"صناعة التشيع الشعبي".. تاريخيًّا ..نفسيًّا ..اقتصاديًّا.. وسياسيًّا

السبت 10/سبتمبر/2016 - 05:44 م
طباعة صناعة التشيع الشعبي..
 
اسم الكتاب: التشيع الشعبي دراسة تاريخية 
الكاتب: د محمد فياض
الناشر: روافد – القاهرة 2016
صناعة التشيع الشعبي..
كانت دراسة التشيع ولا تزال إشكالية كبرى، إشكالية ملغمة تعتريها المظان وتتخللها العاطفة وتأدلجها السياسات وتبرز على سطحها العقد التاريخية-حسب رؤية د. محمد فياض- في مقدمة الكتاب.
"إنها تلك الحكاية القديمة التي اتخذت من المأساة نقطة انطلاقة لها، حكاية تلك الجماعة التي التفت حول شخوص مقدسة رأت فيها الخير والعصمة والأمان واقتصرتها عليها، آمنوا أن إمامهم الأول علي بن أبي طالب قد دارت حوله مؤامرات كان هدفها إقصاءه عن حقه المقدس في خلافة الرسول "صلى الله عليه وسلم" سائرين في مجري التاريخ الافتعالي وصولاً إلى المأساة الأكبر في كربلاء، تلك المأساة التي صبغت العقيدة بالدم، فتعقد الخلاف السياسي حتى أصبح خلافاً دينياً وعقدياً ونفسياً، وفي آتون هذه الصراعات النفسية والعقد التاريخية تخلق التشيع وتعقدت أفكار متبعيه، هاربين بأفكارهم ومعتقداتهم من الواقع إلى ما ورائه ، ضاربين ستاراً من الأسطورة والغموض والميتافيزيقا حتى غرقت قطاعات واسعة منهم في تلك الدوامة الأخطر من تسريح العقل وتقديس النقل والغوص في ضبابيات العاطفة ومتاهات الغلو .ويقول الدكتور محمد فياض 
إن التشيع الذي نحن بصدد دراسته هنا ليس هو التشيع المعروف أو التشيع الرسمي ، إنه تشيع النفوس دون العقول، تشيع العاطفة والفقر والحاجة ، لم يفرق أصحابه بين اثنى عشرى ولا زيدي ولا إسماعيلي ولا فهموا هذه الفروق، فقط تشيعوا لذهنياتهم، إذن فدراستنا لا تعد دراسة لتاريخ التشيع بقدر ما تعد دراسة للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وكذا حالات الخواء الثقافي والفكري، فقد كانت السياسات السلبية لبعض الحكام سبباً مباشراً في هروب العوام واندماجهم في حركات المعارضة وانسياقهم وراء كل الأفكار المخالفة للسياق العام للدولة .
وفي الحقيقة فإن تأدلج هذه الشرائع الواسعة بالأيدلوجية الشيعية في سياقها الشعبي لم يكن يعني بحال أن ذلك عن إيمان أو اقتناع أو بالأحرى فهم لمبادئ التشيع، بل كانت ثقافة المهمشين من الشيعة عن التشيع في معظم الأحيان جنينية مبتسرة قد ينقصها حتى أبسط المبادئ ولا تتعدى أول الأبجديات .
إذن فنمط التشيع الشعبي يختلف عن التشيع الرسمي، إننا هنا لا ندرس ما كان يجب أن يكون أو ما يعقل أنه قد كان ، بل ندرس ذهنيات فكر أصحابها في إطار محض أسطوري ومحض عاطفي، دارسين الخط الشعبي الموازي للخط الرسمي بأفكاره وخصوماته وطموحاته وإحباطاته وذهنياته ، ندرس فسيفساء التدين الشعبي لدى الشيعة لنخرج بتلك الدراسة التي سميت "التشيع الشعبي في العراق" .
ولأن التشيع في مهده عراقى حيث نشأته وهو ما يضفي مشروعية على المسرح الجغرافي للدراسة، أما عن مشروعية الفترة الزمنية فتكتسبها الدراسة من أن العام (61هـ/680م) هو العام الذي قُتل فيه الحسين بن علي وما أعقب ذلك يجعلنا مطمئنين عندما نزعم بوجود تشيع حقيقي فلم يكن يحمل قبل ذلك من التشيع سوى اللفظة، أما الطول النسبي للفترة الزمنية يرجع بالأساس إلى حصر دراسة التشيع في شريحة طبقية وفكرية بذاتها همشت في الحوليات والمصادر التاريخية تماماً كما همشت في السلطات الحاكمة .
