"الملف البحري السري".. كشف تفاصيل مخطط حزب الله ضد إسرائيل/الأمم المتحدة: ألف قتيل بهجوم للدعم السريع على مخيم زمزم/الاستخبارات العراقية تعلن تنفيذ عملية ناجحة في سوريا

الجمعة 19/ديسمبر/2025 - 01:21 ص
طباعة الملف البحري السري.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 19 ديسمبر 2025.

سكاي نيوز: مصدر أمني إسرائيلي: لا حصانة لأي ناشط في حماس

قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، إن تصفية القيادي في حماس رائد سعد تعد ضربة كبيرة وقاسية للحركة، مؤكدا أنه "لا حصانة لأي ناشط في حماس".
وأضاف المصدر: "تشكل تصفية سعد ضربة كبيرة وقاسية لحركة حماس؛ إذ يعد أحد الشخصيات المركزية والأقدم في الجناح العسكري للحركة. كان سعد من بين مخططي هجوم السابع من أكتوبر، ومن واضعي خطة اجتياح إسرائيل، وتولى لسنوات طويلة المسؤولية المركزية عن بناء القوة، وإنتاج وتوريد الوسائل القتالية للمنظمة".

وتابع: "عمل سعد خلال الحرب كرئيس لهيئة التصنيع فعلياً، وكان من الشخصيات التي أتاحت استمرارية الأداء العسكري لحماس حتى تحت الضغط العسكري الشديد، وذلك من خلال الإشراف على مواصلة إنتاج الوسائل القتالية (خاصة العبوات الناسفة)".

وأكمل: "طوال فترة الحرب، عمل سعد في الخفاء وتنقل بين مخابئ مختلفة، وحرص على الاختباء في مواقع حساسة ومكتظة بالسكان، بما في ذلك المساجد والمستشفيات والبنى التحتية تحت الأرض، مما جعل من الصعب استهدافه. نُفذت ضده عدة محاولات تصفية لم تنجح، إلى أن تهيأت فرصة عملياتية أتاحت التحرك بعد خرق الاتفاق من جانب حماس. لا حصانة لأي ناشط في حماس".

ولفت المصدر إلى انه "من الناحية الهيكلية، تمر حماس بعملية متسارعة للانتقال بين الأجيال. بعد تصفية سعد، لم يتبقَ في الجناح العسكري سوى عدد قليل جداً من الشخصيات الرفيعة والقديمة. تعتمد المنظمة بشكل متزايد على قادة شباب، يتمتعون بخبرة وسلطة وقدرات أقل، ومن المتوقع أن يؤثر هذا التغيير على جودة اتخاذ القرار وقدرة حماس على التخطيط طويل الأمد".

وأكمل: "فيما يتعلق بالتعاظم العسكري، تواصل حماس محاولة تنفيذ عمليات بناء القوة حتى خلال وقف إطلاق النار، إلا أن قدرات الإنتاج تضررت بشدة بعد تدمير عشرات مواقع إنتاج الأسلحة".

وأضاف "أما من حيث القوى البشرية، فقد قامت حماس بتجنيد عناصر جدد طوال الحرب، لكنهم يمتلكون تدريباً أساسياً فقط، ويفتقرون إلى الخبرة والسلطة، وقدراتهم تقتصر على المهام البسيطة. تعتمد القوة النوعية الأساسية على مجموعة صغيرة من الناشطين القدامى. إن الدعم الشعبي الواسع لحماس في القطاع في تراجع، بينما تظل النواة الصلبة للمنظمة مستقرة".

واختتم المصدر بالقول: "تسعى حماس للحفاظ على استمرارية الأداء من خلال لجان الطوارئ والآليات اللوجستية (الاقتصاد، النقل، التعليم)، مع بذل جهود لردع السكان. ومع ذلك، يُلاحظ وجود حالة واسعة من التذمر لدى الجمهور الغزي، إلى جانب معارضة من قبل العشائر المحلية، التي باتت تشكل بؤرة احتكاك محتملة ضد حكم حماس".

