حفتر يعلن الحرب على "الإخوان" في ليبيا.. وانتقادات صحفية لـ"تراخى " الغرب

الثلاثاء 20/مايو/2014 - 10:54 م
طباعة حفتر يعلن الحرب على
 
اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر
قال اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي، إن "عملية الكرامة " التي تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ الجمعة الماضية، تهدف إلى تطهير ليبيا من "الظلاميين"، وجماعة الإخوان المسلمين، متوعدًا بتقديم كبار مسئولي المؤتمر الوطني العام "البرلمان" والحكومة و"الإخوان" للمحاكمة في حال اعتقالهم، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي.
وأضاف "خفتر"، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: " مشكلة الأمن في ليبيا مشكلة كبيرة جدًا، وهزت بلادنا بطريقة مخيفة، بعدما أصبح هذا المؤتمر الوطني "البرلمان" يُصرّح لجميع الضالين في العالم باللجوء إلى ليبيا والتعايش مع الليبيين.
الجماعات المسلحة
الجماعات المسلحة
وأكد قائلًا: "نحن نعرف أن هؤلاء الناس لا يمكن إطلاقا أن يتعايشوا مع الليبيين، طبعا بقيادة مَن؟! بقيادة الإخوان المسلمين للأسف، فهم كانوا يشكلون جماعات كبيرة جدًا، ويمنحونهم جوازات سفر ليبية ويستوردونهم من الخارج، وبهذا أصبحت هناك أعداد كبيرة جدا في هذا المكان، ولهذا، فإن الجيران كثيرا ما شكوا من هذا الوضع، خاصة مصر والجزائر وتونس، وهذه المجموعات مع الأسف كانت تشكل خطرا كبيرا جدا، لكن عندما انفجرت هذه العملية في مصر، وأُعلن عن أن الإخوان المسلمين كانوا يقودون هذه الجماعات، طبعا تفتحت عيون الليبيين وعرفوا حقيقة الإخوان، وعلموا أن المجموعات الأخرى تابعة لهم، وفوجئ الليبيون وعرفوا طبيعة وإجرام هذه المجموعات، وهكذا أصبح الصراع مستمرا".
وشدد حفتر بقوله " قلنا لا بد أن نواجه هذه الجماعات الإرهابية التي نغصت حياة الليبيين ليل نهار، وفي الوقت نفسه أيضا لدينا جارتان شقيقتان: مصر والجزائر، خاصة مصر، التي شكت من الأسلحة وتنقل الإجراميين"
بينما اعتبرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أن ليبيا تعاني  فوضى غير مسبوقة في هذه الأيام، فبعد المعارك التي قادتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي ضد ميلشيات إسلامية، انتقل الصراع إلى العاصمة وتم اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام. 
وقالت الشبكة في تقرير لها عن حفتر، إن السلطات الليبية الانتقالية لا تثق فيه ثقة تامة، حيث ترى فيه عسكريًا طموحًا وطامعا في السلطة، ويخشون أن يقيم في النهاية نظامًا عسكريًا مستبدًا جديدًا، ويعتقد على نطاق واسع أن حفتر يحظى بدعم تام من الجنود السابقين في الجيش الليبي.
المؤتمر العام فى
المؤتمر العام فى ليبيا
على الجانب الآخر قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه كان من الأجدر بالغرب المساهمة بعد تدخل الناتو في ليبيا عام 2011 في بسط الأمن في هذا البلد، وأن معمر القذافي كان بوسعه إطالة الحرب الأهلية في ليبيا بعد انتفاضة بنغازي لولا تدخل الغرب، ولكنه كان من الضروري أيضًا على بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اتخاذ التدابير الضرورية بعد مقتل القذافي لتحويل ليبيا إلى بلدٍ قادر على العيش.
وأوضحت في تقرير لها اليوم أن هيمنة القذافي تركت فراغًا مؤسساتيًا في ليبيا، ولكن امتناع الغرب عن نشر قوات على الأرض حال دون تنمية هياكل دفاعية في ليبيا، سمح بسرقة مخازن الأسلحة، كما أنّ غياب نظرة استراتيجية وتنفيذ سياسة متكاملة الجوانب ألحقت إضرارًا بمصالح الغرب.
من ناحية أخرى حددت المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات 25 يونيه المقبل، موعدًا لانتخابات مجلس النواب، وأعلن رئيس المفوضية عماد السائح أنه أبلغ رئاسة المؤتمر الوطني العام بهذا الموعد.
يُذكر أن المفوضية العليا للانتخابات مددت فترة قبول طلبات الترشح لانتخاب مجلس النواب للمرحلة الانتقالية حتى اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك وسط أزمة يراها متابعون هي الأسوأ من نوعها في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أغسطس من عام 2011.
وتتهم القوات الموالية لحفتر المؤتمر الوطني بدعم جماعات "إرهابية"، بينما يرد أعضاء في المؤتمر ومسئولون في الحكومة باتهام قوات حفتر بالانقلاب على الثورة التي أطاحت بنظام القذافي.

شارك