وثمة سؤال يطرح نفسه لماذا التشيع الشعبي؟ 
أو بمنحى أكثر تقليدية لماذا كان اختيار هذا الموضوع على إشكالياته ؟
إن الإجابة ببساطة تكمن في محاولة الفهم، فإذا كانت لدينا أنماط ثلاثة للتدين وهي التدين الرسمي، والتدين الأصولي، والتدين الشعبي فإن الأخير هو أخطرها، فهو الكيان الأضخم، جسداً عملاقاً لا يفكر ، تمارس عليه خطابات تعبوية ليقع فريسة الاستقطاب الأبدي لتدور الدائرة المفرغة الأبدية والمقدسة وهي دائرة العامة والعمامة.
إننا في دراستنا هنا نحاول فهم كيف تُستقطب الشعوب لتصل إلى أقصى حالات التطرف في الفكر والتخاصم والغلو رغم براءة هؤلاء المتدينين، لذا يعطينا هذا الموضوع مفاهيم الفهم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي والثقافي لحلحلة لغز صلابة التدين الشعبي وفي الإطار الأوسع لحلحلة لغز التشيع الذي صار في معظم سياقاته إما سياسي أو شعبي، وكذا استبيان دور العامل الاقتصادي والاجتماعي والنفسي في التدين والتبني الأيدولوجي .
أما عن المناهج المتبعة في هذه الدراسة فكانت مناهج متعددة، فكل فصل أو مبحث اختار منهجه ما بين سرد وتحليل ومقارنة وتفكيك للروايات ثم غزلها في منهج بنيوي مستخدماً نظريات تفسير التاريخ، فتجلت نظريات التفسير الاجتماعي والمادي والنفسي والجغرافي بالإضافة إلى استخدام نظرية البطولة والأبطال في فهم وقراءة العديد من محاور البحث. 
بقي لنا أن نتحدث عن الصعوبات التي واجهت الباحث وتتلخص في إشكالية البحث في التدين عامة والشعبي خاصة فهو مضبب يكمن في الذهنيات والاعتقادات والعواطف فضلاً عن الروايات المتضاربة ذات الأيدلوجيات المتخاصمة والتي يصعب معها توفيق الأوضاع، فندر الحياد حيث استغرق الجميع في الصراع، فضلاً عن الصعوبة الأكبر في الحساسيات المفرطة عن مثل هذا النوع من الدراسات والتي تمس المعتقدات الفكرية، والدينية والتي تعتبر قدس الأقداس عند أصحاب هذا الفكر ، بالإضافة إلى صعوبة غزل خط فكري تنظيري لموضوع رغم كثرة البحث في عمومياته إلا أنه إلى الآن لم يتم تأطيره ، فقط محض صراعات وجدت لنفسها مساحات على الأوراق البيضاء لتريق أطناناً من الأحبار دون محاولة تقديم سؤال بحثي جاد أو محاولة فك الاشتباك وتقديم الجديد .
وفي سبيل القيام بهذه الدراسة فقد قسم الباحث الموضوع إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة كانت على النحو التالي: 
اشتمل التمهيد على المعنى الاصطلاحي لكلمة الشيعة وفعل التشيع ومصطلح التشيع الشعبي وكذا توصيف حالة الانغلاق المجتمعي أو الجيتو الشيعي الشعبي. 
أما الفصل الأول فيأتي بعنوان " مجتمع التشيع الشعبي والآخر" – إشكالية الجيتو والصدام، وفي هذا الفصل بدأ الباحث في الحديث عن حالة الانغلاق الشيعي في مجتمع العراق ومدن السكنى الشيعية التي مثلت كيانات منغلقة ومتقوقعة لهذه العناصر التي اندرجت في سلك التشيع الشعبي في العراق فكانت مثل هذه المناطق مناطق جغرافية طائفية دائمة التنازع والاشتعال، وكانت مدينة الكرخ ومسجد براثا أنموذجين لهما حضورهما في هذا السياق، الأنموذج الأول كان مثالاً للمدينة الجيتو أو المنغلقة ، أما الأنموذج الثاني مثل المسجد الطائفي أو الأثر التعبوي والهام في تاريخ التشيع الشعبي في العراق فضلاً عن العديد من المدن الأخرى مثل الحلة والنجف وكربلاء وغيرها من المدن ذات الإطار المنغلق، كما يتناول الفصل أيضاً الحديث عن الصدامات المذهبية بين السنة والشيعة في المجتمع العراقي وذلك في مبحثه الثاني الذي حاول الباحث فيه شرح ماهية الصدامات وأسبابها مستعرضاَ إياها، متسائلاً عن طبيعة هذه الصراعات والصدامات وعن طبيعة شخوصها، والأفكار المجيشة لها ونتائجها، ليس فقط على المجتمع العراقي بل أيضاً على نفوس أهل هذا المجتمع ، مع رصد دور الدين والاقتصاد والعامل النفسي في مثل هذه الصدامات.
