عمار الحكيم.. رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق

الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 09:14 ص
طباعة عمار الحكيم.. رئيس علي رجب
 
سياسي عراقي تولى رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في 2009 بعد وفاة والده عبد العزيز الحكيم وهو حفيد المرجع الشيعي محسن الحكيم، وعمه محمد باقر الحكيم.

حياته

حياته
ولد عمار عبد العزيز محسن الحكيم، غادر العراق عام 1979 برفقة والده الذي كان ملاحقا من قبل أجهزة الأمن في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهو الشاب الذي كبر وترعرع وتثقف ودرس في إيران، وعاد في 2003 بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام حسين.

تعليمه

تعليمه
درس السيد عمار الحكيم بإحدى ثانويات العاصمة الإيرانية طهران، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بمدينة قم وحاصل على شهادة القانون ويتقن اللغة العربية والفارسية.
وتأثر عمار الحكيم، بوالد حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم، وأعمامه آية الله يوسف الحكيم آية الله عبد الصاحب الحكيم وآية الله محمد باقر الحكيم، وعددا من علماء أل الحكيم في التربية والتعليم وخاصة في النواحي الدينية، كما كن لعلاقات آل الحكيم أثر كبير علي علاقته وتربية الاجتماعية من المراجع الدينة والساسة في إيران والدول العربية.
 للمزيد عن عبد العزيز الحكيم ...... اضغط هنا
للمزيد عن محمد باقر الحكيم ...... اضغط هنا

في المجلس الأعلى

كان عمار الحكيم المقرب والمبعوث الشخصي لعمه السيد محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في العديد من البلدان قبل رجوعه إلى العراق من أجل جمع التبرعات للمجلس في بلدان العالم وخصوصًا أستراليا وأوروبا.
لكن والده عبد العزيز الحكيم كان حسم مع قادة المجلس الزعامة له ليدير عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب التي اقترنت بالسيد محمد باقر الحكيم فورث منه خلالها الهالة التي تمتع بها عمه لدى أنصار المجلس الأعلى وعمل على توسيعها في معظم مدن العراق وخارجه من خلال مرافقته لعدد من الساسة في زيارتهم الرسمية وغير الرسمية. واتخذ من النجف مقرا له ليكون قريبا من مؤسسته (شهيد المحراب) واتباعه ومن المرجع السيتاني الذي تربطه به علاقه مميزة كوريث قادم. 
قربه من عمه محمد باقر الحكيم ووالده عبد العزيز الحكيم، وادارته لمؤسسة "شهيد المحراب" ادي إلى تمتع عمار الحكيم بنفوذ ليس غريبا على نجل أي زعيم سياسي شرق أوسطي فوالده يعتبر نفسه ويعتبره عدد كبير من القادة العراقيين وغير العراقيين هو الممسك بزمام السلطة في العراق اليوم. ومكنه هذا النفوذ من مده علاقاته إلى الجوار العراقي خاصة لدى الشيعة في الكويت والسعودية وسورية وحتى البحرين وإيران ايضا. وتسبب نفوذه وتحركه الدائم دون اخوته الثلاث في اتهامات بأنه (عدي ال الحكيم) تشبيها له بعدي صدام حسين وهي تهمة أطلقها الأكراد على نيجرفان البرزاني رئيس وزراء اقليم كردستان الحالي. وربما هي من جعلت أحد السياسيين العراقيين يصرح بأن العراق يدار اليوم من قبل ثلاث عوائل اهمها عائلتا الحكيم في الجنوب البرزاني في الشمال.

اعتقاله

وفي 23 فبراير 2007 اعتقلت القوات الأمريكية في العراق عمار الحكيم، على الحدود أثناء عودته من زيارة لإيران ليطلق سراحه بعد 12 ساعة فقط، وقد اعتذر سفير واشنطن لدى بغداد حينها زلماي خليل زاد عن اعتقاله.
وجاء اعتقال الحكيم، مع تتصاعد الحرب الكلامية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي اقترح عمار الحكيم التحالف معها عام 2005. 
واكد عمار الحكيم نجل الزعيم الشيعي عمار الحكيم اليوم في مؤتمر صحافي انه لقي معاملة سيئة من القوات الأمريكية اثناء احتجازه وان "عينيه عصبتا" وقيدت يداه" مؤكدا انه كانت هناك "موقفا مبيتا" لاعتقاله وان الاعتذار الأمريكي "لا يكفي".
وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده في النجف ان "قائد المجموعة الأمريكية" التي أوقفته عند منفذ زرباطية الحدودي (جنوب) "كان يقول انه أجرى اتصالا بالقيادة ما يعني انه كان هناك تنسيق مع القيادات العليا". وأكد انه "كان هناك موفقا مبيتا من جهات عليا" تصدر تعليمات إلى الاشخاص الذين أوقفوا مضيفا ان "القضية لا يجب ان يكتفى فيها بالاعتذار".

