تقارير بحثية تحذر: ارتفاع معدل التحاق المقاتلين بـ"داعش" يهدد العالم

السبت 19/ديسمبر/2015 - 11:48 ص
طباعة تقارير بحثية تحذر:
 
تشير التقارير من مراكز الابحاث العالمية إلى ارتفاع موجة المقاتلين الملتحقين بـ"داعش" والتنظيمات الارهابية في سوريا والعراق خلال شهر نوفمبر  الماضي، وهو ما ادي الي ارتفاع تكلفة الارهاب من خلال ارتفاع معدل العمليات الارهابية والضحايا والتكلفة الاقتصادية بما يؤكد على أن الارهاب يسير بالدول المنطقة والعالم الى الهاوية.

الدول العربية:

الدول العربية:
أوضح تقرير لمجموعة "صوفان" الأمريكية، أن تونس تعد أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، إذ يبلغ عددهم حاليا نحو 6000 مقاتل
فيمات المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بين أكثر البلدان المصدرة للمقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، بحسب التقرير.
وقد ذكر تقرير مجموعة "صوفان" الأمريكية انه هناك 2500 مقاتل من روسيا انضموا الي الجماعات الارهابية في سوريا والعراق.
واحتل الاردن المرتبة الخامسة في عدد المقاتلين الملتحقين بـ"داعش" بحوالي 2000 شخص.
كما احتل المغرب في المرتبة السابعة عالميا بين أكثر البلدان المصدرة للمقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم "داعش".
وبلغ عد المقاتلين من دول المغرب العربي "تونس- ليبيا- المغرب- الجزائر- موريتانيا" أكثر من 8000 مقاتل في صفوف الجماعات الارهابية، في حين كان لا يتجاوز 5000 في 2014.
ومن الدول الاسلامية  فتصدر تركيا المشهد وجاءت في الترتيب الرابع من جمالي الدول المصدر لمقاتلين للجماعات الارهابية حيث التحق 2100، مواطن تركي بالجماعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم "داعش" في سوريا، بحسب تقرير "صوفان" الامريكي.

الدول الأجنبية:

الدول الأجنبية:
جاءت روسيا  في المرتبة الرابعة عالميا بين أكثر البلدان المصدرة للمقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، بحسب مجموعة "صوفان" الامريكية.
وأشار التقرير إلى وجود 2400 شخص على الأقل من روسيا الاتحادية، يقاتلون في سوريا، جلهم من منطقتي شيشان وداغستان، أما إجمالي عدد المقاتلين القادمين من الجمهوريات المستقلة، فبلع 4700 شخصاً.
واشار التقرير الي ارتفاع موجة التحاق  المقاتلين من روسيا وآسيا بنسبة تقدر بـ300 % خلال 2015 مقارنة بالعام الماضي.
كما تضاعف عدد المقاتلين من دول الاتحاد الأوروبي فارتفع  خلال الفترة ذاتها، من 2500 شخص، إلى 5 آلاف على الأقل، 3700 منهم قدموا من ألمانيا، وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا، عاد منهم حتى الآن إلى الدول الأربعة المذكورة 1000 شخص فقط.
ومثلت روسيا وفرنسا مصدراً لأكبر عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من دول غير إسلامية، خاصةً مع سماح تركيا للأوروبيين بدخولها دون تأشيرة، مما يسهل لهم الوصول إلى العراق وسوريا، ويظل التهديد الأكبر للمقاتلين الأجانب حال عودتهم إلى دولهم، وهو ما دفع عدداً من الدول الأوروبية إلى إنشاء برامج إعادة إدماج، كما منعت فرنسا السفر إلى مناطق بعينها، بينما قررت دول عربية وخليجية فتح السجون للعائدين.

تضاعف المقاتلين:

تضاعف المقاتلين:
وأكد التقرير أنه، وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لاحتواء سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، فإن عددهم تضاعف من مختلف دول العالم، وبات يشكل ما بين 27 ألفا و31 ألفا، من 86 بلدا على الأقل، وهو ما يدل على أن الجهود المبذولة لها "تأثير محدود"، حسب تعبير تقرير مجموعة "صوفان" الأمريكية.
وأوضحت المجموعة المتخصصة في الأبحاث الأمنية "صوفان"، أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا، في شهر يونيو 2014، كان يقدر بـ12 ألف شخص، أمام في ديسمبر الجاري فزاد عددهم ليتراوح بين 27 و31 ألفا، قادمين من 86 دولة.
كما أشار تقرير «لجنة الأمن القومي الامريكي» الذي صدر في سبتمبر العام الماضي، إلى أنه منذ العام 2011، سافر نحو 30 ألف مقاتل أجنبي، من بينهم 250 أميركي، إلى سورية والعراق للإلتحاق بـ«داعش» وغيرها من الجماعات المتشددة.

