مصر تتهم طارق الزمر بالوقوف وراء تشكيل «خلية إرهابية»/إرجاء محاكمة متهمين بتشكيل خلية تتبع «داعش ليبيا»/مقتل 30 عنصراً من «القاعدة» في أبين/الجيش الليبي يقصف مجدداً السدرة ورأس لانوف

الأحد 12/مارس/2017 - 09:46 ص
طباعة مصر تتهم طارق الزمر
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 12-3-2017.

أسرار أسلحة "داعش" الكيميائية

أسرار أسلحة داعش
التنظيم ينتج الخردل فى سوريا والعراق... ولديه حتى الآن 2000 عالم
التنظيم حصل على الأسلحة عن طرق التهريب خلال الموانئ أو«غنائم» من سوريا والعراق 
أبوهاجر العراقي أحد أساتذة بجامعة الموصل مسئول قسم تطوير الأسلحة بالتنظيم
ليبيا مرشحة لبناء معامل سلاح كيماوي لـ «داعش» لغياب الأمن
فى مستشفى بشرقى مدينة الموصل.. يرقد اثنا عشر مواطنًا عراقيا لمعالجة حروق أصابتهم من الدرجة الأولى والثانية.. كان المواطن الموصلى ناظم حامد، 45 عاما، يرافق أسرته المكونة من ستة أشخاص أصابهم جميعًا اختناق وقروح إثر رأس كيماوى سقط فوق منزلهم. وقالت الأجهزة الأمنية إنه غاز الخردل. التقارير القادمة من هناك تؤكد أن هذا الرأس سقط من قبل تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يستميت فى الدفاع عن الموصل معقله فى العراق، فى حين تقارير أخرى كشفت عنها الحكومة العراقية، نهاية يناير الماضي، تفيد بامتلاك «داعش» لمعامل تحضير غازات سامة. وقالت الحكومة العراقية، آنذاك، إنها عثرت على معمل تابع لتنظيم «داعش» لتصنيع غاز الخردل، المحرم دوليًا، فى الجزء الشرقى من الموصل، ما يؤكد أن التنظيم يقوم على تصنيع الغاز بنفسه وليس فقط الحصول عليه من الخارج، كما أكدت ذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فى يناير الماضي، عندما تحدثت عن استخدام «داعش» والفصائل المنضوية تحته للسلاح الكيماوى كغاز الخردل وغاز السارين. هل يمتلك «داعش» أسلحة كيماوية؟.. سؤال يظل حائرا دون إجابة واضحة.. لكن حاولت البوابة التوصل إلى الحقيقة.. ومن خلال البحث على شبكات التواصل الاجتماعى.. تمكنت من التواصل مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، الذين كشفوا استخدام « داعش» للأسلحة الكيماوية فى سوريا والعراق، وعن امتلاك التنظيم لمعامل لتصنيع غاز الخردل.
أحد عناصر التنظيم يعترف
الدواعش استخدموا الأسلحة المحظورة مرتين ضد قوات النظام السورى
«من أين يحصل «داعش» على سلاحه الكيماوي؟».. التقت «البوابة» مع أحد عناصر التنظيم، وكنيته «أبوعبيدة»، عبر تطبيق التليجرام، فى محاولة للتعرف على أسرار التنظيم الخاصة بالسلاح الكيماوى.
كشف «أبوعبيدة» عن أن «داعش» تمكن خلال الشهور الماضية من الحصول على مواد الخردل والكارولين من جامعة الموصل، بعدما تمكن من السيطرة عليها خلال عام ٢٠١٥، لافتًا إلى أن التنظيم لديه مجموعة من علماء جامعات العراق على رأسهم «الموصل وبغداد» وأبرزهم أبوهاجر العراقي، وهو أحد الأساتذة بجامعة الموصل، والتحق بعد ذلك بالتنظيم وأصبح مسئول قسم تطوير الأسلحة.
