"جيش الفتح" السوري.. الحلف الإرهابي المُهدد بالتفكيك

الخميس 21/مايو/2015 - 08:00 م
طباعة جيش الفتح السوري..
 
جيش الفتح السوري..
أحدثت الانتصارات التي حققها تنظيم (جيش الفتح) أحد أبرز تحالفات الجماعات المسلحة في سوريا، والمنضوي تحتها تنظيم "جبهة النصرة" المنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، جملة من التساؤلات حول التحالف الجديد ومرتكزاته الفكرية وأهدافه ومموليه، خاصة ان التحالف الجديد بات يُحقق انتصارات مهمة على الأرض، بعد استطاعته تحرير ثان أكبر مدينة في الشمال السوري (إدلب).
ويعوّل العديد من التنظيمات المسلحة على (جيش الفتح) في تحقيق انتصارات على قوات الأسد، بعدما تم إقرار نبذ الفرقة، وإلغاء الفصائل وإلغاء التمسك باسم بعينه يشير إلى أحد التنظيمات المندرجة تحته، فضلاً عن إقرار العمل تحت قيادة عسكرية واحدة، وتشكيل غرفة قيادة وعمليات واحدة.
إلا أن مصير التنظيم مازال على المحك، نتيجة الاختلافات الأيدولوجية بين مشكلي الحلف العسكري، خاصة أن تنظيم "جبهة النصرة" أحد أكبر مشكلي ذلك الحلف لا تخفى أطماعه التوسعية على أحد، وهو ما يجعل مصير التحالف دئماً مهددًا.

التعريف بالتحالف:

التعريف بالتحالف:
(جيش الفتح)، من الخطأ تسميته تنظيماً، رغم أنه يعمل تحت كافة الأليات التي تُأهله أن يكون تنظيماً، حيث حدد مرتكزاته الفكرية، وأهدافه المستقبلية.
فالتحالف العسكري، هو اتحاد بين قوى المعارضة السورية في مدينة (إدلب) ثان أكبر مدينة في الشمال السوري، بعد مدينة (حلب) التي يسيطر عليها تنظيم (الدولة ) فيما تُشير كافة التقارير الإعلامية أنه تم إعلان تشكيل الحلف العسكري في 24 مارس 2015، وإن كانت المشاورات بين القوى والتنسيق في بعض الخطوات الميدانية سبق ذلك التاريخ منذ فترة.
ويبدو أن السيطرة على مدينة (إدلب) في العملية التي شنها التنظيم 24 مارس الماضي 2015، وأطلق عليها (غزوة إدلب) كانت باقورة عملية التحالف، حيث انتصر الحلف في المعركة بعد 4 أيام، على قوات الرئيس بشار الأسد، وتوعد من بعدها مواصلة عملياته العسكرية، التي كان أخرها عملية (جسر الشغور) التي تم تنفيذها في 25 أبريل الماضي 2015، ويخوض حالياً معركة (القلمون) التي بدأها في 9 مايو الجاري 2015، ولم يتم حسمها حتى الآن.

القوى المندرجة تحت تحالف "جيش الفتح"

القوى المندرجة تحت
1 - جبهة النصرة، (ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام). 
2 – تنظيم أحرار الشام، (إحدى الفصائل العسكرية التي نشأت إبان الثورة السورية، ورفعت راية الجهاد وقاتلت جنبا إلى جنب مع الجيش الحر ضد الجيش العربي السوري).
3 - جند الأقصى، (تنظيم متشدد ظهر في شمال سوريا، ويخاصم تنظيم الدولة، ويوالي تنظيم جبهة النصرة، ومعظم مقاتليه من الأجانب).
4 - فيلق الشام، (تنظيم أعلن عن نفسه في مارس 2014، وهو تحالف يضم 19 لواء من الفصائل الإسلامية العاملة في حلب وإدلب).
5 - لواء الحق في ريف إدلب، (تنظيم يزعم العمل وفق الكتاب والسنة). 
6 - جيش السنة، (تنظيم أعلن عن نفسه في أكتوبر 2013، ويتكون من أربع كتائب وألوية مقاتلة في البوكمال).
7 - أجناد الشام، (تنظيم معادي لتنظيم الدولة، أعلن عن نفسه في شمال سوريا)

النشأة والتأسيس:

