مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة «مارين لوبن»: «الإخوان» وليس «الإسلام» العدو الحقيقى لفرنسا

الأحد 01/نوفمبر/2020 - 03:41 ص
طباعة مرشحة الرئاسة الفرنسية حسام الحداد
 
مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة «مارين لوبن»: «الإخوان» وليس «الإسلام» العدو الحقيقى لفرنسا
حول أزمة الرسوم المسيئة للرسول وما أعقبها من مقتل المدرس الفرنسي «صموئيل باتى» ذبحاً على يد متطرف شيشانى، وخطاب الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» وما فجره من جدل كبير، وغيرها من الموضوعات التي تمس الإسلام السياسي وتواجده في فرنسا نشرت جريدة وموقع الأخبار المسائي حوارا مع مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة "مارين لوبن"، رئيس حزب التجمع الوطنى الفرنسى "اليميني"، جاء فيه:
عن موقف مارين لوبن من مقتل مدرس التاريخ «صموئيل باتى» قالت:استيقظت فرنسا على حجم الخطر الذي ظل يخيم عليها منذ عقود، والذي طالما حذرنا منه، لكن تلك القوى الضعيفة والحكومات المترهلة سمحت بدخول هؤلاء إلى ترابنا، سمحت لهم بالتوغل والتمدد، يا له من مضيعة للوقت إن لم نتحرك الآن، وتم استهداف المعلمين بشكل مباشر من خلال هذا الاغتيال المروع. كانت الجمهورية بأكملها هي التي تعرضت للهجوم في أكثر الأماكن قداسة المدرسة، لقد تم ضرب الأمة بأكملها، أمام كليته فى Conflans Sainte Honorine، وأنا ذهبت هناك للعزاء وتأبينه وقدمت الإشادة بالأستاذ الذي اغتيل على يد إسلامى متطرف لأنه دافع عن العلمانية وحرية التعبير، ومثل العديد من المعلمين الآخرين، تم التخلى عنه فى مواجهة الهجمات على العلمانية، فى مواجهة اتهام «الإسلاموفوبيا»، في مواجهة ضغوط من الآباء المشبعين بالفكر المتطرف.
وحول رؤيتها للموقف التركي قالت: تركيا لم تقدم لفرنسا التعزية وبعدها هاجم أردوغان فرنسا، ودعا لمقاطعة البضائع الفرنسية للإضرار بالاقتصاد الفرنسي، وذلك بعد غلق جمعيات ومؤسسات إسلامية وكيانات كانت تمول من تركيا وتخضع للتوجيه المباشر، وذلك للسيطرة على الضواحى الفرنسية لصالح تنفيذ سياسات بعينها، فضلاً عن مليارات اللحوم الحلال التي تذهب لتركيا.
وتركيا تواجه أزمات وهزيمة في الشرق المتوسط، وتتبدد أحلامها في السطو على ثرواته فى ظل تعاون فرنسي يوناني قبرصي مصري، فضلاً عن هزائمها هى وميليشياتها فى سوريا وأرمينيا، والقضاء على حليفتها جماعة الإخوان في مصر.
وحول المقاطعة التركية التي دعا إليها أردوغان قالت: الكثير من الفرنسيين يأكلون منتجات حلال دون الإشارة إلى ذلك، ولا ندعوا لحملات مقاطعة لهذه المنتجات التي تحقق لتركيا مليارات اليورو من الأرباح، ونحن نترك لأولئك غير المسلمين باختيار طريقة استهلاكهم، واللحوم الحلال في كل مكان فى فرنسا.
وحول مساندة الاتحاد الأوروبى لتركيا، قالت: أنا أتساءل: لماذا يظهر الاتحاد الأوروبى الرضا التام المطلق مع تركيا؟ لماذا يمولها، لتصل قيمة التمويل الذى يقدمه لها إلى عدة مليارات من اليوروهات؟
و تعليق قطر للأسبوع الثقافى الفرنسى قالت: بما أن قطر علقت الأسبوع الثقافي الفرنسى في جامعتها، فما الذى ننتظره لتعليق المعاهدات الضريبية الفرنسية المواتية للغاية تجاه القطريين؟.. على فرنسا أن ترد على هذا التخويف والانتقام غير المستحقين الذى تمارسه هذه البلدان تجاهنا، سواء كانت قطر أو تركيا.
دائماً ما تنتقدين الهجرة والمهاجرين غير الشرعيين، هل هذا هو السبب الحقيقى؟
