أساقفة الكنيسة الكلدانية: يبحثون تطويب شهداء العراق بعد 2003!

الأربعاء 28/سبتمبر/2016 - 02:05 م
طباعة أساقفة الكنيسة الكلدانية:
 
طالب أساقفة الكنيسة الكلدانية رجال الدين المسيحي أن يتحلوا بروح المسئولية والمحبة والرجاء، ويبقوا متحدين بكنيستهم وتعليمها ويلتفوا حول رُعاتهم، ولا ينجرفوا وراء التحزبات والانتقادات وترويج الشائعات. 
مؤكدين بأن هذه الأمور تضر ولا تبني. ولا بد للشدة أن تزول. كما درسو كيفية ضم شهداء الكلدان في العراق بعد 2003 لكتب الكنيسة؛ حيث عقد سينودس الكنيسة الكلدانية في دورته السنوية الاعتيادية في أربيل، بلدة عنكاوا، بتاريخ 22-27 سبتمبر 2016 برئاسة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وحضور المطارنة الكلدان العشرين من العراق وإيران وسوريا ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا: وتغيب المطران سرهد جمو (المطران الفخري لابرشية مار بطرس الرسول في سان دييجو، غربي الولايات المتحدة الأمريكية).
في بدء الاجتماع الأول رفع آباء السينودس الصلاة لكي ينيرهم الروح القدس ويمنحهم النعمة والحكمة لتحقيق أهداف اجتماعهم لما فيه خير الكنيسة الكلدانية في العالم. كذلك تضرع الجميع من أجل أن يحل السلام في العراق وتتحرر كافة أراضيه، ويعود المهجرون إلى بيوتهم ومدنهم، وأن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي. كما تضامن المطارنة أيضاً في الصلاة مع أخيهم سيادة المطران أنطوان أودو (مطران حلب)، وناشدوا كل المسئولين لإيقاف عجلة الحرب في سوريا والجلوس معاً في حوار بناء لإيجاد حل سياسي سلمي يحفظ البلاد والعباد.
متابعة لأعمال السينودس
أولًا: اختار الآباء ثلاثة مرشحين لأبرشية مار بطرس الرسول في سان دييغو غربي الولايات المتحدة الأمريكية، ترسل أسماؤهم إلى روما لكي يختار قداسة البابا فرنسيس أحدهم، وتم ترشيح زائر رسولي جديد لأوروبا. أما الأبرشيات الأخرى الشاغرة وبعد التباحث جدياً في وضعها تأجلت عملية تسمية المطارين إلى السينودس القادم؛ بسبب الظروف الحالية، أي تحرير الموصل واستقرار الوضع.
ثانيًا: درس أعضاء السينودس بإسهاب نص القداس (انافورا اداي وماري) الذي أعدته اللجنة الطقسية البطريركية الجديدة معتمدة على نصي 2006 و2014 وقدموا نصاً كاملاً إلى الكرسي الرسولي للبت فيه وإقراره وتثبيته.
ثالثًا: اهتم الآباء أيضاً بدعاوى تطويب شهدائنا وإعلان قداستهم وقدموا دراسة تضم كافة القديسين المذكورين في الطقس الكلداني والتقاليد لتقدم إلى الكرسي الرسولي لكي تدمج في التقويم الكاثوليكي للكنيسة الجامعة. أما شهداء الحرب الكونية الأولى مثل، اداي شير ويعقوب ابراهام وتوما اودو، وشهداء ما بعد 2003 كالمطران فرج رحو، والأب رغيد، والشمامسة، والأخت سيسيل، كان قد كلف المطران فرنسيس قلابات بهذه الملفات ومتابعتها وتم اختيار الابوين عماد خوشابا وريبوا الراهب لمساعدته.
رابعًا: تقرر دراسة الإرشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس حول الأسرة وكيفية تقديمه وشرحه للمؤمنين واعتماده في المحاكم الكنسية.
خامسًا: الدعوات الرهبانية والكهنوتية. حضر هذه الجلسة الرئيسات العامات: لبنات مريم وقلب الأقدس والدومنيكيات، والمدبر الرسولي للرهبنة الأنطونية الهرمزدية ومدير المعهد الكهنوتي. وتدارس الآباء معهم موضوع الدعوات: التحديات والمعوقات: كالهجرة، قلة الولادات، الثقافة الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي، عدم استقرار الوضع، المثال الصالح، وبحثوا في سبل المعالجة وشددوا على دور المرشد واعتماد علم النفس والتربية والتنشئة المستدامة.
سادسًا: تناول الآباء موضوع الكهنة والرهبان الذين تركوا ابرشياتهم وأديرتهم من دون رخص قانونية رسمية، وقرروا أن يترك هؤلاء الأشخاص الأبرشيات التي يعملون فيها حاليًا بسبب الشكوك التي أثاروها، ويجدوا أسقفا كلدانيا قبلهم بعد تأهيلهم تأهيلًا جيدًا، أما الكهنة الأبرشون فعليهم العودة إلى أساقفتهم لتطبيع وضعهم. أما القس نوئيل كوركيس فسبق أن تم فصله من الكنيسة الكلدانية.
سابعًا: دراسة تشكيل المجالس الراعوية والخورنية واعتماد اللجان خصوصاً في الجانب المالي لمشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة ونشاطاتها في الأبرشيات والرعايا ولاتخاذ القرارات الراعوية المناسبة، آخذين بعين الاعتبار ظروف كل بلد.
ثامنًا: ترك الآباء المجال لكل أسقف أن يدرس مع مجالسه موضوع رسامة شمامسة انجيليين وكهنة متزوجين وإقرار ما هو مناسب في أبرشيته، معتمدًا على القوانين الكنسية واختيار من تتوفر فيهم صفات روحية وثقافية وراعوية وإعداد جيد لرسامتهم في دورة تأهيلية.
وختم الآباء لقاءهم مساء الثلاثاء 27 سبتمبر بتوجيه نداء إلى الكهنة والرهبان والراهبات ومؤمنيهم لكي يكونوا شهودًا للمسيح، وخصوصًا نحن في يوبيل الرحمة، وأن يتحلوا بروح المسئولية والمحبة والرجاء، ويبقوا متحدين بكنيستهم وتعليمها ويلتفوا حول رُعاتهم، ولا ينجرفوا وراء التحزبات والانتقادات وترويج الشائعات. وبأن هذه الأمور تضر ولا تبني. ولا بد للشدة أن تزول.

شارك