قوات مغربية إلى اليمن.. والمبعوث الأممي يصل عدن

السبت 05/ديسمبر/2015 - 03:09 م
طباعة قوات مغربية إلى اليمن..
 
يواصل  الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف عملياتهم العسكرية ضد جماعة انصار الله "الحوثيين" في وقت الحديث عن وصول 1500 جندي مغربي الي البلاد ضمن قوات التحالف، مع مباحثات بين الرئيس المين عبدربه منصور هادي  والمبعوث الأممي لبحث لقاء "جنيف 2"

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت طائرات التحالف صباح اليوم السبت غارات جوية استهدفت مجاميع من الحوثيين والموالين لصالح، مهمتهم التدخل السريع في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر لـ«المصدر أونلاين» إن ثلاث غارات شنها الطيران واستهدفت مقر كتيبة للتدخل السريع خلف مبنى التلفزيون شمالي العاصمة.
قتل 5 مدنيين وأصيب 6 من الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية في اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الموالية للشرعية ومليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة من مدينة تعز.
وشن طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع تمركز مليشيات الحوثي وصالح، في معسكر الدفاع الجوي بمدينة المخا الساحلية غرب مدينة تعز.
واحتدمت المواجهات في مديرية ماوية حيث تحاول الميليشيات التمركز في الجبال المطلة على منطقة المسيمير التابعة لمحافظة لحج.
فيما دفعت عمليات التقدم النوعية التي تقوم بها المقاومة مدعومة بقوات التحالف، الانقلابيين إلى تفجير طريق ظمران في منطقة القبيطة شمال محافظة لحج.
أما في محافظة الجوف، فتمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تطهير مواقع في محيط معسكر اللبنات، وسط معلومات تفيد بفرار عناصر تلك الميليشيات من محيط المعسكر باتجاه مناطق الجوف الأعلى.
وفي مأرب المجاورة، شنت طائرات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين في منطقة صرواح والطريق الرابط بين مأرب والعاصمة صنعاء، كما استهدفت مواقع أخرى لهم في جبل حردة بمديرية سنحان معقل المخلوع صالح جنوب العاصمة.
وضبطت قوة من المقاومة الجنوبية يوم الجمعة زورقاً بحرياً على متنه متفجرات بالقرب من ساحل منطقة بلحاف بمحافظة شبوة.
وقال مصدر في المقاومة الجنوبية لموقع "عدن الغد" إن قوة من المقاومة اشتبهت باقتراب زورق بحري حيث تمت مطاردته لاحقاً وإيقافه. وبحسب المصادر فقد عثر على متن القارب كميات ضخمة من الألعاب النارية والمتفجرات.
وعن معركة تعز قال المحلل السياسي والعسكري السعودي العقيد أركان حرب إبراهيم آل مرعي، قال: إن المقاومة تسلمت الأسلحة النوعية كافة التي تحتاج إليها، وحمود المخلافي (قائد المقاومة) قال ذلك بنفسه في لقاءات عدة. كما أن قائد قوات التحالف في عدن ذكر بوضوح أنه سلم التجهيزات كافة. ولكن العقبة أن دول التحالف تيقنت من أن الحوثيين خلايا على الأرض ينفذون العمليات. ولكن الذي يقود المعركة هو صالح شخصياً، وأعتقد أن معركة تعز لن تطول».
وأكد أن قوات التحالف حددت موقع شقيق الحوثي ونجحت في استهدافه بالفعل. وهو يمثل أغلى قيمة من الناحية القيادية في صفوف الانقلابيين منذ بداية الحرب في آذار (مارس) 2015، وسيكون لذلك تداعيات نفسية ومعنوية تضاف إلى الانهيار في صفوف عناصر الحوثيين وصالح».
وحذر الخبير العسكري، دول التحالف العربي من مغبة التأخر في حسم الملف اليمني، «قبل أن يتم تدويله في ظل المتغيرات الأخيرة في المنطقة، وتدخل الدب الروسي بقوة». وقال في حوار مع «الحياة» إن «من الأولويات للرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة (اليمنية) ودول التحالف عودة السفراء، خصوصاً الخليجيين إلى عدن، والمساعدة في إعادة تطبيع الحياة».
فيما توعد تنظيم القاعدة اليوم الجمعة، بقتل قائد القوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن، راصداً مكافأة مالية لهذا الغرض، في إطار سعي التنظيم إلى تثبيت حضوره في البلد الذي تمزقه الحرب.
وتوعد التنظيم في بيان عممه على المساجد أثناء صلاة الجمعة، بقتل عبد اللطيف السيد قائد "المقاومة الشعبية" في محافظة إبين.

