خمسة قتلى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان/وزير الخارجية الألماني: الهجوم على غزة خطأ جسيم وحل الدولتين هو السبيل الوحيد/الشرع من نيويورك: حجم الضرر كبير بسوريا ونحتاج إلى الوحدة
الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 11:41 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 سبتمبر 2025.
أ ف ب: خمسة قتلى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأحد في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
وأوردت الوزارة أنّ 'غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت إلى سقوط خمسة قتلى من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب شخصان بجروح'.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت دراجة نارية.
الرئيس السوري يشارك بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
يتوجه أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، الأحد، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود.
وأفاد المكتب الإعلامي في الرئاسة، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي، بأن الشرع «يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الثمانين». وسيكون الشرع الذي يتولى الحكم عقب قيادته هجوم الفصائل الذي أطاح بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر، أول رئيس سوري يتحدث أمام الجمعية العامة منذ نور الدين الأتاسي في العام 1967.
فرنسا و10 دول أخرى تستعد للاعتراف بدولة فلسطين اليوم
تستعد فرنسا مع عشر دول أخرى للاعتراف رسميا بدولة فلسطين لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل، خلال قمة الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ستهيمن عليها الحرب في قطاع غزة.
ويعد هذا الاعتراف المرتقب خلال القمة التي تنظمها فرنسا والسعودية حول مستقبل حل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمن، تتويجا لعملية استمرت أشهرا قاتل من أجلها إيمانويل ماكرون بشدة.
وسمحت تلك العملية باعتماد الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة نصا يدعم قيام دولة فلسطينية من دون وجود حركة حماس فيها، وهو شرط طالبت به العديد من الدول الغربية.
وقال الرئيس الفرنسي الأحد في مقابلة مع برنامج "فايس ذي نايشن" على قناة "سي بي إس" إن الفلسطينيين "يريدون وطنا، يريدون دولة ويجب ألا ندفعهم نحو حماس. إذا لم نقدم لهم منظورا سياسيا وهذا الاعتراف (...) سيعلقون مع حماس باعتبارها الحل الوحيد".
وأضاف "إذا أردنا عزل حماس، فإن عملية الاعتراف وخطة السلام المرافقة لها تشكلان شرطا مسبقا".
وحتى قبل هذا الاجتماع في الأمم المتحدة، اعترفت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال رسميا بدولة فلسطين الأحد.
وبذلك، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 145 على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وفق إحصاءات وكالة فرانس برس. لكن ذلك لا يغيّر وضع فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة والتي عرقلت الولايات المتحدة عضويتها الكاملة.
ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى فرنسا الاثنين، بما فيها أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وتأتي هذه الإعلانات في وقت يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة الذي بدأ ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر عام 2023، ومع تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني المتدهور في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.
محو حياة الفلسطينيين
من جهته، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيشارك في القمة الاثنين عبر الفيديو بعدما رفضت الولايات المتحدة تقديم تأشيرات له وللوفد المرافق لحضور الاجتماعات، باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، معتبرا ذلك "خطوة على طريق السلام العادل والدائم".
لكن بعض الدبلوماسيين يخشون من ردود الفعل الإسرائيلية.
فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه لن تكون هناك دولة فلسطين وهدد بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، فيما دعا الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموطريتش إلى ضم الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رأى في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس الجمعة أن على العالم "ألا يخشى" ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرا أن الدولة العبرية تواصل سياسة تقضي بتدمير قطاع غزة وضمّ الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، سيلقي نتنياهو كلمة مرتقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، وكذلك سيفعل دونالد ترامب الثلاثاء، مع معارضة الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عملية الاعتراف هذه إذ لا تعتبر السلطة الفلسطينية شريكا موثوقا للسلام.
رويترز: إسرائيل تعيد فتح المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن
أعلن متحدث باسم السلطة الإسرائيلية التي تدير الحدود البرية اليوم الاثنين أن جسر الملك حسين، المعبر الوحيد بين الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والأردن، أعيد فتحه.
وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر رسميا في 19 سبتمبر بعد يوم من إطلاق سائق شاحنة أردني النار هناك مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.
والمعبر الحدودي هو الطريق الرئيسي لنقل البضائع التجارية بين الأردن والضفة الغربية.
د ب أ: وزير الخارجية الألماني: الهجوم على غزة خطأ جسيم وحل الدولتين هو السبيل الوحيد
انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، ووصفه بأنه مسار خاطئ تماماً، داعيا في الوقت نفسه إلى بدء عملية حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وقال فاديفول قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "بالنسبة لألمانيا، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية يأتي على الأحرى في نهاية العملية... لكن هذه العملية يجب أن تبدأ الآن".
وأضاف وزير الخارجية أمام الكاميرات: "هدفنا إقامة دولة فلسطينية، نحن ندعم حل الدولتين، لا يوجد سبيل آخر"، موضحاً في المقابل أن ذلك يجب أن يتحقق عبر المفاوضات، وقال: "لا ينبغي لأحد أن ينتهج سياسة فرض الإرادة بأي ثمن، يبقى طريق التفاهم والتسوية والمفاوضات الطريق الوسطي الصعب والمرهق، لكن جمهورية ألمانيا الاتحادية تؤيد هذا الطريق".
ويعتزم فاديفول المشاركة في مؤتمر تنظمه فرنسا والسعودية حول تعزيز حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين بعد ظهر اليوم الاثنين، وذلك قبل بدء مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء. وتدعو الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة إلى حل الدولتين عبر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث يعيش اليهود والفلسطينيون بسلام جنبا إلى جنب في دولتين منفصلتين. ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة "حماس" هذا الحل.
وقال فاديفول: "ما تحتاجه المنطقة الآن هو وقف فوري لإطلاق النار، ومزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن"، مضيفا أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة نهج خاطئ تماما، وقال: "أي خطوات نحو ضم الأراضي المحتلة بالمخالفة للقانون الدولي تقوض أيضا فرص التوصل إلى حل دائم للصراع... مهما بدا حل الدولتين القائم على التفاوض بعيدا في الوقت الحالي، فهو السبيل الذي يمكن أن يُمكِّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن وكرامة".
وعشية مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعتزم المزيد من الدول الاعتراف بدولة فلسطينية اليوم الاثنين. وإلى جانب باريس، أعلنت بلجيكا ونيوزيلندا أو أبديتا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية رغم المعارضة الإسرائيلية، وكانت بريطانيا وكندا وأستراليا أولى الاقتصادات الغربية الكبرى التي أعلنت عن هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير أمس الأحد.
سكاي نيوز: بينهم 50 في مدينة غزة.. مقتل 68 شخصا منذ فجر الأحد
شهدت الساعات الأخيرة قصفا إسرائيليا عنيفا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 68 شخصا، بينهم 50 في مدينة غزة، وفق ما أعلنت مصادر طبية في القطاع.
وبحسب المصادر ذاتها، نقل 40 شهيدا إلى مستشفى الشفاء، و15 إلى المستشفى المعمداني، و10 إلى مستشفى العودة، و3 إلى مستشفى ناصر.
هذا وقد أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأن 1.9 مليون شخص باتوا نازحين قسرا في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حجم المعاناة والدمار في القطاع لا يمكن تصوره.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: "منذ عامين طويلين جدا، تدعو الأونروا إلى وقف إطلاق النار في غزة. حجم المعاناة والدمار لا يمكن تصوره".
وأضافت: "قُتل وجرح عشرات الآلاف، بمن فيهم نساء وأطفال"، قائلة: "في يوم السلام. ندعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق الآن".
وفي السابع من أكتوبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 65,283 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 166,575 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
وأشارت التقارير إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اعترافات غربية تربك إسرائيل وتقلب حسابات نتنياهو
شهدت الساعات الأخيرة تحولاً لافتاً في مسار القضية الفلسطينية، بعدما أعلنت 3 دول غربية كبرى – بريطانيا وأستراليا وكندا – اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية.
