داعش تسحب البساط من تحت القاعدة وتتمدد داخل أكثر من 15 منظمة متطرفة في المنطقة

الأربعاء 19/نوفمبر/2014 - 04:43 م
طباعة داعش تسحب البساط
 
داعش تسحب البساط
تنظيم جديد يعلن ولاءه لتنظيم دولة الخلافة الإرهابي المعروف إعلاميًّا بـ " داعش"، حيثُ صرح فهاد مروات المتحدث باسم جماعة "جند الله" المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية، أنها قد بايعت تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم الجماعة لوسائل الإعلام: إن الجماعة أعلنت مبايعتها لداعش بعد لقاء وفد من ثلاثة رجال يرأسه الزبير الكويتي، مضيفًا: "داعش أشقاؤنا.. ومهما كانت نواياهم سنساندهم".
وجماعة جند الله هي واحدة من أكثر جماعات العنف المسلح غموضًا، فهي تنشط في مثلث ساخن يربط الحدود الإيرانية الباكستانية الأفغانية ويربطها البعض بـ"القاعدة"، بينما يتهمها آخرون بأنها مجرد مخلب استخباراتي موجه ضد حكام طهران.
وقد تأسست جماعة "جند الله" على يد الشيخ عبد المالك في العام 2002، الذي ينتمي إلى قبيلة "ريجي"، إحدى أكبر القبائل البلوشية، وهو أحد خمسة أشقاء، أحدهم معتقل حالياً في سجون طهران، بينما قتل الثالث في عملية تفجير بسيارة مفخخة، وله شقيق آخر يقال إنه المنظر الحقيقي لجماعة "جند الله"؛ لأن ريجي مجرّد قائد ميداني للتنظيم.. وأما الشقيق الخامس فهو الذي يعود تاريخ مقتله إلى 2002، بداية الشرارة الأولى للمواجهات، التي انطلقت ضد السلطات الإيرانية في إقليم "سيستان وبلوشستان"، عندما قتله عناصر الحرس الثوري أمام عيني شقيقه عبد المالك، الشاب الذي لم يتجاوز عمره آنذاك 23 عاماً، فجمع عدداً من رفاقه للقيام بعمليات مسلّحة ضد القوات الحكومية؛ حتى ترفع يدها عن سكان الإقليم الذي يقطنه السُّنّة جنوب شرق إيران، ومنها تحوّل هذا الشاب إلى أكبر مناهض لنظام طهران.
للمزيد عن جند الله اضغط هنا

البساط ينسحب من تحت أقدام القاعدة

جماعة جند الله ليست الجماعة الأولى التي لها علاقات بالقاعدة وتعلن ولاءها لداعش، ويبدو أن التنظيمات المتطرفة لم يعد يكفيها المنهج الذي تتبعه القاعدة بل تتجه لمنهج أكثر راديكالية وعنفاً وهو ما تتبعه داعش.
والمتابع لمسرح الأحداث سيجد أن هناك تنافسا واضحا بين تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في أرجاء العالم، وهذا وإن دل فإنما يدل على تصارع في المنهج بين التنظيمين الجهاديين الأبرز في العالم الآن، غير أن نشاط داعش في كسب الأرض الجهادية بين التنظيمات المختلفة في العالم ملحوظ بشكل كبير، ويفسر ذلك بسبب المكاسب السريعة التي حققها التنظيم مقارنةً بتنظيم القاعدة الذي بدأ نشاطه يخمد شيئًا فشيئًا لشدة الضغط الأمني عليه، وهو ما يوحي باتساع رقعة خريطة تنظيم الدولة في أرجاء المنطقة ككل.

تنظيمات أعلنت ولاءها لـ"داعش"

تنظيمات أعلنت ولاءها
بدأت رقعة داعش بالتمدد منذ أعلن "أبو بكر البغدادي" خليفة "أبي عمر البغدادي" حل جبهة النصرة وقيام ما سمي بعد ذلك بتنظيم "دولة الإسلام بالعراق والشام"، وإعلان قيام خلافة تحت لواء البغدادي، وهو ما رفضه الجولاني وانفصل بالنصرة.
بعدها أخذت قوة الدولة الإسلامية في الازدياد وذلك بعد سقوط مدينة الموصل في العراق ثاني أكبر المدن العراقية بيدها بتاريخ 11/6/2014؛ ما أعطاها ثقلًا استراتيجيًا بالعراق وتمويلًا لوجستيًا لبقية حروبها في سوريا.
فأصبح تنظيم الدولة يسيطر على 40% من مساحة العراق و35% من مساحة سوريا، وهو ما صرح به مدير مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي "ماثيو أولسين" في تصريحات لصحيفة الديلي جيراف البريطانية حيث أوضح أن المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة تعادل مساحة المملكة المتحدة.

داعش تسحب البساط
توالت بعدها التنظيمات في إعلان ولائها لداعش:
أنصار الإسلام الكردية وهي جماعة سلفية كردية من العراق تدعو إلى تطبيق الدين الإسلامي، كانت الجماعة قبل غزو قوات التحالف للعراق في 2003 تسيطر على مجموعة من المدن الصغيرة والقرى في شمال العراق قرب سلسلة الجبال التي تفصل حدود العراق مع إيران، وكان لهذه الجماعة خلافات عقائدية وصراعات مسلحة مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني.
وجماعة أنصار الإسلام جماعة محسوبة على التيار الإسلامي السلفي وتتبنى العمل المسلح الذي ينسب للإسلام والجهاد. وقد اتخذت الجماعة المنطقة الشمالية من العراق والمتاخمة للحدود الإيرانية معسكرا ومركز تدريب لها. 

