لتمويل حربهم الجائرة وتنفيذ مشاريعهم الطائفية.. استمرار جرائم الحوثي لإذلال وإفقار اليمنيين

السبت 30/أكتوبر/2021 - 11:04 ص
طباعة لتمويل حربهم الجائرة فاطمة عبدالغني
 
لا تتوقف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا عن جرائم إذلال وإفقار السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على تحقيق هدفين يتصدران أجندتها وهما تكوين الثروات وإخضاع السكان. واستمرارا لعمليات النهب والسلب التي تمارسها الميليشيات الحوثية تحت مسميات عديدة، شكا عدد من التجار في المديريات الغربية بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من عمليات ابتزاز في نقطة الحزم.
واتهموا محصل ضرائب حوثي يدعى عبدالله الجعمي بسب التجار القادمين من منطقتي السلق والفراعي وبني علي بمديرية حُبيش، ومديرية حزم العدين، بألفاظ خارجة.
وكشفوا عن محاولات المدعو الجعمي إجبارهم على دفع مبالغ باهظة بالمخالفة للقانون، على الرغم من إشهارهم لسندات رسمية تثبت دفعها في مناطقهم.
من ناحية أخرى، فرضت ميليشيات الحوث جبايات على التجار والشاحنات في مديريتي بيحان وعسيلان شمالي غرب محافظة شبوة.
وذكرت مصادر محلية في شبوة أن الميليشيات شرعت بفرض جبايات على الشاحنات ووسائل نقل البضائع، تحت مسمى دعم المجهود الحربي.
وبحسب المصادر فان الميليشيات المتمركزة في مفرق السعدي بمديرية بيحان ومفرق الحمى بمديرية عسيلان، أجبرت سائقي الشاحنات على دفع مبالغ مالية.
وأشارت المصادر إلى أن المبالغ المفروضة بلغت أكثر من 120 ألف ريال يمني على كل شاحنة كبيرة و50 ألف ريال على كل شاحنة صغيرة، لافتا إلى أن المبالغ المفروضة من العملة النقدية الجديدة.
ويرى المراقبون أنه على مدى سنوات الحرب التي أشعلها الحوثيون ابتدعت الميليشيا المدعومة إيرانيًا طرقًا وأساليب مختلفة في استغلال اليمنيين وفرض الجبايات والإتاوات عليهم بهدف رفع سقف ثروتها وتمويل حربها الجائرة، وتنفيذ مشاريعها الطائفية المتطرفة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر في الغرفة التجارية اليمنية في صنعاء استكمال قيادات الحوثي سيطرتها على شركات الاتصالات المملوكة للقطاع الخاص وآخرها شركة "إم تي إن" التي فرضت على ملاكها ضرائب باهظة طوال السنوات الماضية وخاضت معها مفاوضات لبيعها ليصبح قطاع الاتصالات تحت سيطرة الانقلاب.
وقالت المصادر إن شركة "شبام" القابضة، التي استولت عليها الميليشيا ويديرها القيادي الحوثي عبدالله مسفر الشاعر، استحوذت على قطاع الاتصالات الخاصة لصالح قيادات حوثية كبيرة وعززت نفوذها على حساب قيادات أخرى باتت تعيش مرحلتها الأخيرة، مؤكدة أن الشاعر استكمل شراء شركة الاتصالات "ام تي إن يمن" بأقل من ربع قيمتها البالغة نحو 400 مليون دولار، بعد التضييق عليها بتقليل إمدادها بخدمات "تيليمن" وتكبيلها بالغرامات والضرائب والجبايات حتى بلغت مرحلة الإرهاق المالي. 
ويستخدم الشاعر أقاربه كمساعدين له في أعماله ومنهم علي جاحز وإبراهيم السويدي اللذان يتوليان عملية تزوير المحررات الرسمية ونقل ملكيات الشركات والعقارات المنهوبة وتوزيعها على قيادات وأسر حوثية محددة.
وضمن استراتيجية إيرانية لتجريف القطاع الخاص والسيطرة عليه كليا، استولت الميليشيات الإرهابية على  مستشفى خاصة في محافظة إب.
وقال إبراهيم عسقين الناشط البارز في المحافظة إن مسلحين حوثيين استولوا على مستشفى المنار الخاص في إب، مضيفا أن جمال الشامي وهو من أبرز العناصر الهاشمية الحوثية في المحافظة صار مديرا عليها.
وبحسب المصادر فقد سبقت السيطرة سلسلة اقتحامات وتعيين موظفين حوثيين لإدارتها خصوصا الجوانب المالية والمحاسبية، وسبق أن غيروا اسمها إلى أطباء المنار.
وقال مصدر محلي آخر إن القيادي الحوثي ماجد التينة كان يجبر المستشفى على علاج عشرات الحالات المرضية من الحوثيين وأتباعه مجانا في المستشفى.
ويرى المراقبون أن عمليات السلب والنهب وفرض الإتاوات والجبايات واستغلال السلطة تعد نماذج حية على إقدام المليشيات الحوثية على التربح من الحرب، عبر استغلل سلطة القهر والبطش باعتبار أنها تملك قوة تسليحية ساحقة تمكنه من البطش بالسكان.

شارك