اليمن: نجاة محافظ عدن من الاغتيال.. والتحالف يكثف غاراته على الحوثيين

الثلاثاء 05/يناير/2016 - 08:58 م
طباعة اليمن: نجاة محافظ
 
واصل التحالف العربي شن غاراته علي أهداف للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما نجا محافظ عدن من محاولة اغتياله، وسط  تفاقهم الوضع الإنساني.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع في صنعاء من بينها معسكر النهدين، وفق ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
ويأتي قصف معسكر "النهدين" المطل على درار الرئاسة، جنوبي العاصمة اليمنية، بعدما كان التحالف العربي قد شن غارات على قاعدة الديلمي الجوية، الأحد الماضي، إضافة إلى قصف أهداف متفرقة من صنعاء.
وكان 11 شخصًا قد قتلوا فيما أصيب عشرات آخرين، ليل الثلاثاء، في مواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وميليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى في محافظة تعز.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم الثلاثاء، على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في منطقة المكلكل بصالة شرق المدينة و منطقة الربيعي وقرب السجن المركزي و جبل هان بالضباب غرب المدينة.
كما استهدفت غارات أخرى مواقع الميليشيات في منطقة ذؤاب حيفان جنوب المدينة حسب المصادر ذاتها، لافتة إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح دون أن تتضح حصيلتهم على الفور.
وذكرت المصادر أن الغارات أدت كذلك إلى تدمير دوريتين للحوثيين ومخزن أسلحة، في حين ما تزال المقاتلات تحلق في أجواء المنطقة بشكل كثيف. في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في أحياء "ثعبات" و"الجحملية" شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت في الجحملية وسيطرت على عدد من المباني التي كان يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح، وما تزال المواجهات مستمرة حتى الآن.
في غضون ذلك، قتل زهاء 20 مسلحا حوثيا وأصيب آخرون في غارة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية، استهدفت إحدى مقرات الأمن للحوثيين في قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
كما أكد شهود أن غارات لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدفت مواقع لقوات صالح في منطقة "كيلو 16"، اليوم الإثنين. وأوضح الشهود بأن الغارات استهدفت المركز التدريبي للقوات الخاصة والحرس الجمهوري، وفقاً لموقع المصدر أون لاين.
وكشف نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ناصر عبد ربه الطاهري عن إلقاء القبض على خلايا تابعة للرئيس المخلوع والحوثيين ضالعة في تنفيذ عمليات إرهابية تحت مسميات القاعدة وداعش في عدد من المحافظات اليمنية المحررة بما فيها وادي حضرموت.
وعن سير العمليات أوضح الطاهري، لصحيفة عكاظ السعودية، أن الجيش الوطني استكمل تطهير مديرية الجدعان بمحافظة مأرب بشكل كامل وأجزاء واسعة من مديرية صرواح بمحافظة مأرب فيما تجري العمليات في الجزء الباقي المتاخم لمحافظة صنعاء.
ووصلت إلى مدينة الحزم مركز محافظة الجوف الجوف اليوم الثلاثاء أول قوة عسكرية قادمة من محافظة مأرب عبر طريق الجوف مأرب . وقالت مصادر خاصة لـ " المشهد اليمني " أن قوة عسكرية ضخمة وصلت مدينة الحزم بالجوف قادمة من مأرب هي الأولى من نوعها وقد حظيت بترحيب كبير بالأعيرة النارية في الهواء من قبل سكان ومقاومة مديرية الحزم بالجوف. 
وأوضحت المصادر أن وصول القوة جاء بعد فرض قوات الجيش والمقاومة سيطرتهم الكاملة على مناطق الصفراء ومفرق الجوف والحجر وتأمين طريق مأرب الجوف عقب معارك عنيفة مع الحوثيين . 
وصدت طائرات «اﻷباتشي» السعودية أمس هجوماً شنته ميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح على منفذ الطوال السعودي على الحدود مع اليمن، أطلقوا خلاله قذائف هاون و"كاتيوشا" على المنفذ. وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 18 مسلحاً حاولوا التسلل إلى المنفذ،