"الملف البحري السري".. كشف تفاصيل مخطط حزب الله ضد إسرائيل

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الخميس، تفاصيل مشروع استراتيجي هجومي يعرف باسم "الملف البحري السري"، كان حزب الله اللبناني يعمل على بنائه بإشراف مباشر من الأمين العام السابق حسن نصر الله، بهدف تنفيذ هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

واكتشفت إسرائيل تفاصيل المشروع، الذي كان يهدف إلى بناء سفينة مدنية تجارية كبيرة وتحويلها إلى منصة لتنفيذ العمليات، بعد اختطاف عميل كان الحزب يجهزه ليكون قبطان السفينة.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن هذا المشروع، الذي لم يكشف عنه من قبل، كان يهدف إلى تنفيذ عمليات استراتيجية كفيلة بقلب موازين الدول.

بداية القصة

بدأت القصة في ليلة 2 نوفمبر 2024، عندما داهم عدد من جنود وحدة "شاييطيت 13" منزلا في مدينة البترون الساحلية اللبنانية، غير بعيد عن الحدود الإسرائيلية، وأخرجوا المسمى عماد أمهز، المعروف باسم "الكابتن"، من منزله، بعد عملية استخباراتية استغرقت ثلاث سنوات.

وتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد أمهز بفضل جهود أ. شابة نحيلة تبلغ من العمر 23 عاما، تعمل محللة في الاستخبارات البحرية الإسرائيلية برتبة رقيب أول.

وتمثلت مهمتها في تتبع الأشخاص الذين قد يشكلون تهديدا للسفن البحرية الإسرائيلية.

وبدأت المحللة مراقبة أمهز البالغ من العمر 39 عاما، والمولود في وادي البقاع، منذ عام 2021، وكان قد انضم إلى حزب الله عام 2004، وشارك في عدة عمليات للحزب، وكان اسم جاريش اسم الحركي.

وخلال عام قضاه في الأسر، كشف أمهز الصورة الكاملة للمشروع، الذي وصفته الصحيفة بأنه "واحد من أكثر عمليات حزب الله سرية وتنظيما وإبداعا وطموحا".

وعندما سأل المحقق أمهز عمن كان على علم بهذا المشروع، أجاب: "الفريق نفسه، نور الدين، العميل، مالك، الذي كان رئيس مكتب فؤاد شكر رئيس أركان حزب الله الذي اغتيل في يوليو 2024، وفؤاد شكر نفسه، وأبو موسى الذي جاء بعد فؤاد شكر لكنه لم يلبث طويلا. الجميع قد قتلوا ما عدا نور الدين، ولا أعرف ما إذا قتل أيضا أثناء غيابي في لبنان".

وسأله المحقق هل التقى بمسؤولين كبار مثل فؤاد شكر؟.. فرد: "أول مرة عدنا من الملف طلب الاجتماع بنا... هذا الملف يتعلق بالمجال البحري، يمكن أن تكون عمليات دفاعية أو هجومية. طالما لديك سفينة ومال وأناس، يمكنك العمل ضد أي شيء. إسرائيل هي الهدف الرئيسي".

وجوابا على ما إذا كان حزب الله سينفذ هجمات ضد أهداف أخرى، أوضح أمهز أن "الحزب يرى الولايات المتحدة كعدو، على سبيل المثال".

ومنذ اللحظة التي اهتمت فيها المحللة الاستخباراتية بأمهز، اكتشفت أنه كان يجري اجتماعات غامضة مع مسؤولين كبار في حزب الله، كان أحدهم علي عبد الحسن نور الدين، المتزوج من ابنة فؤاد شكر. وكان نور الدين يدير عدة مشاريع سرية لحزب الله بتوجيه من فؤاد شكر والأمين العام حسن نصر الله.

وأثناء الاستجواب، تبين أن أمهز اختير ليكون المحور المركزي في مشروع حزب الله، وفقا للصحيفة.

وقال أدميرال إسرائيلي عن المشروع: "هو مشروع استراتيجي سري للغاية، كان يمكن أن يغير الوضع ضدنا وضد دول أخرى"، مضيفا: "لقد قبضنا على سمكة كبيرة".

