بعد البراءة.. عصام تليمة يفتى بجواز قتل "مبارك"

الإثنين 01/ديسمبر/2014 - 06:47 م
طباعة بعد البراءة.. عصام
 
أفتى القيادي الإخواني عصام تليمة بجواز قتل "مبارك" بعد حصوله على حكم البراءة في محاكمة القرن الحديث.
قال عصام تليمة، عضو اتحاد علماء المسلمين، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، إن حسني مبارك الرئيس الأسبق والحاصل على حكم بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين، بأن حكم الإسلام فيه هو القتل، واستمد فتواه من قول الله تعالى، "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب". وأشار تليمة، الهارب من البلاد والمقيم حاليا في اسطنبول ، خلال مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الموالية للإخوان، إلى ضرورة القصاص من مبارك، قائلا، "القتل ثلاثة أشياء، هناك القتل المباشر وهو أن يقتل إنسان إنسانا، وهذا حده في الإسلام القتل، والقتل بالتمالك وهو أن تتعاون مجموعة من الناس لقتل إنسان، وهؤلاء حكمهم في الإسلام القتل، أما الحالة الثالثة وهى التي تعنينا القتل بالتسبب، أي من أمر بالقتل ومن وَصَّلَ الأمر ومن مارس القتل، هذا في الإسلام حده القتل". من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه ليس من حق عصام تليمة أن يصدر فتاوى، لأن هناك مفتيًا للجمهورية هو من له الحق في هذا الشأن، وأضاف الجندي، في تصريحاتٍ خاصة لـ "اليوم السابع"، أن ما يدعيه تليمة هي فتوى محلها القضاء، والقضية برمتها كانت معروضة على القضاء المصري الذى هو منوط به إصدار الأحكام، وهذا بحكم الشريعة الإسلامية والقانون، وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية أن تليمة لا يعلم ما يعلمه القاضي، وبالتالي ليس له أن يصدر أحكاما وفتاوى، لأن القاضي سمع شهودا واطلع على أحراز، ولا يجب أن يصدر فتاوى في هذا الأمر. وأشار الجندي إلى ضرورة احترام أحكام القضاء، وإلا تحولت الأمور إلى فوضى في البلاد، لافتًا إلى أن أحكام القضاء يجب ألا يتدخل فيها أحد.
وان دلت هذه الفتوى على شيء انما تدل على عدم اعتراف الاخوان ومن يفتون باسمه بالقانون ولا بالقضاء ليس في مصر فقط بل في المطلق والعام، حيث انه بهذه الفتوى يقوم بالحجر على مؤسسة القضاء كاملة ويرسخ لمفهوم حكم الفقيه والذي لا يستند لدلائل واسانيد علمية بينما يستند لرأي فقهي من هنا أو هناك. هذه واحدة أما الثانية فتلك الفتوى أراد الشيخ عصام تليمة العودة بها الى الظهور كما يفعل فصيلة بغض النظر عن أن هذه الجماعة هي من أعاد المحاكمة وقدم الأوراق أمام القضاء المصري الذي في النهاية حكم بالبراءة نتيجة تلك الأوراق.

شارك