وأضاف «أبوعبيدة»»، أن المواد التى حصل عليها التنظيم تم نقلها إلى القيادة العامة داخل الموصل، لضمان عدم تفجيرها خلال الضربات التى يشنها التحالف الدولي، رافضًا الإدلاء بأى معلومات عن الأماكن بالمخازن بالتحديد، كما لفت إلى أن التنظيم هدد بشن ضربات بالأسلحة الكيماوية حال استمرار التضييق الذى يشنه التحالف الدولى.
هجوم كيماوي في سوريا 
وأما عن الجانب السوري، وخلال محاولات البحث تواصلنا مع أحد عناصر التنظيم عبر المنتديات الجهادية، التقت «البوابة» بأحد عناصر التنظيم ويُدعى «أبوأحمد»، والذى اعترف فيها أن «داعش» استخدم الأسلحة الكيماوية مرتين خلال هجمات ضد قوات النظام السوري، بقوله: «أرسل الإخوة سيارة مفخخة بمواد كيماوية عند نقطة تفتيش للجيش بالقرب من قرية الحمرا فى محافظة حماة».
تحدث «أبوأحمد»، عن هجوم آخر لـ «داعش» بالأسلحة الكيماوية قائلا: «استخدمنا أيضًا سيارة مفخخة مليئة بمواد كيماوية ضد قوات النظام بالقرب من مطار منّغ العسكري»، وهو المطار الذى يقع بالقرب من شمال حلب بحوالى ٢٠ ميلًا.
وفى نهاية أغسطس ٢٠١٥، وعبر إحدى المنتديات الجهادية اعترف الجهادى الهولندي، التركى «صالح يلماز»، وهو جندى سابق فى الجيش الهولندي، وانضم بعد ذلك إلى التنظيم، وحسبما نشرت قناة «أخبار الآن»، سُئل «يلماز» من قبل أحد القراء «لماذا يتهمون الدولة الإسلامية فى الآونة الأخيرة باستخدام الأسلحة الكيماوية فى محافظة حلب؟». رد «يلماز» كاتبًا: «فى اعتقادك، من أين حصلت الدولة الإسلامية على الأسلحة الكيماوية؟..من أعدائنا، وبالتالى نحن نستخدم الأسلحة الخاصة بهم ضدهم».
غنائم وتهريب
نعود مرة أخرى إلى الجانب العراقي، حيث قال «أبوحذيفة الموصلي» أحد عناصر التنظيم، إنه أصبح بإمكان التنظيم تحويل العالم أجمع إلى قتلى، فى إشارة منه إلى كمية الأسلحة الكيماوية والثقيلة التى يمتلكها التنظيم، كما رفض إعلان أسماء هذه الأسلحة أو أشكالها، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى قرب إعلان التنظيم عبر إحدى الإصدارات التى يبثها خلال الأيام القادمة.
وعلى سؤال من أين أتى التنظيم بهذه الأسلحة؟ يقول: حصل التنظيم على هذه المواد الخطرة إما عن طرق التهريب المعتادة لأى سلعة من خلال الموانئ التى تنتشر ويتم وضعها فى داخل الشحنة، ثم يتم تسليمها إلى الولايات التابعة للتنظيم، أو عن طريق «الغنائم» التى يحصلون عليها من الأماكن التى يسيطرون عليها فى سوريا والعراق. نافيًا أن يكون لدى أى ولاية من الولايات خارج الموصل وحلب استحواذها على هذه المواد الكيماوية.
