"أنصار بيت المقدس" تعلن مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة

الأحد 26/يناير/2014 - 03:58 م
طباعة أنصار بيت المقدس
 

ليس بجديد على جماعة الإخوان الإرهابية التي تعشق رائحة الدم من أجل تحقيق أغراضها الدنيئة، فقبل يوم واحد من احتفالات الشعب المصري بالذكرى الثالثة لاحتفالات ثورة الخامس والعشرين من يناير، وقعت سلسلة من التفجيرات استهدفت مديرية أمن القاهرة، وقرب قسم الدقي والبحوث، بنفس المنطقة وقرب قسم الطالبية، وأسفرت عن سقوط شهداء ومصابين..

مقتل وإصابة 80

أعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.

وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".

 وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".

 ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.

 وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.

 ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".

 وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.

 وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.

 وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.

 جثمان الانتحاري

وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.

 وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.

 وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.

 الأهالي ينددون

ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.

 وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".

 "بيت المقدس" يتبنى الانفجار

 وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.

 وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".

 انفجارات متفرقة

 وعلى جانب أخر، قالت قناة النيل للأخبار، إن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم في منطقة البحوث بالدقي بجوار سيارة نقل جنود أمن مركزي، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل مجند وإصابة 11 آخرين.

وانفجرت قنبلة أخرى بجوار قسم الطالبية بشارع الهرم اليوم، وانتقل إليها خبراء المفرقعات لتحديد نوع القنبلة وتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود أي قنابل أو عناصر إرهابية.

 وقال د.محمود هريدى وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إن الانفجار الذي وقع بالقرب من قسم الطالبية لم يسفر عن أي إصابات.

 وأشار إلى أن الحادث الذي وقع بالقرب من محطة مترو البحوث أسفر عن إصابات تم نقلها إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وعما تردد عن وقوع حالة وفاة في انفجار البحوث، أكد، أن مستشفيات وزارة الصحة لم تستقبل حالات وفيات من جراء هذا الانفجار حتى الآن.

 الرد قاسي

 وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.

 وأشار صلاح إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.

 ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.

 وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.

 وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.

 وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.

 تفجير خسيس

وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.

 وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.

 وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".

 تدمير المتحف الإسلامي

 وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.

 وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".

 واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".

 وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".

كاميرات "دار الكتب"

وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".

وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.

وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.

حرمة النفس

 وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.

انفجار مريب

وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.

وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر بـ"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".

وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".

شارك