النشأة والتأسيس:
ويمكن الاعتماد على البيان الأول للتحالف العسكري في رصد النشأة والتأسيس، والذي حمل اسم (معذرة إلى ربكم)، والذي حاول فيه إظهار فضلهم في منع الاقتتال بين العناصر المسلحة في منطقة القلمون الغربي، إلى جانب اتخذ قرار اتحاد الفصائل العاملة على الأرض، باستئصال كلاً من: 
1 – عملاء النظام والدولة الإسلامية في منطقة القلمون الغربي.
2 – إصلاح حلم إقامة الخلافة الإسلامية، بعدما التبس الأمر على البعض وناصروا الخلافة المزعومة.
3 – قِتال تنظيم الدولة.
3 – العمل على عودة المقاتلين إلى نقاط تمركزهم مرة أخرى، بعد الطعن عليهم من قبل بعض المتآمرين.
4- قتال مسلحي الدولة الإسلامية الذين اقتحموا مقرات عرابة إدريس وأخذوا السلاح منه.
5 - إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كافة عناصره وإذلالهم بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.
جيش الفتح السوري..
6 - قتل المقنع ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لحزم رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام وفي جسده حوالي ثمانية إصابات ما بين القصير والقلمون وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.
7 - قتل أبو أسامة البانياسي الأمير السابق للتنظيم بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.
8 - قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأمريكا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.
9 - ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسئولة.
10 - عدم قبول التحاكم للشريعة أو الامتثال أمام هيئة شرعية بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.
11 - تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعاً استئصالها وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن.
جيش الفتح السوري..
وتشير عدد من التقارير، إلى أن سلوكيات عناصر تنظيم الدولة، هي ما دفعت إلى الاتحاد لقتالهم، حيث اعتاد عناصر التنظيم  على قطع طريق الإمداد عن المقاتلين بوضع حاجز على الطريق الوحيد لهم، فضلاً عن استفزازهم عند مرورهم على الحاجز، فاضطروهم لتغير الطريق تجنباً للاقتتال معهم.
كما حاول عناصر تنظيم (الدولة) اعتقال أحد المجاهدين على الحاجز، فكانت بداية الصدام، فبدأوا بالانتشار على قمم الجبال التي تطل على مقرات المقاتلين ورموهم بالرصاص، في الوقت الذي صعد فيه جماعة (حزب الله) حربها على المقاتلين، ومن هنا جاء الاتحاد لصد كل تلك الممارسات.
وبحسب مراقبين، فغن هناك نماذج سابقة لغرف عمليات مشتركة، بين بعض الفصائل المسلحة، إلا أن ما ميز "جيش الفتح" ليس فقط التخطيط العسكري، بل سعيه إلى "التخطيط لإدارة المدن التي يحررها بشكل مدني، وبذلك سبق غرف العمليات الأخرى بخطوات سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية السياسية والإدارية".
وقال التحالف، عقب نجاح معركة إدلب، إنه يأمل في تكوين غرف عمليات مشابهة في أماكن أخرى بسوريا تعجيلا بانتصار الثورة، ونموذجا للمشاركة لا المغالبة بين كافة فصائل الثورة، على مبدأ "نتشارك في التحرير ونتشارك في البناء"، كما يتميز التحالف بظهير شعبي، كونه يتبنى شعار "ثورة شعب"، تعبيرا عن واقع كون الثورة السورية هي ثورة تحمل مطالب عامة الناس دون تفريق بين الفصائل، كما أبدى التحالف استعداده "للتشارك مع جميع مكونات الثورة في سوريا، قائلاً: "المتفق معنا فكريا ومنهجيا نندمج معه، والمتقارب معنا والمشترك معنا في هدف إسقاط النظام أيضا نتشارك معه في إسقاط النظام".
ولعل تصريحات القيادي العسكري في "جيش الفتح" أبو يوسف المهاجر، خلال حديثه مع فضائية الجزيرة، إن هدفهم هو تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني، مضيفاً: "إن صراعنا الآن أصبح مع الإيرانيين وما عاد صراعا مع النظام السوري، فمنذ عام 2012 بدأ انهيار النظام وحلت مكان قوات جيشه قوات أجنبية مدعومة من الإيرانيين، ففي السابق كانت هناك قوات لبنانية أو عراقية والآن صارت هناك قوات أفغانية وإيرانية".
وأضاف المهاجر "نستطيع أن نقول إن النظام سقط بعد سنة ونصف سنة من بداية الثورة ولولا التدخل السافر والصريح من إيران لما بقي النظام حتى عام 2015، لقد تواجهنا مواجهات حقيقية مع هؤلاء في حلب علناً، والآن إيران وحزب الله هم مَن يقودون دفة القتال في حلب، وعندنا أسرى إيرانيون وأفغان من الشيعة".

