"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 11:01 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 21 أكتوبر 2025.

العربية نت: من 20 موظفاً أممياً احتجزوهم.. الحوثيون يفرجون عن 5 يمنيين بصنعاء

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن موظفيها الدوليين الذين احتجزهم الحوثيون عقب اقتحام مجمّعها في صنعاء، باتوا أحراراً في التنقل داخله، فيما أُطلق سراح خمسة موظفين محليين.

وقالت المنظمة في بيان مقتضب إن "جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الخمسة عشر باتوا الآن أحراراً في التنقل داخل مجمّع المنظمة في صنعاء، وهم على تواصل مع هيئاتهم وعائلاتهم"، مضيفة أن "الموظفين الخمسة المحليين المحتجزين منذ 18 أكتوبر في المجمّع نفسه أُطلق سراحهم".

وكانت عناصر من جماعة الحوثيين اقتحمت، السبت، مقراً تابعاً للأمم المتحدة في صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث".

وأفادت المصادر بأن الحوثيين احتجزوا عدداً من الموظفين الأمميين وصادروا هواتفهم، مضيفة أنهم يحققون مع موظفين من مكتب المبعوث الأممي لليمن.

وكان مسؤول أممي أفاد لوكالة "فرانس برس"، الأحد، بأن جماعة الحوثي في اليمن تحتجز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 موظفاً من المنظمة بينهم 15 أجنبياً، غداة اقتحامهم مجمعاً تابعاً لها في صنعاء.

وفي سياق متصل، أكد مصدر في الأمم المتحدة لـ"العربية" و"الحدث" زيادة وتيرة اقتحامات الحوثيين لمقراتها خلال الأيام الماضية.

وأوضح المصدر الأممي أن التصعيد من قبل جماعة الحوثيين جاء بعد خطاب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الخميس الماضي، الذي زعم فيه وجود "خلايا تجسسية خطيرة" مكونة من أفراد منتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني.

وتحدث عن امتلاكه "معلومات قاطعة" عن "دور تجسسي" لـ"خلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي" ساعد في استهداف إسرائيل لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في أغسطس (آب) الماضي في صنعاء.

وكان الحوثيون قد احتجزوا نائبته الأردنية لانا شكري كتاو، لعدة أيام في صنعاء الشهر الماضي، قبل إطلاق سراحها.

العين: فاتورة «الطوفان».. 1000 قتيل من الحوثي بـ19 شهرا

في محاولة لجني المكاسب، اندفعت مليشيات الحوثي إلى حرب غزة، لكن ما بدا لها رهانا رابحا تحول بسرعة إلى كابوس وفاتورة ثقيلة.

فالخسائر البشرية التي منيت بها الجماعة، كانت الأكبر على الإطلاق، وأصابت عمودها الفقري، وأبرزها مقتل رئيس هيئة أركانها محمد عبدالكريم الغماري الذي كان بمثابة "دينامو" للجناح العسكري للجماعة.

واعترفت المليشيات بمصرع الغماري مؤخرا، إلى جانب وزراء حكومتها غير المعترف بها.

وتعرّض الحوثيون في اليمن لسلسلة من الضربات الأمريكية والبريطانية ولاحقًا الإسرائيلية، ما كبد الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران خسائر ثقيلة.

1000 قتيل
على مدار عامين من حرب غزة، دخل الحوثيون خط المواجهة لاستثمارها ورفع رصيدهم السياسي بعد تآكل شعبيتهم داخليا، ما استدعى ضربات أمريكية وإسرائيلية مدمرة للبنية التحتية والعسكرية للجماعة.

ودمرت الضربات موانئ الحديدة الثلاثة، وحرمت المليشيات من ممرات لتهريب الأسلحة وشريان اقتصادي مهم.

وبحسب إحصاء أعدته "العين الإخبارية"، فإن أكثر من 1000 ضابط وقيادي ميداني لدى الجماعة قتلوا خلال 19 شهرا غالبيتهم بضربات أمريكية وإسرائيلية.