تفاصيل الملف البحري السري

وبدأ الملف البحري السري عام 2016، وكان الهدف من هذا المشروع، وفقا للمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، إنشاء سفينة تجارية كبيرة وتجهيزها بعتاد عسكري، من أجل دخول الموانئ دون شبهات، وتنفيذ هجمات من شأنها تغيير ميزان الردع ضد إسرائيل وحلفائها.

وقال الأدميرال ر. أ.: "أخذ منصة مدنية ووضع قدرات هجومية عليها.. فكر في 11 سبتمبر: تأخذ منصة مدنية وتستخدمها لتنفيذ عمل إرهابي استراتيجي. هذا كان الهدف".

ولأهمية هذا المشروع، كان يدار شخصيا من قبل حسن نصر الله وفؤاد شكر، وانتقلت مفاتيح إدارته إلى زوج ابنة شكر بعد تصفيتها.

وقالت المحللة الإسرائيلية إن نصر الله وشكر اعتبرا المشروع "مفاجأتهما الكبرى"، لذلك أرادا كل شيء بطريقة مركزية جدا.

واكتسب المشروع زخما في عام 2021 بأمر من نصر الله، بعد عدة سنوات من التأخير بسبب المشاكل المالية والمشاكل الداخلية في الحزب.

وكانت الخطوة الأولى هي اختيار قائد السفينة، شخص يمكن إدارة المشروع من خلاله من المنظور البحري.

وكان أمهز هو المختار لهذا الدور، فبدأ الإبحار في الدول الأوروبية والإفريقية، واكتسب خبرة كعامل على السفن التجارية.

وكان الهدف من هذا التكوين تسجيل ساعات بحرية كافية، والترقي في الرتب، وأن يصبح في النهاية قبطانا مدنيا يمكنه قيادة السفينة التجارية بنفسه.

"جنبا إلى جنب مع ساعات الخبرة العملية، درس أيضا النظريات وتقدم فيها. هذا المسار منحه الخبرة التشغيلية والتغطية المدنية، بحيث عندما أصبح قبطانًا معتمدًا لسفينة مدنية، لن يشتبه به أحد، إذ كان يعمل تحت غطاء"، بحسب المحللة.

وعند سؤالها عن الهجمات التي خطط لتنفيذها باستخدام السفينة التي كان من المفترض أن يكون قبطانها، قالت المحللة الاستخباراتية البحرية الإسرائيلية: "لا يمكن إلا أن نتخيل اختطاف سفينة ركاب، أو الهجوم على حقل غاز كاريش، أو غارة بواسطة العشرات من العناصر المسلحة عبر ميناء حيفا أو أشدود".

وأضافت أنه خلال الاستجواب أصروا على أمهز قائلين له: "هيا أخبرنا بماذا خططتم له"، لكنهم أدركوا لاحقا أن الهدف كان فقط بناء القدرة، مضيفة أن "كل شيء كان مطروحا على الطاولة".

وفي عام 2024، عاد أمهز إلى لبنان، وفي سبتمبر بدأ دراساته للحصول على شهادة قبطان في معهد العلوم والتكنولوجيا. وبعد سنوات من التحضير، كان من المفترض أن يحصل على شهادة القبطان التي كان يريدها، لكنه لم يستلمها، لأن المخابرات الإسرائيلية وصلت إليه.
تنفيذ عملية الاختطاف

وطرحت فكرة الاختطاف لأول مرة في سبتمبر 2024، وحظيت بموافقة العديد من القادة العسكريين لما قد تكشفه من معلومات استراتيجية حول حزب الله.

واختيرت وحدة "شاييطيت 13" لتنفيذ العملية، استنادا إلى معلومات استخباراتية قدمتها المحللة عن روتين أمهز وتحركاته.

ونفذت العملية بين 1 و2 من نوفمبر 2024، حوالي الساعة 1:00 صباحا. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام اللبنانية، شارك في العملية حوالي 50 جنديا، واستغرقت أربع دقائق فقط.

