"دلوار سعيدي".. نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش

الخميس 07/يناير/2016 - 07:54 م
طباعة دلوار سعيدي.. نائب
 
في 28 فبراير 2013، حكمت محكمة جرائم الحرب البنجالية بالإعدام علي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في بنجلاديش، وزعيم حزب الجماعة الإسلامية" دلوار حسين سعيدي"، بعد إدانته بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عام 1971.

حياته:

 حياته:
ولد دلوار حسين سعيدي بن يوسف سعيدي في 1 فبراير عام 1940م بقرية سعيد خالي، التابعة لشبه المحافظة ضياء نجر، والمحافظة: فيروز بور في بنجلاديش، واشتُهر أحد اجداده بـ "سعيدي" فصارت الأسرة تنسب إلى هذا اللقب، وهو من أبرز الدعاة والواعظين المشهورين في بنجلاديش وخطيب مفوَه.

دراسته:

دراسته:
تم تعليمه الابتدائي في المدرسة الإسلامية التي أسسها والده، ثم التحق بمدرسة سرسينا الإسلامية العالية وتخرج فيها عام 1962م، وبعد التخرج اشتغل بالدراسة الوافية في علوم الحديث والتفسير والعلوم الحديثة، وكذلك في علم السياسة والاقتصاد وسياسة شؤون العلاقات الخارجية، وكذلك أتم البحوث في اللغات والمعتقدات والأفكار المختلفة طيلة خمس سنوات.
بعد إكمال الدراسة في عام 1960م قام بتفسير القرآن الكريم وإلقاء المحاضرات في محافل السيرة النبوية والمؤتمرات والندوات وكان حضور الجماهير في هذه المحافل كثيفًا جدًا، واستمر في ذلك حتى بعد استقلال بنجلاديش من باكستان ومن العام 1974م بدأت تعقد محافله سنويًا على مستوى البلاد فكان يحاضر في كل مدينة من مدن البلاد. 
ويجيد سعيدي التحدث باللغة الأردية والعربية والبنجابية، ولديه معرفة متقدمة باللغة الإنجليزية والفرنسية. 

في التنظيم:

في التنظيم:
انضم سعيدي إلى الجماعة الإسلامية، مبكرًا، وكان ضمن قيادات "مجموعة البدر"، والتي كانت تمثل مليشيات عسكرية لجماعة الإخوان والداعمة للجيش الباكستاني، حيث كانت الجماعة الإسلامية رافضة لاستقلال بنجلاديش" باكستان الشرقية"، والبقاء ضمن باكستان الكبرى.
وترقى سعيدي في الجماعة الإسلامية حتى وصل إلى نائب أمير الجماعة الإسلامية، وهو داعية وخطيب مفوّه له شهرته في بنجلاديش.
انتُخب عضوًا ببرلمان بنجلاديش عن حزب الجماعة الإسلامية في الانتخابات العامة مرتين، مرة في عام 1996م ومرة في عام 2001م من الدائرة البرلمانية فيروز فور-1.
للمزيد عن الإخوان المسلمين في بنجلاديش...هنا.. 

دعمه لحركة طالبان:

كان سعيدي من أبرز قيادات الجماعة الاسلامية، الذين رفضوا توجيه ضربات لحركة طالبان الأفغانية، عقب تفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك في 11 سبتمبر 2011، وإعلان الولايات المتحدة تحالفا دوليًا لإسقاط طالبان ومحاربة تنظيم القاعدة.
كما انتقد تعاون حكومة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف مع الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة في أفغانستان وباكستان ودول وسط آسيا.

مناصب تقلدها:

