الكنائس المدمرة في سوريا بين القلق الامني وتكلفة اعادة الاعمار
الثلاثاء 16/سبتمبر/2025 - 01:57 م
طباعة

اثار فيديو متداول لشباب مسيحيون في بلدة معلولا بسوريا يشاركون بكل همة في التجهيز والتحضير لرفع الصلبان احتفالا بعيد الصليب ونقل الالواح الخشبية الى الجبل لتعمير الاديرة واعادة ترميم الكنائس المتهدمة موجة من التفاؤل .فهولاء الشباب بعمر الزهور يرسخون انتماؤهم لبلدتهم ويعبرون عن محبتهم بالعمل والعطاء ويحملون هم المستقبل الموعود للبلدة واملها في غد افضل وكانت سوريا قد شهدت منذ اسابيع قليلة اعادة افتتاح كنيسة «القديسة آنا» رسميًّا في قرية اليعقوبية غرب إدلب، برئاسة مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها، ماكار أشكاريان، بالتزامن مع إحياء ذكرى القديسة آنا، أحد أبرز الأعياد الدينية لدى أبناء الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في سوريا.وقريتا اليعقوبية والقنية بريف جسر الشغور غرب إدلب، من البلدات ذات الغالبية المسيحية والأرمن السوريين وقد تعرّضت، عام 2013، لتهجير قسري جراء أعمال العنف، وفرض إجراءات تمييزية، كفرض الحجاب وعدم إظهار الانتماء الديني وإزالة الصلبان ومنع قرع أجراس الكنائس وعدم إقامة احتفالات دينية في الحيز العام،
وسواء استقبال اعياد الصليب او افتتاح كنيسة القديسة انا . فالامر يفتح ملف الكنائس المدمرة بسوريا والذى يعود الي فبراير عام 2015 حيث شنّ تنظيم (داعش) هجمات واسعة على القرى الآشورية على ضفتي نهر الخابور شمالي محافظة الحسكة، بريف تل تمر.
استولت داعش على حوالي 33 قرية آشورية، اختطفت عشرات الأشخاص (أطفال، نساء، مسنّين)، ودمرت الكثير من المنازل، الممتلكات، والكنائس.
حيث دُمّرت كنيسة السيدة مريم العذراء في قرية (تل نصري) عام 2015 على يد داعش، حيث كانت كنيسة كبيرة تم بناؤها حديثًا (في العقد قبيل ذلك) وتعرضت لانفجار كبير فانهارت الجدران ، والسقف ساقط في أجزاء منه ، اما الهيكل المعماري للمبنى الأساسي باقٍ جزئيًا.
كنائس أخرى تضررت أو دُمّرت منها:
كنيسة مور يونا (Mor Younan) في قرية تل جزيرة/تل جزيرة “جائزيرا”
كنيسة مُور يوخانا (St John / Mor Yukhana) في قرية Qujsnaya (تل دمشج)
كنائس في تل شاميرام، تل طالة، تل بعلوة، قبر شامية، تلّت أخرى، إضافة إلى كنائس مثل St. Bishu س بإسمها المحلي، وغيرها.
كثير من الكنائس فارغة حتى بعد انتهاء سيطرة داعش، بعضها لم تُعاد إليه الحياة المسيحية (القداس، الشعائر) بشكل دائم.
أمور تتعلق بإعادة الفتح والترميم
في قرية تل بعلوة جنوب تل تمر، تم فتح كنيسة مار قريقس ومار شمعون بن سبّاغ بعد خمس سنوات من إغلاقها (منذ 2015) لإعادة استخدامها للعبادة وتنظيفها بعد أن أحرقها داعش ودمّر أجزاء منها.
رغم الرغبة باستعادة وترميم الكنائس، هناك صعوبات كبيرة مثل: انخفاض أعداد السكان المسيحيين في تلك القرى، الكلفة المالية للتشييد والترميم، والخوف من تكرار الهجمات أو الضربات الجوية أو القصف من أطراف الصراع. كذلك التكلفة المادية الضخمة لاعادة البناء او الترميم ومن يتحملها ؟