وأظهرت كاميرات مراقبة في المنطقة جنودا إسرائيليين يرتدون زيهم القتالي وهم يقتادون أمهز في أحد الشوارع، ورأسه مغطى بقميص.

وبعد أيام من الاختطاف، كشف تحقيق عسكري لبناني أن البحرية اللبنانية لم تكشف التسلل الإسرائيلي، وأن البحرية الألمانية المكلفة بتأمين المنطقة البحرية تحت ولاية "اليونيفيل" لم تبلغ عن أي حركة مشبوهة خلال الليل.

وفي ذلك الوقت، كان أمهز في عمق الأراضي الإسرائيلية.

اجتماع في باريس لبحث "وسائل عملية" لمراقبة نزع سلاح حزب الله

استضافت باريس، الخميس، اجتماعا بحضور قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، تمّ خلاله بحث تزويد لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار "بوسائل عملية" للتحقق من التقدم في نزع سلاح حزب الله، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية.

وتضم لجنة "الميكانيزم" المكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق، الذي أنهى قبل عام حربا بين حزب الله وإسرائيل، ممثلين للولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو للصحفيين، إثر الاجتماع الذي حضره موفدو فرنسا والولايات المتحدة والسعودية إلى لبنان: "نعمل على تزويد اللجنة بوسائل عملية في الميدان للتحقق من التقدم المحرز في عملية نزع سلاح حزب الله".

وأوضح أن قائد الجيش اللبناني عرض خلال الاجتماع "التقدم المحرز" في عمل قواته في جنوب البلاد، إضافة الى "احتياجات" الجيش، مشيرا إلى وجود "إجماع على توثيق هذا التقدّم بشكل جدي، والعمل في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار".

واتفق المجتمعون، وفق كونفافرو، على مبدأ عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في فبراير، من دون تحديد مكان انعقاده.

وشنّت إسرائيل، أثناء انعقاد الاجتماع، سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، قالت إنها استهدفت منشآت تابعة للحزب.

وأقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقا للاتفاق، يفترض أن ينهي الجيش تطبيق المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام.

لكنّ إسرائيل صعّدت غاراتها الجوية في الأسابيع الأخيرة، متهمة حزب الله بإعادة بناء قدراته ومشككة في فاعلية الجيش اللبناني.

الأمم المتحدة: ألف قتيل بهجوم للدعم السريع على مخيم زمزم

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الخميس، أن أكثر من ألف مدني قُتلوا في هجوم شنّته قوات الدعم السريع خلال أبريل الماضي في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور السودانية.

وأشارت المفوضية في تقرير إلى "مجازر وعمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أخرى وتعذيب وخطف" ارتُكبت خلال الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع من 11 إلى 13 أبريل.

وأكّدت المفوضية "مقتل ما لا يقل عن 1013 مدنيا".

وأضافت أنّ من بين الضحايا "319 شخصا أُعدموا إما داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار. وقُتل بعضهم في منازلهم خلال مداهمات نفذتها قوات الدعم السريع، بينما قُتل آخرون في السوق الرئيسي وفي مدارس ومراكز صحية ومساجد". وأشارت المفوضية إلى أن نحو 400 ألف مدني فرّوا من المخيم بعد الهجوم.

ونفت قوات الدعم السريع آنذاك استهداف المدنيين في زمزم.

وبحسب المفوضية، تعرّض ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 75 امرأة و26 فتاة و3 صبيان، لعنف جنسي مروع، بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي، خلال الهجوم على المخيم وعلى طرق الهروب، بين 11 أبريل و20 مايو.
وأشار التقرير إلى أنّ أعمال العنف هذه نُفّذت على ما يبدو "لبثّ الرعب في المجتمع"، لافتا إلى أنّ قوات الدعم السريع قد "منعت في الأشهر التي سبقت الهجوم، وصول مختلف المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية اللازمة لإنقاذ سكان المخيم.