مناصب تقلدها:
عضو لمجلس الزكاة لوزارة الشؤون الدينية. 
• رئيس للمجلس التنفيذي لجامعة بنجلاديش الإسلامية الدولية. 
• عضو مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية العالمية بشيتاجونج.
• نائب رئيس المجلس الشرعي للبنك الإسلامي بنجلاديش.
 • مستشار رابطة العالم الإسلامي لفرع بنجلاديش.
 • مستشار للكلية الإسلامية بلندن. 
• مؤسس لمدرسة نيويورك الإسلامية بأمريكا. 
وقد سافر أكثر من خمسين دولة لقارات آسيا وأوربا وأمريكا وأفريقيا، كما ذلك اشترك في مؤتمر عالمي عُقد بمكة المكرمة، دعا إليه خادم الحرمين الشرفين أثناء الحرب العراقية الكويتية عام 1991م، لحل قضايا المسلمين واشترك في المؤتمر أربعمائة شخص من العلماء البارزين والمفكرين الإسلاميين من أنحاء العالم الإسلامي.
وقد حضر في المؤتمر السنوي الأول لذكرى الثورة الإيرانية بطهران باستضافة الإمام الخميني، وحضر الجلسة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بدبي مرتين كضيف رئيس باستضافة ولي العهد ووزير الدفاع للإمارات  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحضر حفلة الأعضاء المختارين لدول الأعضاء لـ"كومن ولت" التي عُقدت في كندا باستضافة حكومة كندا.
في يوليو 2006 سافر سعيدي إلى المملكة المتحدة، واعتبرت العديد من أعضاء البرلمان البريطاني دخوله إلى البلاد أمرًا مثيرًا للجدل. 
في 13 يوليو 2006، أصدر الصحفي بريطاني "مارتن برايت" فيلمًا وثائقيًا بعنوان "من يتكلم باسم المسلمين؟" وشمل "سعيدي" وجهات نظر متطرفة حيث اظهر في الحوار داخل الفيلم الوثائقي ميله للتشدد واعترافاته لافكار متطرفة.
وقد حصل على ميداليات كثيرة من الهيئات والمنظمات من داخل البلاد وخارجها لخدماته للأمة الإسلامية ومنها الحصول على لقب "العلامة" من قبل المركز الإسلامي لأمريكا الشمالية في شهر أغسطس لعام 1991م وحصل على "جراند مارشل" في مؤتمر المسلمين الأمريكيين الذي عُقد أمام مبنى الأمم المتحدة في عام 1993م.

جرائم حرب:

جرائم حرب:
في 28 فبراير 2013م حكمت محكمة جرائم الحرب البنجلاديشية بالإعدام على سعيدي بعد إدانته بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عام 1971م وكان قد اعتُقل في يونيه عام 2010، وأدانته المحكمة بارتكاب جرائم قتل جماعي والاغتصاب وجرائم أخرى خلال الصراع من أجل الاستقلال عام 1971.
وكوّنت حكومة بنجلاديش محكمة خاصة بمحاكمة عددٍ من قادة الجماعة الإسلامية وفق قانون خاص أطلقت عليه قانون المحكمة الدولية الخاصة للفصل في قضايا جرائم الحرب في عام 1971.
كان سعيدي قد اتُّهم بالعمل مع مجموعة البدر خلال حرب الاستقلال، وارتكاب العديد من الجرائم البشعة، بما في ذلك إجبار الهندوس على اعتناق الإسلام.
ويقول منتقدو سعيدي إنه شكّل خلال حرب الاستقلال مجموعة صغيرة للنهب والاستيلاء على أملاك البنغاليين الهندوس، ومن كانوا يؤيدون الاستقلال.
وينفي سعيدي كل التهم الموجهة إليه، والتي تتضمن جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، ومما قاله سعيدي أمام القاضي قبل إصدار الحكم عليه بالإعدام: "وإني أعلن اليوم بين أيديكم وحالفا بالله بأني لست "دلوار شكدار" أو "ديلو" أو "ديلّا" الذي حمّلته الحكومة وجهازها الرسمي بجرائم القتل والنهب والمجزرة والاغتصاب والإحراق أثناء حرب الاستقلال في عام 1971م. بل إني معروف لدى عامة المواطنين في بنجلاديش باسمي دلوار حسين سعيدي كخادم القرآن ومفسر القرآن وداعية القرآن.
وفي 17 سبتمبر عام 2014، خفّضت شعبة الاستئناف في المحكمة العليا عقوبة الإعدام على "سعيدي" إلى السجن حتى الموت لارتكابه جرائم حرب ضد الشعب البنجالي في حرب تحرير بنجلاديش في عام 1971.

المؤلفات:

له العديد من المؤلفات التي بلغت 54 كتابًا، منها التفسير للقرآن الكريم بأربع مجلدات، وقد تُرجمت خمسة من كتبه إلى اللغة الإنجليزية.

شارك