قيادة المجلس الأعلى

قيادة المجلس الأعلى
في أول سبتمبر 2009 انتخب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم رئيسا للمجلس خلفا لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي قبل ذلك ببضعة أيام.
وعقب تولي رئاسة المجلس الأعلى، توجه الحكيم نحو تجديد شباب "المجلس" والإتيان بوجوه جديدة إلى مراكز القرار وإجراء تقويم لأسباب الاخفاق في الانتخابات التشريعية التي لم يحصل خلالها سوى على (17) مقعد، (9) منها لمنظمة "بدر"، أثار حفيظة الأخيرة.
وأنشأ عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب التي لها عدة أنشطة اجتماعية وثقافية وقرابة السبعين فرعا في عدة مدن عراقية.

الحكيم والمالكي

كانت بداية علاقة جيدة بين رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، ورئيس حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، ولكن مع بداية الولاية الثانية للمالكي في الحكومة العراقية بدأ التوتر بين الحكيم والمالكي علي خلفية دعم رئيس حزب الدعوة لانشقاق منظمة بدر عن المجلس الأعلى الإسلامي.
ومع وصول نوري المالكي لرئاسة الحكومة العراقية في مايو 2006، بدأ العديد الصراع يشتعل بين المالكي الامين العام لحزب الدعوة والسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، ومن خلال قمعه للتيار والجماعات السنية الأخرى اكتسب المالكي شعبية كاسحة في الجنوب أثرت كثيرًا على المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري في انتخابات 2010م.
وأخذ المالكي يحيك المؤامرات وتمكن من تفكيك قيادات التياران عبر فصل قوات بدر الجناح الضارب للمجلس الأعلى، وكسبه للمنشقين عن التيار الصدري الا عبر عصائب اهل الحق.
الامر الذي أدى إلى أن يهاجم المحلس الأعلى علي لسان عزيز العكيلي الذي أشار إلى محاولات المالكي الانفراد بالسلطة، متهما حكومة المالكي بـ"التخبط الأدائي والسياسي"، ووصفها بأنها "حكومة فاشلة بكل المقاييس". وإن المالكي "وعلى مدى سبع سنوات من حكمه في رئاسة الوزراء فإنه حاول "حصر القرارات في يده بما يتناسب وطموحاته في الاستحواذ الانفرادي للسلطة، وحتى القانون حاول تسخيره لنفسه وحزبه".... ثم عاد وكرر اتهام المالكي بالاتجاه نحو فرض النظام الرئاسي "ليعود بالعراق القهقرى إلى عهد 'حكومة- الريس'"، في إشارة إلى النظام السابق .
كما وقف الحكيم ضد ترشح المالكي لمنصب رئيس الحكومة العراقية للمرة الثالثة، واستطاع الحيكم بالاتفاق مع زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر ان يبعد المالكي عن رئاسة الحكومة العراقية ويتولى حيدر العبادي القيادي بحزب الدعوة رئاسة الحكومة.
وفي العام تعتبر علاقة الحكيم والمالكي علاقة تنافس صراع أكبر منها علاقة تقارب وتصالح.
للمزيد عن حزب الدعوة ...... اضغط هنا

الحكيم وهادي

الحكيم وهادي
شهد علاقة الحكيم وهادي العامري رئيس منظمة بدر، مد وجذر صراع، في مجملها علاقات قوية ومتقاربية، ولكن بعد انشقاق العامري بمنظمة بدر عن المجلس الأعلى شهد توترا بين الرجلين، مع تقارب "بدر" مع رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الذي كان "المجلس الأعلى" في انفتاح على كتلة "العراقية" بزعامة اياد علاوي غريم المالكي.
فالمنظّمة دعمت المالكي في ترشحه لولاية ثانية في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في (مارس) عام 2010، في حين كان "المجلس" من اشد المعارضين لذلك. وقد دفع الأخير ثمن مواقفه بعدم حصوله على أية حقيبة وزارية، فيما قام المالكي بمكافئة زعيم "بدر" هادي العامري ومنحه حقيبة النقل.
عندها تباعدت المواقف بين البدريين والحكيميين في شتى القضايا السياسية التي واجهت البلاد في أعقاب الانتخابات التشريعية على المستوى الداخلي والخارجي.
وفيما كانت "بدر" تؤيد سياسات المالكي وائتلافه "دولة القانون" سواء في الحكومة أو البرلمان، كان "المجلس الأعلى" يعارضها وبشدة رغم ان هذه القوى تشكل إلى جانب قوى شيعية اخرى كتلة "التحالف الوطني"، أكبر الكتل البرلمانية (159 نائب من أصل 325).
للمزيد عن منظمة بدر ....... اضغط هنا