المغرب يرسل قوات لليمن:

المغرب يرسل قوات
فيما أفادت مصادر محلية مغربية أن المغرب سيرسل 1500 جندي من قوات الصفوة في الدرك الحربي للقتال باليمن. 
وقالت المصادر، إن المغرب قرر إرسال فرق من المظليين بالإضافة إلى قوات الدرك الحربي للمشاركة بالحرب البرية في اليمن، وهي القوات التي شاركت بمناورات الأسد الإفريقي بالتعاون مع الولايات المتحدة بطانطان.
وأضافت المصادر وفقاً لصحيفة "الصباح" المغربية، أن هذه الفرق ستتنقل خلال أيام قليلة قادمة إلى قاعدة الملك الجوية بالمملكة العربية السعودية، قبل أن تبدأ العمل على القيام بالعمليات الموكلة إليها في إطار التحالف العربي المشارك في الحرب باليمن.
وكانت عمليات المغرب مقتصرة على الجو، بحيث كان المغرب مشاركاً ببضع طائرات إف – 16، فقد إحداها بعد سقوطها بالإضافة إلى وفاة طيارها.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في هذه الأثناء في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الذي وصل إلى عدن قادماً من الرياض لإطلاع الرئيس هادي على نتائج المشاورات التي أجراها مع ممثلي الانقلابيين الحوثيين في مسقط والوفد الحكومي الرسمي حول التحضيرات لعقد لقاء حنيف 2.
وقد كشف مصدر حكومي يمني رفيع أن مهمة ولد الشيخ أحمد في عدن تعترضها صعوبات كبيرة، حيث يسعى لإقناع الرئيس هادي بالموافقة على مقترح يحمله بشأن تحديد تاريخ 12 ديسمبر الجاري موعداً لعقد لقاء جنيف المرتقب.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المبعوث الأممي يسعى لعقد لقاء جنيف بين أطراف الأزمة اليمنية في وقت يسبق موعد تقديمه تقرير إلى مجلس الأمن في 22 من الشهر الجاري بشأن تطورات الأزمة اليمنية والمساعي التي يقوم بها.
من جهته، أكد عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني المتواجد حاليا في الرياض أن هناك أموراً كثيرة لم تستكمل بعد، ولم يتم الاتفاق عليها مع المبعوث الأممي.
وأضاف المخلافي للعربية: "إن الانقلابيين لم يسموا أعضاء الوفد المفاوض عنهم ولم يبلغوا المبعوث الأممي به، كما أنهم يمارسون المماطلة ويعيقون مساعي المبعوث الأممي"، وتابع مؤكداً "أنهم صعدوا على الأرض بشكل ملحوظ من خلال قصفهم المتواصل للأحياء السكنية في تعز ولقرى المواطنين في أنحاء مختلفة من محافظة تعز وفي محافظتي إب والضالع، وقتلهم المزيد من المدنيين، وتوسيع رقعة القتال وتفجير الحروب في الكثير من المناطق".

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، حذرت الأمم المتحدة من انتشار المجاعة في اليمن، والتي باتت تهدد حياة ملايين اليمنيين، فقد أشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن الإمدادات الغذائية تتدهور في البلاد، حيث باتت العديد من المناطق بحاجة إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة.
وبحسب برنامج الأغذية فإن عشرة من أصل 22 محافظة يمنية تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وتقف على بعد خطوة واحدة عن المجاعة، كما أن نحو 14 مليونا ونصف المليون يمني من أصل 23 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
منهم 7 ملايين و600 ألف شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وتؤثر أعمال العنف منذ بدء ميليشيات الحوثي والمخلوع صالحها انقلابها على الشرعية، وتعد سببا رئيسيا في اقتراب خطر المجاعة.
كما أن الميليشيات منعت وصول المواد الغذائية والإغاثية إلى عدد كبير من مدن اليمن.
وقدم الهلال الأحمر الإماراتي اليوم السبت قافلة مساعدات لمحافظة الضالع جنوبي اليمن. 
وقال متطوعون مع الهلال الأحمر الإماراتي لـ24 إن "القافلة ضمت أكثر من 23 شاحنة نقل متوسطة وعلى متنها كميات من الدقيق والأرز والسكر والاحتياجات الأخرى"، مشيرين إلى أن "القافلة تعد الأكبر التي تتلقاها المدينة منذ بدء الحرب قبل أشهر".
ورافق القافلة عدد من نشطاء منظمات المجتمع المدني وقيادات من المقاومة الشعبية.
ونفذ الهلال الأحمر الإماراتي منذ بدء أعماله في عدن والمحافظات المحررة أخرى أكثر من 250 عملية إغاثة للعشرات من المدن والبلدات الجنوبية.

المشهد اليمني:

يبحث المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "وثيقة حل" مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وسط استمرار معار الجيش والمقاومة الشعبية ضد القاعدة والحوثيين، في ظل  أوضاع إنسانية عصيبة تضع صورة سوداوية لمستقبل اليمن في ظل عدم ظهور حل نهائي في الأفق القريب.

شارك