ليبيا المحطة القادمة
وكان مصدر آخر من عناصر «داعش» تطرق إلى الوضع فى ليبيا، مشيرًا إلى أنها الأقرب لأن تحتوى على معامل سلاح كيماوى لـ «داعش» لعدم إحكام الأمن سيطرته على الأراضي، بخلاف سيناء التى يتبدل الوضع فيها بين شهر وآخر بين الجيش المصرى والإرهابيين. وقال قاسم العراقي، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية،: إن «داعش» يمتلك بعض المواد الكيماوية وكميات من غاز الخردل، حصل عليها من طريقين، الأول: كانت فى الجامعات العلمية فى المناطق التى احتلها خاصة فى جامعة الموصل والأنبار، والثاني: من ترسانة الجيش السورى ومعسكراته التى سقطت بيد «داعش» ٢٠١٣ - ٢٠١٤ فى دير الزور وتدمر». وأرجع «العراقي» سهولة تنقل هذه الأسلحة إلى داخل البلاد بقوله: «كانت الحدود العراقية السورية مفتوحة حينها» مؤكدًا أن «مصدر هذه المواد فقط العراق وسوريا ولم يحصل عليها من أماكن أخرى». كما رجح أن يفشل التنظيم فى استخدام هذه المواد، قائلا: «ليس لديه الإمكانيات والخبرات لإنتاج قنابل من هذا النوع، والأمر الآخر خطورة التعامل بها من قبل الإرهابيين أنفسهم».
انحسار نفوذ التنظيم
سياسيًا، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لجوء «داعش» إلى السلاح الكيماوى فى الموصل ليست المرة الأولى، مشيرة إلى استخدامه فى وقت سابق فى سوريا عندما وجهت المؤسسات الدولية إدانة للنظام السورى على استخدام الغازات السامة ضد المدنيين وقدمت روسيا آنذاك ما يدل على استخدام هذه الغازات من قبل «داعش»، غير أن الواقعة ظلت مرتبطة بالنظام. ولفتت إلى إنه لهذا السبب فإن «داعش» تعمد توجيه ضرباتها الكيماوية ضد المدنيين وليس الجنود العراقيين من باب إلصاق التهمة بالجيش العراقى وليس التنظيم، ومن ثم يقلب الرأى العام العراقى والدولى على الجيش ومحاولات استرداده للمدينة الموجودة فى يد «داعش» من ٢٠١٤، مشددة على أن استخدام «الخردل» فى الموصل يؤكد براءة النظام السورى من استخدام الكيماوى ضد المدنيين.
وأوضحت أن اللجوء إلى الكيماوى فى هذا الوقت من قبل «داعش» سببه انحسار مناطق نفوذ التنظيم وشعوره باستفحال خسائره ما يعنى أن «التنظيم» بات يتبنى منطق هد المعبد على من فيه»، محذرة من توسع التنظيم فى استخداماته للغازات السامة فى الجزء المتبقى من معارك الموصل.
وبالرغم من امتلاك التنظيم لمعامل تصنيع غازات إلا أن «الشيخ» أكدت على حصوله على تكنولوجيا التصنيع والنقل من دول أخرى من مصلحتها تحويل الحرب فى العراق إلى الحرب الكيماوية، لاسيما توفير الدخل المادى لـ «داعش» الذى يساعده على التصعيد فى هذه الحرب. وشددت على أن نقل السلاح الكيميائى من مكان لآخر فى غاية الخطورة ومن ثم رجحت أن تكون معامل التصنيع فى مناطق قريبة من المناطق التى تم استهدافها.
من جانبه قال خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن إمكانية نقل تنظيم داعش الإرهابي، للمواد الكيماوية بين الولايات صعبة للغاية فى ظل الهجمات التى يتعرض لها من قبل التحالف الدولي، والتى من المتوقع أن تطلق خلال مرور إحدى الشحنات، مشيرًا إلى أن الحل فى نقل هذه الغازات هو النقل الجوى الذى يمكن من خلاله تجنب الغارات الجوية ودرجات الحرارة والاحتكاك. ولفت إلى أن هذا لن يحدث إلا بتمويل خارجى من دول إقليمية ودولية ترى فى «داعش» تحقيق جزء من أهدافها. وتطرق إلى رد فعل الدول الغربية على استخدام «داعش» لغاز الخردل، معتبرًا إنه حتى الآن لم تحدث أى إدانات، معربًا عن استغرابه من هذا الصمت الدولى الذى اعتبره تواطؤا.