الحكيم والصدر

الحكيم والصدر
تعتبر علاقة عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ومقتدي الصدر زعيم التيار الصدري علاقة جيدة مقارنة بالكتل الشيعية الأخرى، في ظل وقوفهما في خندق واحد ضد نوري المالكي.
وهذه العلاقة تظهر في الزيارت المتكررة بين القائدين في عدد من المناسبات والأزمات الوطنية العراقية، وبحث الأوضاع في العراق، والصراع ضد الشيعية.
كما كان للصدر والحكيم دور قوي في إبعاد نوري المالكي عن تولي رئاسة الحكومة العراقية للولاية ثالثة؛ مما يؤكد أن تحالف الاثنين أو التفاهم بينهما دائما يغير المعادلة السياسية في العراق.
وهناك دائما حرب إعلامية من قبل اتباع نوري المالكي ضد الحكيم وتيار الصدر، وهذا ما يكون واضحا في المقالات والتقارير الصحيفة التي تنشر وهجوم أعضاء حزب الدعوة علي المؤسستين المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري.
للمزيد عن مقتدي الصدر .......... اضغط هنا

الحكيم والعبادي

اذا كانت علاقة عمار الحكيم بنور المالكي علاقة خصومة وصراع، فإن علاقة الحكيم ورئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي علاقة قوية، ومتينة، حيث يعتبر المجلس الأعلى الإسلامي بالإضافة إلى تيار الصدر من اهم الداعمين للعبادي في الحكومة العراقية ومواجهة الفساد.
ومنذ تولي العبادي منصب لرئيس الحكومة العراقية، وخروجه الضمني من تحت عباءة المالكي ضمن حزب "الدعوة"، كان اعتماده الرئيسي يرتكز على دعم الصدر والحكيم.

الحكيم والأكراد

الحكيم والأكراد
كانت علاقة آل الحكيم بالأكراد قوية وجيدة في ظل مواجهة الاثنين النظام العراقي السابق، عمار الحكيم، وهو حفيد المرجع الشيعي السابق محسن الحكيم، صاحب فتوى "الشيوعيّة كفر وإلحاد" و"تحريم مقاتلة المتمرّدين الكرد في شمال العراق"، الذي توفي عام 1970 قد فارقوا الحياة. 
وانعكس موقف وفتوى السيد محسن الحكيم ( قدس) على علاقة الأكراد مع أولاده الماضين والباقين، لذلك دائما يستقبل عمّار الحكيم، خلال زياراته إلى لإقليم كردستان العراق، استقبال مهيب، ومن أعلى المستويات القيادية في الأحزاب الثلاث الكردية وكذلك شرائح المجتمع الكردي المختلفة.
ولعلّ هذه العلاقة ساهمت وستساهم في توطيد علاقة الأكراد بعضهم بالبعض الآخر، وأعطت رسالة للأكراد إنّ المجلس الأعلى يحرص على حفظ أواصر هذه العلاقة ضمن إطارها الصحيح الذي يضمن وحدة موقف الأكراد، والذي يساهم في وحدة الموقف العراقي وهنا يتبين مدى حكمة وكياسة قيادة المجلس الأعلى في توظيف مثل هكذا زيارة تاريخيّة.

الحكيم والقوى السنية

الحكيم والقوى السنية
للحكيم علاقة بشكل أو باخر بالقوي السنية، تختلف من التوافق أو الاختلاف، وهو لديه علاقات قوية بالحزب الإسلامي العراق- الذراع السياسي لجماعة الإخوان في العراق- وعددا من القوي السنية الأخرى.

