بوكو حرام تحاصر مدينة نيجيرية/ الضربات الأمريكية في سورية خلال ٣٠ يوما/ الدعوة السلفية تكشف عن الخلايا النائمة لـ"الإخوان" بـ"الأوقاف"/ روسيا والصين وإيران تشكك في نيات المتحالفين ضد "داعش"

الجمعة 12/سبتمبر/2014 - 01:34 م
طباعة بوكو حرام تحاصر مدينة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2014.

الضربات الأمريكية في سورية خلال ٣٠ يوماً

الضربات الأمريكية
بعد ساعات من خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي فتح فيه الباب أمام ضربات عسكرية في سورية وأكد دعم المعارضة المعتدلة عسكرياً وعدم التعويل على نظام الرئيس بشار الأسد في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، كشف مسؤول أميركي عن أن الضربات قد تبدأ خلال 30 يوماً. وجاء ذلك في ظل تحذير روسي من أن هذه الضربات تتطلب موافقة الحكومة السورية كي تكون مشروعة، وإعلان دمشق أنها ستعتبرها «اعتداء» إذا تمت من دون التشاور معها. أما المعارضة السورية، فسارعت إلى الترحيب بموقف أوباما وأعلنت استعدادها للمساعدة في الحرب على «داعش»، لكنها طالبت أيضاً بتحرك ضد نظام الأسد أيضاً، على أساس أنه من أسباب تزايد التطرف في سورية. (راجع ص 4)
ونقلت قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع، أن الضربات العسكرية في سورية «قد تبدأ خلال ٣٠ يوماً». أما صحيفة «واشنطن بوست» فذكرت أن الضربات قد تنطلق من سفن أميركية وقواعد عسكرية أميركية في المنطقة، خصوصاً في تركيا وقطر والكويت. وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة» إن الحدود «لن توقف الضربات»، وإن «الإدارة ليست في حاجة لإذن من الحكومة السورية عندما يتعلق الأمر بحماية الشعب الأميركي».
وأوضحت مصادر مطلعة على التحضيرات الأميركية أن تجهيز المعارضة السورية وضمان وجود قوة على الأرض تحل في الأماكن التي سيتم فيها استهداف «داعش» سيسبق الضربات. وتوقعت أن يشمل برنامج التدريب والتجهيز قبائل متواجدة حول أماكن سيطرة «داعش» وأن ينفتح على كتائب عدة في «الجيش الحر» بهدف توحيد الجهود ضد التنظيم. ورجحت أن تستهدف واشنطن أيضاً قيادة التنظيم والتي تعتقد الاستخبارات الأميركية أنها موجودة في سورية وليس العراق.
وبدأ الكونغرس أمس مداولات في شأن توفير الدعم للمعارضة السورية بمبلغ قد يصل إلى ٥٠٠ مليون دولار. وأكدت القيادة الديموقراطية في مجلس الشيوخ الممثلة بالسيناتور هاري ريد والجمهورية في مجلس النواب الممثلة بجون باينر تأييد خطوة التدريب والتجهيز، على رغم تحفظات باينر على «الفترة الطويلة» (ثلاث سنوات) التي ستستنفدها الخطة ضد «داعش». وقال باينر: «لم تتخذ قرارات للتفويض بتسليح المعارضين السوريين المعتدلين والمناقشات مستمرة في الأيام المقبلة». ومن المتوقع أن يصوّت الكونغرس في الأيام المقبلة على طلب أوباما، وبعد جلسات استماع علنية حول «داعش» أول الأسبوع المقبل.
وفي المواقف الدولية على موقف أوباما من ضرب «داعش» في سورية، قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، قبل لقائه الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، إن أي تدخل أجنبي في بلاده سيكون «اعتداء على سورية» ما لم توافق عليه دمشق. وجاء موقفه بعدما قال الرئيس بشار الأسد لدي ميستورا، بحسب وكالة «سانا»، «إن ما تشهده سورية والمنطقة جعل مكافحة الإرهاب أولوية لأنه بات الخطر الأكبر الذي يهدد الجميع، ولأن أي تقدم في هذا المجال من شأنه أن يساهم في دعم المصالحات الوطنية .. لتشكل نقطة انطلاق نحو حوار سوري- سوري شامل».
أما دي ميستورا فأكد، وفق«سانا»، أنه لن يدخر جهداً في العمل من أجل «إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية عبر عملية سياسية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والمضي في المصالحات الوطنية».
أما «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، فأعلن من جهته استعداده للعمل مع الولايات المتحدة ضد «داعش»، لكنه قال إن ذلك يجب أن يترافق مع القيام بتحرك لتغيير نظام الأسد.
وفي موسكو، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش: «تحدث الرئيس الأميركي مباشرة عن إمكان توجيه القوات الأميركية ضربات لمواقع الدولة الإسلامية في سورية من دون موافقة الحكومة الشرعية». وأضاف: «هذه الخطوة في غياب قرار لمجلس الأمن الدولي ستكون عملاً عدوانياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وفي لندن، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية بعد ظهر أمس أنها لا تستبعد المشاركة في ضربات جوية ضد «داعش» في سورية، بعد ساعات من جزم وزير الخارجية فيليب هاموند بأن بلاده لن تشارك في مثل هذه الضربات.
أما فرنسا، فقد كان لافتاً أن وزير خارجيتها لوران فابيوس قال إن الحكومة العراقية طلبت مساعدة دولية، ولذلك فإن ضرب «داعش» على أراضيها أمر مشروع، ولكن في سورية تجب إقامة الأساس القانوني أولاً.
وفي بكين، قالت هوا تشون ينغ الناطقة باسم الخارجية الصينية في تعليق على تصريحات أوباما: «نرى أنه وفي ظل المحاربة الدولية للإرهاب يجب احترام القانون الدولي وسيادة الدول المعنية أيضاً واستقلالها وسلامة أراضيها».
وفي طهران، قالت الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم: «ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام... تكتنفه نقاط غموض شديد، وهناك شكوك قوية في عزمه على التصدي بإخلاص للأسباب الجذرية للإرهاب.
(الحياة)

تأييد عربي - تركي لخطة أميركا «تأمين العالم» من عنف «داعش»

تأييد عربي - تركي
أيدت الدول المشاركة في اجتماع جدة الاستثنائي الخاص لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الخطة الأميركية للحرب على التنظيم ووقف تدفق الأموال للجماعات، كما شددت على وحدة واستقلال الدول العربية، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أن الدول العربية الحاضرة في الاجتماع «اشتركت في بيان، وكل منها أصبح ملتزماً بدوره»، مضيفاً: «سنعمل على تأمين العالم لكل الطوائف من عنف داعش»، كما ثمّن دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكافحة الإرهاب. (راجع ص 2 و4 و5)
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي بعد 7 ساعات من اجتماع مطول مع وزراء خارجية الـ11 دولة، من أجل التنسيق في شأن مكافحة إرهاب «داعش»: «هذا الاجتماع جاء في ظل تعاظم خطر الإرهاب وتزايد أعداد التنظيمات، الذي طالما حذّر منه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حينما قال إن من العار أن يُفعل ذلك باسم الدين لهؤلاء القتلة الذين يقتلون الأنفس، ويتباهون بنشرها باسم الدين، والدين منهم براء، فهم شوّهوا صورة الإسلام، كما يأتي في وقت عبّر فيه الملك عبدالله عن خيبة أمله من الصمت الدولي تجاه ما يحدث في المنطقة، ودعا إلى محاربة هذه الآفة الخبيثة بكل سرعة، وحذّر من انتشارها إلى أوروبا وأميركا».
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى تأييد المجتمعين لخطاب الرئيس باراك أوباما الذي ألقاه فجر أمس، وأعلن فيه خطته لمحاربة «داعش»، وقال: «أشير إلى خطاب أوباما وما حمله من جدية في مضامين خطابه لملاحقة الإرهابيين أينما وُجدوا، واستمعنا إلى شرح خلال هذا الاجتماع الإقليمي من الوزير كيري عن الخطة الاستراتيجية الخاصة لمواجهة الإرهاب من منظور شامل، عسكرياً وأمنياً واقتصادياً واستخباراتياً، ولا يقتصر العمل على دولة واحدة فقط، وإنما التعاون لمحاربة الإرهاب في سورية ولبنان وليبيا والعراق».
وأكد سعود الفيصل أهمية تقاسم المسؤوليات بين المجتمعين، مشيراً إلى أن «التقاعس لن يساعد في اقتلاع ظاهرة الإرهاب، وإنما يشجع على وجودها»، مبدياً استغرابه من إلغاء «تنظيم داعش الإرهابي الحدود بين العراق وسورية، ودخوله للأراضي السورية باعتبارها ملاذاً آمناً عند اشتداد القصف عليه في العراق»، لافتاً إلى أن أي «تحرك أمني ضد الإرهاب لا بد من أن يصاحبه تحرك جاد لمحاربة الفكر الإرهابي». وأشار إلى أن الاجتماع بحث «الأوضاع السياسية في الدول التي يتمركز فيها الإرهاب، وهو الذي يتطلب المعالجة، وأشير إلى أنه تم التأكيد في سياق هذه الجهود على وحدة الدول وسيادتها واستقلالها».
ونفى وزير الخارجية السعودي أن تكون هناك خلافات مع تركيا في التنسيق معها في ما ورد بالاجتماع، كما أكد رداً على سؤال حول وجود معسكرات تدريب للمعارضة السورية في تركيا أن «هناك معسكرات تدريب للمعارضة موجودة في دول الجوار».
وأكد عدم وجود أي تحفظ من أية دولة لأدوار السعودية التي تقوم بها لمكافحة الإرهاب، وقال: «هذا يدل على أن دول المنطقة مصممة على مواجهة هذا البلاء».
وعبّر كيري، عن امتنان بلاده لقيادة السعودية في مواجهتها الإرهاب، والتزامها هذا الاجتماع المهم، «هذا اللقاء مهم مع الشركاء، وهو جزء مهم لتدمير داعش، ونحن ممتنون للمملكة في مكافحة الإرهاب». وأضاف: «داعش لا يعرف حدوداً ولا رحمة فهو ينتهك النساء ويختطف الفتيات للزواج منهن، ويستهدف كل الطوائف والأديان والأقليات، لأنهم ليسوا منها، وهم يقتلون الأبرياء بمن فيهم مواطنون أميركيون، وهمجيته لا تعرف حدوداً»، مشيراً إلى أن أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أحدثت «تبعات مدمرة من الكراهية الطائفية وما زلنا نعاني منها».
وشدد كيري على أن استراتيجية الرئيس أوباما واضحة في الحرب على «داعش»، «هذه الاستراتيجية عبارة عن دول متحالفة، يكون الدور القيادي للدول العربية في دعم جميع أشكال الجهود من دعم عسكري وإنساني، لمنع التدفق غير الشرعي الذي يصل إلى داعش»، مشدداً على أن «داعش لا يمثل الإسلام، والدين الإسلامي سلمي، ولا يمكن أن يقبل بأفعاله». وأكد أن الدول الـ12 التي حضرت الاجتماع «اشتركت في بيان، وكل منها ملتزم دوره، وسأعمل على جمع أكبر تحالف، وسنؤمن العالم لكل الطوائف من أعمال داعش».
وأوضح أن العراق هو من طلب مساعدة أميركا للتخلص من «داعش»، وأضاف: «أية دولة تتعرض للغزو علينا أن نجيبها»، كما سخِر من الانتقادات الروسية في شأن مواجهة أميركا لـ«داعش»، وقال: «روسيا بنفسها تتحدث عن القانون الدولي، وهي من تجرأ على هذا الأمر بفعلها في أوكرانيا».
وأشار الوزير كيري إلى أن الخطة الحالية لا تتطلب وجوداً أجنبياً على الأرض العراقية، مشيراً إلى أن القوات العراقية والمعارضة السورية لديهما القدرة على ذلك.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل في كلمة ألقاها في اجتماع جدة أن «لبنان شريك العالم في الحرب ضد الإرهاب»، ودعا إلى «حماية الأقليات في الشرق الأوسط، وحماية ثقافة الحوار ضد العنف ورفض الآخر»، شاكراً «السعودية على هبتها السخية دعماً للجيش اللبناني، والولايات المتحدة الأميركية على تجاوبها السريع».
بدوره، شدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، على أن موقف بلاده «حازم وثابت منذ البداية ولا يزال، للتصدي لظاهرة الإرهاب واجتثاث جذورها، خصوصاً أن الأردن عانى منها».
وقال في الاجتماع الوزاري أمس، إن المنطقة تواجه «تحديات خطرة تهدد أمننا ونسيجنا المجتمعي، بسبب نمو فكر متطرف يدعي الإسلام بأنواع وأساليب متعددة، والذي أفرز بدوره تنظيماً إرهابياً استطاع استغلال الفراغ الأمني أو السياسي، وسياسيات الإقصاء والاستقطاب المذهبي، للسيطرة على مساحات شاسعة من أراضي دول عربية شقيقة». وأضاف: «إننا في الأردن، وبحكم حدودنا المشتركة والطويلة مع كل من العراق وسورية، ننظر إلى أن هذا الخطر الداهم كتهديد مباشر لأمننا، الذي يستدعي تضافر الجهود، والمباشرة فوراً في استئصال هذا السرطان قبل فوات الأوان»، مؤكداً أن هذا الخطر «يهدد المنطقة والعالم ككل».
وفي القاهرة قال مسؤول رفيع في الجامعة العربية ان كيري سيلتقي الامين العام للجامعة نبيل العربي غداً السبت في القاهرة، في اطار جهوده لحشد اكبر دعم ممكن للتحالف ضد تنظيم «الدولة الاسلامية».
وسيطلع كيري العربي على نتائج اجتماع في جدة.
وفي نيويورك أبقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نفسه على مسافة من الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس أوباما لمحاربة «داعش» ورفض المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك التعليق على خطاب الرئيس الأميركي قائلاً «لن أعلق على شيء لم يحصل بعد» لكنه أكد أن الأمين العام للأمم المتحدة «يرى أن تهديد تنظيم داعش يجب أن يواجه ويرحب بنمو الدعم الدولي لذلك».
وقال دوجاريك إن الأمين العام «يرحب أيضاً بالتزام الرئيس (أوباما) الحل السياسي في سورية» مكرراً موقف بان كي مون بأن «داعش ظهرت بسبب غياب الحل السياسي». وأعرب عن «تقدير جهود الوزير كيري مع جامعة الدول العربية وقادة السنة في العراق وسورية».
وأضاف أن «على الأطراف في أي عمل عسكري أن يتذكروا التزاماتهم بحماية المدنيين.
(الحياة)