القاتل السريع
"الخردل" يسبب التسمم في الدم.. وخمسة جرامات كافية للقتل 
تتلخص أسس تحويل أى غاز إلى سلاح فى الحروب فى توفر المواد الأولية لتحضيره فى البلاد، وسهولة الاستخدام، وسهولة نقله من المعامل إلى الميدان. كما يتطلب الأمر ألا يتأثر الغاز بالمعادن بحيث لا يفسد حال تخزينه فى قنابل معدنية. ويشترط أن تكون كثافته أكبر من كثافة الهواء ليبقى على الأرض أطول فترة ممكنة، كما يجب أن يكون عديم اللون والرائحة حتى يصعب اكتشافه، على ألا يتأثر بارتفاع درجات الحرارة حتى يكون فعالا عند انفجار القنابل المملوءة به.
وفيما يخص تصنيعهما فيتم تحضير غاز الخردل أوكما يعرف ب ـ«المستطردة» بتكاليف قليلة، إذ يتم سحب ذرة ماء من الكحول الإيثيلى بواسطة حمض الكبريتيك فيكون الناتج غاز الإيثيلين الذى يضاف إلى كلوريد الكبريت فيصبح «خردل». وعقب التخزين يتم الاحتفاظ به فى أوعية زجاجية تحكم الإغلاق لحين الاستخدام. ويمكن إذابة الغاز الناتج فى الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية والكحول والنفط والأثير، فيما يتم إضافة مواد أخرى عند تعبئته فى القنابل لتسهيل تبخره. «الخردل» مرتبط استخدامه بدرجات الحرارة، فيكون قليل الفاعلية فى الشتاء، وربما يكون هذا السبب الذى منع «داعش» من استخدام هذا الغاز منذ بداية معركة تحرير الموصل قبل أربعة أشهر، إذ إنه استخدمه للمرة الأولى فى الموصل قبل أيام فقط. ويمكث الغاز فى الأرض من ساعتين إلى ثلاثة ساعات فى الجوالممطر، فيما يبقى فترة يومين إلى ثلاثة أيام عندما تكون هذه الأرض معرضة للضوء والشمس ومدة ١٠- ٢٠ يوما إذا لم يتعرض للضوء أوالشمس.
وتحدث الإصابة عند التعرض للغاز إما فى حالته السائلة أوالغازية، ويتوقف مستوى الإصابة على الكمية التى يتعرض لها الشخص. ففى الحالة السائلة مثلًا تكفى أربعة إلى خمسة جرامات من الغاز إلى إحداث حروق شديدة فى الجلد وموت المتعرض للسائل بسبب التسمم فى الدم، وفى الكميات الأقل من ذلك فإنّها تؤدى إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة، لاسيما احتمالية العيش بإعاقة مدى الحياة.
أما فى الحالة الغازية فإن كمية تتراوح بين المائة والمائتين مللى جرام لكل متر مكعب من الهواء يمكن أن تسبب الشلل والإعاقة والحروق الجلدية، أمّا إذا تجاوزت الكمية الألف وخمسمائة مللى جرام، فإنها تكون مميتة.
ولا يعرف لـ«الخردل» لون معين، إذ يعتبر عديم اللون لذا فوجوده فى الجو لا يمكن التعرف عليه إلا عبر تشابه رائحته مع رائحة الثوم الخفيفة، وتحتاج أعراض الخردل للظهور عدة ساعات من التعرض للغاز، إذ تبدأ فى شكل إحساس بالوخز، يتبعه احتقان بالجلد إلى أن تؤدى لوفاة المتعرض للغاز فى يومها.
