أكثر من 16000 متهما ..هستيريا الملالي لإعدام المواطنين بتهمة التجسس للموساد
الإثنين 29/سبتمبر/2025 - 02:38 م
طباعة

اصبحت تهمة التجسس لصالح الموساد .هي اكثر تهمة منتشرة في ايران عقب الحرب مع اسرائيل .حيث اتهم به اكثر من 16000 شخصا في مختلف المحافظات بمجرد ابلاغ مواطنين "شرفاء "عنهم .وتجري للكثير منهم محاكمات سريعة كما تنفذ الاحكام بالاعدام دون وجود ضمانات حقيقية للمتهمين .وأعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الاثنين تنفيذ حكم الإعدام بحق بهمن جوبي أصل، الذي وُصف بأنه من أبرز وأخطر عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في البلاد.
وذكر مركز الإعلام القضائي الإيراني في بيان أن "الحكم صدر بعد محاكمته بتهمة الإفساد في الأرض والتجسس لصالح الكيان الصهيوني، وصودق عليه في المحكمة العليا قبل أن يتم تنفيذه".
وأوضحت السلطات أن "جوبي أصل، وهو خبير في مجال قواعد البيانات، استغل موقعه في إحدى الشركات المعرفية للدخول إلى مشروعات حساسة وبنوك معلومات حكومية، قبل أن يتم استقطابه من قبل عناصر الموساد خلال دورة تدريبية في إحدى دول الخليج".
وأشارت التحقيقات إلى أن "المتهم شارك في عشرات اللقاءات المباشرة وغير المباشرة مع عناصر الموساد، وساهم في تسهيل محاولات لاختراق مراكز البيانات الوطنية والتواصل مع شركات أجنبية لتوريد معدات إلكترونية معطوبة بهدف التخريب"، مبينة أنه "بعد استكمال مراحل التحقيق والمحاكمة بحضور محاميه، صدر بحقه حكم الإعدام الذي نُفذ فجر اليوم".
وقد أعلن القضاء الإيراني تنفيذ حكم الإعدام في بابك شهبازي بعد إدانته بالتجسس وتقديم معلومات استخباراتية وأمنية للموساد الإسرائيلي.
ونفذت عملية الإعدام شنقا بحق الجاسوس شهبازي بعد استكمال الإجراءات القانونية ومصادقة الحكم من قبل المحكمة العليا في البلاد حسب ما أفادت به وكالة أنباء "فارس".
وعمل شهبازي كمقاول في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية للشركات التابعة للمراكز والمنظمات الأمنية والعسكرية والاتصالات.
وأظهرت التحقيقات أن المحكوم تعرف في مارس 2021، تعرف في مجموعة افتراضية على إسماعيل فكري، الذي أُعدم أيضاً في 17 يونيو 2025 بتهمة التعاون الاستخباري والتجسس لصالح إسرائيل.
وبسبب طبيعة عمله في تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية والمحلية، كان شهبازي يدخل إلى مراكز مهمة وبنى تحتية حيوية في البلاد في مجالات الاتصالات والعسكرية والأمنية وكان على علم بإحداثيات وخصائص مراكز البيانات الخاصة بها.
وقرر بيع المعلومات للموساد مقابل الحصول على المال والإقامة في بلد أجنبي، ولكن بسبب خوفه من الكشف عن هويته، أدخل إسماعيل فكري كشريك في مشروع مشترك بحجة تخصصه ومعرفته الأكبر بالكمبيوتر وإتقانه للغة الإنجليزية مقابل الحصول على المال.
بعد اعتقاله، ذكر المتهم أن السبب الرئيسي لاتصاله بجهاز الموساد هو الحصول على المال والإقامة في بلد أجنبي، وأنه تلقى مبالغ مالية في شكل عملة مشفرة مقابل تعاونه مع الموساد.
وعقب الحرب مع اسرائيل انتبات سلطات الملالي هسيتريا في القبض علي المواطنين بتهمة التجسس للموساد حيث أعلن قائد شرطة محافظة لرستان في غرب إيران العميد يحيى إلهي، عن اعتقال 87 عميلا مرتبطا بإسرائيل في المحافظة، وتسليمهم للسلطات القضائية.
وأوضح العميد "يحيى إلهي" في تصريح له: "خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الجيد والدعم الشعبي، 87 شخصاً في المحافظة بتهم تشمل إرباك الرأي العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات".
وأضاف العميد "إلهي" أنه خلال الحرب "شهدنا زيادة كبيرة في ثقة الجمهور بقوات الشرطة"، متابعا: "على مدار 15 يومًا، تم الإبلاغ عن أكثر من 16000 حالة معلومات عامة للشرطة، مما يدل على عمق ثقة المواطنين بقوات الشرطة".
هذا وأعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال عشرات من "الجواسيس" و"المخربين" المرتبطين بإسرائيل خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.
وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية تمكنت من اعتقال أكثر من 700 "جاسوس إسرائيلي" خلال 12 يوما منذ بداية العدوان الإسرائيلي على إيران. وقد تركزت معظم هذه الاعتقالات في محافظات كرمانشاه وأصفهان وخوزستان وفارس ولرستان. وشملت الاعتقالات أشخاصا يحملون جنسيات أوروبية،
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وتهريب معدات تستخدم في تنفيذ عمليات اغتيال.
وتزامنا مع تلك الاعتقالات، تمكنت الجهات الأمنية الإيرانية من ضبط ورش سرية لتصنيع المسيّرات في البلاد، مرتبطة بإسرائيل.كما اعلنت السلطات الايرانية عن اعتقال 26 شخصا على الأقل في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، بتهمة التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وقد حذر حقوقيين من عمليات الاعدام السريعة التي تتم بهذه التهمة التي اصبحت سائدة في ايران حيث ذكرت تقارير ان المقبوض عليهم بهذه التهمة يقترب عددهمن 2000 شخصا . وان سلطات الملالي في اطار هذه الحمي تلقي القبض علي معارضين لسلطتهم وتتهمهم بالتجسس لصالح الموساد في عمليات وصفت بالهيستريا .حيث تتم المحاكمات السريعة وبدون اية ضمانات ويتم تنفيذ الاحكام دون استئناف او مراجعة .