ووصفت المفوضية هذه الأعمال بأنها "انتهاكات خطرة ومنهجية للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

ونقل البيان عن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قوله إن هذا التقرير يؤكد "مرة جديدة الحاجة الملحة للتحرك سريعا لإنهاء هذه الدوّامة من الفظائع والعنف، ولضمان محاسبة المسؤولين وحصول الضحايا على تعويضات".

يُعدّ مخيم زمزم أحد المخيمات الرئيسية الثلاثة الواقعة على مشارف الفاشر عاصمة شمال دارفور، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر، وكان المخيم يضمّ ما يصل إلى مليون شخص قبل هجوم هذه القوات الذي بدأ في أبريل 2023.

مستشار المجلس السياسي في صنعاء لـ"سبوتنيك": لا جدية لدى التحالف بشأن ملف الأسرى

أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى في صنعاء الدكتور عبد العزيز الترب، أن من وصفهم بـ "دول العدوان" (في إشارة إلى دول التحالف العربي)، ليس لديها جدية بشأن ملف الأسرى، مضيفا: "أكدنا في أكثر من تصريح بأن مقترح "الكل مقابل الكل" هو أفضل ما يمكن الحديث عنه".
وقال في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "لا داعي لمزيد من المغالطات حيث أن مقترح (الكل مقابل الكل) نعتبره مشروع إنساني بامتياز... نريد أن تفرح عائلات الأسرى، وهذه توجيهات القيادة الثورية والسياسية منذ وقت طويل".
وأشار مستشار المجلس السياسي إلى أن "عام 2026، سيكون عام مهم جدا للاستقرار والأمن في المنطقة، وفي نفس الوقت الذي نطالب فيه بتنفيذ صفقة الأسرى (الكل مقابل الكل) نرفض رفض قاطع أي مساع تبذل لتمديد الهدنة".
وطالب الترب دول التحالف بمراجعة كل ما جرى ويجري منذ بداية العدوان والحصار، والابتعاد عن المكابرة والمغامرات.
وشدد الترب على ضرورة أن تسرع دول التحالف في تنفيذ ما تم التوصل إليه بالوساطة العمانية إن أرادوا السلام والاستقرار في المنطقة، وأن أي شيء غير ذلك، سوف يتم انتزاع الحق بالقوة والصبر والتصميم والندية.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 أعوام، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "الحوثي"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "الحوثي"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ أذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

المتحدث العسكري لـ"الانتقالي الجنوبي": عملية "الحسم" هدفها دحر الإرهاب جنوبي اليمن
أكد المتحدث العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، محمد النقيب، أن عملية "الحسم"، التي أطلقتها قوات الانتقالي الجنوبي قبل أيام، هدفها قطع "الحبل السري" لجماعة "الحوثي" الذي "يغذي تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول)".
وقال النقيب، في تصريحات لـ"سبوتينك"، اليوم الخميس، إنه "استكمالا لعمية (سهام الشرق)، التي انطلقت في 22 آب/ أغسطس 2022، لمواجهة التهديدات المتصاعدة ضمن مخططات وتحركات تحالف ثلاثي الشر والإرهاب: الحوثيون والقاعدة والإخوان، أطلقت قوات الجنوب قبل أيام، عملية الحسم، والتي تهدف إلى قطع الحبل السري لجماعة الحوثي الذي يغذي عناصر تنظيم القاعدة بالسلاح والطيران المسير وأجهزة التفجير عن بعد".
وأضاف أن "الإرهاب كان وما زال أداة ووسيلة احتلال للجنوب منذ غزوه صيف عام 1994.. وكانت محافظة أبين من أكثر محافظات الجنوب استهدافا، نظرا لموقعها وأهميتها، ولكونها خاصرة الربط بين شرق الجنوب وغربه عوضا عن أهميتها الاقتصادية والثقافية وأدوار أبنائها النضالية".
وأشار النقيب إلى أن "التنظيمات الإرهابية اتخذت وتحت غطاء جماعة الإخوان (المسلمين) من بعض مناطق أبين كمعسكرات وأوكار رئيسية كوادي عومران، نظرا لقربها من بنك الأهداف للتنظيم ونقصد ممرات الملاحة الدولية".