وبخصوص ما إذ كان «داعش» يقوم على نقله من ولاية إلى أخرى، كشف مصدر «داعشي» تواصلنا معه عبر تطبيق «تيلجرام» عن أن التنظيم لديه فى سوريا والعراق معامل لتصنيعه ومن ثم لم يكن فى حاجة إلى نقل الغازات بينهما من قبل، مشيرًا إلى أن التنظيم لجأ إلى ذلك مؤخرًا بالتزامن مع معركة تحرير الموصل ما دفعه لنقل كميائييه و٤٠٪ من مخزون سلاحه الكيميائى فى العراق إلى سوريا للحفاظ عليه. 
ولفت إلى أن ظروف النقل تتمثل فى وضع الغاز فى خزانات زجاجية ثم أخرى بلاستيكية توضع فى صناديق خشبية يتم إحكامها على شاحنات كبيرة تسير فى بطء وبعيدة عن الطرق الصحراوية تجنبًا لارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن النقل كان يحدث ليلًا أيضًا لتفادى طيران قوات التحالف الدولى. 
وأضاف إلى أن التنظيم كان يقوم أيضًا بتعبئة الغاز فى قنابل محكمة الإغلاق يتم نقلها داخل صناديق، معتبرًا أن الطريقة الأخيرة أسهل من الأولى. واستبعد أن يكون «داعش» قد تمكن من نقل هذا السلاح إلى أفرعه فى ليبيا أو التابعين له فى «بيت المقدس» بسيناء، إذ لا يمكن تحريك شاحنات من العراق إلى سيناء أو ليبيا، مشيرًا إلى أن التنظيم يقيم فى كل ولاية من ولاياته معامل تعمل على توفير السلاح الكيماوى لها.
وفيما يخص عدد الكيميائيين داخل التنظيم فقدره بـ ٢٠٠٠ عالم وهو رقم ضخم بالنسبة لتنظيم مثل «داعش»، بالرغم من إقراره بتقلص هذه العدد بعد ما غادر علماء أوروبيون كثيرون صفوف التنظيم أو مات جزء منهم فى المعارك.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي، أصدر تقريرا فى ٢٠١٥، أكد فيه على تجنيد تنظيم «داعش» لأفضل خبراء الكيمياء والفيزياء وعلوم الكمبيوتر، وفى هذا هرب اثنان راديكاليان كانا يعملان فى منشأتين نوويتين فى بلجيكا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف «داعش»، وهو ما دفع بلجيكا للإعراب عن خوفها من نقلهما لمعلومات عن هاتين المنشأتين، متوقعة استهدافهما من قبل «داعش». 
(البوابة نيوز)

مصر تتهم طارق الزمر بالوقوف وراء تشكيل «خلية إرهابية»

مصر تتهم طارق الزمر
اتهمت السلطات الأمنية في مصر القيادي في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر بتكليف قيادي آخر فيها بتشكيل خلية «إرهابية» بهدف تنفيذ هجمات تستهدف قوات الأمن. وأفادت تحريات قطاع الأمن الوطني في قضية اتهام قيادات في «الجماعة الإسلامية» بالسعي إلى إحياء نشاطها المُسلح بأن الزمر هو من كلّف القيادي في الجماعة في المنوفية إبراهيم علي السيد (فار) بتشكيل تلك الخلية.
واتهمت السلطات الأمنية 18 شخصاً، بينهم 3 من قيادات الجماعة في محافظة المنوفية في الدلتا و11 عضواً في الجماعة و4 جنائيين بـ «إنشاء تنظيم سري يتخذ من أفكار تنظيم الجماعة الإسلامية التي تبرر أعمال العنف والإرهاب، أيديولوجية له».
وتشير التحريات الأمنية إلى «اضطلاع القيادي إبراهيم علي السيد بإعداد برنامج لتجهيز عناصر للقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة تضمن تنظيم لقاءات تثقيفية بمنزله يدرسون خلالها أفكارهم التكفيرية والجهادية المتطرفة والمعادية لمؤسسات الدولة وإمدادهم ببعض المطبوعات والإصدارات التي تدعم تلك الأفكار والتي تؤكد فرضية الجهاد ضد السلطة الحاكمة باعتبارها فاقدة للشرعية، وحضهم على استقطاب عناصر شبابية جديدة لمنهجهم الفكري خاصة الطلبة في المرحلة الثانوية».