داعش تسحب البساط
أنصار الشريعة ليبيا هي ميليشيا إسلام سياسي تأسست في شهر أبريل من عام 2012 بعد نهاية الثورة الليبية بشهور وتدعو إلى "تحكيم الشريعة الإسلامية في ليبيا" حسب وصفها.
وشارك أفراد منها في الثورة الليبية، خصوصاً في معركة بنغازي الثانية في 19 مارس حيث إن أغلبهم من ميليشيا راف الله السحاتي ودرع ليبيا.
وأعضاء الميليشيا ليسوا جميعاً من الليبيين حيث إن بينهم أجانب من بلدان مجاورة وخاصة من حملة الجنسية التونسية، كما أنها لا ترفع العلم الوطني الليبي وتستبدله بالعلم الذي اشتهر به تنظيم القاعدة. 
كذلك يعتبر محللون أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا وتنظيم أنصار الشريعة في تونس تنظيم واحد من حيث "الأفكار الجهادية والتنسيق العملياتي والدعم المالي واللوجيستي".
وتتهم بتورطها في عدد من الهجمات وعمليات الاغتيال في ليبيا، ومن بينها الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي؛ مما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أعضاء آخرين في البعثة خنقا. تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة في 10 يناير 2014 بفرعيها في درنة وبنغازي كمنظمة إرهابية.
أنصار الشريعة في تونس: التي أعلنت البيعة لأبي بكر البغدادي قائدا لتنظيم الدولة.
بوكو حرام: جماعة نيجيرية قائدها الحالي "أبوبكر شيكاو" ترفض التعليم الغربي والهيمنة الثقافية الغربية، وقد أعلنت الانضمام تحت لواء تنظيم الدولة بعدما كانت تعرف بميولها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: الذي أعلن التضامن مع مقاتلي الدولة.

داعش تسحب البساط
طالبان: الحركة الإسلامية التي حكمت أفغانستان والتي لها فرع باكستاني أيضًا، وقد دعت إلى التوحد بين الفصائل الجهادية المختلفة معلنةً دعمها لجهاد مقاتلي الدولة.. يذكر أن طالبان خاضت حروبًا ضد قوات الناتو في أفغانستان وباكستان لسنوات عدة، ولها ثقل كبير بين الجماعات الجهادية.. وانتزاع تأييد منها للدولة الإسلامية مكسب كبير لا شك في للتنظيم.
جماعة "أبو سياف" بالفليبين: والتي انشقت عن جبهة مورو، وهدفها إنشاء دولة إسلامية حسب تعبيرها، وتراجعت عن دعم القاعدة وقامت بالانضمام تحت لواء تنظيم الدولة.
جماعة مقاتلي بانجسمورو الإسلاميين من أجل الحرية في الفليبين: جماعة منشقة أيضًا عن جبهة مورو أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة.
داعش تسحب البساط
جند الخلافة الجزائرية: وهي جماعة لا يتجاوز عدد عناصرها 15 مسلحا، وهي تنشط في ما يعرف بـ"مثلث الموت"، رءوسه الثلاث مناطق تيزي وزو وبومرداس والبويرة، المعقل الرئيس لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
ويتزعم الجماعة "قوري عبد المالك" المدعو" خالد أبو سليمان"، البالغ من العمر 37 عاما، وهو مسئول كتيبة "الهدى" سابقا، وينحدر من بومرداس بشمال الجزائر.
والمعروف من قبل الشرطة الجزائرية وسبق أن قضى خمس سنوات في السجن بتهم مرتبطة بالإرهاب قبل أن يلتحق بالجهاديين من جديد رفقة شقيقه.
مجاهدو شرقي إندونيسيا: وهو تنظيم ينتشر في العديد من المناطق مثل: ماليزيا- إندونيسيا- الفلبين، وله علاقات بتنظيم القاعدة الذي عمل على تدريبه ودعمه ماديا ولوجستيا..
وللمزيد عن مجاهدي شرقي إندونيسيا اضغط هنا
  دعوة التوحيد والجهاد بالأردن: حيث أعلن أبو محمد المقدسي وأبو قتادة من قيادات السلفية الجهادية بالأردن دعمهما المطلق للتنظيم.
جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالسودان: وقد أعلن "زعيمها سليمان عثمان" أن هذه هي الفرصة لتوحد المسلمين تحت راية الدولة الإسلامية.
داعش تسحب البساط
جماعة خراسان سوريا وهي الجماعة المنشقة عن تنظيم القاعدة، وجماعة خراسان، وهو الاسم الذي صاغته على ما يبدو الولايات المتحدة، تضم نحو 50 من المسلحين المتمرسين من أفغانستان وباكستان، اللتان يطلق عليهما الجهاديون "بلاد خراسان"، بالإضافة إلى آخرين من شمال إفريقيا والشيشان.
وقال مسئولون أمريكيون: إن مسلحي خراسان أرسلوا إلى سوريا بأوامر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ليس لقتال حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن "لتطوير هجمات للمتشددين، وتصنيع واختبار عبوات ناسفة وتجنيد غربيين لتنفيذ عمليات".
ويعتقد بأن هؤلاء المسلحين اندمجوا في صفوف تنظيم النصرة التابع للقاعدة في سوريا، وحصلوا على أراض ومباني في معاقله.

جماعة تحريك الخلافة بباكستان: والتي تعهدت برفع راية تنظيم الدولة في جنوب آسيا.
داعش تسحب البساط
جماعة أنصار بيت المقدس في مصر: منذ أيام قليلة أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس المتمركز في محافظة سيناء عن مبايعته لزعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، والانضمام للدولة الإسلامية، وذلك من خلال كلمة صوتية بثها التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". 

شارك