نافعة يدافع عن الاخوان بمبادرة للتهدئة .. والجماعة ترد بمزيد من العنف!

الجمعة 07/فبراير/2014 - 02:15 م
طباعة حسن نافعة - رفعت حسن نافعة - رفعت السعيد
 
انتقد سياسيون وباحثون المبادرة التي طرحها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بشأن كيفية انهاء العنف ووقف المظاهرات والاحتجاجات من خلال تشكيل لجنة حكماء برئاسة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ومن بين أعضائها الدكتور طارق البشري ومحمد سليم العوا، ومصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس، وذلك للبحث عن القواعد العامة التي يجب أن يلتزم بها جميع أطراف المبادرة، على أن يتم تعيين وسيط محايد يحظى بقبول الطرفين لإجراء المفاوضات والاتصالات، التي يكون هدفها وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات التي لم يثبت تورطها في جرائم يعاقب عليها القانون، إلى جانب تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ 30 يونيو".
ردود الفعل استمرت بشأن هذه المبادرة، وهل تستحق الخوض فيها ومناقشتها أم لا، خاصة بعد تصريحات المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت والخاصة باستبعاد إمكانية  إجراء مصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" الارهابية ، وأن هذا الأمر لم يعد مطروحاً بعد ارتكابهم جرائم القتل والتخريب، وليس مقبول شعبياً نتيجة هذه الأفعال.
وتأكيدا لهذا المسار اعتبر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق أن هذه المبادرة دعوة غير مبرره، لأن المصالحة الآن تعني تعقيد المشكلة أكثر، فهي لا تضيف إلى مصر أي شيء. خاصة مع ردود الأفعال المتباينة التي خرجت عن القوى السياسية بعد الإعلان عنها  المبادرة، وبالتالي فأن رفض المصالحة شيء بديهي ، ومن يقبلها يتحمل تبعياتها
بينما أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق  أن هذه المبادرة تعمل على  تركيع الدولة أمام الإرهاب الأسود، الذى وصل لنهاية مطافه، وإعادة لأفكار نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعي ونفس ما قدمه الفقيه الدستوري أحمد كمال أبو المجد، ومطلب أمريكا بأن تبقى الإخوان فى المشهد السياسي".

على الجانب الاخر رحبت التيارات الداعمة للإخوان بها وعلى رأسهم حزب الوسط الذى اعتبرها  جيدة كفكرة بغض النظر عن المضمون الذى جاء فيها ، لأن الحل الأمني وحده لا يمكن أن يكون هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة وأن الطرفين وقعا في أخطاء، والمبادرة تؤكد استحالة فكرة المعادلة الصفرية بأن يستطيع طرف الإنهاء على الآخر 
بينما اعتبرت حركة شباب 6 إبريل  أن الأفكار المطروحة في المبادرة  هي نفس الأفكار التي طرحتها الحركة قبل 25 يناير الماضي ولذلك يجب التفكير في مصلحة الوطن قبل المصالح الحزبية، ولا مانع من النظر فيها وتفعيلها من أجل انهاء حالة الاحتقان التي يمر بها المجتمع.

شارك