صنعاء: معلومات عن اتفاق مع الحوثيين

صنعاء: معلومات عن
لاحت أمس بوادر انفراج للأزمة مع الحوثيين في اليمن، وأكدت مصادر حكومية أن لجنة مشتركة توصلت إلى مسودة اتفاق جديد، يقضي بخفض إضافي لسعر الوقود، وتكليف رئيس للوزراء خلفاً لمحمد سالم باسندوة في غضون الساعات المقبلة، في مقابل وقف الاحتجاجات وإزالة مخيمات المسلحين الحوثيين التي تطوّق صنعاء من كل الاتجاهات.
وتزامنت أنباء مسودة الاتفاق مع وصول مبعوث مجلس التعاون الخليجي صالح القنيعير ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر إلى صنعاء، في سياق المساعي الإقليمية والدولية لتسوية الأزمة المتصاعدة مع الحوثيين، والتي تهدد بنسف العملية الانتقالية والزج باليمن في مواجهات طائفية ومذهبية.
وكان البيت الأبيض أصدر الأربعاء بياناً أكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما جددا في اتصال هاتفي أجراه الأخير «التزامهما المشترك مواصلة دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية للتوصل إلى حل دائم يهدف إلى إنهاء التوترات مع الحركة الحوثية في إطار العملية الانتقالية، وبموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي».
وقال مستشار الرئيس اليمني للشؤون الاستراتيجية فارس السقاف لـ «الحياة»: «إن جهود المفاوضات التي أشرف عليها الرئيس ومثّله فيها أمين العاصمة عبدالقادر هلال، أسفرت عن مسودة اتفاق نهائي مع الحوثيين تنتظر التوقيع الذي سيشارك فيه كل الأطراف السياسيين، في حضور المبعوث الأممي جمال بن عمر».
وأضاف السقاف أن المسودة «تنص على خفض إضافي لسعر الوقود وتسمية رئيس جديد للوزراء في غضون 48 ساعة تلي توقيع الاتفاق، كما تضمن تشكيل الحكومة بالتوافق والتشاور، وتمثيل الحوثيين فيها إذا وافقوا على المشاركة».
وأشار مستشار الرئيس إلى أن الحوثيين سيوقفون الاحتجاجات بموجب الاتفاق، ويزيلون مخيمات المسلحين المحيطة بمداخل العاصمة بمجرد الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد. وزاد أن «التشكيلة الحكومية ستضم وجوهاً جديدة وسيُمثّل الشباب والنساء فيها، فضلاً عن الأطراف السياسيين استناداً إلى نسبة مشاركة كل طرف في مؤتمر الحوار الوطني».
وفيما نفى الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أمس التوصل إلى أي اتفاق رسمي، مؤكداً أن النقاشات ما زالت مستمرة، قالت مصادر أمنية وناشطون حوثيون لـ «الحياة» إن «11 شخصاً من أنصار الجماعة قُتلوا أمس في أربعة انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة زُرِعت في مدينة عمران (شمال صنعاء)، كما سقط 9 جرحى».
وروى شهود لـ «الحياة» أن أربع سيارات نقلت القتلى والجرحى إلى مستشفى في صنعاء تابعٍ للجماعة ظهر أمس، في حين يُعتقد بمسؤولية عناصر من تنظيم «القاعدة» عن هذه العمليات التي تحمل بصمات التنظيم. وكانت ترددت أنباء عن تسلل عشرات من مسلحي «القاعدة» إلى محيط صنعاء في الأيام الأخيرة، للدخول على خط المواجهة مع الحوثيين.
وشهدت العاصمة اليمنية أمس هدوءاً حذراً وسط انتشار كثيف للوحدات الأمنية والعسكرية، كما تفاقمت مخاوف المواطنين وأحجمت غالبيتهم عن إرسال الأبناء إلى المدارس، خشية انفجار الأوضاع المتأزمة، خصوصاً في جنوب العاصمة وشمالها.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء) وغارات للطيران الحربي لليوم الخامس على التوالي، في ظل أنباء غير مؤكدة عن مقتل القيادي الحوثي القريب من زعيم الجماعة يوسف الفيشي، وستة قادة ميدانيين أول من أمس في مديرية الغيل التي يحتدم القتال فيها منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين المسلحين الحوثيين وقوات حكومية يدعمها مقاتلون قبليون موالون لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين).
وأكد هادي خلال استقباله أمس مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور صالح عبدالعزيز القنيعير أن بلاده تمر بـ «ظروف صعبة وأزمة جديدة، لكن الحوار وحده كفيل بحل كل القضايا».
وزاد أن وجود مبعوث لدول مجلس التعاون في اليمن يؤكد الاهتمام الكبير لدول المجلس بالبلد وأمنه واستقراره ووحدته «باعتبار أمن اليمن من أمن دول المنطقة
(الحياة)

العراق يتطلع للعودة إلى «الحاضنة العربية»

أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن عودة العراق إلى الحاضنة العربية «أولوية سنساعد الحكومة في تحقيقها». وأكد في حوار تنشره «الحياة»، في الأيام المقبلة، أن الحرب على تنظيم «داعش» يجب أن «تخضع لاستراتيجيات أبعد من العمل العسكري». (راجع ص 2)
من جهة أخرى، رحب رئيس الحكومة حيدر العبادي بإعلان الرئيس باراك أوباما الحرب على «داعش»، بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، على هامش الاجتماع العربي – الأميركي في جدة للبحث في الحرب على الإرهاب.
وقال الجبوري لـ «الحياة» إن «العراق في حاجة إلى تجاوز ما أفسدته المرحلة السابقة في علاقته مع محيطه العربي، وثمن مبادرات المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة، ودعوتها إلى حضور مؤتمر جدة لمناقشة الحرب على الإرهاب، وأضاف أن «هذه الحرب تتطلب استراتيجيات واسعة تشمل الحل العسكري الذي يجب ألا يلحق الأذى بالمدنيين، ودعم السكان في مقاومة «داعش»، وإنقاذ أبنائهم من براثن هذا التنظيم، إضافة إلى إجراءات تحارب طبيعته الفكرية».
واعتبر الجبوري المصالحة الوطنية في العراق أولوية لكل الأطراف السياسية. وقال إن «تكريسها في حاجة إلى برامج عمل يشترك فيها الجميع»، ولفت إلى أن «تشكيل الحرس الوطني في المحافظات يحقق فوائد عدة، فهو يقضي على دور الميليشيات، ويمكن أبناءها من الدفاع عن أرضهم، وينهي الجماعات الإرهابية»، وتابع أن «هناك تعقيدات وصعوبات في تأسيس هذه القوى، فالأمر يحتاج إلى وقت. لكننا نسير في الاتجاه الصحيح».
أما العبادي فقال إن «العراق يرحب باستراتيجية أوباما، في ما يتعلق بقتال «داعش» والجماعات الإرهابية، وأردف أن «دحر هذا التنظيم الإرهابي عن الأراضي العراقية واجب العراقيين أنفسهم، على رغم الحاجة إلى دعم ومساندة المجتمع الدولي لمواجهته». كما رحب بـ «الخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لإنهاء وجوده في المنطقة، وبأي تعاون إقليمي فاعل وإيجابي لمحاربة هذه العصابات الإجرامية ووضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها». وأشار إلى أن «تنظيم «داعش» خطير وتمدده يمثل انتكاسة كبيرة للسلم والأمن في المنطقة والعالم»، ودعا كل الدول إلى «محاربة الفكر والأيديولوجيا التي تتبناها التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح».
وكان العبادي أصدر قراراً أمس يلغي مخاطبته بلقب «دولة الرئيس» ومنع رفع صوره في أي مؤسسة رسمية أو عسكرية
(الحياة)

الجامعة تشارك في مؤتمر باريس حول السلام والأمن في العراق

أعلنت جامعة الدول العربية مشاركتها في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي سيعقد في باريس منتصف أيلول (سبتمبر) الجاري. وأبلغ الأمين العام للجامعة نبيل العربي موافقته على الحضور إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مؤكداً الحرص على توفير «الدعم اللازم لجهود حكومة الوحدة الوطنية العراقية الرامية إلى ترسيخ مسيرة الأمن والاستقرار، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجه المنطقة»، وفي مقدم ذلك «التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وما يرتكبه من انتهاكات صارخة وجرائم ضد الإنسانية تطاول العراقيين جميعاً وعموم العرب والمسلمين
(الحياة)

روسيا والصين وإيران تشكك في نيات المتحالفين ضد «داعش»

روسيا والصين وإيران
انتقدت إيران وروسيا والصين بشدة خطة الرئيس باراك أوباما لمحاربة تنظيم «داعش»، وفيما أعلنت طهران أنها لن تكون جزءاً من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وشككت في صدق نيات واشنطن، دعت كل من موسكو وبكين «التحالف إلى احترام القانون وسيادة الدول».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم إن التحالف الدولي الذي أعلن، بعد اجتماع الحلف الأطلسي في ويليز «يكتنفه الغموض. وهناك شك في مدى صدقيته وجديته في القضاء بشكل نهائي على ظاهرة الارهاب».
وأضافت، تعليقاً علی الخطة التي اعلنها الرئيس باراك أوباما لمواجهة الإرهاب إن «بعض الدول المشاركة في التحالف من الداعمين الماليين والأمنيين للإرهابين في العراق وسورية، فيما الآخرون تقاعسوا في تحمل مسؤولياتهم، علی أمل في تطورات سياسية مطلوبة في العراق وسورية».
وأفادت مصادر إيرانية بأن مسؤولين اجتمعوا بنظرائهم الأميركيين في أمكنة مختلفة لمناقشة أبعاد دخول «داعش» محافظة نينوی «وطرح الجانب الإيراني ما لدية من وثائق تثبت تورط دول إقليمية بدعم التنظيم»، وطالب الإيرانيون بـ «تجفيف مصادر الإرهاب في المنطقة».
ورأت هذه المصادر أن «إيران لا يمكن ان تكون تحت القيادة الأميركية لتنفيذ برنامج للقضاء علی ظاهرة كانت واشنطن ضالعة في تأسيسها منذ ثمانينات القرن الماضي».
وأكدت افخم ان «السياسات المتناقضة، والكيل بمكيالين، واستغلال الإرهاب والتطرف، لم تؤد إلا الی ترويجه وظهور واجهات عدة لهذه الجماعات في مناطق مختلفة من العالم، وللجوء إلى أساليب استعراضية لم يحقق سوی التستر علی ماضي داعمي الإرهاب، واذا كانت هذه الدول جادة وخائفة من انتشار الإرهاب فما عليها إلا الابتعاد عن الشعارات، ووضع نهاية لسياساتها المتناقضة وتأكيد صدقيتها في إطار دولي واسع».
ونفت أفخم المعلومات التي اوردها وزير الخارجية جون كيري من «أن يكون اجتماع جنيف الذي عقد في 4 الجاري بين الجانبين الايراني والأميركي وشارك فيه معاون وزير الخارجية وليم بيرنز، قد تتطرق إلى موضوع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب».
وكانت مصادر مطلعة قالت لـ«الحياة» ان المفاوضين الإيرانيين لم يكونوا مخولين تناول مواضيع غير تلك المتعلقة بالمسألة النووية في اجتماع جنيف «الا انه قد تم السماح له بعرض موقف طهران وسماع وجهات نظر الطرف الآخر من دون التوصل إلى نتائج».
إلى ذلك، اعتبر الرئيس حسن روحاني ان الارهاب والتطرف مشكلة کبری في المنطقة والعالم، داعياً كل الدول إلى التكاتف لمكافحته.
وقال روحاني أمس في كلمة أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في العاصمة الطاجيكية دوشانبه ان «مكافحة الارهاب ليست امراً سهلاً وهي في حاجة الی ارادة جماعية وقرار حازم».
وطالب نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری منصور حقيقت بور الولايات المتحدة بـ «إثبات عدم تورطها في تشكيل تنظيم «داعش» بدلاً من السعي إلى محاربته». وقال: «نحن نعلم ان مواجهة «داعش» كذبة كبری تحاول واشنطن تمريرها في المنطقة».
في موسكو، (أ ف ب) قال الناطق باسم الخارجية إن أي ضربة أميركية موجهة إلى «الدولة الاسلامية» في سورية من دون موافقة الأمم المتحدة تشكل «انتهاكاً فاضحاً» للقانون الدولي.
وزاد ان «الرئيس الاميركي أعلن احتمال ضرب مواقع الدولة الاسلامية في سورية من دون موافقة الحكومة الشرعية. إن مثل هذه المبادرة في غياب قرار من مجلس الأمن الدولي عمل عدائي وانتهاك فاضح للقانون الدولي».
أما في بكين فقالت الناطقة باسم الخارجية هوا تشون ينغ إن «العالم يواجه تهديداً ارهابياً يمثل تحدياً جديداً للتعاون الدولي». وأضافت في تصريح إلى صحيفة يومية تعليقاً على تصريحات أوباما أن «الصين تعارض كل أشكال الإرهاب وتوافق ان على المجتمع التعاون لضربه ودعم جهود الدول المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، وفي الوقت ذاته يجب احترام القانون الدولي وسيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول المعنية أيضاً».
وتابعت أن بلادها «ترغب في استمرار المداولات والتعاون في محاربة الإرهاب مع المجتمع الدولي على أساس من الاحترام والتعاون المتبادل».
(الحياة)

