بعد قتله في غارة.. إسرائيل: أنس الشريف كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على جيشنا/نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيبدأ قريباً/ سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"
الإثنين 11/أغسطس/2025 - 11:31 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 أغسطس 2025.
أ ف ب: نتنياهو: خطة احتلال غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أن خطته الجديدة لتوسيع الأعمال العسكرية، والسيطرة على مدينة غزة هي «أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»، متحدياً الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي في القدس دافع فيه عن خطته، قال نتنياهو، إن العملية الجديدة سيتم تنفيذها «ضمن جدول زمني قصير نسبياً، لأننا نريد إنهاء الحرب». وبعد أكثر من 22 شهراً من الحرب، تعاني إسرائيل انقساماً متزايداً بين المطالبين بإنهاء النزاع، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في مواجهة من يريدون القضاء على حركة «حماس»، وبقية الفصائل الفلسطينية.
وتزايدت الانتقادات في الداخل والخارج، بعد أن أعلن مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو الجمعة، خططاً لتوسيع الحرب، والسيطرة على مدينة غزة.
لكن رئيس الوزراء تحدث بنبرة تحدّ الأحد، وقال خلال مؤتمر صحفي نادر: «هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل طريقة لإنهائها بسرعة». وقال نتنياهو: «لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً، لأننا نريد إنهاء الحرب».
وأضاف، أن هدف العملية الجديدة هو «تفكيك معقلي حماس المتبقيين في مدينة غزة، والمخيمات الوسطى»، مع إنشاء ممرات ومناطق آمنة للسماح للمدنيين بمغادرة تلك المناطق. وتابع: «أتممنا جزءاً كبيراً من العمل، حالياً نحن نسيطر على ما بين 70-75% من غزة».
وتدارك: «لكن ما زال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي، ليس لدينا خيار آخر لإنهاء المهمة».
وفي أعقاب اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة عن خطة للسيطرة على مدينة غزة، في حين أشار نتنياهو في تعليقاته الأحد إلى عمليات أوسع نطاقاً.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو: «ما قاله نتنياهو جملة من الأكاذيب»، معتبراً أنه «لا يستطيع أن يواجه الحقيقة، بل يعمل على التضليل وإخفائها».
- «خطة أخرى ستفشل»
وفي غزة، استهدفت غارة إسرائيلية الأحد خيمة في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة صحفيين من قناة الجزيرة، بينهم مراسلها البارز أنس الشريف. وأقر الجيش الإسرائيلي في بيان باستهداف الشريف الذي وصفه بأنه «إرهابي» تابع لحركة حماس.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب للاحتجاج على قرار مجلس الوزراء الأمني.
وقال المتظاهر جويل أوبودوف: «الخطة الجديدة هي مجرد خطة أخرى ستفشل، وقد تكتب نهاية رهائننا، وبالطبع قد تؤدي إلى مقتل مزيد من جنودنا».
وواجه رئيس الوزراء احتجاجات منتظمة مند بداية الحرب، ودعت تظاهرات الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكن نتنياهو تعرض أيضاً لضغوط من اليمين المتطرف لإحكام السيطرة على غزة، وانتقد وزير المال بتسلئيل سموتريتش الخطة الجديدة ووصفها بأنها «محدودة»، و«ضعيفة».
وقال سموتريتش في مقطع مصوّر: «رئيس الوزراء والكابينت خضعا للضعف. قررا مجدداً تكرار المقاربة ذاتها، إطلاق عملية عسكرية لا تهدف للوصول إلى حل حاسم».
ويحظى اليمين المتطرف بنفوذ كبير في حكومة نتنياهو الائتلافية، إذ يعد دعمه حيوياً للحفاظ على غالبية في الكنيست.
بدوره، دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى السيطرة على «كل غزة»، وقال لإذاعة «كان»: إن «تحقيق النصر ممكن. أريد كل غزة، نقل واستيطان. هذه الخطوة لن تشكّل تهديداً للقوات».
- «كارثة جديدة»
وأثار قرار توسيع الحرب في غزة موجة من الانتقادات في العالم. وعقد مجلس الأمن الدولي الأحد اجتماعاً لبحث آخر التطورات.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام المجلس: «إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار».