الحكيم والحشد الشعبي

الحكيم والحشد الشعبي
أظهر الحكيم تأييدا للحشد الشعبي، ورفض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وصف "الحشد الشعبي" بالمليشيا، مؤكداً إن الحشد الذي تأسس بناءً على فتوى المرجعية الدينية، أوقف زحف تنظيم "داعش" إلى بغداد وأسقط شعارهم "قادمون يا بغداد"، بعد سيطرة التنظيم على الموصل وأجزاء كبيرة من الأنبار.
وبعد فتوى السيستاني، أنشأ المجلس الأعلى الإسلامي الذي يقوده "عمار الحكيم" كتائب عاشوراء، تعمل المجموعة للحشد باستخدام قدرات المجلس الأعلى الإعلامية وجهازه السياسي ونشرت قواتها في بغداد وسامراء، في يوليو، تعرضت المجموعة لخسائر فادحة في اشتباكات محافظة الأنبار.
وقوات "الحشد الشعبي" (تأسست لمواجهة تمدد "داعش" بناءً على فتوى المرجع الديني السيّد علي السيستاني) باتت قوة رئيسة ضمن المشهد العراقي. وعلى سبيل المثال، قال تقرير لوكالة "رويترز": "أصبحت (الحشد الشعبي) تقوم الآن بدور قيادي في العديد من العمليات الأمنية في العراق، ولكونها تُعَدّ جهة ربط بين طهران والحكومة العراقية والفصائل المسلحة، فلها دور مؤثر بشكل متزايد في تحديد مستقبل البلاد".
ودعا الحكيم إلى تشكيل جبهة إقليمية ودولية واسعة لمواجهة خطر الإرهاب في معركة يكون فيها العراق المحور الأساسي، عادّاً التغاضي عن خطر تنظيم "داعش" لعباً بالنار، لأن دول العالم ستستقبل الإرهاب على أراضيها، إن لم تقاتله في العراق.
وعلق الحكيم على التجاوزات المنسوبة إلى قوات "الحشد الشعبي" المكونة من ميليشيات شيعية، فرفض "انسحاب الأخطاء الفردية من بعض أفراد الحشد على الحشد كله، موضحا أن الخطأ الفردي لا يحسب على الآخرين" مع تأكيد "رفضه وإدانته لكل الأخطاء" وفقا لما نقل عنه موقع مكتبه.
وبعد أن سيطرت داعش على ثلثي العراق في عهد حكومة نوري المالكي، وصدرت فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي، شكل المجلس الأعلى سرايا عاشورا، والجهاد والبناء والعقيدة، كتائب الإمام علي إضافة لبدر الذي أساسها وتأسيسها المجلس الأعلى، وكان يزور عمار الحكيم الجبهات، بدأت معركة تكريت التي يشارك فيها بحدود 5ألاف من فصائل المجلس فضلا عن بدر 11 الف مقاتل.
وأشاد الحكيم بالدور الكبير للمرجعية الدينية خاصة "آية الله السيستاني في التصدي للجماعات التكفيرية" قائلاً إن الفتوي التي أصدرها آية الله السيستاني بشأن الجهاد الدفاعي حالت من خلال توجيه الدعوة للشباب العراقيين الغيارى دون تقدم داعش في العراق. وأضاف أن جماعة "داعش" هي في الحقيقة عدو لكل الشعب العراقي من كافة القوميات والمذاهب.

الحكيم وتقسيم العراق

الحكيم وتقسيم العراق
كما رفض الحكيم مسودة قرار الكونجرس الأمريكي لتقسيم العراق، واصفا "الأمر الخطير"، محذرا من أن القرار من شأنه تعميق الانقسام في المجتمع العراقي ودفعه باتجاه التشظي والتقسيم، فيما اعتبر أن الجزء الكبير من الحرب مع تنظيم "داعش" هي حرب نفسية.
وشدد على ضرورة أهمية التعامل على أساس أن العراق دولة واحدة كي يقوى منطقه في مطالبة الآخرين بالتعاطي معه على هذا النحو.. ودعا المدافعين عن مشروع الكونغرس إلى شرح تعريف مفردة تسليح العشائر.. ومن هي العشائر أو الجهات السياسية في المناطق السنية، التي ينوي الأمريكيون إرسال المساعدات لها؟ متسائلاً عمّا إذا كان هناك تقسيم أو تفصيل آخر سيقود إلى مرحلة تقسيم المقسم.
وأضاف الحكيم أن "أزمة العراق عراقية بالعنوان ولكنها إقليمية بالمعنى"، مستشهدا بالأزمات الداخلية لبعض البلدان التي أخذت "تبعات ومحركات إقليمية"، ومبينا أن "بعض الدول لم تدرك أن التلاعب بالمناطق الرخوة للعراق سيؤدي إلى التلاعب بمناطقها الرخوة وفق مبدأ لكل فعل رد فعل".
وحذر من أن العراق سيكون من أكثر المتأثرين بهذه المتغيرات سواء على المستوى الأفقي في تأثيرها على المكونات السياسية والمذهبية والقومية والمناطقية للمجتمع العراقي أو على المستوى العمودي في علاقة الدولة العراقية مع المتغيرات التي تحيط بها وضغط هذه المتغيرات عليها.