وخسرت مليشيات الحوثي أكثر من 707 قياديين ينتحلون رتب عسكرية خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عند انخراطها في الهجمات بدعوى نصرة غزة، وحتى مايو/أيار 2025، عند توقف الضربات الأمريكية على مواقعها.

وبعد هذا التاريخ، حظرت المليشيات تداول عمليات تشييع قتلاها لإخفاء حجم النزيف البشري الذي تعرضت له.

كما ضمت الحصيلة مقتل أكثر من 294 قياديا ميدانيا وعنصرا لم تمنحهم المليشيات رتبا عسكرية، سواء لإخفاء أدوارهم التنظيمية داخل الجماعة أو لدواعي عنصرية لانحدار بعضهم من القبائل اليمنية.

وخسر الحوثيون هذه القيادات العسكرية بضربات مباشرة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية على مواقعهم، إلى جانب مواجهات الكر والفر على الجبهات الداخلية النشطة، إضافة للمواجهات البينية مع القبائل الناقمة على الجماعة في مناطق سيطرتها خلال الفترة ذاتها.

قيادات رفيعة
وعلى مدى الـ19 شهرا، منيت مليشيات الحوثي بخسارة أكثر من 21 قياديا برتبتي "عميد" و"لواء" وهي أرفع رتبة عسكرية تمنحها المليشيات لقياداتها الفاعلة من الصفين الأول والثاني.

وضمت قائمة الأسماء بحسب إحصاء "العين الإخبارية"، أسماء مثل محمد الجرموزي (عميد)، ومحمد الجنيد (عميد)، وعبدالكريم الأشموري (عميد)، وحسن القطريفي (لواء)، وهمدان ناجي الجبلي (عميد)، ويحيى محمد الحسني (عميد)، وعبدالله أحسن الرصاص (عميد، ومطيع محمد علي عايض (عميد).

كما خسرت مليشيات الحوثي 62 قياديا برتبة "عقيد" وهي رتبة تمنحها غالبا للقيادات التي تقود الوحدات العسكرية في الميدان مثل الكتائب القتالية وغيرها من قيادات عقائدية من الصف الثاني والثالث داخل الجماعة.

كما قتل أكثر من 43 برتبة "مقدم" و 138 برتبة "رائد" و162 برتبة "نقيب" و153 برتبة ملازم ثاني و128 برتبة ملازم أول و79 صف ضابط و215 شخصا تعمدت المليشيات حجب رتبهم لإخفاء أدوارهم التنظيمية.

وأجرت مليشيات الحوثي أكثر من 288 عملية تشييع منها 131 عملية في صنعاء خلال عام 2024, فيما تصدرت القوات البحرية قائمة الخسائر إثر الضربات الأمريكية على مواقعها في الحديدة.

يشار إلى أن هذا الحصيلة شملت فقط ما اعترفت به المليشيات على وسائل إعلامها من خسائر خلال 19 شهرا فقط قبل حظرها التداول الإعلامي وأخبار تشييع القتلى.

وزير الدفاع اليمني في أول زيارة لتعز: معركة الخلاص من الحوثي قادمة

في أول زيارة له إلى مدينة تعز، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، الإثنين، أن معركة الخلاص من مليشيات الحوثي «قادمة».

وكان وزير الدفاع اليمني قد وصل إلى مدينة تعز الخاضعة لحصار حوثي منذ 9 سنوات، في أول زيارة له للمدينة لتفقد الأوضاع العسكرية والأمنية في المحافظة.
وأمام عرض عسكري رمزي، أقامه محور تعز، شدد الداعري على ضرورة الاستعداد الكامل لمعركة الخلاص، مؤكداً أهمية الجاهزية القتالية العالية لاستكمال المعركة تحرير من براثن الحوثي.

انتهاكات حوثية
وتطرق الوزير في كلمته إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، مشيدا بدور أبناء تعز المتواجدين في كل الوحدات والمواقع والذين ضربوا أروع الأمثلة في "البطولة والتضحية"، على حد قوله.