ترحيب عراقي بالتحالف لمكافحة «داعش» وتباين في المواقف من توسيع العمليات في سوريا

ترحيب عراقي بالتحالف
رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والكتل السياسية العراقية بالاستراتيجية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما لقتال «داعش»، واعتبروها «كسباً للعراق ولجميع دول المنطقة والعالم بسبب ما يشكله هذا التنظيم من خطر على الجميع».
من جهة أخرى، دعت أطراف سياسية إلى الإسراع في ملء الشغور في الحكومة الجديدة لأن الوزارات الأمنية هي الجهة المعنية في التنسيق مع الأطراف الدولية». وتباينت مواقف الأطراف الشيعية والسنية من توسيع العمليات إلى سورية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن العراق يرحب باستراتيجية أوباما «في حربه ضد داعش والجماعات الإرهابية»، وأشار إلى أن «دحر هذا التنظيم الإرهابي على الأراضي العراقية واجب العراقيين أنفسهم، على رغم الحاجة إلى دعم ومساندة المجتمع الدولي».
ورحب «بالخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لإنهاء وجوده في المنطقة وبأي تعاون إقليمي فاعل وإيجابي لمحاربة هذه العصابات الإجرامية، بما يضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها». وأشار إلى أن «تنظيم داعش خطير وتمدده يمثل انتكاسة كبيرة للسلم والأمن في المنطقة والعالم»، ودعا كل الدول إلى «محاربة الفكر والأيديولوجيا التي تتبناها هذه التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح».
وقال النائب عن «التحالف الوطني» الشيعي إسكندر وتوت، إن «ما تعهده أوباما في خطابه يعد كسباً للعراق وسورية ولكل العالم لأن هذا التنظيم بات يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والعالمي من دون أن يستثني أحداً».
وأضاف أن «القضاء على خطر داعش بات ضرورة ملحة في المرحلة الحالية كما أن القضاء على الإرهاب في العالم بشكل كامل يتطلب تجفيف منابعه ومحاربة الفكر التكفيري الذي يدرس في بعض الدول، لذلك ندعو رجال الدين والعقلاء إلى العمل على محاربة مثل هذه الأفكار المغذية الداعمة للفكر الإرهابي».
وعن المؤتمر الذي عقد في جدة السعودية أمس، قال إنه «تكملة لمؤتمر عقد في العراق من قبل». واعتبر «توقيته ومكان انعقاده دلالة كبيرة على وجود خطوات سعودية جدية في مجال مكافحة الإرهاب».
إلا أن وتوت المقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي انتقد «ما تقدمه السعودية والولايات المتحدة من دعم وتسليح للمعارضة السورية لأن هذه الخطوة هدفها إضعاف الحكومة السورية وتمكين الجماعات من السلاح الذي يصل في النهاية إلى داعش». ودعا «إلى الإسراع بتسمية الوزراء الأمنيين في الحكومة الجديدة». وتوقع أن «تحسم هذه المسألة خلال الأسبوع المقبل لصالح رئيس منظمة بدر هادي العامري، على رغم ما أبداه بعض الأطراف من تحفظ بحجة قيادته مسلحين شيعة».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد توجيه المزيد من الضربات الجوية إلى مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية». وقال في خطاب إن استراتيجيته تعتمد على قيادة تحالف يضم دولاً في المنطقة لمهاجمة التنظيم وإضعافه ثم القضاء عليه نهائياً. وأعلن أن الولايات المتحدة «ستقود تحالفاً واسعاً لدحر التهديد الإرهابي». وأوضح «أنه سيتخذ خطوات محددة تتضمن شن هجمات جوية منتظمة ضد الإرهابيين». وذكر «أن الولايات المتحدة ستعتمد على «قدراتها في مواجهة الإرهاب»، بالإضافة إلى شركاء في الشرق الأوسط. وإذ أشار إلى أنه «سيدعم المعارضة السورية لتكون قادرة على التوازن مع تنظيم «الدولة الإسلامية» والعمل على إيجاد حل للحرب هناك»، جدد تأكيده على أن واشنطن لن تنخرط في حرب برية أخرى ضد المسلحين المتشددين، وستدعم القوات التي تضطلع بذلك.
من جهة أخرى، قال النائب عن «تحالف القوى العراقية» السنية خالد العبيدي، إن «ما أعلنه الرئيس الأميركي مهم جداً لأننا ينتابنا خوف من أن تكون الضربات موجهة إلى الإرهاب في العراق وحده، وهذا لم يكن كافياً. لا أن التدخل الجوي الأميركي قد لا يكون كافياً لأننا سنكون أمام مشكلة أخرى، وهي من يمسك الأرض في حال خروج مسلحي داعش من العراق، فنحن لا نمتلك القطعات العسكرية الكافية من حيث العدة والعدد للانتشار وحفظ الأمن، ما قد يهدد بخلق فوضى وبروز عصابات منظمة»، كما اعتبر «مؤتمر جدة بادرة إيجابية خاصة بوجود العراق ممثلاً بوزير الخارجية إبراهيم الجعفري».
وأشار إلى أن «المؤتمر يعتبر رسالة واضحة إلى العالم أن الحكومة السعودية لا علاقة لها بالإرهاب، وأنه من غير المعقول أن تموله لأنها أكثر المتضررين منه». وعما أثير من تحفظات عن تولي هادي العامري حقيبة الداخلية، قال: «كانت هناك تحفظات بسبب تزعمه ميليشيات، وهو ما يثير مخاوف بعض الأطراف إلا أن اعتراض على شخصه لأنه وطني وكفوء».
وكان أمير عشائر الدليم قال في مؤتمر صحافي أول من أمس، إن الأطراف السنية وممثلي المحافظات المنتفضة يرفضون تولي العامري حقيبة الداخلية.
(الحياة)

توزيع المساعدات العسكرية في كردستان يثير خلافات حادة بين حزبي طالباني وبارزاني

توزيع المساعدات العسكرية
حذر نائب كردي من تبعات استمرار الخلافات والتصريحات المتضاربة حول آلية توزيع المساعدات العسكرية على «البيشمركة» وتأثيرها السلبي في «الشعور القومي»، فيما صعّد مسؤولون وأحزاب انتقاداتهم لإدارة القيادة الكردية المفاوضات لتشكيل الحكومة العراقية.
وكان مسؤولون وقادة عسكريون تابعون لحزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، اتهموا الحزب «الديموقراطي» باحتكار الأسلحة والمساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية، وسط تحذير المراقبين من قلب التوازن العسكري بين الحزبين اللذين يخوضان معارك ضد تنظيم «داعش» في محوري سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها في ديالى وجنوب كركوك.
وقال عضو لجنة الداخلية والأمن في البرلمان الكردي أبو بكر هلدني، وهو قيادي في «الاتحاد الإسلامي» لـ «الحياة»: «كنا تابعنا الآلية التي يتم فيها استلام المساعدات العسكرية من الدول الغربية، ورئاسة البرلمان مطلعة عليها، ويتم ذلك بموجب القوانين والضوابط التي تؤكد حصر تسلمها بوزارة البيشمركة باعتبارها المرجع الوحيد»، واستدرك «لكن هناك تصريحات متضاربة صدرت عن مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني، بعضهم يؤكد عدم تسلم البيشمركة التابعة للحزب أي قطعة سلاح، فيما آخرون ينفون ذلك».
وأضاف هلدني أن «ذلك يعكس استمرار تبعات الإدارتين في الإقليم وانقسام البيشمركة بين الحزبين، في ظل غياب مؤسسة عسكرية وطنية موحدة، وهو سبب ما يثار من تصريحات وخلافات، على رغم أن البرلمان أصدر عدداً من القوانين لتوحيد القوات خلال ستة أشهر، ومن شأن ذلك أن يحل هذه الإشكالات»، وإزاء وجود مخاوف من حصول خلل في التوازن العسكري داخل الإقليم، أكد أن «هذه المخاوف مشروعة، وهي قائمة، ونحذر من استمرار هذا الخلل، ونؤكد أن المساعدات العسكرية كان هدفها حماية الإقليم ولم ترسل إلى هذا الطرف أو ذاك، وإذا لم توزع بشكل عادل سيضعف الشعور الوطني، وعلى البرلمان أن يكون حريصاً على متابعة المسألة».
وكان وزير «البيشمركة» مصطفى سيد قادر الذي ينتمي إلى حركة «التغيير»، قال في بيان، رداً على الشكوك في آلية توزيع السلاح ومصيره، إن «كل ما يصل من أسلحة ومساعدات عسكرية تتسلمه وزارة البيشمركة بشكل رسمي، وتدونه في قوائم التسلم والتسليم، وتوزع حسب الطلب المقدم من غرف العمليات والوحدات العسكرية وقوات الأمن»، وزاد: «نحن مستعدون لأي تحقيق لإزالة الشكوك».
على الصعيد السياسي، قال القيادي في حزب طالباني برهم صالح في بيان، إن «منح الثقة للحكومة العراقية الجديدة تم في غياب النواب الأكراد، وقبل صدور القرار النهائي للقيادة الكردية، وهذا إجراء خطير تجب دراسته»، وأضاف أن «ذلك يطرح تساؤلاً عن موقفنا وطريقة إدارتنا السياسية، في حين نحتاج إلى موقف صريح وواضح من مشروع القرار السياسي وإدارة الوضع في المعادلات داخل العراق والمنطقة، وعلينا إيضاح اللامبالاة في المشاكل المتراكمة داخل البيت الكردي، منها الحالة المعيشية للمواطنين، والاقتصاد، والمخاوف الأمنية، وعدم توحيد قوات البيشمركة».
إلى ذلك، أعلن حزب «الكادحين»، وهو من الأحزاب الكردية «الصغيرة» في بيان أمس، إن «القيادة الكردية فشلت في إدارة المفاوضات، وإعلان التشكيلة الحكومة أثار استغرابنا، سواء ببرنامجها أو بطريقة إعلانها»، وأضاف أن «الدولة العراقية تتعامل بعقلية شوفينية معنا، لأن تغيير أسماء رئيس الحكومة لن يغير ما واجهناه خلال السنوات العشر الماضية».
في السياق، قال النائب من كتلة «التغيير» الكردية درباز محمد، إن «مشكلة الأكراد ليست في بغداد، بل في داخل الإقليم، نعاني من مشاكل اقتصادية وعسكرية داخلية، وحلها يكمن في إقامة سلطة مؤسسات بعيدة عن الفساد، ومن دون شك حينها سنكون في موقف أقوى».
في المقابل، أعلن رئيس الإقليم مسعود بارزاني في بيان، أن «أي حدث أو كارثة لم ولن تجبر شعبنا على التراجع عن مطالبه القومية المشروعة»، في إشارة إلى حق الأكراد في إعلان الاستقلال، وأردف «نقول إما كردستان أو الموت، وسنطهر كل شبر من أرض كردستان من الإرهابيين.»
(الحياة)