وتسعى قوى أجنبية، إلى التوصل لهدنة تفاوضية لتأمين عودة الرهائن، والمساعدة على التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في القطاع بعد تحذيرات متكررة من احتمال تفشي المجاعة. لكن رغم ردود الفعل المنددة، والشائعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للخطة، ظل نتنياهو ثابتاً على موقفه.
وقال نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي في القدس: «سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد». وأضاف: «هدفنا ليس احتلال غزة، بل إقامة إدارة مدنية في القطاع غير مرتبطة بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية».
وقال مكتب رئيس الوزراء في وقت لاحق، إنه تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة الخطط العسكرية الجديدة.
من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم العام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل 61430 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كاتس: القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيمات اللاجئين شمال الضفة
ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن هجوما في يناير ضد المسلحين في شمال الضفة الغربية، مركزاً على مخيمات اللاجئين في منطقتي جنين وطولكرم.
وقال كاتس إنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما "مكثفا" ، تم خلاله إخلاء سكان المخيمات وقتل مسلحين وتدمير البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة.
وأضاف كاتس في بيان "سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي داخل المخيمات في تلك المرحلة، على الأقل حتى نهاية العام، بموجب توجيهاتي.
وتابع أنه في أعقاب عملية عسكرية واسعة النطاق "لم يعد هناك إرهاب في المخيمات اليوم".
وانتقد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تلك العملية والتي قالت الأمم المتحدة إن نساء وأطفالا قتلوا أيضا فيها.
وفي فبراير الماضي ، ألقى مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الضوء على "نطاق غير مسبق من النزوح الجماعي، لم نشهده منذ عقود في الضفة الغربية المحتلة".
رويترز: بعد قتله في غارة.. إسرائيل: أنس الشريف كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على جيشنا
اعترف الجيش الإسرائيلي، بقتله الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، واتهمه بأنه قائد خلية تابعة لـ«حماس» في غارة جوية على غزة الأحد، لكن معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان قالوا إنه استهدف بسبب تغطيته الميدانية لحرب غزة، وإن ادعاء إسرائيل يفتقر إلى الأدلة.
وقال مسؤولون في غزة، إن الشريف (28 عاماً) كان من بين أربعة صحفيين من قناة «الجزيرة»، ومساعد لهم لقوا حتفهم في غارة على خيمة قرب مستشفى الشفاء بشرق مدينة غزة. وأفاد مسؤول في المستشفى بمقتل شخصين آخرين في الغارة أيضاً.
ووصفت الجزيرة الشريف، بأنه «أحد أشجع صحفيي غزة»، وقالت إن الهجوم «محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقاً لاحتلال غزة».
- قائد خلية لحماس
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الشريف كان قائداً لخلية في حركة «حماس»، «وكان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي»، قائلاً إن هناك أدلة على ذلك من معلومات مخابراتية ووثائق عثر عليها في غزة.
ودانت جماعات صحفية فلسطينية وقناة الجزيرة قتل الصحفيين، وهم بالإضافة إلى الشريف، محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
وسبق أن حذرت منظمة معنية بحرية الصحافة وخبيرة في الأمم المتحدة من أن حياة الشريف في خطر بسبب تغطيته الإعلامية من غزة. وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة إيرين خان الشهر الماضي، إن مزاعم إسرائيل ضده لا أساس لها من الصحة.
وقالت الجزيرة، إن الشريف ترك رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشرها عند وفاته جاء فيها «لم أتوان يوماً عن نقل الحقيقة كما هي بلا تزوير أو تحريف».
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، صنف الجيش الإسرائيلي الشريف ضمن ستة صحفيين من غزة زعم أنهم أعضاء في حركتي «حماس» و«الجهاد»، قائلاً إن لديه أدلة على ذلك من وثائق قال إنها تظهر قوائم بأسماء أشخاص أكملوا دورات تدريبية ويتلقون رواتب.
