قانون التجديف مقصلة حريات الأديان في باكستان
الأحد 12/أكتوبر/2025 - 02:37 م
طباعة

خبر عاجل: وفاة القس زفار بهاتي بعد إطلاقه من السجن مباشرة
أعلن مركز CSW ومنظمات حقوقية باكستانية، أن القس زفار بهاتي، البالغ من العمر 62 عاما، توفي يوم 5 أكتوبر 2025، إثر سكتة قلبية مفاجئة في منزله بمدينة راولبندي، وذلك بعد يومين فقط من تبرئته وإطلاق سراحه من السجن.
وكان قد أتهم زفار عام 2012، بإرسال رسالتين نصيتين تحملان إساءة للإسلام، وتم القبض عليه وتعذيبه لإنتزاع إعتراف منه، لكنه أصر علي إنكار التهمة وعلي براءته منها..
وبعد ذلك تم إكتشاف بأن شريحة الموبايل SIM التي أرسل منها النصين، لم تكن مسجلة في شركة الإتصالات بإسم زفار، ولكن بإسم إمرأة، والتي تم إعتقالها لاحقا ثم أدينت وتم حبسها، قبل الإفراج عنها بكفالة، وتلك المرأة توفت عام 2016 بعد إصابتها بفيروس إلتهاب الكبد hepatitis C.
أما محاكمة زفار فقد تم إستئنافها عام 2017، داخل مبني السجن لدواع أمنية، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد بدافع من ضغوط شعبية، وفي عام 2021 تم رفع العقوبة للإعدام، وواجه زفار في السجن معاملة سيئة للغاية، سواء من الحراس أو حتي من رفاقه المساجين، حتي أنهم ضربوه عدة مرات..
وفي 3 أكتوبر الجاري، تم إطلاق سراحه، وقد صرح فور خروجه من السجن بأن: "باكستان تعيش تحت سيف قوانين التجديف". وبعد ذلك بيومين توفي زفار بأزمة قلبية مفاجئة..
وقانون التجديف في باكستان هو مجموعة من المواد القانونية التي تعاقب من يتهم “بتدنيس” أو “إهانة” الأديان، الأنبياء، القرآن، أو رموز دينية. حيث يعتبر هذا القانون من أكثر القوانين إثارة للجدل، وغالبا ما يتهم بأنه يساء استخدامه لأغراض شخصية أو سياسية أو لتمييز ديني.
تم إدخال هذه القانون وتعديله بالأساس في عهد الجنرال ضياء الحق خلال السبعينات والثمانينات. وتشمل بعض المواد
لمادة 295 من قانون العقوبات الباكستاني تتعلق بإهانة الأديان، إهانة أماكن العبادة، إهانة الكتب الدينية.
المادة 295-A “أعمال متعمدة وخبيثة تلطخ مشاعر الأديان”، تعاقب بالسجن لمدد قد تكون طويلة.
المادة 295-B: تدنيس القرآن، تعاقب بالسجن مدى الحياة.
المادة 295-C“إهانة النبي محمد” – وهي المادة التي تفرض عقوبة الإعدام لمن يدان بها.
القانون يحتوي أيضا على بنود مخصصة لطائفة الأحمدية حيث تعامل هذه الطائفة قانونيا كغير مسلمين، وتطبق عليها أحكام خاصة تقيد ممارستهم الدينية وتضامنا معهم. واحدة من النقاط الخلافية هي أن مجرد الاتهام بتجديف يمكن أن يؤدي إلى العنف، الاعتداء، وحتى القتل من قبل جماعات غاضبة، قبل أن يصدر أي حكم قضائي.
و من أبرز ضحايا هذا القانون
شافقات إمانويل وشغفتة كوثر| زوجان من المسيحيين، اتهموا بإرسال رسالة نصية تحتوي دعما لمسائل تعد إهانة للنبي. حكم عليهم بالإعدام عام 2014، لكن تم رفع الحكم لاحقا.
قمر ديفيد | تاجر مسيحي من البنجاب، اتهم بإهانة النبي في رسالة نصية إلى منافس تجاري. حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتوفي في السجن عام 2011. |
أنيقا عتيق امرأة في الخامسة والعشرين من العمر، حكم عليها بالإعدام بعد أن اتهمت بمشاركة مادة “تجديفية” على واتساب.