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
قال وزير الإدارة المحلية اليمنية، رئيس لجنة الإغاثة العليا، عبد الرقيب فتح سيف، إن تعز تتعرض لعملية حصار من قبل ميليشيات الحوثيين أسوأ مما يتعرض له قطاع غزة من قبل إسرائيل، وإنها منعت وصول 200 قافلة إنسانية تحمل 12500 سلة غذائية إلى السكان.
وكشف الوزير أن ميليشيات الحوثي وصالح تمنع وصول الدواء والغذاء إلى السكان، وحتى أنابيب الأكسجين إلى مرضى الكلى، كما تحتجز الميليشيات المسلحة في مداخل تعز أكثر من مائتي قافلة لمواد غذائية قدمها برنامج الغذاء العالمي لسكان تعز.
وأضاف أن ميليشيات الرئيس المخلوع والحوثي أقامت معبراً لإذلال أبناء ونساء تعز، مشيراً إلى أن كل هذا الحصار الخانق وهذا التمنع لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية لأطفال ونساء وشيوخ ومرضى يتم أمام صمت مريب من قبل المنظمات الإنسانية الدولية التي تلزمها اتفاقية جنيف الرابعة بالوجود الفاعل في مثل هذه الظروف، وذلك بحسب صحيفة الشرق الاوسط اللندنية.
وقالت مصادر في ائتلاف الإغاثة بمدينة تعز، أمس الاثنين، إن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح صادروا أكثر من 12 ألف سلة غذائية مقدمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في المدينة، وأضافت أن المسؤولين الميدانيين في المعابر أبلغوا ائتلاف الإغاثة أن 12500 سلة غذائية ستدخل للمدينة المحاصر، غير أنه في اليوم التالي لم تدخل إلا 400 سلة فقط.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، نجا كل من محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومحافظ لحج ناصر الخبجي، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبهما في حي الإنماء بعدن، وأسفرت عن مقتل أحد المرافقين وإصابة 8 آخرين، وفق ما أفاد مراسلنا.
فيما هدد "عادل باحميد"، محافظ حضرموت، شرقي اليمن، بالاستقالة احتجاجاً على اهمال الحكومة لما اسماه "واجب الرعاية والحماية للمحافظة". "باحميد" كتب منشوراً على حسابه الرسمي في (فيس بوك)، ألمح فيه إلى ما يشبه التهديد بالاستقالة قائلاً "لم يعد مشرفا على الإطلاق البقاء في حكومة لم تدرج حتى مجرد الإدراج في جدول اجتماعها ليوم الأحد الماضي معاناة حضرموت". وأضاف، "نستطيع أن نخدم أرضنا وأهلنا أفضل الف مرة ونحن خارج هذا الكرسي الذي أصبح قيدا معيقا بل ومضرا .. وسنبقى مثلما كنا أوفياء لها نبذل الغالي والنفيس لأجلها.. فهي تستحق ذلك وأكثر". 
وزار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ميناء المعلا بعد تأمينه أمس والاتفاق مع المسلحين على إدماجهم في قوات الجيش والأمن، وأفادت مصادر حكومية بأن هادي الذي وصل إلى الميناء على متن مروحية عسكرية أمر بتأمين كافة المصالح الحكومية في المدينة ودعا إلى محاسبة من قاموا بالعمليات المسلحة، ومنع المظاهر المسلحة بالمدينة.
فيما أشارت معلومات إلى خلافات بين الحوثيين وحزب صالح. فقد أعلن قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يترأسه صالح، أن جماعة الحوثي هددت بإيداع صالح في السجن، إذا تدخل في شؤون اللجنة الثورية العليا، التي تدير البلد حالياً ويترأسها محمد علي الحوثي.
وقال أمين عاطف، القيادي في حزب صالح، في منشور مقتضب على صفحته على «فايسبوك»: أبلغت الزعيم علي عبدالله صالح، أن أي محاولات لإقامة اعتصامات للمؤتمر أو تلاعب أو مساس باللجنة الثورية سيكون جزاؤها القبض على صالح وإيداعه السجن.

المشهد اليمني:

مع استمرار المعارك، والتصعيد الخطابي من قبل الفرقاء في اليمن، ترتفع عقوبات التوصل لحل سياسي في البلاد، مما يؤكد على استمرار الشعب اليمني تحت رحمة الرصاص حتى موقف حل نهائي أو انتصار فريق.

شارك