"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 23/نوفمبر/2025 - 08:41 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 23 نوفمبر 2025.
العين الإخبارية: إصابة ضابط في هجوم مسلح لـ«القاعدة» بشبوة
أصيب ضابط ميداني في قوات المجلس الانتقالي، السبت، في هجوم ليلي لتنظيم القاعدة على موقع عسكري، في مديرية الصعيد بشبوة، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية"، إن عناصر من تنظيم القاعدة شنت هجومًا مسلحًا تحت غطاء القصف المدفعي على موقع "القناعة" التي تتمركز فيه قوات اللواء السادس صاعقة التابعة للمجلس الانتقالي في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد شرقي شبوة.
المصادر أوضحت أن تنظيم القاعدة شنّ هجوماً أولياً على الموقع العسكري مستخدماً الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، قبل أن ينسحب قبل أن يعاود الهجوم والاشتباك بعد نحو ساعة مع القوة.
ووفقا للمصادر، فقد أسفر الهجوم عن إصابة ضابط ميداني في قوات اللواء السادس صاعقة التابعة للانتقالي، فيما لم تعرف خسائر تنظيم القاعدة.
وخلال النصف الأول من عام 2025، شن تنظيم القاعدة أكثر من 30 هجوما غالبيتها في محافظتي أبين وشبوة، بعد أن عمل التنظيم على تعديل استراتيجيته العملياتية وإعطاء الأولوية لتحالفه مع مليشيات الحوثي.
وطبقا للمصدر نفسه، فإن "تنظيم القاعدة استخدم في العديد من هذه الهجمات طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وكذلك أسلحة خفيفة أخرى، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، وبنادق قنص منها حصل عليها من مهربين مشتركين مع مليشيات الحوثي".
الجيش اليمني يفاجئ الحوثي… هجوم للمليشيات يسقط بسلاح غير متوقّع
أحبط الجيش اليمني، السبت، هجومًا للحوثي على مواقعه في الجوف، مستخدمًا فيه لأول مرة السلاح الذي لطالما احتكرته المليشيات.
فبحسب بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، كشف الجيش اليمني، السبت، عن إحباطه هجوما بريا للحوثيين على مواقعه في الجوف، باستخدام الطائرات المسيرة للمرة الأولى منذ 11 عاما.
وفي بيان طالعته "العين الإخبارية"، قال الجيش اليمني إن قواته في المنطقة العسكرية السادسة، أحبطت هجوماً شنّته مليشيات الحوثي، على مواقع العسكرية الأمامية شرق محافظة الجوف" شمال شرقي البلاد.
وأوضح أن الهجوم الحوثي استهدف تحقيق اختراق في "مواقع عسكرية في قطاع جواس، عقب محاولة المليشيات التقدم باتجاه خطوط التماس في المنطقة".
وأضاف أن "وحدات الجيش خاضت مواجهات عنيفة تمكنت خلالها من كسر الهجوم ودحر عناصر المليشيات وإجبارهم على التراجع والفرار، بعد أن تكبّدوا خسائر كبيرة في العتاد، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم".
وكشف عن أن "الطيران المسيّر للجيش اليمني استهدف أطقمًا تابعة للمليشيات كانت تحاول الفرار من مواقع المواجهات، ما أسفر عن تدمير عدد منها وتعزيز حجم الخسائر التي تلقتها المليشيات خلال الهجوم الفاشل".
وقُتل وأصيب عدد من عناصر الحوثي في انفجار لغم أرضي كانت زرعته سابقا في طقم تابع لها في أثناء فراره من المعركة، في مشهد يعكس ارتباك المليشيات واستخدامها العشوائي للألغام.
وهذا هو الهجوم الثاني للحوثيين على قطاع جواس في الجوف خلال 4 أيام، في وقت قالت فيه الجيش اليمني إن الحوثيين صعدوا عملياتهم شرق الجوف في أعقاب بدء خطة انتشار أمني على الطرق الصحراوية لمكافحة تهريب الأسلحة للجماعة المدعومة إيرانيا.
الحصاد بـ«إذن».. وسيلة الحوثي لحصار مزارعي اليمن
لم يعد المزارع اليمني حراً في ملكه؛ فقرار الحصاد المرتبط بنضج الثمار، أصبح قراراً حوثياً بيد «المشرف» في سابقة تاريخية تعيد البلد إلى ما قبل 63 عاماً.
فقبل 6 عقود، كان نظام الحكم الإمامي في شمال اليمن هو المسؤول عن تحديد موعد الحصاد للمزارعين بهدف تحديد حجم الجباية، وهي خطوة سعى الحوثيون لإحيائها مؤخرا، مشترطين أذنا مسبقا لحصد الثمار على نهج أسلافهم.
ويرى مراقبون أن الحوثيين يستهدفون تجريد المزارع اليمني من حقه في إدارة محصوله و"إحياء نمط اقتصاد نظام الإمامة البائد، الذي كان يرهن أرزاق المزارعين بتقديرات الجباة لضمان حصته قبل حصة المنتج".
