إدراج "القسام" في القوائم الإرهابية يفتح باب محاصرة الإخوان وحماس دوليا

السبت 31/يناير/2015 - 06:42 م
طباعة إدراج القسام في القوائم
 
في الوقت الذي تتوجه فيه الاتهامات إلى حركة حماس وكتائب عز الدين القسام التابعة لها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، واستهداف أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، جاء حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بحظر "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، واعتبارها "جماعة إرهابية"؛ ليثير الجدل مجددا بشأن كيفية إدراج هذه الجماعات على القوائم الإرهابية في العالم.

إدراج القسام في القوائم
حكم المحكمة اليوم يأتي في إطار إدراج كل من ينتمي إلى "الكتائب" داخل مصر ضمن "العناصر الإرهابية"، بعد دعوى رفعت إلى المحكمة للمطالبة باعتبار "الكتائب" منظمة إرهابية نتيجة تورط كتائب القسام في العمليات الإرهابية داخل البلاد، واستغلال الأنفاق بين الحدود لتمويل العمليات الإرهابية، وتهريب السلاح لترهيب المواطنين، والاعتداء على قوات الجيش والشرطة داخل مصر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وجاء في حيثيات الحكم الأخير، أنه ثبت من الأوراق التي قدمها مقيم الدعوى للمحكمة ارتكاب تلك الجماعة لتفجيرات حصدت الأرواح وأتلفت منشآت واستهدفت رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة ومنشآتها، وهذه الأعمال أعمال إجرامية ولا محل لاعتبارها أعمالا ذات طابع سياسي أو فلسفي أيديولوجي أو عرقي أو ديني، بل تشكل جرائم جنائية يعاقب عليها القانون، ونجاح الدولة خاصة في المجال الأمني والاقتصادي والسياسي يعني فناء تلك الجماعات.

إدراج القسام في القوائم
ويرى خبراء أنه رغم فاجعة سيناء وتوالي الإدانات الغربية والعربية للجريمة التي شهدتها سيناء مساء الخميس الماضي- لم تقم حماس بإدانة هذه الواقعة والتزامها الصمت حيال ما يحدث، حتى مع ارتفاع وتيرة الاتهامات للحركة واتهام كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة بوقوفها وراء هذه الجريمة- ظل الصمت سيد الموقف، حتى جاء حكم المحكمة وما ترتب عليه من ردود فعل غاضبة لقيادات الحركة.
من جانبه انتقد صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" حكم المحكمة، معتبرا الحظر قرارا سياسيا بامتياز وجاء كردة فعل في "محاولة انفعالية للتنفيس عن الشعب المصري وإيجاد كبش فداء هي المقاومة الفلسطينية".

إدراج القسام في القوائم
ورفض سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس قرار المحكمة المصرية بإدراج كتائب القسام كمنظمة إرهابية، وتعتبره قرارا مسيسا وخطيرا ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، وزعم أبو زهري بأن القرار يمثل سابقة خطيرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية. 
يُذكر أن كتائب عز الدين القسام من أكبر فصائل المقاومة في فلسطين، وتنسب كتائب القسام إلى عز الدين القسام وهو عالم ومجاهد سوري الأصل قتل على أيدي الإنجليز في أحراش يعبد قرب جنين عام 1935، وتأسست كتائب القسام عام 1984، وذلك قبل الإعلان عن انطلاقة الحركة فعلياً باسم حركة حماس، واستمر العمل تحت عناوين مختلفة مثل "المجاهدون الفلسطينيون" عام 1987، واستمر التغيير حتى عام 1991، حيث أعلن عن اسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في منتصف عام 1991. 

ومن أبرز مؤسسيها الشيخ صلاح شحادة، وعماد عقل، ومحمود المبحوح في قطاع غزة، والمهندس يحيى عياش في الضفة الغربية، وتتبع كتائب القسام نظام الأقاليم والألوية؛ فكل إقليم أو لواء له قائد مسئول عنه ويتابع شئونه.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة ربما تساعد مصر في إطار حربها على الإرهاب، ووضع حركة حماس والإخوان على القوائم الإرهابية عالميا، نتيجة الجرائم المتورطة فيها هذه الجماعات، والرهان على كيفية الحشد الإقليمي والدولي لوضع هذه المنظمات على القوائم الإرهابية. 

شارك