- مطالب بحماية الشريف
وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان، إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم ادعاءاتها ضده. وكانت اللجنة دعت المجتمع الدولي في يوليو/ تموز الماضي، إلى حماية الشريف.
وقالت سارة القضاة المديرة الإقليمية للجنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نمط إسرائيل في وصف الصحفيين بالمسلحين دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات جدية حول نيتها واحترامها لحرية الصحافة».
- ماذا نشر أنس الشريف قبل مقتله؟
ونشر الشريف عبر منصة إكس قبل دقائق من وفاته، أن إسرائيل تقصف غزة بشكل مكثف لأكثر من ساعتين، وذلك عبر حسابه على المنصة الذي يتابعه أكثر من 500 ألف شخص.
واعتبرت «حماس»، أن عملية القتل مؤشر على بدء هجوم إسرائيلي. وأضافت في بيان: «اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيطلق هجوماً جديداً للسيطرة على غزة، حيث تتفاقم أزمة الجوع بعد ما يقرب من عامين من الحرب. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن 237 صحفياً قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت لجنة حماية الصحفيين، إن 186 صحفياً على الأقل قُتلوا في الصراع في غزة.
أستراليا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الاثنين إن أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل، في خطوة تكثف الضغوط الدولية على إسرائيل بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا.
وقال ألبانيزي في بيان "ستعترف أستراليا بدولة فلسطينية خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر للمساهمة في الزخم الدولي نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن".
وأعلن ألبانيزي ذلك عقب اجتماع لمجلس الوزراء، وقال لصحفيين في كانبرا إن الاعتراف سيكون مشروطا بالتزامات تلقتها أستراليا من السلطة الفلسطينية، منها عدم مشاركة حركة "حماس" في أي دولة مستقبلية.
وقال ألبانيزي في مؤتمر صحفي "حل الدولتين هو أفضل أمل للإنسانية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة".
وأضاف أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الخميس وأبلغه بأن الحل السياسي هو المطلوب، وليس العسكري.
وانتقدت أستراليا الأسبوع الماضي خطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على غزة، وقال ألبانيزي إن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية "يزيد من الاضطرار له" تجاهل نتانياهو لدعوات المجتمع الدولي وعدم امتثاله للالتزامات القانونية والأخلاقية في غزة.
وقال ألبانيزي في البيان المشترك مع وزيرة الخارجية بيني وونج "حكومة نتانياهو تقضي على احتمال حل الدولتين بتوسيعها السريع للمستوطنات غير الشرعية، والتهديد بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعارضتها الصريحة لأي دولة فلسطينية".
وأضاف أن تعهدات السلطة الفلسطينية بإصلاح الحكم ونزع السلاح وإجراء انتخابات عامة، بالإضافة إلى مطالبة جامعة الدول العربية لـ"حماس" بإنهاء حكمها في غزة، أتاحت فرصة.
وأضاف "هذه فرصة لعزل "حماس"".
وقال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز اليوم إن نيوزيلندا "ستدرس بعناية موقفها خلال الشهر المقبل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية".
نيوزيلندا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
قال وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز يوم الاثنين إن نيوزيلندا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف بيترز أن حكومة رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون ستتخذ قراراً رسمياً في سبتمبر، وستطرح نهجها خلال أسبوع قادة الأمم المتحدة.
أعلنت عدة دول، منها أستراليا وبريطانيا وكندا، في الأسابيع القليلة الماضية عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وقال بيترز إنه بينما اختار بعض شركاء نيوزيلندا المقربين اختاروا الاعتراف بدولة فلسطينية، فإن نيوزيلندا لديها سياسة خارجية مستقلة.
وقال بيترز في بيان "نعتزم دراسة الأمر بعناية، ثم التصرف وفقا لمبادئ نيوزيلندا وقيمها ومصالحها الوطنية".
وكانت الحكومة بحاجة لأن تدرس ما إذا كان قد تم إحراز تقدم كاف نحو أن تصبح الأراضي الفلسطينية دولة قابلة للحياة وشرعية حتى تتمكن نيوزيلندا من منحها الاعتراف.