الحكيم وإيران

الحكيم وإيران
تعتبر علاقة الحكيم بإيران علاقة قوية، حتى وقت قريب، ولكن في الفترة الأخيرة مرة علاقة المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بإيران بعلاقات توتير، من وقت إلى أخر، وذلك لحساب حزب الدعوة الإسلامية برئاسة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق.
ومن وقت لأخر يزور الحكيم إيران، إلا أنه تبقى الدعم الأكبر من قبل حكام طهران لنوري المالكي وحزب الدعوة الإسلامية.
ودائما ما يشيد الحكيم بدعم إيران للعراق، ويقول إن إيران ومن خلال تقديم الاستشارة والخدمات اللوجستية قد لعبت دوراً كبيراً وهاما في التطورات الأخيرة في العراق. وقال "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدم المساعدة للشعب العراقي بدون أي توقعات وأن هذه المساعدات لا تقتصر علي الشيعة بل إنها قدمت مساعدات كثيرة للأكراد "ولو لم تكن المساعدات الإيرانية لكنا شهدنا احتلال اربيل من قبل داعش".
ويضيف أن ممارسات داعش ساهمت في تعزيز الوحدة بين شرائح الشعب العراقي، حيث تشكلت يد واحدة أمام هذه الجماعة التكفيرية، وأنه تم اتخاذ مواقف موحدة في وجه داعش في العراق عقب احتلالها للموصل وصلاح الدين، في حين أن دول العالم وأمريكا كانت تتردد في تقديم المساعدة إلى الشعب العراقي، موضحا بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد دخلت الساحة سريعا، وقدمت مساعدات كبيرة جدا، في مجال التخطيط والبرمجة والمشورة، والدعم اللوجستي للشعب العراقي المناضل."
. ولم ينس عمار وهو يخطب في مؤتمر الوحدة الإسلامية إلى جانب رفسنجاني بطهران أن يُشيد بالصحوة الإسلامية. قال: وقد تفاجأ العالم وتفاجئنا نحن من مستوى الصحوة. وأن يصف هناك أمريكا بالمحتلة وأن يختم خطابه بالدعاء لولي أمر المسلمين ويعني مرشد الثورة علي خامنئي

عمار والغرب

عمار والغرب
ويحظى عمّار الحكيم بتأييد غربي أيضًا خصوصًا في واشنطن ولندن. فقد فاجأ عام 2005 مضيفيه في واشنطن حين نصحهم بضرورة تكوين تحالف استراتيجي مستقبلي بين النجف وواشنطن ليمتّد إلى لبنان وإيران. فللنجف يتبع ملايين الشيعة في العالم الإسلامي، ويمكن لهذا التّحالف أن يؤثّر على علاقات أمريكا إيجابًا في لبنان وإيران. لكن ربما ساهمت مقولة "الهلال الشيعي" التي أطلقها الملك الأردني عبد الله الثاني في تجاهل مستمعي عمّار الحكيم من الأمريكان لنصيحته.

الحكيم ومصر

الحكيم ومصر
ولمصر مكانة خاصة لدى عمار الحكيم فهو يري أنها الدولة العربية المحورية والمركزية وذات حضارة ومفتوحة على كل طوائف الوطن العربي.
وقد زار الحكيم مصر في نوفمبر 2010، ويقول الحكيم:" لاشك ان زيارتنا لمصر لها مبررات كثيرة، مصر هي الدولة العربية الكبرى لها تاريخ وحضارة وبالتالي بلد عربي مثل العراق بعد ان يخرج من جرحه النازف لا بد ان يتجه لإخوانه وأصدقاءه وهناك تقارب بين الحضارتين حضارة النهرين وحضارة النيل، العراق احتضن خمسة ملايين مصري مما ترتب على ذلك نمطية خاصة من الانسجام والعلاقة الخاصة بين البلدين ونحرص على تبادل المصالح السياسية والتجارية والامنية والثقافية وكلها تحتم التواصل بيننا، وأما بالنسبة للقاء مع السيد عمرو موسى باعتباره أمين عام الجامعة العربية، فنحن نريد للعراق ان يعيش عروبته واحتضان العرب له واحتضانه للعرب".

الحكيم والعرب

الحكيم والعرب
ويعد الحكيم من رجال الشيعة العراقيون الذين يمدون جسور العلاقات مع الدول العربية، فقد زار عددا من الدول العربية في محاولة لإضفاء الطابع العربي علي تحركاته السياسية، وإنهاء الصورة بأن المجلس الأعلى الإسلامي ذراع إيرانية في العراق، والتقي الحكيم بعدد من قيادات وملوك ورؤساء العرب خلال جولاته المختلفة.

شارك