وأكد أن "قواتنا المسلحة الجنوبية وبدعم من دول التحالف العربي اضطلعت بدورها ومسؤولياتها في مكافحة الإرهاب وواجبها إزاء مواطنينا وتمكنت من تحرير كل مدن أبين منها مديريات المنطقة الوسطى ودك أوكار تنظيم القاعدة".
وأوضح النقيب أنه فيما يتعلق بحرمان العناصر "الإرهابية" من مناطق آمنة فقد تحقق ذلك في عملية "سهام الشرق" بعد دك أوكارها لكنها عناصر وقيادات ميدانية وبعد طردها، وجدت من محافظة البيضاء المحاذية والواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي المأوى البديل ومعسكرات تجميع وتدريب وإعادة توجيه نحو محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، لافتا إلى أن هدف "عملية الحسم" هو قطع إمدادات الحوثي لهذه العناصر الإرهابية.
وشدد المتحدث العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، على أهمية مشاركة السكان المحليين في تحديد مواقع التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن التفاعل الشعبي والإسناد المجتمعي "للقوات المسلحة الجنوبية" في كل عمليات مكافحة الإرهاب أحد أهم عوامل كسب المعركة وتحقيق الانتصارات.
وأشار إلى أن "الجنوب كبيئة اجتماعية وجغرافية طاردة للإرهاب.. وأبناء شعبنا في محافظة أبين ومن خلال اللجان الشعبية بقيادة الشهيد القائد البطل عبد اللطيف السيد أسقطوا في عام 2013، ما كان يسمى بولاية وقار التابعة لأنصار الشريعة الإرهابي، وكانوا ومازالوا السند المؤازر لقواتهم المسلحة الجنوبية".
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت قائمة في شطر جنوب اليمن، وتوحدت مع شماله في 22 أيار/مايو 1990، مكونة الجمهورية اليمنية، مبرراً ذلك بتعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى ظلم واضطهاد من الشمال عقب حرب صيف 1994.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 أعوام، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة الحوثيين، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.

الاستخبارات العراقية تعلن تنفيذ عملية ناجحة في سوريا

تمكنت الاستخبارات العراقية من تنفيذ عملية إنزال جوي ناجح في سوريا جرى خلاله إلقاء القبض على من وصفته بـ "هدفين مهمين" كانا مطلوبين للقضاء العراقي.
ذكرت ذلك وكالة الأنباء العراقية، اليوم الخميس، مشيرة إلى أن خلية الإعلام الأمني أكدت القبض على الهدفين خلال عملية نفذتها "خلية الصقور" داخل الأراضي السورية.
ولفتت إلى أن العملية تم تنفيذها بالتنسيق مع الجانب السوري وبدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت الوكالة أن العملية تمت بتوجيه ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة العراقية عناصر من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن قوة محمولة جوا تمكنت من تنفيذ المهمة بنجاح.
ولفتت إلى أن الهدفين كانا في إحدى المناطق شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يثبت ويعزز قدرة الدول على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود ويسهم في حماية المصالح الوطنية.

بيان من مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن لقاء البرهان والسيسي

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه، الخميس، بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في القاهرة، عمق العلاقات التاريخية بين السودان ومصر.
وأعرب البرهان عن "شكره وتقديره لمصر حكومة وشعبا على استضافتها ورعايتها للسودانيين المقيمين هناك، وتقديم الدعم والمساعدات لهم".
وجرى خلال المباحثات بين البرهان والسيسي "تناول الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة في منطقتي حوض النيل الأزرق والقرن الأفريقي، إذ أكدت المباحثات موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره"، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي في السودان.

