عبد الرحمن الحلبي.. نهاية قيادي داعشي كان ينسج خيوط الإرهاب عبر الحدود

الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 03:18 م
طباعة عبد الرحمن الحلبي.. علي رجب
 
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الجمعة 19 سبتمبر 2025، عن مقتل عمر عبد القادر بسام، المعروف باسم "عبد الرحمن الحلبي"، أحد أبرز القادة البارزين في تنظيم داعش، خلال عملية نوعية دقيقة نفذتها قوة خاصة من الجهاز داخل الأراضي السورية فجر الجمعة، بالتنسيق الكامل مع قوات التحالف الدولي.

تفاصيل العملية
ووفقا للبيان الرسمي، فإن "العملية استهدفت وكرا كان يتحصن فيه الحلبي مع مجموعة صغيرة من عناصر التنظيم في منطقة حدودية داخل العمق السوري، وتم تنفيذها بعد تعقب استخباري دقيق استمر لعدة أسابيع".

وأشار جهاز مكافحة الإرهاب إلى أن العملية نفذت بنجاح دون خسائر في صفوف القوة العراقية، وأسفرت عن مقتل الحلبي وعدد من مرافقيه، إضافة إلى مصادرة معدات لوجستية وأجهزة اتصالات.

من هو "عبد الرحمن الحلبي"؟
يعد عبد الرحمن الحلبي أحد القيادات الميدانية البارزة في تنظيم "داعش"، وينتمي إلى الجيل الثاني من قادة التنظيم الذين برزوا بعد انهيار "الخلافة المزعومة" في العراق وسوريا.

تولى مهام تنسيق العمليات الحدودية بين العراق وسوريا، وكان مسؤولا عن الإمداد اللوجستي والتجنيد في مناطق البادية السورية.

تشير مصادر استخبارية إلى أنه كان يقود خلية نشطة مسؤولة عن تنفيذ عدد من الهجمات على القوات العراقية و"قسد" في شرق سوريا.

ضربة قوية للتنظيم
وصف جهاز مكافحة الإرهاب هذه العملية بأنها "ضربة موجعة جديدة للتنظيم الإرهابي"، مؤكدا أن "مقتل الحلبي يمثل خسارة فادحة للبنية التنظيمية والقيادية لـ"داعش"، خصوصا في المناطق الحدودية التي كان يشرف عليها شخصيا".

كما اعتبر مسؤولون أمنيون أن هذه العملية تأتي في سياق استراتيجية جديدة لتوسيع نطاق العمليات الاستباقية خارج الحدود العراقية، بهدف منع عودة التنظيم أو إعادة تموضعه في المناطق الصحراوية.

التعاون الدولي مستمر
من جهته، أشاد التحالف الدولي بالتعاون الوثيق مع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وصرح بأن "العملية الأخيرة تؤكد أهمية التنسيق المشترك وتبادل المعلومات لضرب خلايا "داعش" النائمة ومنع عودة التنظيم".

السياق الأمني
تأتي هذه العملية في وقت تزايدت فيه محاولات تنظيم داعش لإعادة نشاطه في بعض المناطق الرخوة على الحدود العراقية السورية، إلا أن السلطات العراقية كثفت عملياتها الاستخبارية والاستباقية مؤخرا، مما أدى إلى تحجيم تحركات التنظيم واعتقال أو تصفية عدد من قياداته.

شارك