الجيش العراقي يعرض اعترافات «دواعش» عرب وأجانب

الجيش العراقي يعرض
عرضت قيادة الجيش العراقي أمس ما قالت إنها «اعترافات» مسلحين عرب ينتمون إلى «الدولة الإسلامية دخلوا البلاد عن طريق تركيا، من دون علم بلدانهم».
وتزامن الإعلان، مع استمرار تحركات القوات الحكومية، ومعها متطوعون، في شمال البلاد وغربها، في وقت أكدت مصادر متطابقة أن نشاط عشائر سنية بدأ يزداد خلال اليومين الماضيين.
وقال الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، خلال مؤتمر صحافي حضرته «الحياة»، إن «اعترافات عناصر داعش العرب والأجانب الذين تم اعتقالهم أكدت وجود مئات منهم يتنقلون بين سورية والعراق». وأضاف إن «هؤلاء جاؤوا إلى البلدين من دون علم حكوماتهم».
وزاد إن «تجنيد الإرهابيين يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تدريبهم في معسكرات في سورية ومن ثم يرسلون إلى العراق».
وتابع: «هناك المئات من الإرهابيين داخل العراق يحملون أحزمة ناسفة، وقد تم قتل العشرات منهم خلال العمليات العسكرية في صلاح الدين وناحية بروانة» (غرب). وعرض اعترافات معتقل قال إنه «سعودي الجنسية يدعى محمد عبد الرحمن حمد يحيى التميمي، ويكنى أبو الوليد، من مواليد 1996 من المملكة العربية السعودية (…) جاء إلى العراق عن طريق الكويت ومن ثم إسطنبول وبعدها إلى غازي عنتاب الحدودية بين تركيا وسورية». وأضاف: «لقد تأثرت بالفكر الجهادي عن طريق الإنترنت، وقررت الذهاب إلى سورية». وزاد: «والدي تاجر ولدي سيارة خاصة، وذهبت بمالي الخاص إلى سورية. وعند وصولي إلى إسطنبول تواصلت مع أبو بكر الكردي، الذي جمع نحو عشرين مقاتلاً، ثم ذهبنا بعدها الى سورية ونقلونا إلى طرابلس (…) هناك استقبلنا أبو عبد الله المغربي، حيث أخذ هواتفنا النقالة وبقينا هناك قرابة سبعة أيام، وكان عددنا نحو 270 مقاتلاً من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية».
وتابع: «بعد سبعة أيام انتقلنا الى دورة شرعية في معسكر في محافظة الرقة وبقينا 22 يوماً فيه، نتدرب على استخدام الأسلحة وحفظ القرآن». وزاد أن «أمير المعسكر يدعى أبو موسى المصري ومعه في إدارة المعسكر أبو البراء الفلسطيني وأبو ميسرة الأردني وعبد الله التونسي».
وقال: «تم أخذ البيعة وبعدها انتقلنا إلى معسكر في الطبقة وأخذونا بعدها الى كتيبة في ريف حلب وبقينا قرابة الأسبوعين وبعدها انتقلنا من حلب ومن ثم إلى الرقة وبعدها إلى البوكمال وإلى القائم».
وأكد أن عدد المسلحين الذين كانوا برفقته قرابة الـ200 شخص، «بينهم روس وشيشان وألبان وعرب وألمان، وبعد ثلاثة أيام انتقلوا إلى راوة، وتم وضع خطة عسكرية لدخول بروانة عبر أحد الأودية، وهناك أصبت وسلمت نفسي إلى القوات الأمنية».
وقال معتقل آخر إنه طاجكستاني ويدعى يوسف أحمد علي: «أنا طاجكستاني الجنسية أتكلم اللغة الفارسية، وكنت أعمل في روسيا بتنظيف البنايات والمطاعم». وتابع: «سمعت أن هناك دولة إسلامية في سورية ودخلت العراق للجهاد عن طريق تركيا، وتلقيت التدريب مع عدد من العرب والأجانب في معسكر في الرقة».
على صعيد آخر، أكدت مصادر عراقية متطابقة التحضير لعملية في الفلوجة بعد الموصل، وأضافت أن قيادة عمليات الأنبار بدأت بالتنسيق للعملية مع قوات من العشائر، وزادت أن نشاط العشائر السنية التي تقاتل «داعش» سيكون أكثر تأثيراً خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن الخطة الأميركية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» تتضمن دعم القوى المحلية في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون.
وسبق هذا التحضير عمليات عسكرية بدعم جوي أميركي وعراقي، في مناطق حديثة وبروانة (غرب).
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، إن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير ثلاث مناطق غرب الرمادي، وهي منطقة كيلو 18 ومفرق سامراء ومنطقة التبادل التجاري على الطريق الدولي».
وأعلنت وزارة الدفاع أن ضربات جوية في الفلوجة أسفرت عن مقتل وزير الحرب في «داعش» المدعو أبو عبدالرحمن الشامي، وهو سوري الجنسية، وعدد من حمايته. وتعتقد الوزارة أن عدداً من قادة «داعش» هربوا إلى ريف الفلوجة. وفي وقت سابق، قتلت ضربات جوية مماثلة نحو ١٧ من عناصر «داعش».
إلى ذلك، قال مصدر عسكري قي قيادة عمليات بابل (جنوب بغداد)، إن 18 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا بقصف جوي استهدف زوارق كانت تقلهم أثناء محاولتهم التسلل من الفلوجة إلى شمال بابل.
وفي ديالى أعلن مسؤولون في الحكومة المحلية بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة ناحية السعدية التي يسيطر عليها المسلحين، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة ، في بلدتين لتعقب سجناء فروا من معتقل بادوش في محافظة نينوى. وأوضح ضابط في قوات «البيشمركة» لـ «الحياة»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الخميس بين قواتها المسنودة بالجيش الاتحادي والحشد الشعبي، وبين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب ناحيتي جلولاء والسعدية، وقد ألحقت بالمسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات» .
واكد رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي، أن «داعش تكبد خسائر كبيرة خلال معاركه مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وقوات البيشمركة»، وأن «الخطة التي وضعتها القيادات الأمنية في ما يتعلق بتطهير ناحية السعدية سوف يتم العمل بها في غضون الأيام المقبلة».
الى ذلك، فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في مناطق المخيسة وأبي كرمة التابعتين لقضاء الخالص، لتعقب إرهابيين فارين من سجن بادوش. ونفى الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الجبوري «وجود حملات تهجير طائفي»، وقال إن «ما تردد عن نزوح عائلات على هذا الأساس عار من الصحة وشائعات مغرضة».
وكان قضاء الخالص شهد بين العامين 2006 و2008 حملات تهجير وقتل على أساس طائفي، كما تعرض 5 رجال دين وخطباء (سنة) لعمليات خطف وإعدام بعد اختطافهم من قبل مسلحي «القاعدة» بسبب مواقفهم المناهضة للتنظيم وإطلاق خطب تحريضية ضد قياداته.
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة اللواء الركن جميل الشمري «تأمين طريق بغداد– كركوك الاستراتيجي وتنفيذ خطة منظمة لمطاردة فلول التنظيم في تلال حمرين»، فيما أكد أن «داعش سينتهي وجوده على أرض ديالى بشكل كامل قريباً جداً».
(الحياة)

«حماس» لا تستبعد التفاوض مع إسرائيل

«حماس» لا تستبعد
أعلن نائب رئيس حركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن المفاوضات مع إسرائيل «غير محرمة»، مبينا أن حركته قد تجد نفسها مضطرة للتفاوض مع إسرائيل، ورداً على سؤال عن إمكان إجراء «حماس» مفاوضات مع إسرائيل.
وقال أبو مرزوق في مقابلة مع فضائية «القدس» الفلسطينية: «من الناحية الشرعية لا غبار على مفاوضة الاحتلال، فكما تفاوضه بالسلاح تفاوضه بالكلام». وأضاف: «إذا بقي الحال على ما هو عليه في الوقت الحاضر... لأنه أصبح شبه مطلب شعبي عند كل الناس، قد تجد حماس نفسها مضطرة لهذا السلوك (التفاوض)» مع إسرائيل.
وأوضح أبو مرزوق الموجود حالياً في غزة، أن «الحقوق البديهية لأبناء قطاع غزة أصبح وقعها ثقيلاً على إخواننا في السلطة (الفلسطينية) والحكومة (حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمدالله). إلى هذا الحد وإلى هذه الدرجة أصبح الكثير من القضايا التي كانت سياسات شبه تابو (محرمة) عند الحركة، يمكن طرحه على أجندتها».
وبعد أن شدد على أن «سياستنا حتى الآن ألا نفاوض الاحتلال»، استدرك قائلاً: «لكن، على الآخرين أن يدركوا أن هذه المسألة (المفاوضات) غير محرمة».
(الحياة)

أوباما يحشد لحرب طويلة ضد «داعش»... واستراتيجية مزدوجة في سوريا

أوباما يحشد لحرب
وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجية من أربعة أعمدة لضرب تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في العراق وسورية، مؤكداً أن واشنطن «لن تعوّل على الرئيس السوري بشار الأسد... الذي فقد الشرعية ولن يستردها». وفتح أوباما الباب أمام توجيه ضربات داخل سورية، وطلب أيضاً دعماً عسكرياً للمعارضة السورية. واختلفت ردود الفعل على خطاب أوباما الذي القاه ليلة الأربعاء - الخميس، بين من اعتبر أنه «جاء متأخراً في التحرك في سورية، وبين من دعا إلى الحذر في «حرب طويلة» وشدد على ضرورة رص بنية إقليمية ودولية خلفها.
ووصف الخبير في جامعة هارفارد ديفيد غيرغن الخطاب بأنه «قوي وواضح»، وخصوصاً في بدايته مع تأكيد أوباما أن داعش «ليست اسلامية وليست دولة» وهي «تمثّل تهديداً لشعبي العراق وسورية... وإذا ظلّوا من دون كابح، فإن هؤلاء الإرهابيين يمكن أن يشكلوا تهديداً أكبر يتخطى تلك المنطقة - بما في ذلك الولايات المتحدة». وإذ أكد أوباما أن ليس هناك خطط تستهدف أميركا بعد، حذّر من آلاف الأجانب في «داعش» وبينهم أوروبيون و «بعض الأميركيين» والذين يشكّلون خطراً في حال العودة إلى بلدانهم الأم، وكرر أن الهدف النهائي هو تدمير «داعش».
وفتح أوباما وللمرة الأولى الباب أمام الضربات ضد سورية، وقال: «سنطارد الإرهابيين الذين يهددون بلادنا أينما وجدوا، وهذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد «داعش» في سورية بالإضافة إلى العراق». وأكد أوباما: «إذا هددتم أميركا، فإنكم لن تجدوا ملاذاً آمناً».
أما العمود الثاني في الاستراتيجية الأميركية في العراق وسورية فهي دعم القوات العراقية والعمل مع الحكومة الجديدة، ودعم المعارضة العسكرية في سورية. وإذ أعلن أوباما إرسال ٤٧٥ جندياً أميركياً اضافياً إلى العراق لتقديم استشارات، أكد أنه طلب من الكونغرس «كي يمنحنا تفويضاً وموارد إضافية لتدريب هؤلاء المقاتلين في سورية وتزويدهم بالعتاد». وقطع أوباما الطريق أمام التعاون مع الأسد، وقال: «وفي القتال ضد داعش لا يسعنا أن نعوّل على نظام كنظام الأسد الذي يرهب شعبه نفسه، نظام لن يستعيد بتاتاً الشرعية التي فقدها». وأضاف: «علينا أن نقوّي المعارضة باعتبارها أفضل من يشكّل التوازن المتكافئ مقابل متطرفين مثل داعش وفي الوقت ذاته السعي للتوصل إلى حل سياسي بهدف إنهاء الأزمة السورية».
أما البند الثالث فيتمثّل في تقوية الشراكات الاقليمية والدولية لمحاربة الارهاب «لمنع مصادر تمويله، وتحسين الاستخبارات، وتعزيز دفاعاتنا، والتصدي لعقيدتها المشوهة (الجماعات الإرهابية)، وضبط تدفق المقاتلين الأجانب إلى الشرق الأوسط ومنه».
وجاء الشق الرابع من الاستراتيجية ليركز على المساعدات الانسانية للسوريين والعراقيين.
وكان أوباما حذراً في مقاربته الجهود الأميركية وشبهها بالضربات التي تنفذها واشنطن في اليمن والصومال، مطمئناً الأميركيين بأن التحرك في العراق وسورية لن يكون تكراراً لحرب العراق وأفغانستان. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أمس أن أوباما «يحشد لحرب طويلة»، ونصحت بنيل تفويض من الكونغرس بسبب التعقيدات الجمة التي قد تواجه الجيش الأميركي على الأرض خصوصاً في سورية. أما السناتور الجمهوري جون ماكين فانتقد تأخر الإدارة ثلاث سنوات لدعم المعارض السورية عسكرياً، واعتبر أن واشنطن تدفع ثمن هذا التلكؤ اليوم.
ومن المفترض أن يصوّت الكونغرس اليوم على بند تقديم مساعدات عسكرية وتدريبية للثوار «المعتدلين» في سورية.
(الحياة)

المعارضة السورية تدعم ضرب «داعش» والأسد

المعارضة السورية
رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالخطة التي عرضها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء لضرب تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية لكنه حض على التحرك ايضاً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلن هادي البحرة رئيس الائتلاف في بيان دعمه الخطة الاميركية لشن ضربات جوية في سورية وتدريب قوى معارضة، لكنه أوضح ان «منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين» تتطلب «اضعاف واسقاط نظام الأسد القمعي في نهاية المطاف».
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد في خطاب كشف فيه خطته لمواجهة «الدولة الاسلامية» بحرب «لا هوادة فيها» ضد التنظيم. وقال اوباما «لن أتردد في التحرك ضد الدولة الاسلامية في سورية كما في العراق» متعهداً بتقديم دعم اضافي للمعارضة السورية.
وقال الائتلاف السوري المعارض انه «لطالما دعا الى مثل هذا التحرك وحذر تكراراً من التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة». وأضاف: «نحض الكونغرس الاميركي على الموافقة على سياسة الرئيس في أسرع وقت ممكن والسماح بتدريب وتجهيز الجيش السوري الحر».
وأضاف البيان ان الجيش السوري الحر المعارض: «يمكن ان ينجح، لكنه بحاجة للدعم اللازم الذي سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة في شكل جيد». لكنه حذر من انه من الضروري «معرفة ان نظام الاسد يشكل اساس سبب العنف والوحشية ومبدأ الافلات من العقاب السائد في سورية».
وأضاف الائتلاف ان محاربة الدولة الاسلامية فقط «لا يمكن ان يؤدي الى منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين». وأضاف: «انما تتطلب اضعاف، وفي نهاية المطاف اسقاط نظام الاسد القمعي الذي يسعى الى زعزعة استقرار دائمة لكل المنطقة من اجل هدف وحيد وهو البقاء في السلطة».
(الحياة)

