في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، واصل جهاز مكافحة الإرهاب تنفيذ عملياته النوعية ضد بقايا التنظيمات الإرهابية، حيث تمكن من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين في مناطق متفرقة من البلاد، استنادًا إلى أوامر قضائية رسمية، وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية مستمرة.

وجاءت هذه العمليات ضمن استراتيجية أمنية استباقية تعتمد على تفكيك شبكات الدعم اللوجستي والخلايا النائمة، إذ أسفرت إحدى العمليات في محافظة كركوك عن إلقاء القبض على إرهابيين اثنين كانا يعملان بصفة ناقلين ومجهزين وموردين لعصابات داعش الإرهابية المنهزمة، وهو ما يعكس تركيز الأجهزة الأمنية على ضرب حلقات الإسناد التي تمثل شريانًا حيويًا لبقاء التنظيمات المتطرفة.

وفي محافظة الأنبار، نفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب عمليتين أمنيتين منفصلتين أسفرتا عن القبض على إرهابيين اثنين، أحدهما كان ينشط في مناطق مختلفة لما كان يسمى بـ “ولاية الأنبار” التابعة لتنظيم داعش، بما يؤكد نجاح الجهد الاستخباري في تعقب العناصر ذات الخبرة الميدانية التي تشكل تهديدًا أمنيًا طويل الأمد.

كما شهدت محافظة نينوى تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على إرهابي واحد من بقايا عناصر داعش، في خطوة تعكس استمرار الضغط الأمني على فلول التنظيم ومنعها من إعادة تنظيم صفوفها أو تنفيذ أي عمليات تهدد السلم المجتمعي.

وتبرز الأبعاد الأمنية لهذه العمليات في كونها لا تقتصر على الاعتقالات فقط، بل تسهم في تعزيز الأمن الوقائي، وإحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها، وتقويض مصادر التمويل والدعم اللوجستي، فضلًا عن تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية وقدرتها على حماية البلاد.

ويؤكد جهاز مكافحة الإرهاب استمراره في تنفيذ عملياته الاستباقية وفق استراتيجية أمنية متقدمة تقوم على التكامل بين الجهد الاستخباري والعمل الميداني، وصولًا إلى عراق آمن ومستقر، خالٍ من التهديدات الإرهابية، وقادر على دعم مسارات التنمية والاستقرار المجتمعي.