وأضاف بيترز "أوضحت نيوزيلندا منذ فترة أن اعترافنا بدولة فلسطينية ليس محل شك، وإنما المسألة كانت مسألة وقت".
نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيبدأ قريباً
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إنه يتوقع استكمال التحضير لهجوم جديد على غزة "بسرعة معقولة"، في الوقت الذي استمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالب جديدة لإنهاء المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتحدث بعد أن وافقت حكومته الأمنية يوم الجمعة على خطة لاقت انتقادات كثيرة للسيطرة على غزة، أنه لا خيار أمامه سوى "إكمال المهمة" وإلحاق الهزيمة بحركة (حماس) لتحرير الرهائن المحتجزين لديها.
وقال إن الهجوم الجديد على غزة يهدف إلى التصدي لمعقلين متبقيين لحماس مشيرا إلى أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه بسبب رفض الحركة إلقاء سلاحها. وتقول حماس إنها لن تلقي السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولم يتضح بعد متى سيبدأ الهجوم، الذي سيكون الأحدث في محاولات الجيش الإسرائيلي المتتالية لإخراج المسلحين من مدينة غزة.
وقال نتنياهو "الجدول الزمني الذي حددناه للعمل سريع نسبيا. نريد، قبل كل شيء، تهيئة الأوضاع لإنشاء مناطق آمنة ليتسنى للسكان المدنيين في مدينة غزة الخروج منها".
وأشار إلى أنه سيتم نقل المدينة التي كان يقطنها مليون شخص قبل الحرب المستمرة منذ عامين إلى "مناطق آمنة". ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق لم توفر لهم الحماية من النيران الإسرائيلية في الماضي.
وعبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وحذر من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم للخطر ويجر القوات الإسرائيلية إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.
وقال نتنياهو إن هدفه ليس احتلال غزة. وأضاف "نريد حزاما أمنيا بجوار حدودنا، لكننا لا نريد البقاء في غزة. هذا ليس هدفنا".
وقال ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة إن المجاعة تتكشف في غزة وإن خطة إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.
وقالت كل من الدنمرك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك "توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بما في ذلك الرهائن المتبقين، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة".
وأضاف البيان "هذه أزمة من صنع الإنسان، وبالتالي هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة".
وقالت إيطاليا إن على إسرائيل أن تستجيب لتحذيرات جيشها قبل إرسال المزيد من القوات إلى غزة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة مع صحيفة إل ميساجيرو اليومية "غزو غزة قد يتحول إلى فيتنام بالنسبة للجنود الإسرائيليين".
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات. وترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على حماس في انتشار الجوع بين الفلسطينيين وتقول إنه تم توزيع الكثير من المساعدات.
ودافعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن عن نتنياهو وقالت إن واشنطن ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحرير الرهائن وتحقيق السلام.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل مع واشنطن على زيادة المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عن طريق البر.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.
سكاي نيوز: سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"
دفعت الحكومة السورية، يوم الأحد، بتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة إن "وزارة الدفاع السورية أرسلت اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، وتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي من مرتبات الفرقة 60 و 76 التابعة لوزارة الدفاع".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى منطقة سد تشرين ودير حافر والزملة جاءت بعد التعديات وتعرض قوات وزارة الدفاع لاستهداف متكرر من قبل قوات سوريا الديمقراطية " قسد"".
وحول قيام عملية عسكرية في مناطق ريف حلب باتجاه مناطق شرق الفرات، أوضح المصدر "ما تقوم به (قسد) من اعتداءات واستهداف متكرر لقوات وزارة الدفاع وانقلاب قسد على اتفاق 10 مارس ومخرجات المؤتمر الذي عقد في مدينة الحسكة يوم الجمعة لا يشي بأن قسد تسعى إلى الحل السياسي وعليه يكون الخيار العسكري هو الوحيد لتحرير مناطق شرق سوريا".
إلى ذلك قال سكان محليون في مدينة منبج: "إن المئات من الآليات وبعضها ليات عسكرية عبرت مدينة منبج وهي في طريقها إلى سد تشرين جنوب شرق مدينة منبج".
