حزب النور.. والانتخابات البرلمانية ودعاوى قضائية مؤجلة

الإثنين 28/سبتمبر/2015 - 03:53 م
طباعة حزب النور.. والانتخابات
 
أجلت المحكمة الإدارية العليا دائرة الأحزاب بمجلس الدولة برئاسة المستشار جمال ندا، اليوم الاثنين 28 سبتمبر 2015، الدعوى المقامة من مدحت حبيب أسطانوس، والتي تطالب بحل حزب النور السلفي لجلسة 21 نوفمبر المقبل لرد الجهة الإدارية.
وذكرت الدعوى أن حزب النور السلفي يمشي على خطى حزب الحرية والعدالة المنحل، وقائم على أساس ديني، وأن الدستور حظر قيام الأحزاب على أساس ديني.
وبعيدًا عن ساحات المحاكم واستمرارًا في طريقه إلى البرلمان قد شكل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، غرفة متابعة ورصد مركزية للدعاية الانتخابية لمرشحيه بكافة الدوائر التي أعلن الحزب خوض الانتخابات البرلمانية عليها.
وتقوم الغرفة المركزية بمتابعة أنشطة، وفعاليات المرشحين بالتنسيق مع الأمانات بالدوائر المختلفة، بالإضافة إلى رصد مخالفات المرشحين؛ لاتخاذ الإجراء المناسب وخاصة الدعاية الانتخابية، وعدم تجاوز الحد المنصوص عليه في القانون.
شعبان عبد العليم
شعبان عبد العليم المتحدث الرسمي باسم حزب النور
كما أعلن الحزب عدم تقديمه أي شكاوى للجنة العليا للانتخابات بشأن مرشحي الأحزاب والفردي الذين خرقوا القانون في عملية الدعاية الانتخابية. وقال الدكتور شعبان عبد العليم المتحدث الرسمي باسم الحزب: "نحن لدينا خلق التسامح السياسي ولن نقدم أي شكوى للجنة العليا للانتخابات حتى لا يحدث أي تصادم سياسي مع أي جهة". وبالنسبة لرصد بعض المواقع الإلكترونية لحزب النور مخالفات لأحزاب سياسية، قال عبد العليم: "هذه إشارات بسيطة ونحن لم نتقدم بأي شكوى رسمية ولن نقدم، رغم أن المخالفات أصبحت معروفة للجميع"، مشيرًا إلى أن هناك بعض المرشحين سواء مستقلين أو تابعين لأحزاب قاموا بخرق القانون بتعليق صورهم وتوزيع أموال ولحوم على المواطنين.
عضو المكتب الرئاسي
عضو المكتب الرئاسي لحزب النور عبد الله بدران
وعلى صعيد آخر وتعليقًا على حادث "منى" قال عضو المكتب الرئاسي لحزب النور، عبد الله بدران: إن ما يطلق الآن من الدولة الفارسية بنداءات ودموع كاذبة على ضحايا أحداث منى لا نراها إلا تدخلاً سافرًا حاقدًا على حكومة الحرمين، وما تقدمه من خدمات ورعاية لضيوف بيت الله من الحجاج والمعتمرين يشهد بها القاصي والداني، وما تعد هذه النداءات إلا تدخلًا سافرًا إجراميًّا في سيادة المملكة على أراضيها لا يهدف من ورائه إلا زيادة التوسع والسيطرة من خلال إنشاء الإمبراطورية الفارسية وبمباركة مخططات الغرب بالشرق الأوسط الجديد.
وحذر "بدران" في تصريحات صحافية له الاثنين، من إثارة فتنة طائفية لن يجنى ثمارها إلا أعداء هذه الأمة بما فيهم الشيعة.
وتابع بدران: "نهيب بحكومة خادم الحرمين الشريفين بسرعة إجراء التحقيقات اللازمة بكل شفافية ووضوح ومحاسبة المقصرين إن وجد، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن كسابقة أحداث الحرم وكلنا ثقة في ذلك".
ومن الواضح أن حزب النور والدعوة السلفية غير مشغولين بمسألة الدعاوى القضائية المرفوعة ضده من قبل أشخاص وتنظيمات سياسية تهدد الحزب بالحل ومستمر في معركته الانتخابية في خطى واثقة غير مُبَالٍ بباقي التيارات خصوصًا بعدما قام بالتنسيق مع قائمة "في حب مصر" الانتخابية وتقسيم الدوائر فيما بينهم. إلا أن هناك صراعًا على المستوى السياسي تقوم به الحملة الشعبية لحل الأحزاب الدينية بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، في سبيل الوصول لحل حزب النور سواء بالضغط الشعبي أو بالسبل القانونية.

شارك

موضوعات ذات صلة