بين مقتله واختفائه.. مصير غامض يحيط بزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي

السبت 28/يناير/2017 - 02:12 م
طباعة بين مقتله واختفائه..
 
حالة من الغموض تحيط بمصير زعيم تنظيم "داعش" ابوبكر البغدادي، ما بين انباء وفاته او اختفائه في مكان غير معلوم  علي الحدود العراقية السورية، مع القوات العراقية بعد استعادتها شرقي الموصل، لكن تسري بين وقت وآخر شائعات عن مقتل البغدادي، لكن لا تتوافر معلومات موثقة حوله.

انباء عن اصابته:

انباء عن اصابته:
فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي في تصريحات صحفية الجمعة 27 يناير، أن غالبية قيادات داعش إما قتلت أو أصيبت أو هربت، لأنها كانت تمتلك أنفاقاً بطول أكثر من 20 كم، مضيفاً أن المعطيات الاستخباراتية تشير إلى عدم وجود البغدادي لا في الساحل الأيمن ولا في محافظة نينوى كلها، دون أن يجزم ما إذا كان فر أو قضى في أحد تلك الأنفاق كغيره من قيادات التنظيم.
وذكر مسئول عراقي في محافظة نينوي، اليوم الأحد، أن هناك أنباء عن إصابة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وعدد من قادة التنظيم بقصف جوي للتحالف الدولي في قضاء البعاج على الحدود العراقية السورية غربي المحافظة.
وقال المسئول في حديث لـ السومرية نيوز، إن "طيران التحالف الدولي قصف، اليوم، موقعا يتخذه تنظيم داعش مقرا لقيادته على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ضمن قضاء البعاج (65 كم غربي نينوي)"، لافتا إلى أن "الأنباء الواردة تؤكد إصابة البغدادي وعدد من قادة التنظيم في القصف الجوي".
وأضاف المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الهجوم كان ضمن معلومات استخبارية دقيقة قادت لاستهداف الموقع"، موضحا أن "البغدادي وقادة التنظيم كانوا قادمين من سوريا باتجاه العراق ضمن موكب من المركبات".

مصير البغدادي:

مصير البغدادي:
وفي 13 يناير  قال وزير الدفاع الأمريكي"السابق"، أشتون كارتر، في تصريحات كاشفة على غير العادة، إن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، "ينتقل في جميع الأنحاء" وإن "أيامه معدودة"، وذلك في مقابلة بُثت الخميس على شبكة "PBS".
إذ سُئل كارتر ما إذا كانت الولايات المتحدة تعرف موقع البغدادي، ليجيب: "لو كنت أعرف بالضبط أين هو - قبل كل شيء، لن أخبرك، وثانياً، لن يكون لديه متسع من الوقت. إنه ينتقل في جميع الأنحاء."
وأضاف كارتر: "أنا على ثقة، وأنا لا أريد أن أقول أكثر من ذلك، ولكنني لا أريد أن أكون أحد كبار قادة داعش. كثير منهم توفي بالفعل، وكلما قمنا بالمزيد، نعرف أكثر عن أمكان وجودهم. لذلك، فإن أيامه معدودة وهذا ينطبق على كل من تبقى من القيادة."
وفي 23 يناير الجاري، أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لا يزال حيا، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة التنظيم الإرهابي.
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة سي إن إن، “نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة وما زال يقود تنظيم داعش”.
وأضاف، “نفعل ما في مقدورنا، لتحديد موقعه والقضاء عليه”، مشيرا إلى أن “هذا شيء نخصص له وقتا كثيرا”، و”سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه”.
وعند سؤالهم عن مصير البغدادي يلزم مسئولو البنتاجون عموما الصمت حول موقعه وتحركاته.
لكن بيتر كوك قال: “إن البغدادي بات معزولا حاليا؛ إذ إن الضربات التي يشنها التحالف الدولي قضت على قيادة التنظيم”.
وأوضح أنه يصعب على البغدادي “العثور على مستشارين وأشخاص موثوقين يمكنه التحدث اليهم؛ لأن الكثير من بينهم ما عادوا موجودين”.
وفي 11 يناير الجاري، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، بأن "عملية الإنزال التي نفذها التحالف الدولي، الأحد الماضي، في دير الزور شرقي سوريا، كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، حياً".
وأوضحت قناة "A.B.C" الأمريكية، ف أن "جنود الكوماندوز الأمريكيون الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، وهو (أبو أنس العراقي)، الذي وصفه مسؤول أمريكي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان (أميراً رفيع المستوى) في تنظيم داعش".
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر إلى 25 مليون دولار قيمة المكافأة التي تمنح لأي شخص يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على البغدادي.
وكانت قيمة المكافأة سابقا عشرة ملايين دولار، وقد أطلقتها الوزارة في العام 2011.
وقال مسئول أمريكي: إن الولايات المتحدة كانت تملك “في الأسابيع الأخيرة” معلومات عن “تحركات” البغدادي، غير إنه لم تتوافر معلومات إضافية عن مكان وجوده.