أليات الالتحاق بالتحالف المسلح:

أليات الالتحاق بالتحالف
1 – عدم قبول الغلاة ولا أنصارهم 
2 – ضرورة الاعتصام والتوحد في مواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية)، والعناصر الشيعية المتمثلة في (حزب الله) و(الحرث الثوري الإيراني) وقوات النظام (الرئيس بشار الأسد).  
3 - استقلالية القرار، على أن يتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقيادة التحالف، يكون قرارها مستقل لا يتبع أي جهات جنبية.
4 - الحرص على عدم التوجيه الخارجي، على أن يكون قرار (جيش الفتح) وفقاً للتطورات الميدانية. 
5 – تحديد الهدف والرؤية.
6 - عدم ربط مصير العمل بالدعم الخارجي.

المعارك التي خاضها تحالف (جيش الفتح):

المعارك التي خاضها
1 -  في 24 مارس 2015، قاموا بما أسموه "غزوة إدلب" التي أسفرت عن سقوط المدينة في أيدي مقاتلي "جيش الفتح"، وإخراج قوات النظام منها بعد أربعة أيام فقط من إعلان تأسيسه (يوم 28 مارس 2015)، وقد صُنفت هذه المعركة ضمن الانتصارات العسكرية والاستراتيجية الكبرى التي حققتها الثورة السورية منذ اندلاعها 2011.
2 - في يوم 22 أبريل 2015 أعلن "جيش الفتح" خوض معركة تحت اسم "معركة النصر" للسيطرة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية لنقل المعركة مستقبلا إلى القرى والبلدات الموالية للنظام، وهو ما تحقق يوم 25 من الشهر ذاته حين دخلت قوات "جيش الفتح" المدينة، وتمكنت من اغتنام عدد من الدبابات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
3 - في 27 أبريل 2015 أعلن "جيش الفتح" نجاحه في "تحرير" معسكر معمل القرميد الاستراتيجي في إدلب الذي يعد أقدم قواعد قوات النظام، ويقع على طريق حلب دمشق الدولي، وغنم مقاتلوه العديد من الدبابات والمدرعات التي بقيت سالمة داخل المعسكر، وأشارت عدد من التقارير إلى أن من بين الغنائم ست دبابات من طراز "T72" الجيل الثالث، وستة مدافع من عيار 130، وثلاث قواعد صواريخ كورنيت وكونكورس إضافة إلى عدة صواريخ من أنواع أخرى، وراجمة صواريخ غراد كاتيوشا وعربة شيلكا مع مجموعة من قذائفها، والكثير من الرشاشات المتوسطة والأسلحة الفردية (كلاشنكوف)، ومستودع ذخائر.
ويعتمد "جيش الفتح" في تسليحه على ما يغنمه من عتاد في معاركه ضد النظام السوري، ويشتكي قادته من نقص الدعم بـ"السلاح النوعي" الذي يعني بالنسبة لهم "مضادات الطيران"، مؤكدين أنه إذا وصل إلى الثوار فيمكن أن "يغيِّر المعادلة في أيام بسيطة".

وصايا اللجنة الشرعية لغرفة عمليات جيش الفتح:

وصايا اللجنة الشرعية
كانت اللجنة الشرعية في سوريا، عولت على تجالف (جيش الفتح) في تحقيق انتصارات ميدانية على ما أسموهم الأعداء، وطالبتهم:
١-  نصرة أهل إدلب ودفع الظلم عنهم .
‏٢- لا يجوز قصف المدينة من الداخل إلا بسلاح دقيق جداً على مواقع تصدر منها النيران وذاك بقدر ضيق محدود يقدره الشرعيون والعسكريون .
‏٣- من في مدينة إدلب هم أهلنا هم منا ونحن منهم لا يجوز ترويعهم ولا أذيتهم، إلا من حمل السلاح من النصيرية ومن دافع عن النظام الأسدي .
‏٤- إن دخلتم البيوت ممشطين فلا تروعوا أهلها، وأروهم رحمة.
٥ - أبناء الشبيح لا علاقة لهم بتشبيح أبيهم مالم يعينوه في قتال المسلمين فلا تعاقبوا أباهم أمام أعينهم، فيظل ذلك المشهد عالقاً في أذهانهم
6 - في حال مكن الله لكم فلا تخربوا المدينة ولا بيوتها وممتلكاتها أنتم أصحاب رسالة ومبادئ.

