زيارة عون لطهران تنسف مساعي التقارب مع السعودية

السبت 07/يناير/2017 - 09:26 م
طباعة زيارة عون لطهران
 
على الُرُغم من أن كثير من السياسيين اللبنانيين عولوا كثيراً على الزيارة التي من المُقرر أن يقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة، في ترميم العلاقة بين البلدين، بعد تدهورها، إلا أن التطور الأخير الذي تمثل في زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى طهران، ربما يُعيد العلاقة بين لبنان والسعودية إلى نقطة الصفر.
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال اليوم السبت، إن زياة عون إلى طهران طبيعية، وأنه إذا أرادت إيران تقديم مساعدات إلى لبنان فلا مانع منها، موضحاً: "لسنا ضد أي مساعدة عسكرية فإن كنا نتلقى مساعدات من السعودية ودول الخليج وفرنسا وأمريكا فلماذا نرفضها من إيران؟".

زيارة عون لطهران
وأشار جعجع إلى أن الخلاف الأساسي مع طهران هو "دعمها حزبا من الأحزاب في لبنان على حساب المصلحة الوطنية"، حسبما نقلت "النهار" اللبنانية، ونفى جعجع وجود مؤشرات جدية لحوار بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، وأضاف "لا السيد حسن نصرالله ولا أنا نحب أن نتسلى".
ويبدو أن لبنان بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة والاتفاق على رئيس للبلاد، باتت قادرة على حسم إعادة ترتيب العلاقات مع المملكة، لكن وبحسب مراقبين فإن عون ستكون مهمته طكبيرة خاصة وان عون محسوب بشكل كبير على حزب الله، كما ان الحكومة جاءت بشكل كبير متوافقة لما يريده حزب الله.
وبحسب مراقبين فإن المملكة السعودية باتت مضطرة إلى عودة العلاقات مع لبنان وإعادة دعم تلك البلاد للحيلولة دون تحولها الكلي إلى النفوذ الإيراني، وقد لفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في وقت سابق إلى أن "زيارة الرئيس عون إلى السعودية ستساعد بشكل كبير في عودة السياح إلى لبنان"، وأضاف: "فخامته لا يمثل اليوم فريقا، بل يمثل كل اللبنانيين، وبوجوده في المملكة سيريح الأجواء بما يعيد الدفع إلى الحركة السياحية. وأنا وفخامة الرئيس متفاهمان حول نحو 95 في المئة من الأمور الاقتصادية، وستجدونه سباقا في العديد من الأمور التي نريدها وتريدونها، وسيكون داعما لكل هذه السياسات الاقتصادية".

زيارة عون لطهران
كانت وسائل إعلام ايرانية ومعها مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر ولايتي، اعتبرت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبنان، انتصاراً لايران ولـ حزب الله وللرئيس السوري بشار الأسد، مدرجة فوزه في خانة صراعها مع السعودية، ومعتبرة أن المملكة منيت بخسارة في هذا الاستحقاق. وركزت الصحف خصوصاً على تصنيف الرئيس الجديد في محور المقاومة المعادي لاسرائيل.
وبالتزامن مع زيارة عون إلى طهران، أكدت إيران، أنها تتطلع إلى مرحلة جديدة في لبنان بعد اختيار عون رئيسا، واكدت استعدادها اتخاذ خطوات جديدة في مسار تمتين العلاقات وتوثيق التعاون المشترك في شتي المجالات سيما الاقتصادية و التجارية والأمنية، وأشارت تقارير إلى أن اللقاء شهد تاكيد إيران على دعمها ومساعدة لبنان في حل مشاكل اللاجئين السوريين في لبنان. 

شارك

موضوعات ذات صلة