الجيش النيجيري يشن هجومًا على بوكو حرام ويحرر مجموعة من الرهائن

الإثنين 03/أغسطس/2015 - 08:36 م
طباعة الجيش النيجيري يشن
 
الجيش النيجيري يشن
شن الجيش النيجيري أمس الأحد 2 أغسطس 2015، غارات جوية على معاقل جماعة بوكو حرام في قرية بيتا بشمال شرق البلاد، مخلفا "عددا كبيرا" من القتلى والجرحى في صفوف هذا التنظيم الإرهابي، وتقع بيتا في ولاية بورنو، على الحدود مع الكاميرون، وهي غير بعيدة عن غابة سامبيزا، المعقل التاريخي لبوكو حرام.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو النيجيري ديلي الونجي في بيان: إن "سلاح الجو النيجيري صد بنجاح هجوما لجماعة بوكو حرام على قرية بيتا من خلال جهود مشتركة مع القوات البرية".
وأضاف: إن "سلاح الجو استخدم طائرة "الفا جيت" لدعم القوات البرية ومهاجمة المتمردين فيما كانوا يستعدون لشن هجوم دموي على القرية".
ومن المقرر أن تبدأ مطلع الشهر الحالي قوة تدخل مشتركة جديدة متعددة الجنسيات قوامها 8700 جندي من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين، بمواجهة جماعة بوكو حرام.
الجيش النيجيري يشن
كما أعلن الجيش النيجيري تحرير 178 شخصا محتجزين رهائن لدى حركة "بوكو حرام"، بينهم أكثر من مئة طفل و67 امرأة، والقبض على قيادي في الحركة الإسلامية إثر سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها الجهاديون في شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل توكور جوساو في بيان إن "الجيش النيجيري شن هجوما قرب أولاري على الطريق المؤدية إلى باما" على مسافة 70 كلم جنوب مايدو جوري عاصمة ولاية بورنو وكبرى مدن شمال شرق نيجيريا.
وأضاف أنه "خلال هذه العملية، تم إنقاذ 178 شخصا كانوا محتجزين رهائن لدى الإرهابيين، هم 101 طفل و67 امرأة وعشرة رجال... كما تم القبض على قيادي إرهابي حيا".
وكان الجيش النيجيري قد أعلن خلال الأشهر الأخيرة أنه حرر مئات النساء والأطفال كانت الحركة الإسلامية المتطرفة تحتجزهم رهائن، لاسيما في غابة سامبيسا التي تعتبر من المعاقل التقليدية لـ"بوكو حرام" التي أعلنت منها مبايعة تنظيم "الدولة داعش"
وقبل أيام، أعلن الجيش النيجيري أنه حرر 30 رهينة بينهم 21 طفلا وسبع نساء قرب ديكوا (90 كلم شرق مايدوغوري)، ثم أعلن تحرير 59 رهينة بينهم امرأة و25 طفلا في عملية أخرى نفذها قرب كوندوغا الواقعة على الطريق بين مايدوغوري وباما.
الجيش النيجيري يشن
في المقابل، تواصلت هجمات "بوكو حرام" في ولاية بورنو حيث قتل 13 شخصا خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين في قرية مالاري القريبة من كودونغا، وقال موها صالح وهو مزارع من السكان المحليين إن 13 شخصًا قُتلوا وأصبب 27 بجروح حين هاجم مسلحو "بوكو حرام" القرية يوم الأحد الماضي موضحا لوكالة فرانس برس أن المهاجمين "أضرموا النار في العديد من المنازل بعدما اتهمونا بأننا ابلغنا الجنود بمواقعهم"، وهو ما أكده جوني موسى، وهو مسلح في ميليشيا تقاتل "بوكو حرام" إلى جانب الجيش النيجيري، إذ أشار إلى أن هجوم المسلحين القادمين على الأرجح من غابة سامبيسا كان أشبه ب"حملة انتقامية".
وفي يوم السبت الماضي، هاجم المسلحون مدينة غامبورو الواقعة على حدود الكاميرون، فأحرقوا منازل عديدة بحسب شهود عيان في القرى المجاورة.
وقال عمر باباكالي أحد سكان جامبورو اللاجئ منذ عدة أشهر إلى مدينة فوتوكول المجاورة في الكاميرون، متحدثا لوكالة فرانس برس إنه شاهد "أعمدة من الدخان" تتصاعد يومي السبت والأحد الماضيين من وسط غامبورو، ثم راحت "طائرتان حربيتان" تحومان فوق المدينة "من دون أن تظهر بوادر قصف" وتوقفت الحرائق بعدها.
الجيش النيجيري يشن
ولا يعرف ما إذا كانت الحرائق قد أوقعت ضحايا، لكن باباكالي أكد أنه "لم يعد هناك سكان" في غامبورو، وهي مدينة سيطرت عليها "بوكو حرام" قبل عدة أشهر واستعادها الجيش التشادي في شباط/فبراير الماضي، غير أنها تعرضت منذ ذلك الحين لعدة هجمات.
وتخوض حركة "بوكو حرام" تمردا عن السلطة المركزية منذ عام 2009 وأدت هجماتها وعمليات القمع التي تقابلها بها القوات النيجيرية إلى سقوط أكثر من 15 ألف قتيل، ويشهد شمال شرق نيجيريا موجة جديدة من أعمال العنف منذ تنصيب الرئيس محمد بخاري في 29 مايو الماضي، علما أن هذا الأخير جعل من مكافحة الإسلاميين إحدى أولوياته، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 800 شخص في شهرين.
وامتدت موجة العنف الجديدة هذه إلى تشاد والكاميرون المجاورين اللذين شهدا خلال الأسابيع الأخيرة عمليات انتحارية دامية غير مسبوقة على أراضيهما.

شارك

موضوعات ذات صلة