خطوة وصفتها السلطة الفلسطينية بـ"اليوم التاريخي"، واعتبرتها أوساط عربية ودولية لحظة فارقة تتقاطع فيها السياسة مع العدالة، والدبلوماسية مع مأساة إنسانية متفاقمة في غزة وتوسع استيطاني متسارع في الضفة الغربية.
في المقابل، تصر إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو على رفض مبدأ الدولة الفلسطينية، فيما يتحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستباق الموجة بعقد قمة كبرى في نيويورك يطرح خلالها رؤيته للسلام.
بريطانيا تفتح الباب
إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاعتراف بدولة فلسطين حمل دلالات تتجاوز الموقف الدبلوماسي، إذ شدد في كلمته المسجلة على أن الأمل في حل الدولتين يتلاشى، وأن من الضروري عدم السماح بانطفاء هذا الضوء الأخير.
ستارمر، الذي يمثل حزب العمال، منح لندن موقعاً متقدماً في مسار سياسي جديد قد يعيد رسم خطوط العلاقة مع إسرائيل، ويضغط باتجاه مفاوضات جدية.
إلى جانب البعد السياسي، تحمل الخطوة البريطانية وزناً تاريخياً ومعنوياً، كون المملكة المتحدة ترتبط بتاريخ مركزي في القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وما تلاه من انتداب. وهو ما أشار إليه مراقبون باعتباره تصحيحاً متأخراً لمسؤولية لم تُستوفَ منذ عقود.
أستراليا وكندا على المسار نفسه
لم تقتصر الموجة على لندن، فقد أعلنت الحكومة الأسترالية اعترافها بدولة فلسطين في سياق دعمها لحل الدولتين، لكنها أوضحت بجلاء رفضها لأي دور لحركة حماس في مستقبل الدولة الفلسطينية.
أما كندا، فذهبت أبعد من ذلك، إذ اتهم رئيس وزرائها الحكومة الإسرائيلية بمنع قيام الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الاعتراف هو خطوة نحو بناء مستقبل سلمي للدولتين.
سياق دولي ضاغط
يأتي هذا التطور في وقت تستعد نيويورك لاحتضان مؤتمر حول حل الدولتين برعاية فرنسية-سعودية، في موازاة تحركات أميركية يقودها ترامب لعقد قمة عربية-إسلامية-أميركية.
هذه القمم المتوازية تعكس سباقا دبلوماسيا غير مسبوق بين أطراف دولية وإقليمية تسعى لتثبيت موقعها في مسار قد يعيد تشكيل قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بالخطوة البريطانية، معتبراً إياها بداية لتحقيق سلام عادل ودائم، ومؤكداً التزامه بالإصلاحات التي تعهد بها خلال زيارته إلى لندن.
الموقف الإسرائيلي.. رفض وتصعيد
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي على الضفة الأخرى من الطيف السياسي. نتنياهو تعهد في خطاب مباشر بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، معلناً استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير دعا بدوره إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وسحق السلطة الفلسطينية بالكامل.
هذا التصعيد يعكس محاولة لقطع الطريق أمام أي مسار دولي قد يفرض على إسرائيل الدخول في تسوية جديدة. لكنه يضع حكومة نتنياهو في مواجهة متزايدة مع حلفاء تقليديين باتوا يرون أن السلوك الإسرائيلي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
شارلوت ليزلي.. "اللعبة تغيرت"
من لندن، قدمت عضو مجلس العموم السابقة عن حزب المحافظين، السيدة شارلوت ليزلي، قراءة لافتة عبر برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية.
اعتبرت أن الاعتراف الغربي بفلسطين هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة في غزة. وقالت إن ما يقوم به نتنياهو ووزراؤه دفع العالم إلى القول إن الوضع غير مقبول، وإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضرورة لتحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
ليزلي أكدت أن هذه الخطوة تشكل نقطة بداية فعلية، ومؤشراً على أن قواعد اللعبة تغيرت بشكل لم يكن متخيلاً قبل 5 سنوات. لكنها شددت على أن السؤال الأهم هو كيفية بلورة هذه الاعترافات على أرض الواقع، وما إذا كانت ستترافق مع جزاءات ضد الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، ومع مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية حول الإصلاحات والانتخابات.
