لماذا يسمح النظام بصدور مجلة للاخوان بمصر ؟

السبت 11/فبراير/2017 - 03:13 م
طباعة
 

 هل يصدق شخص عاقل ان هناك مجلة للاخوان مازالت تصدر في مصر ومن مقرها في السيدة زينب بقلب القاهرة بعد ثورة كبري ضدهم شارك فيها كل المصريين لمن لايصدق دعني اخبرك بالفضيحة العارية واقول بملاء الفم " نعم "حيث يتداول بائعة الصحف والقراء المنتمين لجماعة الاخوان الارهابية عدد جديد من مجلة الاخوان " المختار الاسلامي " وهو العدد رقم "402 "والمخصص للاحتفال بمرور 40 عاما علي صدور المجلة ولا تسال كيف يقوم الجيش يوميا بدفع ضريبة الدم للقضاء علي الارهابيين والنظام يسكت علي توريد وتجديد ونشر الفكر الارهابي واستنساخ تكفيرين جدد وذلك من خلال المجلة التى توزعها مؤسسة "الاخبار "القومية والله العظيم ثلاثة الواحد هيتجنن وهو ماسك العدد في ايديه ويردد في هيستريا " شيء لايصدقه عقل .مجلة للاخوان تصدر في مصر بعد 30 يونيو .
وتحتفل بعيدها الاربعين يامثبت العقل في الراس احرسنا من افكار اخطر من الرصاص !العدد يروي قصة صدور المجلة علي لسان مؤسسها حسين عاشور ويؤكد انها استمرار لمجلة الاخوان السابقة " الاعتصام " و " الدعوة " فيقول صاحب المجلة الاخواني حسين عاشور تحت عنوان 40 عاما في خدمة الله الإخوة الكرام . هناك نقاط يتركز فيه حديثي إليكم ولن أطيل عليكم أن شاء الله . 
إن كانت لي نصيحة أوجهها للشباب المسلم من الصحفيين فهي : قولوا كلمة الحق ولا تبالوا . قولوها خالصة ونابعة من قلوبكم .. قولوها ولا تخشوا في الله لومه لاثم فكلمة الحق مشتقة من اسم من أسماء الله الحسنى . ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون إليه هو الباطل . وأنا اعلم أنكم تقبضون على الجمر ولكن أصبروا وصابروا ورابطوا واحتسبوا والنصر لكن إنشا الله .. يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وإنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم ألأمور .. هذه واحدة .
 نتذكر مصطفى صادق الرافعي صاحب مصطلح الأيدي المتوضئة بأدبه الرفيع وأسلوبه الشيق .. محمود شاكر العالم والأديب الصحفي الذي واجه قوى الشر وصبيان العلمانية . محمد محمد حسين صاحب حصوتنا مهددة من الداخل .. أنور الجندي موسوعة الإسلام وقلعة المواجهة محب الدين الخطيب صاحب إصدار مجلة " الفتح " .. على الغاياتي مؤسس صحيفة " منبر الشرق " وصاحب مجلة " البريد الإسلامي " الذي أسلم علي يديه مئات من الأوربيين .. أحمد حمزة مؤسس مجلة " لواء الإسلام " والذي وهب 40 فداناً لصالح المجلة .. صالح عشماوي صاحب إصدار مجلة " الدعوة " سعيد رمضان صاحب إصدار مجلة " المسلمون " تلك المجلة الفتية .. احمد عيسى عاشور .. والدنا ورائدنا مؤسس " الاعتصام " ذلك العالم النقي التقي .. لقد أفنى الوالد حياته في سبيل الدعوة وطوال أكثر من نصف قرن وهو يجاهد بقلمه وماله وعافيته حتى لقى الله وهو عنه راض إن شاء الله .. كما لا ننسى زميله على الدرب المبارك الشيخ محمود عبد الوهاب فايد . وفي النهاية لا ننسى محمد جلال كشك صاحب الأسلوب الثوري والمواجهة الأولى للهجمة الإعلامية الشرسة من صحف اليسار التأمر وأخيراً نتذكر الروائي المسلم الأول الدكتور نجيب الكيلاني الذي أثرى الأدب الإسلامي بالعديد من أنتاجه الرائع . 
إن المختار الإسلامي هي الإمتداد الطبيعي لهذه الكوكبة من فرسان الكلمة الطيبةكما استكتبت المجلة عددا من الاخوان للاحتفال بهاعلي راسهم المحرض الكبير محمد عباس الذى قاد الفكر الظلامي ضد رواية " وليمة لاعشاب البحر " للكاتب السوري حيدر جيدر فيعود لبث سمومه وتفتخر المجلة بتقرير الحالة الدينية في مصر الذي صدر عن الاهرام في عام 1995 والذي جاء فيه ان المجلة اتهمت الاقباط بمحاولة السيطرة علي مؤسسات الدولة وذلك بعلم السلطات المصرية التى لاتفعل شيئا حيال ذلك " صفحة 15 " تخيلوا المجلة تفتخر بهذا الافتراء .
 وكعادتها في اثارة الفتن وشن الهجوم علي شعار " الدين لله والوطن للجميع " حيث نشرت المجلة دراسة تشكك في مذكرات سعد زغلول  التى قاما الدكتور عبد العظيم رمضان والدكتور سامي عزيز – طبعا تمت الاشارة بالشجب والادانة لكون دكتور سامي قبطيا –وهما من قاما بتحقيق مذكرات ا لزعيم سعد زغلول والتى شكك الكاتب في وجودها اصلا واستشهد بالدكتور المتخصص في الفتن الطائفية محمد عمارة الذي اكد براءة سعد زغلول من التهم التى شاعت عنه باعتباره علمانيا منحرفا عن الاسلام وفند الاستشهاد بقوله الدين لله والوطن للجميع " صفحة 57 " والان هل النظام في مصر جادا في محاربته للارهاب ام مسئولا عن توريد ارهابين جدد  هل هناك من يملك الصدق في الاجابة ؟!

شارك