أسباب تقدم جيش الفتح ميدانياً:

أسباب تقدم جيش الفتح
وأفادت تقارير إعلامية أن التقدم السريع لتنظيم (جيش الفتح) نتيجة التنسيق، بين أفضل الكتائب المقاتلة، وفق ما يوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية نوا بونسي، ويقول إن "الأهم على المستوى الاستراتيجي، هو ارتفاع نسبة خسائر النظام البشرية في هذه المرحلة من النزاع. لا يمكنه ببساطة أن يعوض خسائره"، ويضيف بونسي "يمكن توقع دفاع أكثر فاعلية في المناطق التي يعتبرها النظام أكثر أهمية على المستوى الاستراتيجي على غرار دمشق”.
كما يتبع "جيش الفتح" في المناطق التي يسيطر عليها استراتيجية مختلفة، ففي إدلب مثلا، تتقاسم الكتائب المقاتلة الإدارة مع جبهة النصرة على الرغم من إعلان الأخيرة العام الماضي نيتها إقامة "إمارة" إسلامية موزاية لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة على مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

مستقبل التحالف:

مستقبل التحالف:
من المرجح أن يركز "جيش الفتح" جهوده في الأيام المقبلة على إدلب مستهدفا القواعد العسكرية القليلة المتبقية للنظام في محاولة لإتمام سيطرته على المحافظة بالكامل.
إلا أن هناك صعوبات تواجه جيش الفتح في مدينة (خلب) التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، حيث قال التحالف العسكري، إن مدينة حلب من الصعب تحريرها حالياً كونها تقع في قبضة تنظيم (داعش) الذي لن يتخلى عن المدينة بسهولة، مثلما حدث في مدينة إدلب التي كان يسيطر عليها قوات النظام.     
ورجح خبراء في الحركات الراديكالية، إن التنظيم، ربما يستمر لوقت ربما يُساهم، في تكبيد قوات النظام خسائر، إلا أنه من الصعب استمراره نتيجة الاختلافات الأيدولوجية بين الفضائل المتحالفة.
وتشير العديد من التقارير، إلى أن فصائل "جيش الفتح" تتلقى دعمًا خارجيًّا وتحديدًا من قطر والسعودية وتركيا التي تتنافس لكسب نفوذ أكبر في صفوف المعارضة،  ويرى البعض أن تحالف هذه الفصائل جاء نتيجة توافق إقليمي بين الدول الثلاث الراعية للمقاومة، لكن محللين يقولون: إنه من غير الواضح إذا كان هذا هو السبب الرئيس، ويذكِّرون بقيام تحالفات مماثلة ضمت فصائل ذات أيديولوجيات مختلفة في أماكن أخرى من البلاد منذ اندلاع النزاع.

أبرز قيادات جيش الفتح:

أبرز قيادات جيش الفتح:
1 - الشيخ عبدالله المحيسني:
هو المرجعية الشرعية للتنظيم، والذي قال في أحد رسائله: "لقد أرسل الله رسالة ربانية إلى كل الفصائل أنه إذا عضضتم على أسماء فصائلكم فلن تحرروا حاجزاً أمّا إذا توحدتم وتخليتم عن الأسماء أسقط الله إدلب بـ 72 ساعة في معجزة ربانية ستذهل العسكريين والمؤرخين إلى يوم الدّين "
وقالت تقارير، غن المنظر الجهادي السعودي؛ الشيخ عبدالله المحيسني، أصيب خلال اشتباكات داخل الحارة الشمالية في جسر الشغور، بمحافظة إدلب، وفق ما ذكر القائد في جبهة النصرة أبو البراء الشامي. 
وقال أبو البراء الشامي في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "حالة الشيخ مستقرة حتى الآن؛ شفاه الله وعافاه.. أصيب بطلقة في بطنه في أثناء الاشتباكات داخل الحارة الشمالية في جسر الشغور" وأضاف أبو البراء أنه "كما وردني من بعض الإخوة في الجسر، فإن إصابة الشيخ طفيفة ولا داعي للقلق".
جيش الفتح السوري..
2 - أبو يوسف المهاجر 
جيش الفتح السوري..
3 - أبو الهدى الحمصي
جيش الفتح السوري..
4 - أبو البراء الشامي  

شارك