وشدد الجانبان السوداني والمصري على "تطابق رؤى البلدين بشأن الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق لحماية الأمن المائي، مؤكدين رفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الأزرق".
وكانت الرئاسة المصرية حذرت، اليوم الخميس، من أن هناك "خطوطا حمراء" بشأن السودان، لا يمكن أن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتباره يمس مباشرة الأمن القومي المصري.
وذكرت أن القاهرة جددت التأكيد على حقها في اتخاذ كافة التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء.
وجاء البيان المصري الذي أصدرته الرئاسة في القاهرة بمناسبة زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان للبلاد.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

رويترز: دمشق و"قسد" تسارعان لإنقاذ اتفاق دمج قبل انقضاء مهلة

أكد مشاركون في محادثات دمج القوات الكردية ضمن جيش الدولة السورية، أن المسؤولين السوريين والأكراد والأمريكيين يسعون جاهدين لإظهار تقدم في اتفاق متعثر قبل المهلة المحددة بنهاية العام.

وذكرت المصادر السورية والكردية والغربية أن المناقشات تسارعت في الأيام القليلة الماضية على الرغم من تزايد الإحباط بسبب التأخيرات، وحذّر بعضهم من أن تحقيق انفراجة كبيرة أمر غير مرجح.

وقال خمسة من المصادر إن الحكومة السورية الانتقالية أرسلت مقترحاً إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق البلاد.

وأضاف أحد المسؤولين السوريين ومسؤول غربي وثلاثة مسؤولين أكراد أن دمشق عبرت في الاقتراح عن انفتاحها على أن تعيد قوات سوريا الديمقراطية تنظيم مقاتليها، وعددهم نحو 50 ألف مقاتل، في ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر ما دامت ستتنازل عن بعض سلاسل القيادة وتفتح أراضيها لوحدات الجيش السوري الأخرى.

ولم يتضح ما إذا كانت الفكرة ستمضي قدماً أم لا، وقللت عدة مصادر من احتمالات التوصل إلى اتفاق شامل في اللحظات الأخيرة، قائلة إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات.

أ ف ب: الكونغرس الأمريكي يقرّ الرفع النهائي للعقوبات عن سوريا

أقرّ الكونغرس الأمريكي  الأربعاء الرفع النهائي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، ما من شأنه أن يتيح عودة الاستثمارات إلى هذا البلد الذي عانى مدى سنوات طويلة الحرب.

ويرد إلغاء ما يُعرف بقانون "قيصر" الذي اعتُمد في العام 2019 إبان الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب والذي كان يفرض هذه العقوبات، في نص الاستراتيجية الدفاعية الذي أقرّه مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء بغالبية 77 صوتا مقابل 20.

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوّت الأسبوع الماضي على النص الذي بات الآن بانتظار أن يوقّعه الرئيس الأمريكي ليصدره قانونا.

وسبق أن أبدت الحكومة الأمريكية تأييدها لإلغاء هذا القانون.

وعُلّق تطبيق العقوبات مرتين لمدة ستة أشهر، عقب إعلان الرئيس الأمريكي في مايو رفع العقوبات عن سوريا في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.

وكان قانون قيصر يفرض عقوبات أمريكية صارمة على حكومة الأسد، مانعا البلاد من الوصول إلى النظام المصرفي الدولي وإجراء تعاملات مالية بالدولار.

ورغم تعليق مفاعيله، رأى كثر من المسؤولين الأمريكيين أنه ما لم يُلغَ القانون نهائيا يبقى تأثيره السلبي قائما على ثقة المستثمرين.

واستقبل ترامب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في العاشر من نوفمبر في البيت الأبيض، في سابقة لرئيس سوري منذ استقلال البلاد في العام 1946، وفي خطوة تُكرّس مكانة الشرع الذي نجح، بعد أقل من عام على توليه السلطة، في إخراج بلاده من عزلتها.

وكان ترامب التقى الشرع خلال جولة خليجية أجراها في مايو وقد أعلن حينها رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وبعد حرب استمرت 13 عاما، تسعى سوريا إلى توفير الأموال لإعادة الإعمار التي قد تتجاوز كلفتها 216 مليار دولار، وفق البنك الدولي.

ورحّبت السناتورة الديموقراطية جين شاهين بالرفع النهائي للعقوبات قائلة إن "إلغاء قانون قيصر اليوم هو خطوة حاسمة لمنح الشعب السوري فرصة حقيقية لإعادة بناء قدراته بعد عقود من المعاناة".

شارك