مافيا المخدرات تصطاد رجال الدين المسيحي بالمكسيك

الإثنين 16/يناير/2017 - 03:10 م
طباعة مافيا المخدرات  تصطاد
 
اصبح قتل الكهنة في المكسيك من اكثر الظواهر المقلقة لرجال الدين المسيحي والمسيحيين هناك  فقد وجد اليوم الاثنين الكاهن المفقود الأب يواكيم هرنانديز سيفوانتس مقتولا ليصل عدد الكهنة الذين قتلوا مؤخرا 32 كاهنا وفي يوم 3 يناير  دعا مؤتمر الأساقفة الكاثوليك المكسيكيين السلطات للبحث عن كاهن فُقد منذ أسبوع، بحسب ما أورده موقع cruxnow.com الإلكتروني.
وصدر عن مجلس المؤتمر أنّ الأب يواكيم هرنانديز سيفوانتس كان كاهن رعيّة في ولاية كواهويلا الشمالية التي ينهشها عنف ومافيا  كارتل عصابات المخدرات. ومع أنّ السبب خلف اختفائه ما زال مجهولاً، قال المجلس إنّ “العنف والجرائم تقضي على أكثر شيء مقدّس لدينا، ألا وهو الحياة”.

وقد اعلنت اسقفية الكاهن ان الأب هرنانديز حصل علي عطلة قصيرة ابتداء من 3يناير بحسب أبرشية سالتيو، عندما عجز صديق له عن التواصل معه عبر الهاتف ذاك اليوم. فتوجّه الصديق إلى منزل الكاهن ورآه مخرّباً على غير عادة. وفي اليوم نفسه، كان أحد الجيران قد رأى رجلين يأخذان سيارة هرنانديز، بدون أن يرى الكاهن معهما.
بعد يومين على الحادثة، عاد الصديق إلى منزل الكاهن ليلاحظ أنّ حقيبته كانت جاهزة  لكنّها ما زالت في المنزل، مع أغراض أخرى والنظارات التي يضعها للقيادة. لكن ما كان ينقص هو سيارته وهاتفه الخلوي ولوحته الرقمية والكمبيوتر. . إلّا أنّ المحزن اليوم هو أنّ الكاهن وُجد مقتولاً شمال المكسيك، قرب الحدود مع الولايات المتحدة، بناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، وستُقام اليوم مراسم دفنه في كاتدرائية سالتيو.
وقد جاء الإعلان عن العثور علي  جثّته على لسان أسقف سالتيو الذي عبّر عن قلقه حيال تجدّد أعمال العنف ضدّ أعضاء الكنيسة الكاثوليكية، خاصّة بعد صدور تقرير في نهاية شهر سبتمبر الماضي، يشير إلى مقتل 15 كاهناً منذ 2012، وورود جملة “المكسيك هو البلد الأخطر في أميركا اللاتينية بالنسبة إلى الكهنة”.
أمّا الكهنة المستهدفون فهم عادة من يدافعون عن حقوق الإنسان، أو من يفضحون فساد السلطات ويدافعون عن السلام، أو هم ببساطة ضحايا لصوص محليّين.
من ناحيته، قدّم مؤتمر الأساقفة المكسيكيين تعازيه، وأكّد في بيان له أنّ “الشرّ لن ينتصر وأنّ الموت ليس نهاية رسالة الحب والأمل التي جسّدها يسوع المسيح”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس، وخلال رحلته الأخيرة إلى المكسيك في فبراير  الماضي، كان قد حثّ الكهنة والرهبان على عدم الاستسلام بوجه العنف والفساد وتجارة المخدرات.
من الجدير بالذكر أنّه منذ سنة 2006 والكهنة في المكسيك يتعرّضون للاعتداءات، ليصل عدد المذبوحين منهم إلى 31 حتّى الساعة.ومازال رجال الدين المسيحي في المكسيك يعيشون في خطر دائم .

شارك