واشنطن تلاحق قيادات الإرهاب في إفريقيا..واتهامات لكينيا بإخفاء الحقائق

الأربعاء 01/يونيو/2016 - 11:16 م
طباعة واشنطن تلاحق قيادات
 
قوات امريكية تلاحق
قوات امريكية تلاحق الارهابين فى افريقيا
فى إطار المحاولات الأمريكية لملاحقة الجماعات والتنظميات الإرهابية في إفريقيا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن هجوما جويا أمريكيا استهدف قياديا بارزا في جماعة الشباب الإسلامية الصومالية المتطرفة، وهو عبد الله حاجي داوود الذي يصفه البنتاغون بأنه واحدا من "أبرز المخططين العسكريين للجماعة والمسئول عن شن هجمات في الصومال وكنيا وأوغندا"، حيث يتولى داوود أيضا رئاسة فرع الأمن والاستخبارات بجماعة الشباب.
وقال المتحدث بيتر كوك باسم البنتاجون " واثقون من أن القضاء على هذا القيادي المخضرم بجماعة الشباب والذي لديه خبرة عملياتية كبيرة من الشبكة الإرهابية سوف يعرقل التخطيط لهجمات على المدي القريب، ومن المحتمل إنقاذ الكثير من أرواح الأبرياء"، وما زال المسئولون الأمريكيون يعملون لتحديد ما إذا كان داوود قد قتل في الهجوم.
وكان عشرة أشخاص على الأقل حتفهم في هجوم لحركة الشباب الإرهابية فجرت خلاله فندقا شعبيا في العاصمة الصومالية مقديشو ثم اقتحمته، بعد أن نفذ انتحاريا يقود سيارة مفخخة اصطدم بمدخل فندق "أمباسادور"، الذي يقع بوسط المدينة ويرتاده مسئولو الحكومة ورجال الأعمال.
حركة الشباب تثير
حركة الشباب تثير الفزع فى الشرق الافريقي
وأسفر الانفجار عن تدمير مدخل الفندق الذي يخضع لحراسة وعدة متاجر بالقرب منه، وذكر المسئول الأمني محمد حسن أن اثنين من حراس الأمن وشخصين آخرين على الأقل قتلوا على الفور جراء الانفجار، بالإضافة إلى منفذ التفجير الذي كان يقود السيارة. وأضاف حسن أن مسلحين من حركة الشباب اقتحموا الفندق بعد ذلك وحاصروه، وتمكن حراس الأمن من قتل أحد المسلحين قبل أن يتمكن من دخول الفندق المؤلف من خمسة طوابق.
وحاصرت قوات الأمن الصومالية الفندق وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة التي يقع بها. وأعلن المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب مسئولية الحركة عن الهجوم عبر إذاعة الأندلس الموالية للحركة، عقب التفجير بوقت قصير.
من جانبها أكدت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الحكومة الكينية تحجب الحقائق الخاصة بالمذبحة التي وقعت ضد جنودها على يد مسلحى حركة الشباب الصومالية في يناير الماضى، موضحة أنه في 15 يناير الماضى وقع انفجار هائل فجرا في قاعدة العدى العسكرية، حيث قام انتحارى بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات، بينما قام مئات المقاتلين المموهين بمهاجمة القاعدة.
نوهت الشبكة إلى أن الغارة استمرت طوال اليوم، وأطلق ما يقرب من 300 من مسلحى الشباب آلاف وآلاف الرصاصات في هجوم وحشى على الجنود الجينيين المتمركزين في الصومال لمحاربة الجماعة الإرهابية. وبغروب شمس هذا اليوم، كان هناك حوالي 141 جنديا كينيا قتيلا، بعضهم أطلق عليه النار من مسافة قريبة. وهذا الرقم قد يجعل ما حدث في تلك القاعدة أكبر هزيمة عسكرية لكينيا منذ استقلاها عام 1963.
تستر كيني على الجناة
تستر كيني على الجناة
وفى الأشهر التي تلت هذا الهجوم، لم يكن هناك حدادا وطنيا ولا دعوة لتكريم القتلى ولا أي تفسير، وكانت القرائن الوحيدة على ما حدث موجودة في فيديو دعائى لحركة الشباب نفسها.
شددت الشبكة على أن تفاصيل ما حدث في العدى وعدد القتلى من القوات الكينية لا يزال غامضا، حيث تقول الحكومة الصومالية إنه كان هناك 200 جندى كينيى في القاعدة، وهم قوة أساسية لمعركة الاتحاد الإفريقى ضد الشباب. بينما تقول الجماعة الإرهابية، المعروفة أيضا بالمبالغة في الأرقام، إنها قتلت 100 شخص كينى.
وهذه المرة، ربما تكون الشباب قد قللت من تقديراتها، حيث قال اثنان من المسئولين المطلعين على الأمر إن معدل القتلى الكينيين في هذا اليوم هو 141 على الأقل.
ولم تصدر الحكومة الكينية أرقاما رسمية بعد. ففي يوم الهجوم، قالت قوة الدفاع الكينية إن جنودها كانوا يساعدون في إحباط هجوم على قاعدة الجيش الوطنى الصومالى قبل أن تقول إنهم تعرضوا لخسائر غير محددة.
كانت صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية كشفت من قبل النقاب عن تجاهل الولايات المتحدة لاستخدام القوات الصومالية المتزايد للأطفال في مهمات قتالية، وإجبارهم على العمل كجواسيس لصالحهم، خلال محاولاتها القضاء على حركة الشباب المجاهدين.
هل تجح واشنطن فى
هل تجح واشنطن فى اقتلاع خطر الارهابيين فى افريقيان
وفي تقرير وصفته بـ"الخاص"، قالت الصحيفة: لسنوات كانوا أطفالا في حالة حرب، يحصلون على بنادق للتدريب على استخدامها من جانب المسلحين الذين كانوا يرسلونهم للخطوط الأمامية لصراع دموي منتشر في البلد الواقع بالقرن اﻷفريقي، كثيرا منهم اختطف من المدارس وملاعب كرة القدم، وأجبر على القتال.
 في الوقت الذي ناشدت فيه الأمم المتحدة الجميع بإبعاد اﻷطفال عن أرض المعركة، الولايات المتحدة أدانت استخدام المتشددين لهولاء الأطفال لزرع قنابل، وتنفيذ اغتيالات.
بينما رفض المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية اﻷمريكية (سي أي ايه) التعليق على هذه المسالة.
فى حين أكد مراقبون انه في الماضي دعمت الحكومة الأمريكية المؤسسات الأمنية الصومالية رغم الانتهاكات المعروفة لحقوق الإنسان، مبررة ذلك بالحاجة الملحة لمكافحة الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب.

شارك