خارج العراق:

خارج العراق:
كما قال مصدر أمني عراقي من مدينة "الموصل"، 22 يناير الجاري، إن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبوبكر البغدادي، غير موجود في شمال العراق.
وأوضح في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء"تحفظ الكشف عن اسمه"- أن البغدادي، يتواجد في مدينة "الرقة" التي يتخذها عاصمة لخلافته المزعومة في الجارة سوريا، وليس في بلدة "البعاج" غرب "الموصل".
وأضاف المصدر، أن محافظة نينوى مطوقة من كل الجهات، وكل المنافذ الحدودية مع الجارتين سوريا وتركيا، مغلقة، ولا تنقل للبغدادي من الأراضي السورية إلى العراق لأن ذلك مستحيلاً.
وقد حددت الولايات المتحدة سلسلة من المباني في وسط مدينة الرقة يعتقد أنها تأوي مقر عمليات داعش، ولكنها لم تتمكن من قصفها بسبب المدنيين في المنطقة. ذُكر وجود مجمع كهذا لأول مرة من قبل صحيفة نيويورك تايمز.
ففي حين كانت كل المؤشرات قبل أشهر تؤكد أن رأس داعش لا يزال في الموصل، لا سيما وأن اللواء سيروان بارزاني، قائد في قوات البيشمركة قرب الموصل، قال في لقاء خاص مع "الحدث" بعد شهر من انطلاق عملية استعادة الموصل أو ما أطلق عليها "معركة قادمون يا نينوى" في 17 أكتوبر الماضي، إن المعلومات تفيد بوجود زعيم داعش البغدادي داخل الموصل، يبدو أن المعادلة تغيرت بعد أشهر من التقدم المحقق.

انباء عن مقتله:

انباء عن  مقتله:
في وقت ذكرت فيه معلومات أن زعيم داعش "أبو بكر البغدادي" قـُتل بغارة جوية خلال تواجده بأحد المواقع قرب قضاء بعاج غربي الموصل. 
و أضافت المعلومات التي وصلت الى "أخبار الآن" أن تقارير أمنية دقيقة قدمها أحد المعتقلين من قادة داعش قادت لمكان تواجد "أبو بكر البغدادي" بمنطقة تقع في محيط قضاء بعاج الواقع على الطريق الدولية بين العراق و سوريا , في وقت عزز إستمرار إختفاء البغدادي من هذه الترجيحات.
يذكر أن آخر تسجيل صوتي للبغدادي بث في أوائل نوفمبر 2016، ودعا فيه أنصاره إلى القتال، واعداً إياهم بما سمّاه "النصر المكين والفتح المبين الذي وعد الله به عباده". أما التسجيل السابق له فكان في ديسمبر 2015.
في شريطه الصوتي الأخير، ظهر البغدادي بمظهر الذي يحاول أن ينفي أي نكسات وقعت لمقاتليه بالموصل، حسب قراءة الصحيفة الأمريكية، مستطردة أن "البغدادي دعا مقاتلي التنظيم إلى الاستماتة في الدفاع عن الموصل".
وأضافت: "على الرغم من أنه لم يتم التأكد من نسبة الصوت إلى البغدادي، لكن مراقبين أكدوا أن الصوت على ما يبدو يعود للبغدادي، حيث دعا أتباعه أيضاً إلى تكثيف الهجمات ضد الأهداف الغربية".
التسجيل الصوتي، طرح تساؤل عن مكانه  البغدادي وسر اختفئه، خاصة أنه استُهدف من طرف الطيران الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أكثر من موضع.

شارك