وثمّن الداعري دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن المعركة القادمة هي "معركة الخلاص" ضد مليشيات الحوثي.

تأتي زيارة وزير الدفاع إلى تعز ضمن جولات ميدانية شملت عديد الجبهات المتقدمة، بهدف تعزيز التنسيق والجاهزية القتالية لمواجهة التحديات، واستكمال معركة إنهاء الانقلاب المدعوم إيرانيا.

تعزيزات غير مسبوقة
وتزامنت زيارة وزير الدفاع إلى تعز مع دفع مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة استقدمتها من محافظتي ذمار وإب الواقعتين تحت سيطرتها، باتجاه المحافظة لاسيما الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة.
كما شنت المليشيات سلسلة هجمات برية على عديد المحاور القتالية في تعز كان أبرزها هجوم للتقدم عبر محور الكدحة قبل أن تتصدى لها وحدات من المقاومة الوطنية وتجهض أحلامها، طبقا لمصادر عسكرية.

وتنذر الحشود الحوثية غير المسبوقة والهجمات البرية في جبهات القتال بانهيار الهدنة الأممية الهشة منذ عام 2022 وتعيد الأوضاع إلى المربع صفر، وفقا لمراقبين.

الشرق الأوسط: تقرير حقوقي: الحوثيون حولوا المساجد ثكنات ومراكز تجنيد

ضمن صور الاستهداف للهوية الدينية والاجتماعية لليمنيين، وثَّق تقرير حقوقي حديث آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المساجد والقائمين عليها من الوعاظ والأئمة خلال السنوات العشر الماضية، متهماً الجماعة بتحويل المساجد ثكنات عسكرية ومراكز لتجنيد الأطفال وبث الفكر الطائفي.

وأفاد التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بعنوان «غريزة الميليشيات الحوثية في تفجير المساجد ودور القرآن وقتل رجال الدين»، بأن عدد الجرائم الموثَّقة التي ارتكبتها الجماعة المدعومة من النظام الإيراني بلغ 4896 انتهاكاً خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2015 وحتى يونيو (حزيران) 2025، في مختلف المحافظات اليمنية.

وأوضح التقرير أن الاعتداءات الحوثية على المساجد ودور العبادة تنوعت بين القتل المباشر للأئمة والخطباء، والتفجيرات، والاختطافات، والإخفاء القسري، والتعذيب، والاعتداءات الجسدية، وفرض خطباء موالين للجماعة، إضافة إلى تحويل المساجد مراكز تعبئة طائفية تُستخدم في غسل أدمغة الأطفال وتجنيدهم.
وحسب الإحصاءات، فقد تورَّط الحوثيون في 277 حالة قتل لخطباء وأئمة ومصلين، بينها 72 حالة بإطلاق النار المباشر، و19 حالة بالقصف العشوائي، و28 حالة نتيجة الضرب المبرح، و19 حالة بالطعن أو استخدام السلاح الأبيض، فضلاً عن 178 إصابة جسدية موثقة.

كما رصد الفريق الميداني للشبكة 791 انتهاكاً مباشراً ضد المساجد، شملت 103 عمليات تفجير، و201 قصف، و52 إحراقاً، و341 عملية اقتحام ونهب، بينما تم تحويل 423 مسجداً ثكنات عسكرية و219 مسجداً مراكز لغسل العقول والتعبئة الفكرية، و61 مسجداً غرف عمليات ميدانية، إلى جانب 394 حالة إغلاق للمساجد، و1291 حالة فرض خطباء تابعين للحوثيين، و467 إغلاقاً لمدارس تحفيظ القرآن.

وأشار التقرير إلى أن تفجير المساجد واستهداف رجال الدين يعكس البعد العقائدي المتشدد للجماعة، التي تسعى – حسبه – إلى إعادة صياغة المجتمع اليمني وفق رؤيتها الطائفية المستوردة من إيران، مؤكداً أن تلك الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

ودعت الشبكة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، محذّرة من أن استمرارها ينذر بـ«كارثة دينية واجتماعية» تهدّد مستقبل التعايش في اليمن.

شارك