صوفية

الخميس 21/أبريل/2016 - 03:38 م
طباعة صوفية
 
الصوفي هو الذي ينتمي الى التصوف الذي هو طريق لتصفية النفس ومجاهدتها ورياضتها، والانتقال بها من حال إلى حال، ومن مقام إلى مقام، والترقي بها في خطوات بطيئة عسيرة حتى يصل بها صاحبها إلى المقام الذي يطلق عليه الصوفية اسم مقام الشهود أو الوجد أو الفناء، وهو المقام الذي يدرك فيه الصوفي- وفي هذه الحالة لا فرق بين صوفي مسلم وآخر مسيحي أو يهودي أو بوذي- وتؤلف الصوفية مجموعة من الطرق والأذكار التي يتلوها المريد في أوقات مختلفة حسب توصيات مشايخ الطريقة؛ بغية تنقية النفس وتطهيرها ليرتقي في المراتب الروحية التي يمكن أن توصله إلى درجة الولاية. 
الصوفية أو التصوف ليست دينًا أو مذهبًا إنما هي منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله عز وجل، كما يُعَرفها أصحابها. أما معارضوها فيعتبرونها ممارسة تعبدية لم تذكر لا في القرآن ولا في السُّنة، ولا يصح أي سند لإثباتها، وعليه فهي تدخل في نطاق البدعة المحرمة التي نهى عنها رسول الله. 
تقوم الصوفية على فكرة الولاية؛ حيث يعتبر الولي عارفًا بالله الذي يمنحه كرامات تماثل معجزات الأنبياء مثل شفاء المرضى وكشف الغيب، وهذا ما عَرَّضَها في بداية القرن الماضي لهجوم المتعلمين في الغرب باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية التي تنشر الخرافات، ثم بدأ مع منتصف القرن الماضي الهجوم من قبل المدرسة السلفية باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام.. حركة التصوف انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنـزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقًا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة.

شارك