ما القصة؟
وكانت مليشيات الحوثي أصدرت فرمانا يمنع المزارعين في تهامة المشهورة بـ"سلة غذاء اليمن" من قطف محصول المانجو بزعم أنها لم تنضج بعد.
وأصدر مدير المنطقة الزراعية الوسطى، وما يسمى مسؤول الصادرات بهيئة تطوير تهامة القيادي الحوثي يحيى حاتم فرمان يمنع بحصد ثمار المانجو "قبل نضجها الفسيولوجي".
وبرر الفرمان بانخفاض جودته "وقيمته الغذائية وتصديره يؤدي للإساءة والإضرار بالسمعة الممتازة للمانجو اليمني بالأسواق الخارجية".
وأقر الحوثيون، وفقا للفرمان، "عدم السماح بافتتاح موسم تصدير المانجو هذا الموسم حتى إشعار آخر" في قرار يستهدف ابتزاز المزارعين ماليا.
ويعكس فرمان مليشيات الحوثي بمنع المزارعين من حصد محاصيلهم وعدم تصدير منتجاتهم إلا بعد الحصول على "إذن مسبق" هوس "الجماعة بجمع المال" واتخاذها وسيلة لإخضاع المزارعين وربط لقمة عيشهم بموافقتها.
وقال مزارع في تهامة لـ"العين الإخبارية"، إن قرار الحوثيين بمنع تصدير منتجات المانجو يرتبط بتحديد المليشيات موعد محدد للحصاد من قبل هيئة الزكاة.
وأوضح أن "المحاصيل الزراعية (خاصة الفواكه والخضراوات) لها وقت حصاد دقيق جداً وجميع المزارعين في تهامة مدركين ذلك، مشيرا إلى أن "أي تأخر للحصاد قد يعرض المحصول للتلف، والخسائر".
من جانبه، قال ناشط يدعى يوسف مدحدح إن المانجو يعد الثمرة الأكثر زراعة في تهامة بعد الموز، وإن إيقاف تصديرها وحصادها إلا بقرار محدد يهدد المزارعين بخسارة فادحة.
تعميم مسبق
قرار الحوثيين بخصوص مانجو تهامة جاء بعد أسابيع من فرمان آخر لهيئة الزكاة الحوثية التي عممت "على عدد من مديريات تعز الخاضعة للانقلابيين، بعدم حصاد الزروع حتى يتم إبلاغهم بذلك رسميا.
وقضى التعميم الحوثي الموجّه إلى "العدول في القرى التابعة لمديرية حيفان، بمنع عملية الصراب (الحصاد) قبل اكتمال نضوج الثمرة وعدم الاستعجال".
وذكر مصدر إعلامي أن "الهدف من التعميم هو منح موظفي هيئة زكاة الحوثي الوقت الكافي للنزول إلى القرى وتقدير زكاة الزروع التي تُجبى في كل موسم زراعي"، مؤكدًا أن هذا الإجراء يُتبع منذ 5 سنوات.
وأوضح أن "المختصين بزكاة الزروع يقومون بتقدير المبالغ المستحقة على كل فلاح، ثم يرفعون تلك التقديرات إلى مكتب الهيئة في المديرية، الذي يتابع العدول لإلزام المزارعين بتسديدها بعد انتهاء موسم الحصاد".
وتعيد هذا الإجراءات إلى الأذهان أعمال النظام الإمامي الذي سقط بدعم مصري عام 1962، والذي كان يقوم بتحديد زكاة الزروع وعدم السماح بالحصاد إلا بعد موافقة "عامل الإمام" المسؤول على جبايات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
الشرق الأوسط: «تعبئة حوثية» متصاعدة تحت مزاعم الاستعداد لمواجهة إسرائيل
على الرغم من توقّف الهجمات الحوثية ضد إسرائيل وسفن الملاحة منذ الاتفاق على وقف الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإن الجماعة صعّدت من تحركاتها الداخلية عبر تنظيم عشرات الاستعراضات المسلحة يومياً في المدن والأرياف الخاضعة لها، تحت شعار «الجهازية والاستعداد» لمواجهة إسرائيل.
هذه التعبئة التي تترافق مع رسائل ميدانية وإعلامية مكثفة أثارت مخاوف يمنية ودولية من احتمال اتجاه الجماعة المدعومة من إيران لنسف التهدئة المستمرة مع الحكومة اليمنية منذ أبريل (نيسان) 2022.
وفي الوقت الذي تسوّق فيه الجماعة هذه الأنشطة الاستعراضية المسلحة بعدّها تأكيداً على استعدادها القتالي و«دعمها لفلسطين»، ترى الحكومة اليمنية أن ما يجري يعبّر عن حالة «ارتباك وضعف داخلي»، وليس عن قوة، لا سيما بعد توقف الهجمات الخارجية وفشل الجماعة في استثمار الورقة الإقليمية لصالح مشروعها المحلي.
ويرى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الجماعة الحوثية «تمر بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة»، موضحاً أن الضربات العسكرية التي تلقتها خلال العامين الماضيين، والخسائر البشرية الكبيرة – خصوصاً في صفوف قياداتها العقائدية – أسهمت في إرباك بنيتها التنظيمية وتراجع قدرتها على الحشد.