وجاء الفصل الثاني بعنوان ممارسات وطقوس التشيع الشعبي وقد قسمه الباحث إلى عدة مباحث ، فجاء المبحث الأول بعنوان " أحزان التشيع الشعبي" وفيه تم الحديث عن عاشوراء وأهميته في الفكر الشيعي ، وكذا التطور التاريخي للاحتفال به فضلاً عن الطقوس والممارسات التي كانت تمارس في هذا اليوم ، كما تحدث الباحث عن البكاء وأهميته في فكر التشيع الشعبي وارتباطه بشخوص الأئمة وتحديداً بمأساة الحسين بن علي ومجالس العزاء، كما استطرد الباحث في الحديث عن الاستغلال السياسي للبكاء على الحسين وعلى الأئمة من آل البيت عموماً، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في عمليات الاستقطاب المجتمعي لعناصر التشيع الشعبي، كما عرجت الدراسة للحديث عن النوح والنائحات وتوضيح أن النوح على مأساة آل البيت تحول من نوح عاطفي إلى مهنة ذات أبعاد اقتصادية في العديد من الأحيان ، كما تحدث الباحث أيضاً عن بعض الممارسات العنيفة كاللطم والتطبير فضلاً عن إعادة تمثيل معركة كربلاء كأحد ممارسات التشيع الشعبي التى كان لها دور في الاستحضار الدائم لمقتل الحسين والتي تعد بمثابة المأساة الأبدية وحجر الزاوية في فكر التشيع الشعبي. 
أما المحور الأكثر أهمية في هذا السياق فهو ما تحدث فيه الباحث عن التأصيل التاريخي لمظاهر التشيع الشعبي الحزين وهو المحور الذي قدم فيه الباحث طرحاً جديداً مفاده أن معظم هذه الممارسات كانت بمثابة هوية تاريخية حيث مورست لحد يكون أقرب إلى التطابق مع تاريخ العراق القديم ، وكانت أبطال وشخوص هذه المآسي في التشيع الشعبي شبيهة هي الأخرى بأبطال مأسي تاريخ العراق القديم مما قد يعد طرحاً نظرياً جديداً. 
كما تحدث الباحث أيضاً في المبحث الثاني عن أفراح التشيع الشعبي شارحاً مناسبات التشيع الشعبي السعيدة مثل عيد الغدير وعيد النيروز فضلاً عن بعض المناسبات السعيدة الأخرى، وجاء المبحث الثالث ليتحدث عن الزيارات المقدسة في فكر التشيع الشعبي متناولاً أهمية هذه الزيارات وتاريخها ومواعيدها الرسمية وطقوسها.
أما المبحث الرابع فتحدث عن الطقوس المضادة والتي كانت بمثابة إشكالية لتصارع الذهنيات الشعبية وهو بالأساس يصب في خانة عوام أهل السنة الذين ابتكروا طقوساً مضادة نكاية في الآخر الشيعي الأمر الذي عبر تعبيراً بليغاً عن ردة الفعل الشعبية السنية العميقة .
وجاء الفصل الثالث بعنوان " عناصر التشيع" المفهوم – الاستقطاب – الفئات " ، واشتمل بدوره على عدة مباحث ، أتى المبحث الأول بعنوان " العامة بين ضبابية المصطلح واستعلاء النص، وفيه حاول الباحث شرح مصطلح العوام ورصد كيف مارست النصوص التاريخية ممارسات استعلائية حين كتبت عن هؤلاء العوام وحين لم تكتب عنهم ، فهمشتهم حين لم تكتب عنهم كما همشتهم حين كتبت عنهم ، فضلاً عن تهميشهم أصلاً في سياق المجتمع الذي عاشوا فيه .
ثم جاء المبحث الثاني بعنوان " الأجندات الاجتماعية والتشيع الشعبي" وفيه شرح الباحث كيف تبنت الفرق والخروجات الشيعية أجندات ذات مضامين اجتماعية تعبوية ، فكانت المضامين الاجتماعية دوماً هي العامل الرئيسي لتعبئة المطحونين اجتماعياً واقتصادياً حيث نادت تلك الأيدلوجيات بهذه الأبعاد الاجتماعية مدعين أنهم يحملون الخير لهؤلاء ، فحدث التزاوج الأبدي بين عوام الفقراء والجهلة مع المشاريع الاجتماعية والشعارات الدينية فكانت حالة الاستقطاب الأبدية ، فضلاً عن مضامين اجتماعية أخرى مثل المهدوية وزواج المتعة .
وجاء المبحث الثالث بعنوان "العناصر المشكلة لقطاع التشيع الشعبي" ، وفيه تحدث الباحث عن بعض العناصر المشكلة لقطاع التشيع الشعبي مثل الحرفيين والعيارين والشطار والفلاحين والموالي، فضلاً عن فئات اجتماعية أخرى مثل عقلاء المجانين ، والحمقى والمجانين وقطاع الطرق، والشحاذين والبطالين ، والعاطلين عن العمل والأعراب والمرأة الشيعية .