الضغط الشعبي والبعد القانوني
أشارت ليزلي أيضاً إلى أن الضغوط الشعبية في بريطانيا تتزايد على الحكومة لعدم تقديم إعفاءات لإسرائيل، ولتبني خطوات عملية مثل فرض عقوبات على منتجات المستوطنات، على غرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ضمها أراضي أوكرانية.
واعتبرت أن الاعتراف الغربي بفلسطين مؤشر على بداية مرحلة جديدة من المساءلة، إذ لم يعد ممكناً السماح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي دون عقاب.
وأضافت أن التمييز بين السلطة الفلسطينية وحماس ضروري، منتقدة خطاب نتنياهو ووزرائه الذين يساوون بين الطرفين. ورأت أن هذا الخلط يهدف إلى تعطيل أي حل سياسي، بينما السلطة الفلسطينية اعترفت بإسرائيل وتسعى إلى السلام.
ترامب بين الضغط والفرصة
أما فيما يخص الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فترى ليزلي أن مواقفه تبقى غير قابلة للتنبؤ. ورغم أنه أبدى انزعاجه من اعتراف بريطانيا، فإن براغماتيته قد تدفعه إلى التعامل مع الموجة باعتبارها فرصة، لا سيما مع طموحه لنيل جائزة نوبل للسلام.
وأكدت أن انتشار الاعترافات بين حلفاء واشنطن قد يجبره على إعادة تقييم موقفه، خصوصاً إذا تزايد الضغط السعودي والخليجي في هذا الاتجاه.
هذه القراءة تتقاطع مع مساعي ترامب لعقد قمة أميركية-عربية-إسلامية في نيويورك، في محاولة لإظهار نفسه كصانع سلام، حتى وإن جاءت المبادرة كرد فعل على مسار الاعترافات الأوروبية.
موجة الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية تضع إسرائيل أمام عزلة متنامية، وتضع إدارة ترامب أمام معضلة: إما الانحياز الكامل لنتنياهو في مواجهة تيار دولي متصاعد، أو محاولة استثمار اللحظة لإعادة تقديم نفسه كوسيط سلام عالمي.
تصريحات شارلوت ليزلي تكشف عن إدراك أوروبي متزايد بأن اللعبة قد تغيرت فعلاً، وأن تجاهل القضية الفلسطينية لم يعد خياراً.
السؤال الآن ليس إن كان الاعتراف سيغير قواعد اللعبة، بل كيف ومتى ستترجم هذه الاعترافات إلى إجراءات عملية تعيد الأمل لحل الدولتين، وتكبح جماح التطرف والتوسع في آن واحد.
الشرع من نيويورك: حجم الضرر كبير بسوريا ونحتاج إلى الوحدة
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، إن حجم الضرر كبير في كل القطاعات السورية، مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى وحدة الصف.
وفي أول تصريح له لدى وصوله إلى نيويورك، قال الشرع خلال لقاء مع وفد من الجالية السورية في الولايات المتحدة: "ينقصنا خطة سليمة ووحدة صف لنبني سوريا التي حُرمنا منها".
وأضاف الرئيس السوري: "يجب أن نكون شعبا موحدا. قد لا نتفق في كل شيء، ولكن يجب أن نتوحد. سوريا قادرة على أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط".
وتابع: "حجم الضرر كبير في كل القطاعات، ونحن نملك رأس مال كبير وموارد بشرية كبيرة".
وأشار إلى أن "كل شعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري، والعالم يعطي فرصة للسوريين، وكل يوم يجب أن نثبت أنفسنا. الطريق كان شاقاً ومتعباً ومليئاً بالصعاب والمشكلات".
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت في وقت سابق أن الشرع وصل إلى نيويورك في زيارة تاريخية ليكون أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967.