ولفتت إلى أن «لتلك الخلية الإرهابية هيكلاً تنظيمياً بقيادة إبراهيم علي تنخرط فيه بقية العناصر بحيث تكون هناك مسؤوليات وتكليفات محددة وتوزيع أدوار على كل عنصر منهم، لتنفيذها، إذ تولى إبراهيم علي السيد مسؤولية القيادة التنظيمية لتلك الخلية، ويتلقى تكليفات من قيادات في خارج مصر ويقوم على تنفيذها ونقلها إلى عناصر التنظيم السري، فيما المتهم جهاد مصطفى محمود (فار) مسؤول عن استقطاب العناصر الشبابية وضمّهم إلى التنظيم، وزرع الأفكار الجهادية في عقولهم، ويتولى عباس عبدالعزيز مناع (موقوف) التنسيق بين هذا التنظيم ومجموعات أخرى غير مشروعة، ويتكفل المتهمون الجنائيون بتوفير السلاح والذخيرة، ويتولى عنصر الخلية محمد السعدني (موقوف) مسؤولية التواصل مع طلبة مرحلتي الثانوية والإعدادية لاستقطابهم داخل التنظيم».
وأشارت التحريات إلى أن من بين المتهمين شاباً يُدعى محمود محمد العليمي (فار)، وهو من العناصر التي سبق لها السفر إلى سورية «للمشاركة في أعمال الجهاد إبان حكم جماعة الإخوان. وقام بالسفر من القاهرة إلى تركيا، ثم إلى سورية وعاد بالطريقة نفسها، وسبق ضبطه في إحدى تظاهرات جماعة الإخوان وأطلقته النيابة العامة».
وأوضحت أنه يتم التواصل بينهم «من خلال الاتصالات الهاتفية وعقد لقاءات واجتماعات يتم خلالها درس الأفكار التكفيرية والإرهابية وإصدار التكليفات وتوزيع الأدوار».
وأوضحت مذكرة التحريات أن «قائد الخلية تلقى تكليفات وتعليمات من قيادات في الجماعة الإسلامية بتشكيل تنظيمات سرية، وقام على الفور بإنشاء ذلك التنظيم واستقطاب عناصره بحكم أنه أكبرهم سناً، بهدف الترويج لأفكار الجماعة واستقطاب عناصر شبابية لمنهجه التكفيري والجهادي والقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة». وأشارت إلى أن المعلومات المستقاة من مصادر سرية أفادت بأن «تلك التكليفات مصدرها قيادات الجماعة الإسلامية التي ما زالت تنتهج العنف حالياً، ومنها طارق عبدالموجود إبراهيم الزمر (طارق الزمر)».
وتضمن محضر فض الأحراز في تلك القضية وجود بندقية آلية ومسدس وبندقية خرطوش وذخيرة حربية، فضلاً عن فوارغ طلقات نارية، وعلم تنظيم «القاعدة»، وصورة لزعيمه الراحل أسامة بن لادن (أسفلها عبارة «غيفارا العرب»)، و3 نسخ من العدد الأول لجريدة «المنطلق» التي كان يصدرها شباب «الجماعة الإسلامية»، وصورة للرئيس المعزول محمد مرسي مدون عليها عبارة «من أحب قومه حشر معهم»، و59 ملفاً مدون فيها مئات الأسماء في محافظات مختلفة، وداخل كل ملف بضع أوراق خاصة بأصحاب تلك الأسماء المُصنفة وفق كل محافظة، إضافة إلى ملفين منفصلين يتضمنان عشرات الأسماء مكتوب أمامها إنهم من «أبناء المنيا»، وداخل كل ملف بعض الأوراق الخاصة بتلك الأسماء، إضافة إلى ملف يحمل اسم «الشهداء»، ويحتوي على 13 استمارة تضم بيانات لعناصر في «الجماعة الإسلامية» نُفذ فيهم حكم الإعدام إبان صراع الجماعة مع الدولة. 