ارتفاع موجهة الارهاب:

ارتفاع موجهة الارهاب:
تضاعف اعداد الملتحقين بالجماعات الارهابية ادي الي تضاعف العمليات الارهابية وعدد الضحايا، فقد اشار تقرير «مؤشر الإرهاب العالمي» إلى تصاعد عدد قتلى ما يعرف بالعمليات الإرهابية في عام 2014 ليصل إلى حوالي 32685 شخصا؛ بما يمثل زيادة نسبتها 80% عن عدد القتلى في عام 2013، والذي بلغ عدد القتلى خلاله 18111 قتيلا.
تقرير «مؤشر الإرهاب العالمي 2015» صدر نوفمبر 2015 عن معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، وهو مؤسسة بحثية عالمية غير ربحية لها فروع في الولايات المتحدة ودول أوروبا، ويعتقد مراقبون بأن دولا خليجية تعادي التطور السياسي لشعوب المنطقة هي من تمول المعهد الذي صدر عنه التقرير، ما انعكس على تعريفه للإرهاب.
وقد تركزت 78% من حالات الوفيات في العام الماضي في خمس دول هي (العراق، وأفغانستان، وسوريا، ونيجيريا، وباكستان)، وبلغ عدد الدول التي شهدت هجمات تصنف كإرهابية في عام 2014 نحو 93 دولة، وذلك في مقابل 88 دولة في عام 2013.

الدول المتضررة من الارهاب:

الدول المتضررة من
واستمرت دول الشرق الأوسط، بحسب المؤشر، في تصدر الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب بحسب قراءة في مضمونه أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، حيث صُنفت العديد من دول المنطقة ضمن أكثر 20 دولة شهدت أحداثا إرهابية دامية أدت إلى وفاة العديد من المواطنين.
ومن بين الدول الشرق الأوسطية التي احتلت المراكز العشرة الأولى في مؤشر الإرهاب لعام 2015 باعتبارها الأكثر تأثراً بهذا الخطر ما يلي:
العراق: احتلت المركز الأول للعام الثاني على التوالي كأكثر الدول تأثراً بالأحداث الإرهابية على مستوى العالم، بمعدل عمليات إرهابية بلغ 3370 عملية، وعدد قتلي بلغ 9929 قتيلا، وما يقدر بحوالي 15137 مصابا في عام 2014.
ويشير التقرير إلى أن تصاعد العمليات الإرهابية في العراق جاء بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
سوريا: صٌنفت في المركز الخامس على مستوى العالم بإجمالي 232 عملية إرهابية، فيما بلغ عدد القتلى حوالي 1698، وعدد المصابين نحو 1437 مصابا في عام 2014.
وتورط في رُبع العمليات الإرهابية جماعات غير معروفة، فيما أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن 36% من إجمالي عدد قتلى العمليات الإرهابية في سوريا، وأعلنت «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سوريا، التي تصنفها الإمارات كجماعة إرهابية، مسؤوليتها عن مقتل 27% من إجمالي عدد الضحايا في سوريا.
اليمن: احتلت المركز السابع عالمياً من حيث الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب، وذلك بإجمالي 512 عملية إرهابية، خلفت وراءها ما يقارب من 654 قتيلا، وحوالي 753 مصابا، وزادت العمليات الإرهابية في عام 2014 بنسبة 72% مقارنةً بالعام السابق له، كما زاد عدد قتلى العمليات الإرهابية بنسبة تبلغ حوالي 123%.
وذكر المؤشر أن كلاً من «الحوثيين» وتنظيم «القاعدة» مسؤولين عن حوالي 80% من العمليات الإرهابية في اليمن خلال عام 2014.
ليبيا: احتلت المركز التاسع عالمياً، بعدد بلغ 554 هجوما إرهابيا في عام 2014، ونتج عنها 429 قتيلا، ونحو 570 مصابا. وقد سجلت ليبيا زيادة بنسبة 255% في عدد القتلى نتاجاً للعمليات الإرهابية في عام 2014.
وقد أعلنت أكثر من 30 جماعة إرهابية مسؤوليتها عن هجمات متفرقة في ليبيا، بيد أن «جماعة أنصار الشريعة» كانت من أكثر الجماعات نشاطاً في عام 2014 بمعدل بلغ 67 قتيلاً.
نجيريا: ومن خارج الدول الشرق الاوسطية صُنفت نيجيريا كأكبر دولة شهدت زيادة في عدد قتلى العمليات المصنفة بالإرهابية؛ إذ زاد عدد ضحايا الهجمات بها بنسبة 306% في عام 2014 مقارنةً بعام 2013، وهو ما يعني زيادة عدد القتلى بما يعادل 5662 ألف شخص.

صورة قاتمة:

صورة قاتمة:
وبالنظر إلى الزيادة الواسعة في التهديدات الإرهابية عام 2014، فقد زادت بالتبعية وبشكل كبير التكاليف الاقتصادية للأنشطة الإرهابية؛ فحسب المؤشر، بلغت التكلفة الاقتصادية للإرهاب أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2014، وذلك بإجمالي 52.9 مليار دولار؛ بما يمثل زيادة نسبتها 61% مقارنةً بعام 2013.
الارهاب بحاجة الي تكاتف دولي وعالمي من أجل القضاء عليه، في ظل استمرار معدل العمليات الارهابية بمختلف انحاء العالم، والمبادرات الفردية او التحالفات الهشة لن تؤدي الي نتائج قوية وواقعية اذا لم يكن هناك جهد حقيقي مبذول من اجل القضاء علي الارهاب.

شارك