بعد فضائحه المتلاحقة وخسارته في الانتخابات.. "النور" يعلن الحرب على الدولة

الأربعاء 02/ديسمبر/2015 - 03:12 م
طباعة بعد فضائحه المتلاحقة
 
بعد فشله في الجولة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، ودخول بعض مرشحيه جولة الإعادة؛ مما أصابه هو وأعضاؤه بحالة من حالات عدم الاتزان والتخبط، كذلك ظهور عنتيل جديد من عناتيل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بالمنصورة، مما يؤثر على نتائج انتخابات جولة الإعادة. فقد بدأت صباح الثلاثاء 1 ديسمبر 2015، عملية التصويت في جولة الإعادة من المرحلة الثانية والأخيرة لانتخابات مجلس النواب، على أن تجري على 213 مقعدًا من أصل 222 مقعًدا، في 13 محافظة، وقبل الاقتراع بساعات ترددت على الأسماع فضيحة جنسية لأحد المرشحين بالمنصورة، فقد أظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مرشحًا للانتخابات بإحدى دوائر المنصورة بمحافظة الدقهلية، في أوضاع جنسية مخلة مع إحدى الفتيات؛ مما يؤثر بدوره على نتيجة تلك الانتخابات، كما حدث في الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات؛ حيث شهدت تداول صور وفيديوهات لمرشح حزب "النور" عن الدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية، التي تضم مركز فايد ومركز الإسماعيلية، في وقت رفض فيه الحزب سحب المرشح من الانتخابات، وطالب نائب رئيس "الدعوة السلفية" ياسر برهامي، بضرورة الإتيان بأربعة شهداء، بحسب الشريعة الإسلامية، كي تثبت واقعة الزنا، كما جاء في فتواه، على موقع "أنا سلفي".
ولاحقًا مُني المرشح بالهزيمة، ولم يتمكن من خوض جولة الإعادة الراهنة.
الدكتور يونس مخيون
الدكتور يونس مخيون رئيس حزب «النور»
وعلى صعيد آخر هاجم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي، وزارة الداخلية بعد تكرر حالات القتل التي ظهرت في الآونة الأخيرة داخل أقسام الشرطة، قائلا: "كنا ننتظركم بعد ثورة يناير أفضل من ذلك".
وقال مخيون، في بيان له عبر حسابه على "فيس بوك"، اليوم الأربعاء: "لقد تكررت اعتداءات بعض أفراد الجهاز الشرطي على المواطنين، وكذلك حالات الوفاة داخل أقسام الشرطة، ففي الوقت الذي يضحي فيه رجال الشرطة بحياتهم ويسقط منهم قتلى ومصابون وهم يقومون بواجبهم في حراسة أمن الوطن والمواطنين، نجد بعض المنتسبين لهذا الجهاز يقوم بتشويه صورته وتوسيع الفجوة بينه وبين الشعب".
وأضاف: "كنا نود ونأمل بعد ثورة 25 يناير والتي قامت يوم عيد الشرطة وبعد حادثي سيد بلال وخالد سعيد، أن يستوعب هؤلاء الدرس، مشددًا على أن قوة الجهاز الأمني في تلاحمه مع الشعب وكسب ثقته ووده لا بالاستعلاء عليه وإهانته".
وتساءل مخيون: "ماذا ينتظر من الشعب عندما يرى كل يوم فيديو لضابط شرطة وهو يهين مواطنًا ويسبه أو يسحله في الشارع أو يسمع عن مواطن تم تعذيبه في قسم شرطة حتى الموت؟". مضيفا: "ألا يعلم هؤلاء أنهم بذلك يقودون البلد إلى مصير مظلم، وأنهم يقدمون أعظم خدمة للمتربصين بهذا الوطن، ويوسعون دائرة الكراهية ويجيشون الناس ضد الدولة؟ ففي النهاية الناس تحمل الرئيس المسئولية، ومن أراد أن يتأكد من ذلك فليشاهد ردود أفعال الناس وكلماتهم في جنازة ضحية الإسماعيلية.. يقول تعالى {ولقد كرمنا بني آدم} فلا يجوز أبدًا إهانة متهم فضلًا عن بريء". 
