس، والذي تناول قضايا مثل اللامركزية، وشكل الحكم، وآلية دمج "قسد" في الجيش السوري، شهد عدة جولات تفاوضية برعاية أميركية.

إلا أن العيسى أكد أن المباحثات تعثرت بسبب إصرار دمشق على دمج "قسد" كأفراد لا ككتلة ذات خصوصية، وهو ما رفضته الأخيرة.

وأضاف أن تركيا لعبت دورا في تعطيل اللقاءات، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تهربت من اجتماع باريس المزمع عقده قبل نحو 20 يوما، تحت ضغط تركي واضح، في سيناريو مشابه لما يحدث اليوم بعد مؤتمر الحسكة.
وبحسب العيسى، تتدخل أنقرة في كل مرحلة من المفاوضات بين دمشق و"قسد" عندما ترى أن مصالحها قد تتأثر.

ولفت إلى أن أكثر من 25 هجوما استهدف مناطق "قسد" منذ توقيع اتفاق 10 مارس، نفذتها فصائل مدعومة من تركيا، خاصة في منبج، حلب، الشيخ مقصود، أشرفية، ودير حافر، فضلا عن هجوم في دير الزور نفذه عناصر تابعون لدمشق.

وتدل المؤشرات، وفق العيسى، على أن "من يعرقل المسار التفاوضي هو النظام في دمشق، الذي لا يبدي جدية في تقديم تنازلات حقيقية، ويتمسك بهيكلية مركزية للحكم. في المقابل، تؤكد (قسد) استعدادها لاستئناف أي مفاوضات جدية برعاية دولية، رغم استمرار الهجمات على مناطقها".

مشهد مفتوح على التصعيد

الرفض السوري للقاء باريس يعكس مقاطعة سياسية مقصودة، قد تكون رسالة تحذيرية أو مقدمة لتصعيد ميداني، خاصة مع استمرار الاشتباكات والخروقات.

في ظل هذا المشهد، تبقى احتمالات استئناف التفاوض قائمة لكنها رهينة لتغير المواقف السياسية، وإرادة الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا، وسط مشهد سوري يزداد تعقيدا، وتتشابك فيه الملفات الكردية، التركية، والإسرائيلية، مع تحديات داخلية متصاعدة.

قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة

نفت قوات الدعم السريع، السبت، مزاعم قصف مطار نيالا من قبل الجيش السوداني، مشيرة إلى أن مدينة نيالا "تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة".

وقالت دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع، في بيان: "شهدت الأيام الماضية حملة تضليل ممنهجة قادتها بعضُ القنوات الفضائية المغرضة ومنصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بفلول النظام البائد، زعمت –كذبا وافتراء– أن ما يُسمّى بالقوات المسلحة السودانية قد نفّذ قصفاً على مطار نيالا ومواقع أخرى في أو حول مدينة الفاشر، وأن القصف أسفر –بحسب مزاعمهم– عن مقتل عددٍ من المقاتلين الأجانب من دولة كولومبيا".

وأضافت: "إن قوات الدعم السريع تؤكد لجماهيرها في كل ولايات السودان، وللشعب السوداني والعالم قاطبة، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقا، وهي جزءٌ من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان".

وأوضحت: "إن مدينة نيالا –بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية– تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخرا، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل المحاولات السابقة لاختراق أجوائها. وقد تم تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي".

كما ذكرت: "أما الحديث عن الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة، والإرادة، والدوافع المتجذّرة في عقود من الظلم والتهميش والنابعة من التطلع لمستقبل تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ما يكفي لخوض معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول والمرتزقة في الفاشر وكردفان وبقية أرجاء السودان".

وأردفت قائلة: "المفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

وطمأنت قوات الدعم السريع "أهلنا في نيالا بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا".

وختمت بيانها بالقول: "إن الفلول الذين يروّجون الأكاذيب من أوكارهم داخل السودان وخارجه، موعودون بأمطارٍ غزيرة في بورتسودان ستغمرهم وتغرق معهم مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، وذلك وفقاً لقوانين وأعراف الحرب".

شارك