يجب أن نضع حدًا للهجرة الجماعية، وإلا نترك أرضًا خصبة للطوائف المتطرفة التي تحمل السلاح وتقتل أبنائنا، وهي نفسها أرض خصبة للأصولية الإسلامية، ومعايير الدخول إلى بلدنا ضعيفة للغاية وتمنعنا من حماية أنفسنا من الأشخاص المؤذيين، لذا يجب علينا تشديد إجراءات ومعايير الدخول لبلدنا حتى نحمي أنفسنا من الأفكار الأصولية والهجمات الإرهابية التى تضربنا بين الحين والآخر.
وحول ما أشيع أنها تهاجم الإسلام قالت: أنا لا أهاجم الإسلام كدين، ولكن هجومي ضد الأصولية الإسلامية، التي هي أحد الأخطار الكبرى التى تحدق ببلدنا، وعليه أرى أن الحل لمواجهة الجماعات الأصولية يكون بغلق وتجفيف منابعها من الجذور، بغلق كل الجمعيات التي تتبع التيارات والجماعات الأصولية، وفي مقدمتها الإخوان، وغلق المساجد التي يستخدمونها لبث سمومهم في الأحياء لحشد وتجنيد الشباب، هذا هو العدو الحقيقي الذي أهاجمه، ولن أتوانى عن مواجهته، ولن أقبل بعد الآن بأي حل وسط، ولن ينفع الجبن.
وحول طلبها سن تشريعات جديدة، لمواجهة الإرهاب قالت: بما أن الإرهاب عمل حرب، فإنه يتطلب تشريعات الحرب، هذا التشريع الاستثنائى سوف يتوافق مع حكم القانون، ويوجه ضد الإرهابيين، ويضمن حريات المواطنين.
في مواجهة الإرهاب الذي يجري على أرضنا، ليست هناك حاجة للتخلي عن حكم القانون، نحن بحاجة إلى قضاة متخصصين، وأيضًا قوانين طوارئ وسلطات قضائية استثنائية.
وحول ترحيل ما يزيد عن 200 أجنبي في الجنوب بتهمة التطرف، قالت: هذا أقل 20 مرة من العدد الفعلى للأجانب المسجلين في فرنسا، ونحن كتبنا عريضة تطالب بطرد كل المتطرفين والموضوعين على قوائم المراقبة كونهم خطر على الجمهورية الفرنسية.
واستطردت قائلة: نحن نطالب بهذا الحل منذ فترة طويلة! #CCIFdissolution منذ سنوات، سمحت السلطات العامة لهذه الجمعية أن تحل محل النيابة لإطلاق فتاوى قضائية ضد كل من استنكر الإسلامويةMLP_officielZinebElRhazoui
أما عن مواجهة مصر بقيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» للاٍرهاب قالت: نحن ننظر لمصر في حزب «التجمع الوطنى» على أنها دولة عظمى في المنطقة العربية ونتعامل معها من هذا المنطلق ونقدر الدور الكبير والمهم الذي يقوم به الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لمواجهة الإرهاب ليس لحماية مصر والمصريين فقط، لكنه يحمى المنطقة العربية ويدافع عن أمنها وعن أمن دولنا، ولو تسلل الإرهابيين من يده لوصلوا إلينا ولكنه يقضي عليهم ويحارب نيابة عن العالم كلة في سيناء، والدور الذي يقوم به الرئيس «السيسى» حاسم ضد الأصولية، وبالتالي فهو حليف لفرنسا، ونحن هنا نواجه نفس الخطر الذي تواجهه مصر، وعندما وصل «السيسى» للحكم كنت سعيدة لأن الشعب المصري واع بمواجهة المتطرفين، ومع إعادة انتخابه وتنصيبه لفترة رئاسة ثانية شعرت بطمأنينة لإدارته وقدرات الجيش والأجهزة الأمنية المصرية في مواجهة الاٍرهاب، ولقد انتصر «السيسى» في معركته وهو رمز يقتدى في ذلك، وبينما كانت أوروبا كلها ضده كنت أنا على ثقة بأنه يسير فى الطريق الصحيح، وهو ما يجب علينا أن نحذو مثله، وطالبت أن تستفيد المخابرات الفرنسية من نظيرتها المصرية فى المعركة مع الإرهاب، فلديها معلومات عن حول الإرهاب والجماعات الإرهابية.
يجب علينا التنسيق مع الأجهزة المصرية في مواجهة الإرهاب لأن مصر وأجهزتها لها قدرة وباع طويل في ذلك وحققت نجاحات يمكن السير عليها فى مواجهتنا للإرهاب.

شارك