واختتم رئيس حزب النور، قائلا: "نحن في وقت تواجه فيه مصر أخطارًا داخلية وخارجية نحتاج فيه إلى وحدة الصف، وأن يكون الشعب ظهيرًا وسندًا للأجهزة الأمنية لا عدوًّا لها، نريد جهازًا أمنيًّا قويًّا قادرًا على حماية الوطن، وتحقيق أمن المواطنين في إطار الدستور والقانون واحترام حقوق وكرامة الإنسان".
محمد عياد وكيل حزب
محمد عياد وكيل حزب النور السلفي بكفر الشيخ
فيما شن محمد عياد، وكيل حزب النور السلفي بكفر الشيخ، هجومًا شديدًا على بعض منافسي الحزب في جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية.
واتهم "عياد" بعض المرشحين باللجوء إلى الرشاوى الانتخابية واستخدام المال السياسي للتأثير على التصويت في الانتخابات.
وقال عياد- عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "يا صباح الرشوة الانتخابية لما خصمك يفقد إمكانياته للحشد أو للإقناع يبقي أسهل شيء، المال السياسي، لما الإقبال يكون ضعيف بطبيعة المرحلة يبقى أسهل حل المال السياسي".
وأضاف "عياد": "يا شعب كفر الشيخ أوقفوا المهزلة من فضلكم، رغم تقدمنا على خصمنا في جملة التصويت إلا أن الإقبال ضعيف مما يزيد فرص شراء الأصوات بالأموال وال...... (كلكم عارفين للأسف)". 
وقال وكيل حزب النور: إن الخصوم السياسيين لا يتعاملون مع الشعب بما يحترمون به عقولهم. بينما يقوم مرشح حزب النور في دمياط بشراء الأصوات، فقد تبادل أنصار عبد الحميد العوادلي مرشح حزب النور بالدائرة الأولى بندر مركز دمياط، وأنصار سيد الريدي "مرشح مستقل" بشراء الأصوات أمام اللجان. 
طلال الجمل أحد أنصار
طلال الجمل أحد أنصار الريدي
وأكد طلال الجمل أحد أنصار الريدي، أن مرشح حزب النور يقوم بشراء الأصوات أمام لجان منطقة منية دمياط وقرية الخياطة، فيما اتهم أنصار مرشح حزب النور بشراء الأصوات أمام لجان مدينة عزبة البرج ورأس البر. وفي ظل إحجام الناخبين ببندر دمياط والإقبال المتوسط للناخبين بمركز دمياط تبقى فرصة مرشح حزب النور والريدي، فضلًا عن مرشح مستقبل وطن بالفوز في انتخابات جولة الإعادة بالدائرة الأولى.
عادل حنفي نائب رئيس
عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية
فيما قال عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية: إن السعودية بها أكبر جالية مصرية على مستوى العالم؛ حيث تقارب الـ2 مليون شخص.
وأضاف أنه تم انتهاء عملية الفرز من ساعات، وأن الإقبال كان ضعيفًا؛ لأنه لم تكن هناك قوائم، وإجمالي عدد الأصوات 6100 صوت فقط.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مصر تنتخب، المذاع علي فضائية سي بي سي اكسترا: "السلطات السعودية أمنت اللجان من الخارج على أكمل وجه". موضحًا أن "حزب النور ارتكب عدة تجاوزات وتصدى لها الأمن السعودي".