وأضاف السكان أن أعداد كبيرة من القوات اتجهت عبر طريق حلب الرقة باتجاه منطقة دير حافر في ريف حلب الشرقي الذي تسيطر عليه قسد".
من جانبه، أكد الشيخ فرج الحمود السلامة أحد مشايخ قبيلة البوشعبان أكبر القبائل العربية في سوريا أن "تحرير مناطق شرق سوريا أصبح ضرورة جراء الانتهاكات التي تقوم بها (قسد) ضد أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق شمال شرق سوريا".
وكانت الحكومة السورية أعلنت، السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في العاصمة الفرنسية باريس بين الوفد الحكومي وقوات قسد إثر المؤتمر الذي عقد يوم الجمعة في مدينة الحسكة التي تسيطر عليها قوات قسد شمال شرق سوريا ما يعني فشل المفاوضات واللجوء للعمل العسكري الذي سوف يتم بالتنسيق بين سوريا وتركيا وأن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي ربما يسرع في إطلاق عملية عسكرية ضد قسد وهذه ما تسعى إليه تركيا .
"محاولة يائسة".. حماس تردّ على تصريحات نتنياهو
أكدت حركة حماس، الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة ليست "سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة".
ووصفت الحركة تصريحات نتنياهو بأنها "لا تعدو كونها محاولة يائسة لتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وشهدت عليها عشرات التقارير الدولية والأممية، وهي استمرار لخطابه المضلل لتبرير جرائم الحرب ومحاولة لقلب الحقائق".
وأضاف البيان أن "استخدام نتنياهو لمصطلح التحرير محاولة لقلب حقيقة الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، وأسلوب مفضوح لن يغطي على جريمة الإبادة والقتل والتدمير الممنهج منذ أكثر من 22 شهرا".
وبينت أن "نتنياهو يستمر في توظيف ملف الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان ولتضليل الرأي العام، متناسيا أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير من هذا العام، وانسحب من جولة المفاوضات الأخيرة".
واعتبرت الحركة أن "محاولة نتنياهو استخدام لغة الأرقام للتضليل لن تنطلي على الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، فمزاعمه عن إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة لا تعفيه من المسؤولية عن جريمة التجويع التي أدت لمقتل 217 مواطنا، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية".
وأكدت أن "نسبة ما دخل (إلى قطاع غزة) لا تتجاوز 10 بالمائة من احتياجات القطاع الإنسانية، وإن أحدث بيانات الأمم المتحدة (IPC) تكذب مزاعم نتنياهو، حيث أكدت انتشار الجوع الحاد ووفاة الأطفال جراء التجويع، في وقت يتعمد فيه الاحتلال إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات الجوية في مناطق خطرة أو في البحر، ما أودى بحياة العشرات".
كما أشارت حماس إلى "أن إصرار نتنياهو على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللا إنسانية (مؤسسة غزة الإنسانية)، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خططه لهندسة التجويع في غزة وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير".
وتابع البيان أن ادعاء الجيش الإسرائيلي أنه لا يمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث "تفضحه وقائع الميدان"، فضلا عن سجل الجيش الإسرائيلي "في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفيا فلسطينيا، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالميًا من حيث عدد ضحايا الصحفيين".
وكان نتنياهو، قد قال خلال مؤتمر صحفي من القدس: "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".
وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها".
وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".
وأبرز نتنياهو أن الخطة "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا".
وأردف قائلا: "حددنا 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة: تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل في غزة ووجود إدارة مدنية ليست تابعة لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وأوضح أن "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، مؤكدا أن الأخيرة "لديها آلاف المقاتلين في غزة وما زالت تهدد أمن إسرائيل".
وبيّن نتنياهو: "نحاول إعادة جميع الرهائن.. ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".
وبشأن المساعدات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "حماس ترفض توزيع آلاف الأطنان من الأغذية التي نسمح بدخولها لقطاع غزة".
وأضف: "حماس تقوم بنشر صور كاذبة بشأن القطاع، وهدفنا من هذا المؤتمر وضع حد للأكاذيب والتضليل بشأن ما نقوم به في غزة".