عشرات القتلى بغارات على ريف حلب ... و «داعش» يخلي مقار خشية هجمات أمريكية

عشرات القتلى بغارات
شنت طائرات النظام السوري غارات جديدة أمس على بلدات تقع تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشرقها، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وجاء ذلك في وقت أفيد بأن تنظيم «الدولة» وعد المواطنين في ريف حلب بأنه سيخلي مقاره الواقعة في المناطق السكنية لتجنيبها قصف الطائرات السورية.
ففي محافظة حلب، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقوع ست غارات جوية على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشرقي. وأوضح أن إحدى الغارات «استهدفت منطقة بالقرب من سوق شعبي يشهد تجمعاً لمواطنين، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 مواطناً وسقوط أكثر من 17 جريحاً بينهم أطفال ومواطنات... وأنباء عن مزيد من الشهداء». وتابع أن الطيران الحربي شن صباحاً غارة على بلدة كفرناها في حلب، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر في منطقة ثكنة المهلب بمدينة حلب، وفق «المرصد».
وكان «المرصد» ذكر في تقرير سابق أن تنظيم «الدولة» بدأ منذ أيام «بإخلاء عدد من مقاره في مدينة الباب بريف حلب الشرقي». وأوضح «أن قياديين من التنظيم في مدينة الباب تعهدوا للمواطنين بإخلاء جميع المقار المتبقية... لتجنيب المدنيين القصف الجوي الذي تتعرض له المدينة، أو (الذي) قد تتعرض له من جانب التحالف الدولي بقيادة أميركا».
وفي محافظة دير الزور، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 3 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة دير الزور، حيث استهدفت الغارات مناطق في حي الحويقة الشرقية، ومناطق في مساكن الشهداء بحي الجبيلة، وأماكن في الساحة العامة بالمدينة، في حين ارتفع إلى 3 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق بالقرب من مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، ومعلومات أولية عن مصرع وجرح عدد من مقاتلي التنظيم».
ونفّذ تنظيم «الدولة»، في غضون ذلك، حملة اعتقالات في مدينة البوكمال طاولت مواطنين اقتيدوا «إلى جهة مجهولة»، وفق ما أورد «المرصد» الذي لفت إلى أن التنظيم بدأ بتسيير دوريات في «ولاية الفرات» التي أعلن عن إنشائها وتضم مناطق على جانبي الحدود العراقية - السورية (مثل البوكمال السورية والقائم العراقية). وجاءت الاعتقالات في البوكمال بعد استهدافات متكررة تعرّض لها مقاتلو التنظيم في «ولاية الفرات».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، أعلن «المرصد» أن «قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها تقدمت في حي غويران الواقع في جنوب شرقي مدينة الحسكة بعد اشتباكات مع مقاتلي ومسلحي حي غويران، حيث سيطرت على أجزاء من القسم الغربي من الحي، والذي يعرف بحي غويران غربي».
وفي محافظة ريف دمشق، شن الطيران الحربي 3 غارات على أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، في ظل استمرار الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام على جبهات الدير سلمان والقاسمية والبحارية، وفق «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «تقدم لقوات النظام» في منطقة الدخانية في الغوطة الشرقية.
في غضون ذلك (ا ف ب، رويترز) أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنه تم الإفراج عن 45 من جنود حفظ السلام الفيجيين الذي اختطفتهم قبل أسبوعين «جبهة النصرة» الموالية لـ «القاعدة» في الجزء السوري من هضبة الجولان.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الجنود سلموا إلى قوة الأمم المتحدة المكلفة الإشراف على وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة (أندوف) وهم «بصحة جيدة».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن في وقت سابق الإفراج عن الجنود الفيجيين. وأكدت إسرائيل أن الجنود المفرج عنهم عبروا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وأعلنت «جبهة النصرة» في شريط فيديو تم بثه ليلة الأربعاء - الخميس أنها تنوي قريباً إطلاق رهائنها من الجنود الدوليين.
واعتقل الجنود الدوليون في 28 آب (أغسطس) إثر معارك بين الجيش السوري وفصائل من المعارضة السورية بينها «جبهة النصرة» قرب مدينة القنيطرة في المنطقة الفاصلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي.
(الحياة)

بارزاني يثمّن موقف جنبلاط من اعتداء «داعش» على كردستان

بارزاني يثمّن موقف
تلقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط رسالة جوابية من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «ثمن فيها موقفه تجاه ما تتعرض له كردستان وشعبها من هجمة واعتداء كبير ينفذهما «داعش»، المنظمة الارهابية التي تحولت الى دولة ارهابية».
وأشار بارزاني إلى أن «شعب كردستان ناضل وبيشمركته البواسل طيلة عقود من أجل الأهداف النبيلة للإنسانية وهي الحرية والكرامة، وإنهم اليوم قادرون بإرادتهم ودمائهم على دحر كل من يحاول النيل من القيم النبيلة التي تتجسد في التسامح والتعايش والحرية». وأكد أننا «مؤمنون بانتصارنا وسندحر «داعش» ومن وراءها لثقتنا بشعبنا وقضيته العادلة وسنفتح آفاقاً واسعة لمستقبل مشرق وزاهر لكردستان وشعبها الصامد».
(الحياة)

الفيليبين تعتقل داعية إسلامياً كندياً

 الفيليبين تعتقل
اعتقلت السلطات الفيليبينية أمس، الداعية الإسلامي الكندي من أصل جامايكي أبو أمينة بلال فيليبس، تمهيداً لطرده.
وأوقف فيليبس في دافاو جنوب الأرخبيل، وأعلن مكتب الهجرة أن «أجهزة الحكومة طلبت منا طرده، لأنه يشكّل تهديداً محتملاً للأمن الوطني».
وسيُطرد فيليبس (68 عاماً) إلى كندا، علماً أنه كان طُرد من ألمانيا عام 2011 إثر مشاركته في تجمّع لإسلاميين في فرانكفورت، كما منعته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من دخول أراضيها.
ويفيد الموقع الإلكتروني لفيليبس بأنه وُلد في جامايكا، ثم انتقل إلى كندا حيث اعتنق الإسلام عام 1972، ويتولى إدارة مدرسة أبو هريرة في تورنتو.
ويشهد جنوب الفيليبين تمرداً إسلامياً أوقع حوالى 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن العشرين، لكن أبرز تنظيم للمتمردين، «جبهة مورو الإسلامية للتحرير»، أبرم اتفاق سلام مع الحكومة، فيما لا يزال «المقاتلون الإسلاميون لتحرير بنغسامورو» و جماعتا «أبو سياف» ناشطين، وأعلنوا ولاءهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
(الحياة)

«بوكو حرام» «تحاصر» مدينة نيجيرية

«بوكو حرام» «تحاصر»
أعلن «منتدى حكماء» في ولاية بورنو أمس، أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة «حاصرت» مدينة مايدوغوري، عاصمة الولاية.
ولفت المنتدى الذي يضمّ مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين وقادة محليين في مايدوغوري، إلى أن المدينة التي تشكّل مفترقاً تجارياً في شمال شرقي نيجيريا، ستكون ضحية هجوم وشيك من «بوكو حرام». وأضاف أن الجماعة «حاصرت مايدوغوري بالكامل».
جاء ذلك بعدما شنّ الجيش النيجيري هجوماً برياً وجوياً لاستعادة السيطرة على مدينة ميشيكا شمال شرقي البلاد التي سيطرت عليها «بوكو حرام» قبل أيام.
وقال سكان إن مئات من الجنود، مدعومين بمقاتلات، يقصفون منذ الأحد الماضي مواقع لـ «بوكو حرام» في ميشيكا الواقعة في ولاية أداماوا المحاذية للكاميرون. وقال كاهن في مدينة شيبوك التي تبعد 20 كيلومتراً عن ميشيكا: «نسمع انفجارات بفعل القنابل التي تلقيها المقاتلات على ميشيكا».
وكانت «بوكو حرام» سيطرت خلال الأسابيع الماضية، على مدن في ولايات يوبي وبورنو وأداماوا بشمال شرقي البلاد.
(الحياة)

جهاديون مصريون فرّوا من السودان إلى ليبيا والقاهرة تستقبل جرحى عمليات عسكرية

جهاديون مصريون فرّوا
أبدت القـــاهـــرة أخيراً، اهتماماً لافـــتاً بالأوضــاع المتفـــجرة على الساحة الليبية، خشية امــتداد نشاط بعض الميليشيات المسلحة المتطرفة المنـتشرة في ليبيا إلى مصر، خصوصاً بعدما رصدت أجهـــزة الأمن المصرية «اتصالات» بين بعض المنخرطين في «ميليشيات تأخذ من الدين ستاراً» وجماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة التي تنشط غالباً في شبه جزيرة سيناء، وفق مصادر أمنية تحدثت إليها «الحياة».
وكان الهجومان على مكمن الفرافرة العسكري غرب مصر اللذان نفذا في حزيران وتموز (يونيو ويوليو) الماضيين وقتل في الأول 6 من جنوده وفي الثاني 22 ضابطاً وجندياً، إيذاناً بـ «الخطر» الذي يمكن أن تشكله «الجبهة الغربية»، ما يُمثل عبئاً إضافياً على قوات الجيش والشرطة التي تخوض معارك ضارية ضد المتشددين في سيناء.
ومثّل تبني جماعة «أنصار بيت المقدس» الهجوم الثاني على مكمن الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، نقطة فاصلة في تقويم الأمن المصري لنشاط تلك المجموعة الذي انحصر في شبه جزيرة سيناء، عدا بعض الهجمات التي نُفذت في مدن قناة السويس، المتاخمة لشبه جزيرة سيناء.
وقالت المصادر الأمنية لـ «الحياة» إن مقاتلين متشددين في ليبيا تــواصلوا مع مسلحين في «أنصار بيــت المقدس»، ربما لـ «التنسيق للهجوم على المكمن».
وترتبط مصر مع ليبيا بحدود مترامية تمتد لنحو 1200 كيلومتر، يسعى مهربون إلى إدخال أسلحة عبرها، وطالما أعلن الجيش ضبط كميات كبيرة من الأسلحة مُهرّبة من ليبيا.
وقصد مسؤولون عسكريون ليبيون مصر في الأشهر الأخيرة، في زيارات بعضها معلن وأخرى لم يُعلن عنها، لبحث كيفية السيطرة على تلك الأوضاع.
وكان آخر تلك الزيارات لرئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء عبدالرازق الناظوري الشهر الجاري، وأجرى خلالها محادثات مع وزير الدفاع المصري الفريق أول صبحي صدقي ورئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي تناولت «بحث دعم التعاون في المجال العسكري».
وقال مصدر مسؤول لـ «الحياة» إن المسؤول الليبي طلب الاستفادة من الخبرات المصرية، خصوصاً في «مجال تشكيل قوات حرس الحدود في ليبيا وتدريب هذه العناصر في القاهرة من أجل قيامهم بمهمات تأمين الحدود داخل الأراضي الليبية». وأوضح أن القاهرة رحبت بالأمر.
وقال المصدر المصري: «تم بحث التعاون فى مجال التسليح ومكافحة الإرهاب وعمليات التسلل والتهريب في إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضى الليبية».
وقال مصدر عسكري مصري لـ «الحياة» إن عناصر ووحدات قوات المنطقة الغربية العسكرية رفعت درجة الاستعداد إلى «الحالة القصوى» في أعقاب تزايد توتر الأوضاع الأمنية داخل الأراضي الليبية، خصوصاً داخل بنغازي. وأضاف أن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي يتابع بنفسه تطورات الموقف أولاً بأول في ليبيا، بعد قرار تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية 5 وزراء هم وزراء الداخلية والنقل والطيران والصحة والتضامن الاجتماعي لمتابعة تطورات الموقف هناك.
وأفاد المصدر بأن هناك حالاً من الاستنفار والترقب ومتابعة الموقف عن كثب داخل الأراضي الليبية وتداعيات ذلك على الحدود الغربية لمصر تحسباً لمواجهة أية عمليات تسلل أو استهداف للأراضي المصرية، موضحاً أن «القوات المسلحة تتعامل مع كل الأحداث بكل يقظة وحذر من دون تدخل في شؤون الآخرين».
وأشار إلى «توجيهات باستقبال المصابين والجرحى من الجانب الليبي حال وصول أي منهم عبر منفذ السلوم البري بعد التأكد من إثبات شخصيتهم»، كاشفاً عن تزايد أعداد المصابين الذين يصلون إلى المنفذ في الأيام الأخيرة.
وقالت مصادر في «الجماعة الإسلامية» في مصر، إن عدداً من المصريين من أعضاء الجماعة و «الجهاد» الذين سافروا من مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلى السودان، عادوا وفرّوا من السودان إلى ليبيا بعد لقاء جمع الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي في الخرطوم في شهر حزيران الماضي.
وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أن قيادات الصف الأول في تلك الجماعات سافر بعضها إلى تركيا وقطر، عبر المطارات السودانية، بعدما استشعروا أن وجودهم في السودان لم يعد مرغوباً، أما قيادات الصف الثاني، ففر بعضهم عبر الحدود إلى ليبيا. وأضافت: «ربما التحق بعضهم بالقتال في ليبيا. هذا أمر يصعب التأكد منه»، ورفضت المصادر ذكر أسماء عدد من الذين فروا إلى ليبيا لئلا تُطارد أسرهم أمنياً في مصر.
لكن مصادر أمنية جزمت بأن مصريين انخرطوا في الصراع في ليبيا، والتحق بعضهم بالمقاتلين المحسوبين على الجماعات الإسلامية، لافتاً إلى أن القيادي الجهادي ثروت صلاح، الذي أُلقي القبض عليه في الشرقية في دلتا مصر في وقت سابق من العام الجاري بعد عودته من ليبيا، كان يُشرف على «إلحاق المصريين بالقتال ضمن صفوف الإسلاميين في ليبيا».
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن ظهور القيادي في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر في ليبيا قبل أيام «له دلالات»، ويؤكد أن «جهاديين مصريين يدعمون قوات فجر ليبيا، ويقاتلون إلى جوارها».
وأوضحت المصادر أنه تم توقيف عدد من المصريين الذين عادوا إلى بلدهم بعد تفجر الأوضاع في ليبيا في الشهور الخيرة، ويقدّرون بالآلاف. وقالت: «تم توقيف عدد من المشتبهين، للتحقيق معهم في أي نشاطات ربما يكونون مارسوها في ليبيا، لكن ليس كل موقوف يكون مشتبهاً به، ولا كل مشتبه يكون متهماً، وحتى لو اتهم شخص ما فربما لا يُدان... تلك التحقيقات مهمة، ودل بعـــض المصريين عن التحاق زملاء لهم ذكروا اسماءهم، بالقتال في ليبيا، لكنهم أوضحوا أن بعضهم ربما أُرغم على القتال في صفوف تلك المجموعات للنجاة بروحه».
وعلى الصعيد السياسي، كررت مصر التأكيد حتى على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي رفضها «أي تدخل أجنبي» في ليبيا. واستضافت القاهرة الشهر الماضي اجتماعاً لدول الجوار أكد الوزراء في ختامه «عدم التدخل في الشأن الليبي من أجل إنهاء حالة الفوضى والاشتباكات الجارية في البلاد». وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر وليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد.
وتساند مصر «مجلس النواب المنتخب» وحكومة عبدالله الثاني، وترفض الاعتراف بشرعية المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته.
(الحياة)