(الحياة اللندنية)
مصر تتهم طارق الزمر
سر عودة التحالف بين الإنجليز والإخوان.. شبكة مصالح سياسية ونفطية مرتبطة بحركة الجهاد العالمي تدار من لندن .. الكتائب الإعلامية لتنظيم القاعدة يقوم عليها بريطانيون
كشفت بريطانيا عن وجه آخر، كانت تخبئة بين أنسجة عقيدتها السياسية، بعدما تراجعت عن خطوة تصنيف الإخوان «جماعة إرهابية»، رغم قطعها شوطًا طويلا في العمل على ذلك، من خلال لجنة «جون جينكز» السفير البريطاني السابق بالسعودية، والذي ألقى بالإخوان في الجحيم قبل عامين، واعتبرها المعبر الرسمي للإرهاب في العالم؛ لتعود بريطانيا لسيرتها الأولى في احتضان جماعات الإسلام السياسي، التي تتحالف معهم منذ أربعينات القرن الماضي، وترتبط معهم بعلاقات نفعية، وشبكة مصالح ليس بالأمر الهين التنازل عنها. 
انقلاب سياسي
قبل أسبوع، انقلبت الخارجية البريطانية على المسارات التي رسمها «ديفيد كاميرون» رئيس الوزراء السابق، والذي قلص نفوذ الإخوان داخل عاصمة الضباب، واتبع خطة تكتيكية لمحاصرتهم؛ لتمهيد الرأي العام الدولي؛ لإدراجهم على لائحة الإرهاب، وتمثل ذلك في رفض منح تأشيرات دخول قيادات الجماعة، وخاصة أصحاب المواقف المتطرفة، والداعيين إلى العنف من جبهة محمد كمال، بجانب وضعهم أنشطة الإخوان تحت رقابة مشددة، بالتعاون مع أطراف الصراع العربي معها، سواء على المستوي السياسي، أو الأجهزة الأمنية. 
وبعد رحيل كاميرون، استبقت الجماعة رغبات حظرها في الخارج، واتبعت خطة مبتكرة، أحد محاورها، شراء صفحات مدفوعة الأجر في كبريات الصحف العالمية، مرورا بدفع الكتاب المقربين منها للدفاع عنها، وطرح مبادرات عبثة عن المصالحة، دون أن تعبر بشكل رسمي عنها، نهاية بالظهور المكثف لإبراهيم منير، نائب المرشد العام، وأخطر شخصية داخل التنظيم؛ للحديث عن نبذ العنف، ونفى أي علاقة للجماعة بـ«شواكيش الإخوان» الداعية لتبني العنف، واستهداف رموز مؤسسات الدولة.
منهج السياسة عند الإنجليز 
في سياسة بريطانيا، لا مكان إلا لبراجماتية نفعية بحتة، فلا مجال للشرف في الحسابات السياسية الإنجليزية؛ لذا كانت بصمات بريطانيا حاضرة في كافة الحروب التي تتخذ طابعًا جهاديًا، بداية من أفغانستان والبوسنة، التي شجعت فيها الملا عمر قائد طالبان، على تسليم بن لادن للمخابرات السعودية، لتسليمه للأمريكان، مقابل تهريب المجاهدين الأفغان بأسماء مزورة لبريطانيا، وتدريبهم في معسكرات على أراضيها؛ لمعاودة الهجوم على السوفيت. 
الإخوان.. كابو الإسلاميين في عاصمة الضباب 
حظيت الإخوان بنصيب وافر من الأريحية في بريطانيا، حتى بعد حظرها، إبان سقوط حكم محمد مرسي، وإعلانها جماعة إرهابية، وكان لها مقر يعرف بين الإسلاميين، بـ«شقة لندن»، تدير منه شئون التنظيم الدولي، وبجانبه تمتلك الجماعة مكتبا للأبحاث بالعاصمة البريطانية، يسيطر عليه إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، والمقيم على أراضيها، وفق حق اللجوء السياسي، الذي حصل عليه منذ عام 1975.