"النور" يهاجم الدولة ويدعو للثورة

أحمد عبد الحميد عنوز
أحمد عبد الحميد عنوز رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور
ونتيجة لهذا الفشل الذي أحاط بحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، لجأ الحزب إلى الهجوم على الدولة بعد الخسارة التي لحقت به، على الرغم من أنه لم يتحدث بهذه اللهجة من قبل. حيث قال أحمد عبد الحميد عنوز، رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور: إن مصر تعاني من فساد وإرهاب واقتصاد مدمر وبنية تحتية متهالكة واحتباس سياسي وانقسام مجتمعي وتأخر إقليمي وعالمي ودولة توشك على الإفلاس والانهيار.
وشكك "عنوز"  في نزاهة العمليات الانتخابية التي تجري في مصر، قائلًا: "يتم طبخ الانتخابات البرلمانية والطلابية والمحليات والنقابات".
كما وصف القيادي بحزب النور عمليات القبض التي تجري حاليًّا على الشباب بالاعتقال والاختفاء القسري لهم، وأضاف أن هناك عمليات تعذيب للمتهمين وغير المتهمين من قِبَل الشرطة وسحلهم في الشارع وضربهم بالنار. وتابع أنهم ينتظرون الآن عودة مبارك والعدلي إلى المشهد مرة أخرى، بعد أن انتشر الفساد والظلم في البلد.
القيادي السلفي البارز
القيادي السلفي البارز خالد علم الدين
وشن القيادي السلفي البارز خالد علم الدين هجومه هو الآخر على النظام الحالي، قائلًا: سبق وأن نصحت وانتقدت الوضع الحالي، وهاجمت النظم والسياسات التي يتبعها المسئولون، ولكن لن يستجيب أحد لدعاة الإصلاح.
وأضاف علم الدين: "أحب بلدي، وأسعى للحفاظ عليها، وأخشى من سقوطها في الفوضى، وكل ناصح أمين  في ظل الأوضاع الإقليمية يتوجس من الثورات، ولكن يصر الممسكون بزمام الأمور على دفع البلاد لطريق المهالك، وأقولها بصراحة وبكل وضوح: نحن قد نكون فعلاً على أبواب ثورة وشيكة إذا استمرت الأوضاع في تدهورها المتسارع، فالقدر قد استجمعت غليانًا وأوشكت على الانفجار".
وتابع: "الجميع يوقن أنه لم يتحقق أي شيء من أهداف الثورة، لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية، والجميع يقر بأن الأمور عادت أسوأ مما كانت، من انتهاكات الكرامة وتجاوزات الشرطة والاختفاء القسري، وانتهاكات الحقوق، وإهدار الحريات، وإجراء المحاكمات المسيسة، علاوة على العنصرية والإقصائية، ووجود الإعلام الأحادي الموجّه".
وواصل القيادي السلفي هجومه قائلًا: "نعاني من الاستبداد وحكم الفرد، فالانتخابات هزلية، وننتظر عودة رموز الفساد بعد فشل السياسات وتدهور الاقتصاد وانهيار الجنيه وارتفاع الأسعار".
وأوضح أنه من أعظم أسباب تجمع الشعب وعودة الثوار ضعف تيار الإسلام السياسي، وتهافت حجة التخويف بفزاعة الإخوان والإسلاميين، وكثرة المظالم وتنوع المظلومين والمقهورين، وانتشار الغضب والسخط ونفاد الصبر بين فئات الشعب.
ووجه حديثه للرئيس والحكومة قائلًا: "لن تستطيعوا أن تستمروا في خداع الشعب، بالأوهام والأحلام والأفلام والإعلام، والمشاريع الوهمية، والتصريحات الدعائية، وقناة السويس الجديدة التي انخفض دخلها بدلًا من أن يزيد، علاوة على استصلاح المليون ونصف فدان فهم وهم كبير، والمليون وحدة سكنية طلعوا زي علاج الكفتة، ومدخرات الشعب ضُيِّعَت، ومليارات الرز بُدِّدت، والشعب يئن ويتوجع، والضغط ويولد الانفجار".
وأشار إلى أنه "لا بديل عن إصلاح حقيقي ومصالحة وطنية، وعدالة اجتماعية، ومشاركة شعبية، فلا بد أن يشعر المصري بأن حقوقه محفوظة وكرامته مصانة، وأن مصر بلدنا جميعًا، على قدم المساواة".
 أما عبد الستار شعبان، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، فقال: "إن الشعب سيضطر إلى القيام بثورة يائسة تقضي على الأخضر قبل اليابس في البلاد؛ نظرًا لما يحدث من سيطرة المال السياسي على المرحلة الانتخابية الأولى والثانية والرشاوي الانتخابية، وتواطؤ الداخلية مع بلطجية مرشحي الحزب الوطني ومرشحي المال السياسي وأصحاب النفوذ في البلد".
وأضاف: "شعبان" أن مصر تعود إلى ما قبل 25 يناير وثورته، ومن يظن أن منصبه أو ماله سيحميه، فهو إما واهم أو ساذج، فما حدث في الانتخابات من بلطجة شرطة وبلطجة المال السياسي يجعلها أسوأ انتخابات مرت في تاريخ مصر الحديث والقديم.
وتابع أن ما يحدث من تلك الشواهد السابقة ليس في صالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "لو لم يتم تطهير الداخلية تطهيرًا كليًّا حقيقيًّا من حفنة المرتزقة، فستكون القشة التي قصمت ظهرك يا ريس".
 ومن جانب آخر بعد تلك الخسائر التي  أثارت ارتباكًا كبيرًا داخل الحزب السلفي، الذي فكر في نهاية الأمر أن يراهن على انتخابات المحليات والدفع بأفراده بها، حسبما صرح جمال متولي، عضو اللجنة القانونية لحزب النور.
محمود عباس عضو الهيئة
محمود عباس عضو الهيئة العليا سابقًا بحزب النور
الأمر الذي علق عليه محمود عباس، عضو الهيئة العليا سابقًا بحزب النور قائلًا: "إن فاتك الميري اتمرَّغ في ترابه"، هكذا عمل الحزب بهذه المقولة عندما تعرض للخسارة في مجلس النواب، فذهب إلى المحليات، ويظنون أنها سهلة.
وأضاف "عباس" أن المحليات أسوأ من انتخابات مجلس النواب، وأن قيادات حزب النور التي فشلت في الحصول على مقعد بالبرلمان، نفسها التي  ستنزل في المحليات ولا وجوه جديدة، فمن فشل في الوصول للبرلمان، لن يفسح لغيره للترشح للمحليات، بل سيعاود الترشح؛ من أجل تحقيق مصالح شخصية.

شارك