المصريون في ليبيا تجاوزوا مليونين... وليسوا في مأمن من النزاع المسلح

	المصريون في ليبيا
دفعت الأزمة الاقتصادية، التي تعانيها مصر، مئات آلاف البسطاء والمهمّشين إلى ترك بلدهم بحثاً عن المجهول في ليبيا، ضاربين عرض الحائط بتحذيرات السلطات. لا توجد تقديرات رسمية لأعداد المصريين الذين غادروا إلى ليبيا، فأغلبهم تسللوا عبر الحدودية بواسطة سماسرة في الجانبين.
الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من الحوادث بين احتجاز شاحنات، وخطف مسيحيين، وقتل آخرين وصولاً إلى اختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية، واستهدف المصريون في ليبيا من جانب الميليشيات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ما أوحى بأن الجماعات المسلحة هناك أرادت إحراج الحكم الجديد في مصر.
كانت أوضاع المصريين في ليبيا مرهونة دائماً بمدى دفء العلاقات بين الرئيسين السابقين حسني مبارك ومعمر القذافي، وأمل المصريون بعد ثورة 17 شباط (فبراير) التي أطاحت نظام القذافي أن تتحسن أحوالهم وتُفتح أمامهم فرص آمنة للرزق في ليبيا، لكن أحلامهم تحولت إلى كوابيس مع اندلاع الحرب الأهلية هناك.
وأمام تصاعد الصراع المسلح داخل ليبيا، تحركت القاهرة لنقل المصريين العالقين على الحدود مع تونس والجزائر، غير أن الأعداد التي وصلت بالفعل إلى البلاد وهي نحو 20 ألف مصري وفق التقديرات الرسمية، تعد ضئيلة للغاية بالنسبة إلى المصريين الموجودين هناك والذين يتعدى عددهم المليوني مصري.
وأمام هذا الوضع أعلنت الخارجية المصرية قبل شهر حظر السفر الي ليبيا، كما طالبت المصريين في ليبيا بعدم التجول، لا سيما في المناطق التي تشهد توترات، وأكد الناطق باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي أن التحذير الذي أطلقته وزارته بشأن حظر السفر إلى ليبيا ما زال قائماً، مجدداً تحذيراته للمصريين العاملين في ليبيا من الوجود في بؤر الأحداث وأماكن الصراع. ولفت عبدالعاطي إلى أن هناك اتصالات شبه يومية بالبرلمان الليبي لضمان حماية الجالية المصرية في ليبيا، لكن في حقيقة الامر أن البرلمان الليبي لا يملك السيطرة على الأرض بل على العكس تهاجم منشآته يوماً بعد يوم من جانب الجماعات المناوئة له.
تحذير
وحذر عبدالعاطي، في تصريح، المصريين من التوافد على منفذ رأس جدير باعتباره من مناطق الخطر داخل الأراضي الليبية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الجهود الأخيرة ساهمت في إجلاء ما يقرب من 20 ألف مصري من منفذ رأس جدير فقط فضلاً عن أعداد أخرى تتم إعادتها من طريق منفذ السلوم البري. وأقر مصدر ديبلوماسي مصري بأن سلطات بلاده «لديها حصر دقيق بشأن أعداد المصريين العاملين في ليبيا ومستحقات الذين تم إجلاؤهم من الأراضي الليبية»، مشيراً إلى أن سفر عدد كبير من دون أوراق رسمية يساهم في شكل كبير في إعطاء معلومات مغلوطة عن الجالية المصرية في ليبيا وأماكن انتشارها، وأوضح المصدر أن معظم المصريين العاملين في ليبيا حالياً من الذين التحقوا بالشركات الكبرى خصوصاً التي تعمل في مجال البناء، أما العمالة اليومية فعاد معظمها إلى مصر.
حول موقف مصر من إعادة فتح السفارة المصرية في ليبيا كشف المصدر لـ «الحياة» عن وجود طاقم محدود يعمل في مقر السفارة المصرية في طرابلس، قائلاً: «ليست هناك نية في الوقت الحالي لإعادة السفير المصري إلى ليبيا حتى تهدأ الأوضاع ويستقر الأمن».
وقف التأشيرات
وكشف السفير الليبي في القاهرة محمد فايز جبريل لـ«الحياة» عن وقف منح التأشيرات للمصريين منذ أسابيع، قائلاً: «نحن نجري اتصالاتنا مع مصر في كل ما يتعلق بالمصريين في ليبيا وليس من المعقول أن تكون الحكومة المصرية تقوم بإجلاء المصريين من الأراضي الليبية، ونحن نمنح تأشيرات هنا من القاهرة، فهذا عبء إضافي على مصر وأيضاً عبء على الدولة التونسية التي تتضرر من كثرة أعداد النازحين إلى منفذ رأس جدير». وأشار إلى أن قرار وقف التأشيرات لا يسري على الحالات الإنسانية والاستثنائية.
ولدى سؤاله عن آلية فتح منفذ السلوم وإغلاقه، قال السفير إن الحكومة المصرية هــي التي تحدد هذه الآلية وهي التي تفتح المنـــفذ وتغلقــه وفق الظروف الأمنية، لكن ما يمكنني قوله هو ان «منفذ السلوم لا يعـــمل طـــوال الوقـــت وليس مغلقاً نهائياً».
وأضاف أن منفذ السلوم شريان تجاري أساسي بالنسبة الى ليبيا، وهناك اتصالات مستمرة بين الجانبين المصري والليبي من أجل تسهيل العمل فيه، ونوّه إلى جهود يومية تبذلها الحكومة المصرية بالتعاون مع الجانب الليبي لوقف تهريب السلاح وضبط الحدود. وأوضح أن عملية مساهمة مصر في إنشاء الجيش الليبي وتدريبه بدأت بالفعل وهناك عسكريون ليبيون يدرسون ويتدربون في مصر ولكن هذا الأمر سيأخذ جهداً ووقتاً ليس بالقليل.
وأوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا السابق السفير معصوم مرزوق أن غالبية الجالية المصرية في ليبيا توجد في مناطق بعيدة من الصراع، هم تداخلوا مع القبائل المسيطرة على تلك المناطق وباتت بينهم صلات اقتصادية وأحياناً عائلية، وبالتــالي هم في مأمن من الصراع المسلح، وشـــدد علــى ضرورة أن تلعب مصر بالتعاون مع دول جوار ليبيا دوراً أكبر حتى لا تفاجأ بصومال جديدة على حدودها.
ويشدد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوي على ضرورة «توحيد الجهود لإنقاذ المصريين العاملين في ليبيا ومساعدتهم على استئناف حياتهم»، مطالباً منظمات المجتمع المدني وجمعيات الإغاثة بأن تلعب دوراً، فالعمالة المصرية في ليبيا هي في المجمل عمالة فلاحية وحرفية بسيطة، ونزوحها الجماعي العائد إلى الوطن يعني فقدان المدخرات وضياع المقومات المادية للحياة والكثير من الضغوط الشخصية والنفسية التي يعانون منها، كما دعا القوى السياسية والحزبية وكذلك القطاع الخاص إلى إعداد برامج للتأهيل النفسي والمهني وبرامج للتشغيل وإتاحة فرص عمل للعائدين من ليبيا.
علاقة المصريين بالنزاع
وأثار الوجود المصري في ليبيا تساؤلات حول علاقة المصريين مع طرفي النزاع فيها، وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العقيد محمد حجازي لـ «الحياة» إن المصريين في ليبيا ليسوا جزءاً من المعركة الدائرة مع الإرهاب هناك، مشيراً إلى أن ما تردده الكتائب المسلحة بشأن تعاون العمالة المصرية في ليبيا معنا ضد تلك الكتائب ما هو إلا محاولة لتشويه سمعة مصر كدولة وتوريطها في الصراع الدائر في ليبيا، وأضاف: «العكس هو الصحيح، حيث تتعاون الكتائب المسلحة في ليبيا مع الجماعات المتطرفة في مصر من أجل القيام بعمليات ضد الجيش المصري وأيضاً ضد الجيش الوطني الليبي»، لافتاً إلى «أن القوات المصرية أحبطت أخيراً عمليات عدة داخل الأراضي المصرية كانت للمتطرفين في ليبيا اتصالات بها».
وقال مستشار حكومة برقة السابق رمزي الرميح إن المصريين يتوزعون بالتحديد بين طرابلس التي تسيطر عليها الكتائب الإسلامية الإرهابية، وبنغازي التي تسيطر عليها قوات الجيش الموالية للواء خليفة حفتر، موضحاً لـ «الحياة» أن العمليات التي نُفذت أخيراً ضد المسيحيين المصريين في ليبيا رعتها أجهزة استخبارات إقليمية ودولية من أجل الضغط على الحكومة المصرية وإحراجها أمام شعبها حتى تبدو وكأنها عاجزة عن حماية رعاياها.
وبعيداً من تصريحات المسؤولين في البلدين، فإن اعتصام العشرات من المصريين، خلال الايام الماضية، أمام السفارة الليبية في القاهرة مطالبين بتأشيرات دخول الي ليبيا، غير عابئين بحجم الأخطار التي تحيق برحلتهم، أظهر بجلاء المعضلة التي تواجه الحكم الجديد في مصر. فالمؤكد أنه لا توجد حلول سريعة لمشكلة العمال المصريين في ليبيا، فبقاؤهم بات مصدر خطر على حياتهم، فيما عودتهم تثير مشكلة اقتصادية
(الحياة)

خبراء: مصر لن تشارك عسكريا فى الحرب على «داعش»

خبراء: مصر لن تشارك
فى الوقت الذى تبحث فيه الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية فى «مؤتمر جدة لمواجهة الإرهاب»، الذى بدأ أمس الخميس، إمكانية التدخل عسكريا فى العراق لمواجهة تنظيم «داعش»، أجمع عدد من الخبراء العسكريين أن مصر لن تتدخل عسكريا فى العراق، وحضورها المؤتمر يأخذ شكلا سياسيا فقط.
قال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الاستراتيجى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إنه لا يمكن أن يتم الدعم العسكرى فى هذه العملية إلا بتفعيل المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة التى تنظم الاشتراك العسكرى لقوات تابعة للأمم المتحدة، مرجحا عدم مشاركة مصر فى أى عمل عسكرى يجر قواتها المسلحة خارج أراضيها.
وعن الفرق بين مشاركة مصر فى حرب الكويت وبين دعوتها للمشاركة فى الحرب على داعش، أوضح «عبدالحليم» أن «حرب الكويت كانت مختلفة تماما عن محاربة داعش، فالكويت دولة عربية تمت إزالتها من على الخريطة، ولولا اشتراك مصر فى الحرب لما تم تحريرها، وهو ما يختلف عن جماعة إرهابية منشقة عن قاعدة أفغانستان التى تكونت بمباركة أمريكية، وقد سبق وضربت الولايات المتحدة أطراف المنطقة التى تسيطر عليها داعش ولم تضرب داخل القلب منها، لذا فإن مصر سوف تحضر المؤتمر بشكل سياسى فقط، أما أن تشترك عسكريا فهذا محال، لأن ذلك ما يتمناه الأمريكان، وهو أن يخرجوا القوات المسلحة المصرية خارج حدود مصر».
ويرى اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أنه من المفترض أن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر هى مشاركة صورية ولن تتحول إلى مشاركة عسكرية، ويصف جودة دعوة الأمريكان إلى الحرب على داعش بأنها «دعوة رائحتها تزكم الأنوف»، ويشرح قائلا: «لماذا لم تلجأ الولايات المتحدة للمجتمع الدولى والأمم المتحدة، حتى داخل حلف الأطلنطى ليس لفكرتها تأييد قوى، لذا لجأت إلى الدول العربية».
ويرجح اللواء ثروت جودة أن يكون السبب وراء إصرار أوباما على خوض حرب جديدة محاولته الهروب من مشاكله الداخلية والتعتيم عليها بحرب ضد الإرهاب، مستدركا: «العرب لن يتم الضحك عليهم مرة أخرى، ولن نعدل ميزان الخزانة الأمريكية على حساب مصالحنا، فمصلحة أوباما أن يغطى على فضيحة عجز الخزانة الأمريكية الذى تفاقم مؤخرا، كما أن روسيا وإيران لن يسمحا بوجود عمل عسكرى فى سوريا والعراق».
ويرى اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن مشاركة مصر سياسيا فى المؤتمر أمر واجب، وأنها لا تمانع فى المشاركة فى أى مؤتمر ضد الإرهاب، أما عن المشاركة العسكرية بقوات مصرية فيقول سويلم إن مصر لن ترسل قوات خارج حدودها لأنها فى حرب فعلية على الإرهاب بالداخل، وليس لدينا فائض قوات نقدمها فى العراق، ولكن يمكن أن تكون مشاركة مصر ببعض التسهيلات مثل السماح بمرور طائرات أو مراكب، أو إمداد طائرات بالوقود، أو أى دعم لوجيستى، لكن المشاركة بقوات أمر مستحيل، على حد قوله
(المصرى اليوم)