أما الفصل الرابع فجاء بعنوان التشيع الشعبي في سياق السياسة ، فكان المبحث الأول بعنوان ، السلطة وممارسات التشيع الشعبي بين المنح والمنع ، وفيه تحدث الباحث عن سياسات الخلفاء إزاء ممارسات التشيع الشعبي والتي تفاوتت بين المنح والمنع، كما تحدث الباحث أيضاً عن السياسات المذهبية للبويهين والتي ساهمت في ترسيخ ممارسات ومظاهر التشيع الشعبي ورفعت أسهم الشيعة على حساب أهل السنة في العراق، كما تحدثنا أيضاً عن حركة البساسيري، والسياسات المذهبية للسلاجقة ، والتي كانت على النقيض تماماً من سياسات البويهين .
ثم تحدثنا عن بنى مزيد والدعم السياسي لشيعة العراق ، وجاء المبحث الثاني بعنوان " خط السلطة الروحية الموازي في التشيع الشعبي وهو يتلخص في إيمان الشيعي الشعبي بالسلطة الروحية للأئمة دون النظر أو الاعتداد بالسلطة الزمنية ، فالحكام في نظر التشيع الشعبي مغتصبون فاقدو الشرعية، والشرعية فقط لدى الأئمة المعصومين وهو ما يمكن أن نطلق عليه "الرياسة الروحانية" ، بتعبير إخوان الصفا.
كما جاء المبحث الثالث بعنوان " الخط الاقتصادي الموازي في التشيع الشعبي" والذي يعد من أهم الأمور الداعمة لحركات المعارضة بصفة عامة والإسلامية بصفة خاصة حيث شكلت عناصر التشيع الشعبي" رغم فقرهم عماداً" اقتصادياً لأصحاب هذه الحركات فاقتصدوا واكتنزوا واستقطعوا من أقواتهم ليدفعوا خمس دخلهم الهزيل، الأمر الذي جعل لهذه الحركات شوكة ووجوداً ضمن لها الصمود في مواجهة السلطة الرسمية فكانت بمثابة موارد مالية متدفقة على الخزائن الشيعية، موارد ضخمة مناوئة للسلطة ، فكانت الضريبة الوحيدة في التاريخ التي يستميت دافعها في دفعها، والتي تمثلت في الخمس والنذور فضلاً عن الموارد غير الرسمية في اقتصاديات عناصر التشيع الشعبي وهو ما أسميناه بالاقتصاد الهامشي. 
وجاء الفصل الخامس بعنوان " ذهنيات التشيع الشعبي" وهو الفصل الذي غاص في عمق الذهنية الشعبية الشيعية، فتحدث في مبحثه الأول عن سيكولوجية التشيع الشعبي أو التفسير النفسي لممارسات وأفكار التشيع الشعبي ، كما جاء المبحث الثاني بعنوان" القصاص" كأحد العناصر المشكلة لذهنيات التشيع الشعبي" مناقشاً دورهم في تسييس الحكايات الملقاة على مسامع عناصر التشيع الشعبي الأمر الذي ساهم في تشكيل ذهنياتهم.
ثم عرج الباحث في المبحث الثالث للحديث عن الرؤى والأحلام ودورها في فهم وتشكيل ذهنيات التشيع الشعبي، وتحدثنا في المبحث الرابع عن ممارسات الاستشفاء في ذهنيات التشيع الشعبي وهو ما أسمته الدراسة بالطب الشيعي الشعبي" وذيلنا الفصل بالمبحث الخامس والذي جاء بعنوان ذهنيات التشيع الشعبي بين التراث الشعبي والميثولوجيا وفيه تحدث الباحث عن التراث الشعبي الشيعي واستنطاق الأساطير الشيعية للخروج ببعض الحقائق التاريخية الحاكمة لذهنيات التشيع الشعبي فضلاً عن التفسير التاريخي الذي اتبعه الباحث حسب نظرية " توماس كارليل" في البطولة ، فصنفنا البطولة لدى التشيع الشعبي إلى ثلاثة مستويات ، " البطولة المقدسة " والتي تتمثل في الإمام علي وفاطمة والحسين، والمواقف المتوارية متمثلة في الحسن بن علي، والبطولة شبه المقدسة والمتمثلة في " سلمان الفارسي" الذي كانت اثنيته الفارسية وهشاشة وضعه الاجتماعي عاملاً هاماً وأصيلاً من عوامل ارتقائه للمستوى شبه المقدس في ذهنيات التشيع الشعبي. 
ثم ذيل الباحث فصول رسالته بخاتمة عرض فيها خلاصة البحث ونتائجه ، ثم الملاحق وقائمة المصادر والمراجع. 

شارك