(البطريرك الحادي والخمسون).. سيمون الثاني.. 51 بابا لمدة 5 أشهر

الخميس 29/ديسمبر/2016 - 01:09 م
طباعة (البطريرك الحادي
 
تتناول هذه النافذة، تاريخ مشيخة الأزهر، وتاريخ بطاركة الكنيسة المصرية من خلال التسلسل الزمني.. بغرض التعرف عن قرب على تاريخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والأدوار الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية لهؤلاء الأعلام (المشايخ والبطاركة).. باعتبار ذلك جزءًا أصيلًا وفاعلًا من تاريخ مصر
الأنبا سيمون الثاني، الحادي والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. كان هذا القديس من أهالي الإسكندرية ابنا لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة. وقد رضع لبن الإيمان من صغره. وتأدب بعلوم الكنيسة وأختار لنفسه سيرة الرهبنة، فقصد جبل شيهيت وترهَّب في قلاية سلفه الأنبا يعقوب البطريرك.بدير أبو مقار ومكث عنده عدة سنوات، أضنك فيها جسمه بالنسك الطويل، والتعبُد الكثير ولما قدم الأنبا مرقس الثاني بطريركًا، طلبه من أبيه الروحي الأنبا يعقوب، لما علم عنه من السيرة الصالحة، والتدبير الحسن فمكث معه في  دير الزجاج إلى أن مات 
ولما قدم الأنبا يعقوب أبوه الروحي بطريركًا، جعله أيضًا عنده. وكان ينتفع به كثيرًا. ولما مات الأنبا يعقوب أجمع رأى الأساقفة والكهنة والمشايخ بالاتحاد الروحاني على تقدمة هذا الأب، لِما رأوه في مدة إقامته عند الأبوين المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح. فمسكوه وقيَّدوه ورسموه بطريركًا. فسار السيرة الملائكية المرضية للرب. وشاء الله أن يموت سريعا، فلم يَقُم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف ومات في 3 بابه سنة 547 ش. و30 سبتمبر سنة 830 م. وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم.

شارك