انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تواجد مقاتلين أجانب في سوريا، ونشر موقع " ديلي بيست" الأمريكي  تقريرا يتناول تلك الظاهرة، ومدى خطورتها. 

إن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا، وفقا لما ذكره التقرير قد وصل إلى إحدى عشر ألفا، كما أوضح أن ربع هذا العدد ينتمي إلى دول غربية مثل: فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا. 

لم يسافر هؤلاء إلى سوريا لكي يحاربوا الدكتاتورية، حيث إنهم انضموا لجماعات دينية لا تقل فاشية عن النظام الذي يواجهونه. لقد انتمى هؤلاء إلى تنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام: "داعش"، والذي بلغ من التشدد  أنه انفصل عن القاعدة، وهي التنظيم الإرهابي الأم؛ لأنها لا تحافظ على ثوابت الجهاد.   

وفسر التقرير تلك الظاهرة بانتشار الدعاوي الجهادية في العواصم الغربية، وضعف سياسات الحكومات الغريبة للتصدي للإرهاب. وشدد على أهمية الدور الإعلامي في محاربة تلك الأفكار الجهادية، بجانب دور الحكومات في دمج الأقليات التي تنتمي إلى ثقافات مختلفة.

إن المشكلة الحقيقية- كما تبنى التقرير- لا تكمن في وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب بسوريا، وانضمامهم لجماعات إرهابية، لكن في عودتهم إلى أوربا، ونشر الأفكار الإرهابية والقيام بعمليات هناك.