وأضاف الإرياني في تصريحات رسمية، أن الجهود الحكومية والدولية المتواصلة في «تجفيف منابع تمويل وتسليح المليشيا» أثّرت بصورة مباشرة على منظومتها العسكرية والاقتصادية، وهو ما دفعها – بحسب قوله – إلى البحث عن «استعراضات شكلية» لتعويض تراجع حضورها الشعبي.
وتابع الوزير بالقول: «ما تسميه الميليشيا وقفات قبلية في عدد من المديريات الخاضعة لها، ليس سوى محاولة يائسة لصناعة مظاهر قوة بعد أن انفض المجتمع عنها، وانهارت الشعارات التي استخدمتها طوال سنوات الحرب». وأشار إلى أن المشاهد المصورة لهذه الوقفات تعكس – في نظره – حالة «ارتباك تنظيمي» ومحاولة لتضليل عناصرها وإيهامهم بأنها ما تزال تمسك بزمام المبادرة.
وأكد الإرياني أن القبيلة اليمنية، بتاريخها ودورها الوطني، «لن تكون في صف الإماميين الجدد، ولن تكون جزءاً من المشروع الإيراني الهادف لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي». وأضاف أن القبائل التي حملت الجمهورية على أكتافها «لا يمكن أن تنحاز لمن انقلب على الدولة ونهب مؤسساتها وجر البلاد إلى الفوضى والدمار».
صدام تاريخي
أوضح وزير الإعلام اليمني أن الجماعة الحوثية خاضت، منذ ظهورها، «حرباً مفتوحة» على القبيلة اليمنية، بدأت من صعدة ثم عمران وصنعاء، وامتدت إلى المحافظات التي سيطرت عليها بقوة السلاح.
وأشار إلى أن القبيلة كانت على الدوام «الخطر الأكبر على المشروع السلالي للجماعة»، وهو ما دفعها إلى اعتقال رموز قبلية بارزة، واقتحام مناطقهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وتفجير منازل العديد منهم.
وقال الإرياني إن ما شهدته مديريات طوق صنعاء ومحافظات عمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت من انتهاكات «يُعد دليلاً دامغاً على السياسة الانتقامية التي انتهجتها الميليشيا بحق القبائل».
ولفت إلى أن الحوثيين حاولوا فرض مشرفين موالين لهم بديلاً عن القيادات التقليدية للقبائل، ومارسوا «الجبايات غير القانونية والتجنيد القسري»، وتعاملوا مع أبناء القبائل كـ«وقود لحروبها العبثية».
ويرى الإرياني أن محاولة الجماعة اليوم الظهور بمظهر المتصالح مع القبيلة «لا تعكس قوة كما تدّعي، بل تُجسد حالة الانهيار التي تعيشها». وأشار إلى أن «الاستعراضات القبلية المفتعلة» التي تنظمها الجماعة تهدف إلى إقناع مقاتليها وقواعدها بأن المليشيا لا تزال قادرة على الحشد، «بينما الحقيقة أنها أكثر هشاشة من أي وقت مضى».
ويؤكد الوزير اليمني أن القبيلة اليمنية ستظل «الرقم الصعب» في مستقبل اليمن، وأنها «ستقول كلمتها في الوقت المناسب»، مشدداً على أنها ستقف – كما وقفت دائماً – إلى جانب الدولة والجمهورية في مواجهة «المشروع التخريبي الإيراني وأدواته».
يمن فيوتشر: الحوثيون يصدرون أحكاماً بإعدام 17 متهماً بالتخابر بعد جلسات متسارعة
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لجماعة الحوثيين في صنعاء حكماً بإعدام 17 شخصاً رمياً بالرصاص في ميدان عام، بعد اتهامهم بالتخابر مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وفق ما قاله محامٍ على اطلاع بالقضية يوم السبت.
وذكر المحامي عبدالباسط غازي أن قائمة المحكومين تشمل 17 متهماً، بينهم شخص قالت الجماعة إنه فار من وجه العدالة، فيما حكمت المحكمة بسجن امرأة لمدة عشر سنوات ورجل لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى تبرئة متهمين اثنين. وبحسب المحامي، قيّد جميع المحكوم عليهم طعونهم فور صدور الأحكام.
وتواجه إجراءات التقاضي في مناطق سيطرة الحوثيين انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية محلية ودولية، تتهم الجماعة بإجراء محاكمات لا تستوفي معايير العدالة وضمانات الدفاع، بما في ذلك انتزاع اعترافات قسرية واستخدامها كأدلة إدانة.
وتعيد هذه الأحكام إلى الأذهان واقعة إعدام الجماعة تسعة مدنيين في سبتمبر 2021 بتهمة المشاركة في استهداف القيادي الحوثي صالح الصماد عقب محاكمة أثارت حينها إدانات واسعة، وسط اتهامات مماثلة بغياب الضمانات القانونية.
