تواصل جهات التحقيق متابعة تداعيات اعتقال خمسة أفراد بتهمة الشروع فى استهداف احدى أسواق الكريسماس فى ولاية بافاريا.

من جانبه قال  يواخيم هيرمان وزير داخلية الولاية "بحسب الوضع الحالي للتحقيق، لا توجدخطط لشن هجوم في يوم محدد أو في سوق عيد ميلاد معين، لكن بفضلعمليات الاعتقال في بافاريا السفلى، تم إحباط تهديد حقيقي في مرحلة مبكرة جدًا،وفقًا للوضع الحالي للتحقيق. 

لايعتقد هيرمان حاليًا أن الهجوم كان وشيكًا، ووفقًا لمكتب المدعي العام في ميونيخ،يتابع المحققون التحقيق على أساس فرضية وجود دافع إسلامي. وكان المشتبه بهم قداستهدفوا سوقًا لعيد الميلاد في منطقة دينغولفينغ، ويبدو أنهم كانوا يعتزمون تنفيذالهجوم باستخدام سيارة، موضحا أن الاعتقالات حالت دون وقوع تهديد حقيقي في مراحلهالأولى. 

  ووفقًا لتطورات التحقيق الحالية، لم يُحدد الرجال المُعتقلون هدفًا مُعينًالهجومهم المُخطط له، وأوضح هيرمان: "بحسب تطورات التحقيق الحالية، لا توجدخطط لشن هجوم في يوم مُحدد أو في سوق عيد ميلاد مُعين"، وقد تمكنت السلطاتالأمنية من منع ما هو أسوأ بفضل تدخلها السريع.

 وكان مكتب المدعي العام في ميونيخقد أعلن سابقًا عن افتراض وجود دافع إسلامي، وأن المشتبه بهم كانوا يستهدفون علىما يبدو سوقًا لعيد الميلاد في منطقة دينغولفينج، وأنه من المُقرراستخدام سيارة في الهجوم،  حيث يقودهم مصري يملك  متجرا لايجار اليسارات، ومغربي إلى جانب ثلاثة شباب سوريين، وتم الحصول على معلومات عن المتهمين من خلال أجهزة استخبارات أجنبية، إلى جانب شهادات جيران السكن للمتهمين. 

يري مراقبون إن التقييم المستمر لمستوى التهديدالمجرد المرتفع لأسواق أعياد الميلاد خلال  هذه الأيام ،أكما تعمل أفراد الشرطة على تفتيش بعض الزوار  لتطبيق قانون حظر الأسلحة، ومنع خطر التعرض لهذه الأسواق، فى ظل استهدافها عدة مرات، منها حادث الدهس فى أمام الكنيسة التذكارية فى برلين عام 2016، وكذلك فى أسواق ماجدبورج العام الماضي.

وأصدر مكتب حماية الدستور ، جهاز الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا تحذيرات من خطر إسلامي يهدد أسواق الكريسماس، باعتباره هدفا أساسيا للمتطرفين، ومحاولة استغلال هجماتهم للحصول على شو إعلامي وترويع للآمنين.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يتواصل فيها محاكمة المتهم فى جريمة الدهس بأسواق الكريسماس العام الماضي،  ويرفض المتهم الاعتراف بما فعله، محاولا الإشارة إلى أمور اخري خارج القضية، والتى من المنتظر أن تستمر هذه الجلسات حتى مارس المقبل.