أحزاب: أمريكا غير جادة.. والتحالف الدولى يهدد بتقسيم الدول العربية

أحزاب: أمريكا غير
أكد عدد من قيادات الأحزاب أن مساعى أمريكا لتشكيل تحالف دولى لمواجهة «داعش» ودعوة الدول العربية للمشاركة فى التحالف من خلال مؤتمر السعودية ما هو إلا محاولة للسيطرة على الدول العربية، ولن يقدم جديدا، وأكدوا أن التنظيم، فى الأساس، صناعة أمريكية، وأن الهدف من التحالف الدولى للتدخل العسكرى استكمال مخططات التقسيم من خلال الحرب على سوريا والقضاء على نظام بشار الأسد.
قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن مصر تقف ضد داعش وضد التيار الإسلامى المتطرف بجميع أشكاله، وبالتالى فإن محاربة المتطرفين أمر مهم وضرورى، مستدركا: «ولكن فكرة مشاركة مصر بقوات عسكرية خارج أرضها، أمر فى غاية الخطورة ويحتاج إلى بحث ومناقشة طويلة».
واعتبر نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، أن الظن بأن الولايات المتحدة الأمريكية جادة فى محاربة داعش «وهم كبير»، مشيرا إلى أن المؤتمر المنعقد فى السعودية لابد أن يؤكد عدم تدخل أى طرف خارجى فى الدول العربية، منوها بأن «المؤتمر به ثغرة خطيرة على أساس أنه يتضمن إنهاء النظام الحاكم فى سوريا، وهو أمر مرفوض تماما لأننا نؤيد الحل السياسى ونرفض أى تدخلات أجنبية». وأضاف «زكى»، لـ«المصرى اليوم»، أن أمريكا يمكن أن تستخدم المؤتمر كذريعة لضرب سوريا لأنها غير جادة فى مواجهة داعش، موضحا أن الضربة الجوية لن تكون مجدية لأن محاربى داعش يمكن أن يختلطوا بالمدنيين وبالتالى يستحيل ضربهم.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن مواجهة داعش أمر ضرورى، ووجود أمريكا له أهمية قصوى من خلال منعها أى تمويل مادى أو تسليح لهذه الفصائل، مشيرا إلى أن العرب هم من يجب عليهم المواجهة وليس الخارج، وطالب السادات بتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وكذلك اتفاقية الدفاع العربى المشترك.
وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الحرب على داعش من خلال قيام أمريكا بتشكيل تحالف دولى ودعوة الدول العربية من خلال مؤتمر السعودية ما هو إلا محاولة للسيطرة على العرب، مستندا إلى أن داعش هى صناعة أمريكية فى الأساس، على حد قوله، وبالتالى فإن التحالف الدولى للتدخل العسكرى ماهو إلا استكمال لمخططات التقسيم من خلال الحرب على سوريا والقضاء على نظام بشار الأسد.
وقال هشام الهرم، الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية المصرية، إن إعلان الحرب على داعش أمر فى غاية الأهمية، كونها جماعة إرهابية تهدد المنطقة بأثرها، مشيداً بجهود مصر والسعودية فى الحصول على دعم دولى للقضاء على هذا التنظيم المتطرف. وأبدى «الهرم»، فى بيان أصدره، أمس، تعجبه من مشاركة دول فى مؤتمر جدة، سبق أن دعمت داعش، قائلا: «لا أفهم أبداً أن تحضر أمريكا وقطر وتركيا فى مؤتمر جدة، وهى من مدت يد العون للدواعش».
(المصرى اليوم)

أحزاب تتهم «الإخوان» باغتيال نجل مستشار المنصورة

أحزاب تتهم «الإخوان»
أدان عدد من الأحزاب حادث مقتل نجل المستشار محمود المورللى، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والذى اغتاله مسلحان مجهولان أثناء خروجه من منزله بمدينة المنصورة، مساء أمس الأول، وحملت جماعة الإخوان المسلمين، والأحزاب الموالية لها، مسؤولية الحادث الإجرامى.
واستنكر حزب الحركة الوطنية المصرية، التابع للفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، المقيم فى دولة الإمارات، ما وصفه بـ«الجريمة النكراء التى تنم عن إرهاب أسود من قبل جماعة مجرمة، اعتقدت الإرهاب والتكفير مذهب ».
وذكر الحزب فى بيان، أمس، «أن ما ارتكبته الجماعة فى المنصورة من قتل ابن القاضى بدم بارد خير دليل على عظمة وشموخ القضاء المصرى العظيم عماد أعمدة الثورتين».
وقال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس الحزب، لـ«المصرى اليوم»، إن أصابع الاتهام جميعها موجهة إلى جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن «هذه الجريمة الإرهابية تؤكد أن الإخوان جماعة إرهابية، ارتكبت طوال تاريخها الأسود جرائم إرهابية منذ قتل القاضى أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان عام ١٩٤٥.
من جانبه قال ياقوت السنوسى، الأمين العام لحزب الدستور، إن حادث اغتيال نجل مستشار يعد تطورا رهيبا فى نهج جماعة الإخوان، القصد منه ترهيب القضاة.
من جانبه وجه حزب التجمع رسالة تقدير واحترام إلى قضاة مصر فى اجتماع الجمعية العمومية للقضاة اليوم. وقال سيد عبدالعال، رئيس الحزب، للجمعية العمومية للقضاة، ناعيا ضحية حادث المنصورة: «أنتم الحصن الحامى للعدل، والممسكون بميزان العدالة، ليس هذا فحسب وإنما تحية لقيامكم بدوركم القانونى بشجاعة المصرى الحريص على حماية وطنه ومواطنيه»، فيما أدان حزب الوفد الحادث، وأشاد بدور القضاة فى ثورتى ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو.
(المصرى اليوم)

عشرات «الإخوان» يسقطون فى قبضة الأمن بالمحافظات

عشرات «الإخوان» يسقطون
ألقت قوات الأمن القبض على العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أمس، بتهمة إثارة الشغب والعنف، واستهداف قوات الجيش والشرطة والممتلكات العامة والخاصة.
فى السويس، تمكن ضباط الأمن الوطنى من ضبط ٤ من عناصر الجماعة شكلوا ما أطلقوا عليه «حركة المقاومة الشعبية»، والتى تخصص نشاطها الإرهابى فى حرق وإتلاف السيارات الحكومية التابعة لديوان عام المحافظة والمديريات، وتصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال مصدر أمنى إن المتهمين الذين تم ضبطهم، فجر أمس، من بينهم «مصطفى. ص»، و«محمد. ع»، و«مصطفى. ا»، وأعمارهم تتراوح بين ٢٠ و٢٦ سنة، اعترفوا بحرق وإتلاف سيارات تابعة لديوان عام المحافظة والمديريات، وتصويرها ونشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعى، لتصدير صورة للرأى العام بأن الذين قاموا بتلك الأعمال مواطنون غاضبون من الحكومة والمسؤولين فى السويس بسبب غلاء الأسعار، وتكرار انقطاع التيار الكهربائى، وسوء الخدمات المقدمة لهم.
وفى الغربية، نظمت حركة «ضنك» التابعة للجماعة ٥ مسيرات ليلية مساء أمس الأول، فى مدن قطور وكفر الزيات وسمنود، وفى مركز قطور نظمت الحركة مسيرة شارك فيها أعضاء من الجماعة وحركة ألتراس نهضاوى وشباب من حزب الوطن السلفى وأعضاء من حركة «حازمون» للتنديد بغلاء الأسعار.
وانطلقت المسيرة فى الموقف العمومى ورفع المشاركون فيها إشارة «رابعة»، ولافتات مكتوباً عليها «مفيش بنزين، مفيش كهرباء ولا مياه»، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة.
وفى مركز سمنود، نظمت الحركة ٣ مسيرات أطلقت عليها «ثورة الغلابة»، حيث خرجت مسيرة بقرية محلة خلف انطلقت من أمام مسجد الشهيد أحمد ياسين، جابت بعض شوارع القرية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وتندد بغلاء الأسعار وانقطاع التيار ونقص التموين، ونظمت مسيرة بقرية ميت عساس، وأخرى بقرية ميت حبيب تنديداً بالغلاء.
وفى كفر الزيات، خرج العشرات من أعضاء الجماعة فى مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أعضاء الجماعة المحبوسين، وحملوا صوراً للرئيس المعزول محمد مرسى.
فى المقابل، ألقت قوات الأمن القبض على ٨ من أعضاء الجماعة، أمس، بتهمة التظاهر دون تصريح، والتحريض على الشغب والعنف، حيث تمت إحالتهم للنيابة.
وتمكنت مباحث مركز المحلة الكبرى من ضبط ٧ من أعضاء الجماعة بتهمة التظاهر دون تصريح، ومقاومة السلطات، والانتماء لجماعة محظورة، والتحريض على العنف، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
وفى كفرالشيخ، نظم العشرات من أعضاء الجماعة سلسلة بشرية على طريق «دسوق- بسيون»، أمس، للمطالبة بعودة مرسى للحكم، ورفع المشاركون صور المعزول وإشارة «رابعة».
وفى دمياط، فض الأهالى ٣ مسيرات ليلية محدودة لأنصار الجماعة مساء أمس الأول، فى البصارطة التابعه لمركز دمياط، وكفرسعد ودمياط بعد هتافاتهم ضد الجيش والشرطة، وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، حيث تصدى لهم الأهالى وفروا هاربين فى الشوارع الجانبية.
من جهة أخرى، أمر المستشار محمد مجدى الزنفلى، المحامى العام لنيابات دمياط، بحبس ١٠ من عناصر الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة التظاهر دون ترخيص، والبلطجة، والتجمهر، والاعتداء على قوات الأمن، وقطع الطريق، وإعاقة حركة المرور، وحيازة زجاجات مولوتوف، والانضمام لجماعة محظورة.
وفى المنيا، ضبط رجال البحث الجنائى بمركز شرطة العدوة متهماً من عناصر الجماعة لتورطه فى اقتحام مركز شرطة العدوة، وتم التحفظ عليه وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.
وضبطت وحدة البحث الجنائى لمركز ديرمواس متهمين جديدين ضمن الهاربين فى وقائع التعدى على النيابة العامة بديرمواس، عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة».
وفى سوهاج، ألقت مباحث قسم ومركز طهطا، بالتنسيق مع فرعى الأمن الوطنى والأمن العام، القبض على مدرس وإمام وخطيب بالأوقاف ينتميان للجماعة لاتهامهما بتحريض المواطنين على المشاركة فى المسيرات المناهضة للدولة، ومحاولة إحياء النشاط السرى للجماعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وتولت النيابة التحقيق.
(المصرى اليوم)

«الإخوان» تدعو لـ«أسبوع ثورى»

«الإخوان» تدعو لـ«أسبوع
دعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية إلى ما سماه «أسبوع ثورى جديد» تحت عنوان «مصر كبيرة عليهم» يبدأ من اليوم، مطالباً أنصاره ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بـ«كسب مساحات جديدة بالتظاهر فى ميادين قريبة من التحرير استعدادا للدخول فى المرحلة المقبلة». وقال التحالف - فى بيان أصدره أمس - إن قياداته يسعون إلى «لم شمل» القوى الثورية المشاركة فى ثورة ٢٥ يناير بعقد لقاءات واجتماعات مع ممثلى هذه القوى. طالب التحالف أنصاره وأعضاءه بتهيئة المناخ العام لإنجاح العصيان المدنى الذى دعا له التحالف قبل ٢٥ يناير المقبل، مضيفا أن مهمة جميع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى كسب قطاعات شعبية جديدة وتحقيق مزيد من الاصطفاف الثورى. ودعا التحالف أعضاءه إلى تنظيم عدد من المسيرات والمظاهرات اليوم فى الجيزة والهرم وعين شمس وحلوان وعدم رفع شعارات رابعة أو ترديد هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى كمحاولة لكسب القوى الثورية والمعارضة للنظام الحالى. ودعت جماعة الإخوان أعضاءها فى الجامعات للمشاركة فى المظاهرات وتنظيم تجمعات طلابية أمام الجامعات فى جميع المحافظات ضد السلطة الحالية
(المصرى اليوم)

«الدعوة السلفية» تكشف عن الخلايا النائمة لـ«الإخوان» بـ«الأوقاف»

«الدعوة السلفية»
اتهمت الدعوة السلفية قيادات وموظفى وزارة الأوقاف المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم سبب الأزمة بين الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدعوة السلفية، حيث أكدت أن موظفى الجماعة زودوا الوزير بمعلومات عن شيوخ الدعوة وتحركاتهم.
ويلتقى الوزير وفدا من شيوخ الدعوة، السبت المقبل، لتقديم ملف عن قيادات الوزارة المنتمين للجماعة والذين تسببوا فى الوقيعة بين الشعب والوزير، على حد قولهم.
وقالت مصادر إن الوفد سيكشف للوزير عن هوية الموظفين المنتمين للجماعة وسيقدم الأدلة والمستندات إليه، حيث إن الدعوة لديها ملف كامل عن الخلايا النائمة للجماعة فى الوزارة حيث توجد شبكة كاملة تدير عمليات تشوية الوزير أمام الرأى العام المصرى والإسلامى.
من جانبه قال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن هجوم الوزير على شيوخ الدعوة يعود لحصوله على معلومات من موظفيه المنتمين للجماعة والذين يريدون تشويه الدعوة بسبب مواقفها ضد أعمال العنف التى يرتكبها أعضاء الجماعة. وأضاف «نصر»، فى بيان، إن الدعوة لم تستخدم المنابر للدعاية السياسية من أجل الانتخابات، لكنهم يستخدمونها فى الدعوة إلى الله، وطالب بمحاكمة الدعاة فى حال وجود أدلة على استخدام المنابر فى السياسة.
وأكد أن الدكتور ياسر برهامى تتوافر فيه جميع شروط الخطابة، حيث إنه خريج من جامعة الأزهر وخطابه يعتمد على الوسطية والاعتدال، لذا سيلتقيه لإقناعه بعدم التصعيد مع وزارة الأوقاف والحكومة وحل الأزمة ودياً مع الوزير، خاصة أن الجماعة المستفيد من أى صراع بين السلفيين والدولة. وفى سياق متصل أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن حزبه أول من طالب الوزير بمنع استخدام المنابر للدعاية الانتخابية وعدم استخدام المساجد فى الترويج للأحزاب.
(المصرى اليوم)

