تقارير غربية. الأنباء عن انسحاب أمريكي كامل من العراق غير دقيقة

الأحد 31/أغسطس/2025 - 07:01 م
طباعة تقارير غربية. الأنباء روبير الفارس
 
أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد : الأنباء التي تشير بأن القوات الأمريكية ستخلي بغداد بشكل كامل ابتداءً من يوم غد اول سبتمبر  غير دقيقة
ووفقًا للبيان المشترك الصادر في 27 سبتمبر  2024 الذي أعلن عن الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق فإن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تواصل العمل حاليًا وفق الجدول الزمني المتفق عليه لانتقال قوات التحالف نحو إنهاء العمليات العسكرية في العراق  حيث يمثل التطور الطبيعي لمهمة التحالف العسكرية في العراق باتجاه علاقة أمنية ثنائية أكثر تقليدية  وبخصوص التفاصيل المتعلقة بخططنا وعملياتنا العسكرية نُحيلكم إلى وزارة الدفاع الأميركية
وفي سياق متصل صرح مستشار رئيس الوزراء العراقي ، حسين علاوي، ، أن إنهاء مهام القوات الأمريكية في البلاد يسير وفق الاتفاق بين بغداد وواشنطن.
وقال علاوي " : "لا مخاوف من عودة تنظيم داعش إلى العراق"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة جاهزة وتطارد أعداده القليلة المتبقية.كما بين أن "إنهاء مهام القوات الأمريكية كان من المفترض أن يكون في عام 2017 لكن الأوضاع في الحكومات العراقية السابقة كان سببا في تأخيرها.
وتابع "العلاقات الدفاعية بين العراق ودول التحالف الدولي مستمرة"، مبيناً أن العلاقات الأمنية العراقية الأميركية علاقات مستمرة ومتقدمة من جميع الجهات.
أكدت شبكة جيوبوليتكال مونيتر المتخصصة في الشؤون الجيوسياسية، اليوم الأحد أن ما يجري حالياً للقوات الأمريكية في العراق لا يندرج تحت عنوان “انسحاب”، بل هو إعادة تموضع استراتيجي يستهدف تقليل المخاطر وتعزيز النفوذ الأمريكي في المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل التوتر مع إيران.
وأوضحت الشبكة، في تقرير ، أن “الأنباء التي تحدثت عن انسحاب أمريكي كامل من العراق غير دقيقة”، مبينة أن الخطوة الأمريكية تهدف إلى وقاية الجنود من تداعيات القرارات السياسية وحمايتهم من الهجمات التي تطال القواعد العسكرية المعلنة مثل عين الأسد وفكتوريا.
وأضافت أن واشنطن تسعى من خلال نقل قواتها إلى إقليم كردستان والمناطق المجاورة إلى حرمان إيران من تحقيق أي “انتصار معنوي” عبر استهداف القواعد، مؤكدة في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بـ”قدرات عسكرية مرنة وكبيرة” داخل العراق، مع انتشار في مواقع غير معلنة يوفر لها مساحة أكبر للتحرك.
ولفت التقرير إلى أن هذا التموضع يمنح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني متنفساً سياسياً أمام الضغوط الداخلية بشأن الوجود الأمريكي، فيما يتيح لواشنطن تعزيز تعاونها مع إقليم كردستان الذي يوفر “بيئة أكثر أماناً وملائمة” للوجود الأمريكي.
وبحسب الشبكة، فإن الخطوة الأمريكية تحمل أبعاداً متعددة، تبدأ بإسقاط السردية الإيرانية التي تعتبر الانسحاب الأمريكي “انتصاراً” لمحور المقاومة، مروراً بإدارة العلاقة مع بغداد عبر تقليل الضغوط الداخلية على الحكومة مع الحفاظ على السيطرة الجوية والاستخباراتية، وصولاً إلى وضع حد للتوسع التركي شمال العراق من خلال ترسيخ وجودها العسكري في كردستان.
واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد أن التموضع الجديد يمنح الولايات المتحدة قدرة أعلى على حماية قواتها والاستعداد لأي مواجهة محتملة مع إيران، بما في ذلك تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري في حال اندلاع مواجهة إقليمية جديدة.

شارك