«داعش» : سنخوض معركة فاصلة.. و«أوباما»: «لن تجدوا ملاذاً آمناً»

«داعش» : سنخوض معركة
قال مصدر جهادى فى تنظيم «داعش» الإرهابى، إن التنظيم مستعد للحرب المرتقبة ضده بواسطة التحالف الدولى الجارى إعداده حالياً، وأضاف القيادى البارز فى التنظيم - طلب عدم الكشف عن اسمه - فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن «داعش» يُجرى عمليات تدريب واسعة فى العراق، وسوريا، وفتح باب التجنيد لكل من يرغب فى الانضمام إلى جيشه للاستعداد لتلك المعركة الفاصلة، فيما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فجر أمس، استراتيجية جديدة لمواجهة خطر «داعش»، وتعهّد قائلاً: «إن هددتم أمريكا.. فلن تجدوا ملاذاً آمناً».
وشدد المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، لـ«الوطن» على أن هناك العشرات من مدينتى حلب وأدلب السوريتين أعلنوا مبايعتهم لأمير «داعش»، أبوبكر البغدادى، وأبدوا استعدادهم للمشاركة فى الجهاد ضد الأمريكان وحلفائهم. وأضاف المصدر أن «داعش مستعد بشكل جيد لوجستياً ومهارياً لقتال الأمريكان وأنها معركة فاصلة يعتمد التنظيم على الخروج منها واثق الخطى، وقد تمددت مساحة انتشاره فى كل بقاع المنطقة العربية». ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية عن مصادر أمنية قولها إن «داعش» أدخل إلى سيناء عشرات العناصر الناشطة لدعم تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى حربه ضد الجيش وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة «الثورة الإسلامية فى سيناء». وفى معرض رده على التهديدات الأمريكية بشن حرب ضده نشر «داعش» على أحد المواقع الخاصة بالتنظيم مجموعة من الصور خاصة بالتدريبات العسكرية لشباب كتيبة «شداد التونسى» التابعة للتنظيم، ويظهر فيها عناصر الكتيبة، ملثمين، يؤدون تدريبات بدنية شاقة تعكس استعداد التنظيم للمواجهة المرتقبة.
(الوطن)

أحد العائدين من سوريا: «بيت المقدس» يخطط لتشكيل خلايا فى القاهرة

أحد العائدين من سوريا:
قال أحد العائدين من سوريا، وكنيته «أبوحذيفة»، لـ«الوطن»، إن تنظيم أنصار بيت المقدس لن ينفذ عمليات خارج نطاق سيناء فى الفترة الراهنة، لصعوبة الحرب فى أكثر من جهة فى وقت واحد مع قلة الأعداد، لذلك يعمل على استقطاب المزيد من العناصر السيناوية، ولديه خطة طويلة الأجل لتشكيل خلايا فى قلب القاهرة.
وأوضح «أبوحذيفة» أن التواصل بين تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، و«أنصار بيت المقدس»، حدث من خلال بعض كبار الجهاديين، ممن كانوا على علاقة بـ«بيت المقدس» وسافروا للحرب فى سوريا، لافتاً إلى أن «بيت المقدس» يستغل الهالة الإعلامية حول «داعش» وينفذ فى سيناء عمليات مشابهة لما يقوم به التنظيم فى العراق وسوريا، من قطع للرؤوس، ضمن خطة الحرب النفسية فى مواجهة الجيش المصرى، وفى المقابل كان «داعش» يبحث لنفسه عن حاضنة شعبية فى مصر، وجدها فى «أنصار بيت المقدس».
من جانبه، قال مصدر مقرب من «بيت المقدس»، إن التنظيم بايع «داعش» منذ شهرين، بشكل غير معلن، وهو مستمر فى إطلاق صواريخ 107 قصيرة المدى، على معسكرات الجيش فى الشيخ زويد بشمال سيناء.
(الوطن)

"وورلد تريبيون": "داعش" دخلت سيناء وتجهز لتنفيذ عمليات إرهابية

وورلد تريبيون: داعش
زعمت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، المعروف إعلاميا بـ"داعش" استطاع التسلل إلى شبه جزيرة سيناء المضطربة، دون أي ملاحقات أمنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية "لم تذكر اسمها" أن العشرات من تنظيم "داعش"، أدخل إلى سيناء عشرات العناصر الناشطة لدعم "أنصار بيت المقدس" لتشن عمليات إرهابية ضد الجيش المصري، وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة "الثورة الإسلامية في سيناء".
وقالت الصحيفة الأمريكية على لسان المصادر الأمنية أن "داعش" أرسل أموالًا وأسلحة إلى سيناء لكي تستخدمها "أنصار بيت المقدس"، وأرسل التنظيم أيضًا عناصر مدربة لتدريب أفراد "تنظيم بيت المقدس" على تحسين الهجمات ضد الجيش المصري والداخلية.
كما نقلت الصحيفة عن أطراف لم تذكرها في "أنصار بيت المقدس" اعترافها بمساعدات تلقتها من جانب "داعش" سواء مساعدات مالية أو مساعدات تكنولوجية عن طريق الانترنت.
وأضافت أن عناصر جهادية في سيناء تابعة لـ"بيت المقدس"، قالوا "إنهم يعلموننا كيفية تنفيذ عمليات، فتعلمنا كيفية إنشاء خلايا سرية تتألف من 5 أشخاص على أن يكون هناك شخص واحد من هذه الخلية يقوم بالتواصل مع الخلايا السرية الآخرى".
وقالت الصحيفة على لسان المصادر الأمنية، حسب قولها، "إن داعش بدأت في فتح جبهة جديدة في سيناء خاصة وأن الشبكات الإرهابية الموجودة - في إشارة إلى أنصار بيت المقدس- بدأت في التآكل بسبب العمليات العسكرية ضدها".
وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار بيت المقدس وزعت منشورًا على أهالي الشيخ زويد ورفح في أوائل الشهر الجاري يتضمن تهديدًا لأهالي سيناء بالانضمام إليهم وعدم الانضمام إلى الأعداء وتضمن المنشور جملا على شاكلة "إن لم تكن معنا.. فلا يجب أن تكون عونا للأعداء"- حسب الصحيفة-.
(الوطن)
زعمت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، المعروف إعلاميا بـ"داعش" استطاع التسلل إلى شبه جزيرة سيناء المضطربة، دون أي ملاحقات أمنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية "لم تذكر اسمها" أن العشرات من تنظيم "داعش"، أدخل إلى سيناء عشرات العناصر الناشطة لدعم "أنصار بيت المقدس" لتشن عمليات إرهابية ضد الجيش المصري، وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة "الثورة الإسلامية في سيناء".
وقالت الصحيفة الأمريكية على لسان المصادر الأمنية أن "داعش" أرسل أموالًا وأسلحة إلى سيناء لكي تستخدمها "أنصار بيت المقدس"، وأرسل التنظيم أيضًا عناصر مدربة لتدريب أفراد "تنظيم بيت المقدس" على تحسين الهجمات ضد الجيش المصري والداخلية.
كما نقلت الصحيفة عن أطراف لم تذكرها في "أنصار بيت المقدس" اعترافها بمساعدات تلقتها من جانب "داعش" سواء مساعدات مالية أو مساعدات تكنولوجية عن طريق الانترنت.
وأضافت أن عناصر جهادية في سيناء تابعة لـ"بيت المقدس"، قالوا "إنهم يعلموننا كيفية تنفيذ عمليات، فتعلمنا كيفية إنشاء خلايا سرية تتألف من 5 أشخاص على أن يكون هناك شخص واحد من هذه الخلية يقوم بالتواصل مع الخلايا السرية الآخرى".
وقالت الصحيفة على لسان المصادر الأمنية، حسب قولها، "إن داعش بدأت في فتح جبهة جديدة في سيناء خاصة وأن الشبكات الإرهابية الموجودة - في إشارة إلى أنصار بيت المقدس- بدأت في التآكل بسبب العمليات العسكرية ضدها".
وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار بيت المقدس وزعت منشورًا على أهالي الشيخ زويد ورفح في أوائل الشهر الجاري يتضمن تهديدًا لأهالي سيناء بالانضمام إليهم وعدم الانضمام إلى الأعداء وتضمن المنشور جملا على شاكلة "إن لم تكن معنا.. فلا يجب أن تكون عونا للأعداء"- حسب الصحيفة-.
(الوطن)

أحزاب ترفض انضمام مصر للتحالف الدولى لضرب «داعش»..

أحزاب ترفض انضمام
طالبت قيادات حزبية عدم انضمام مصر إلى التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، لعدم التورط فى «مستنقع دموى» لا ينتهى، وتكثيف الجماعات الإرهابية لعملياتها فى مصر كرد فعل، وأكدت أن أمريكا تسعى لإضعاف «داعش» فقط، وليس القضاء عليه، لاستكمال مخطط تقسيم منطقة الشرق الأوسط. وقال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الولايات المتحدة هى التى أنشأت أغلب التنظيمات الإرهابية المعروفة دولياً، بدءاً من القاعدة فى أفغانستان، وانتهاءً بتنظيم داعش فى سوريا والعراق، والهدف الأمريكى من تشكيل تحالف دولى ليس تدمير «داعش»، وإنما سيكتفون فقط بإضعافه، لأن أمريكا من مصلحتها الإبقاء على التنظيم كشوكة فى ظهر دول الخليج، إضافة إلى مصر، لاستغلاله فى أغراض سياسية أخرى. وأوضح أن أمريكا تسعى لتوريط أكبر عدد من الدول، ومنها مصر، لتوجيه ضربة عسكرية تضعف بها تنظيم أبوبكر البغدادى، فضلاً عن استهداف مواقع عسكرية سورية فى إطار حربها على الإرهاب، ويجب على القيادة المصرية ألا تتورط فى هذا الصراع، خاصة أن القوات المسلحة بالفعل تحارب الإرهاب فى سيناء، وتواجه جماعات مسلحة.
وقال معصوم مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى، إن الولايات المتحدة تمول التنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية منذ نشأتها بهدف استخدامها لقلب أنظمة الحكم، أو الضغط عليها سياسياً، ومنها تنظيم داعش فى العراق والشام، وتنظيم الإخوان فى مصر، مؤكداً أن التدخل الأمريكى والغربى لحل الأزمات السياسية فى الشرق الأوسط لا يؤدى إلى انتهائها، بل إلى تفاقم دوائر الصراع كما حدث فى أفغانستان والعراق وليبيا. وقال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب العربى الناصرى، إن الصراع مع التنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا سيستمر لعشرات السنوات حتى مع التدخل العسكرى الدولى لحل الأزمة، والتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة محكوم بمصالح «واشنطن» فى المنطقة، وعلى مصر ألا تشارك فى أى تحالف مع أمريكا فى المرحلة الحالية، خاصة أن التاريخ يؤكد عدم نجاح أى تدخل عسكرى تشارك فيه الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.
(الوطن)

هدوء فى صنعاء بعد اشتباكات دامية بين قوات الأمن والحوثيين

هدوء فى صنعاء بعد
ساد الهدوء العاصمة اليمنية صنعاء، إثر الاشتباكات الدامية التى وقعت حينما حاولت جماعة الحوثيين أنصار الله الاعتصام أمام رئاسة مجلس الوزراء والإذاعة وحاولت قوات الأمن منعهم ،وتطور الأمر إلى اشتباكات، راح ضحيتها 9 أشحاص 7 منهم من الحوثيين واثنان من المواطنين وسط مساع لحل الأزمة.
 وتحدثت الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة الجديدة ومبادرات من قوى سياسية مختلفة لحل الأزمة يتم تدارسها من الجانبين كما ترددت أنباء عن وصول المبعوث الدولى جمال بن عمر إلى صنعاء خلال أيام .
ونقلت صحيفة 26سبتمبر الرسمية الأسبوعية عن مصادر سياسية أنه من المتوقع أن تشهد
الساعات القادمة انفراجا فى الأزمة والاحتكام إلى لغة الحوار فى حل المشاكل وهناك جهود يبذلها الرئيس للتعامل بمسئولية مع التطورات الجارية .
وأكد مصدر قريب من الرئاسة اليمنية أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق تسوية بين الرئيس عبدربه منصور هادى والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية. وتشمل التسوية بحسب المصدر تسمية رئيس وزراء جديد فى غضون48 ساعة، وخفض إضافى لأسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها.
كما ستقوم لجنة صياغة الدستور بتسليم الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطنى نسخة من مسودة الدستور الجديد مع نهاية شهرسبتمبر الحالى .
ومن ناحية أخري، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن العنف الذى تشهده البلاد يمكن أن يجر اليمن إلى نشوب قتال خاصة أن المشهد السياسى متعدد الأقطاب ولا يمكن لأى من الأطراف الرئيسية سواء كان الرئيس أو الحوثيون أو حزب المؤتمر الذى يرأسه على عبد الله صالح أو حزب الإصلاح الإخوان المسلمون، السيطرة المنفردة على صنعاء ولن يكونوا قادرين على السيطرة على مؤيديهم إذا شب قتال .
وحذرت فى تقرير لها من أن أى تطورات سلبية فى صنعاء ستؤدى إلى فوضى فى الجنوب الذي
دمره الصراع السياسى ونشاط تنظيم القاعدة، وطالبت بالتوصل إلى اتفاق بشأن دعم
المشتقات البترولية وضمان إصلاح اقتصادى على نطاق واسع حتى يمكن البدء فى تخفيف حدة التصعيد وإجراء محادثات حول تنفيذ بنود الحوار الوطنى . كما حذرت المجموعة من أن الحوثيين لديهم نيات من انشاء دولة دينية مستوحاة من إيران إلى بناء دولة داخل دولة على غرار حزب الله .
(الأهرام)

شارك