بريطانيون يتولون إدارة المكاتب الإعلامية لـ«القاعدة» 
تدار حركة الجهاد العالمي من داخل بريطانيا، وهناك مؤشرات تؤكد أن الكتائب الإعلامية لتنظيم القاعدة، يتحكم فيها بريطانيون بالأساس، حسب شهادة الصحفي الإنجليزي «مارك كيتس»، الذي سجل العلاقة السرية بين بريطانيا والإخوان، في كتاب شهير صدر قبل عدة سنوات، كما يدعم شهادته، السجل الحافل للإنجليز في احتواء عناصر متطرفة، تنتمي إلى مختلف الجماعات الإرهابية والأصولية، التي تشكل خطرا على العالم بأسره، وعلي بريطانيا نفسها. 
أبو حمزة المصري.. واعظ القتل 
يحمل أبو حمزة المصري، القيادي المتطرف المصري الأصل، البريطاني الجنسية، وكان يعمل واعظا وخطيبا لمسجد «فينسبري بارك» شمال لندن، ودبر أبو حمزة عملية خطف لـ16 سائحا غربيا في اليمن، عام 1998، وقُتل أربعة منهم أثناء عملية عسكرية لتحريرهم، وهو مسئول أيضا عن تدشين معسكر تدريب إرهابي في أمريكا، بين عامي 2000 – 2001؛ لتدريب الراغبين في الجهاد ببلدان الشرق الأوسط. 
خالد الفواز.. رفيق بن لادن
كما وفرت بريطانيا ملازا للسعودي خالد الفواز، الذي ارتكب أعمالا إرهابية بداية من عام 1998، لاستهداف سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا، وكان يتمتع بعلاقات متميزة أسامة بن لادن، زعيم القاعدة، وهي العلاقة التي تراها أمريكا وراء إصداره فتوى عام 1996 ضد الولايات المتحدة 
أبو قتادة.. الإرهابي العالمي 
كما منحت بريطانيا ملجأ لأبو قتادة الفلسطيني الأصل، أردني الجنسية، منذ عام 1993، ورغم علم السلطات أنه دخل البلاد بجواز سفر إماراتي مزور، إلا أنها منحته حق اللجوء السياسي عام 1999، رغم كونه مطلوبا لعدة دول بتهم الإرهاب، على رأسها الأردن، التي حكمت عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وكذلك للولايات المتحدة وبلجيكيا وفرنسا والجزائر وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
عمر بكري.. مفتي الدماء
أكرمت بريطانيا، السوري عمر بكري، مؤسس الجناح البريطاني لحزب التحرير الإسلامي، ووفرت له إقامة على أراضيها منذ عام 1986، بعد طرده من السعودية، وأسس بعد ذلك حركة «المهاجرين» المتطرفة، التي وصفت منفذي هجمات 11 سبتمبر بالعظماء الـ 19، كما أصدر بكري فتوى عام 2003 تحلل للمسلمين العراقيين مبادلة القوات الغازية اعتداء باعتداء، وعلى إثرها تم منعه من الإقامة في بريطانيا، وغادرها فور وقوع هجمات لندن في يوليو 2005.
المسعري.. عميد الإرهاب الإلكتروني 
لجأ السعودي محمد المسعري إلى بريطانيا، بصحبة لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية السعودية المعارضة، ومنها أدار موقعا على شبكة الإنترنت لكيفيات حرب المدن، وحمل بعض الفتاوى التي تشيد بالعمليات الانتحارية، كما استضاف الموقع ندوات حول «الجهاد» وأهميته في تحقيق حلم الدولة الإسلامية المزعوم «الخلافة».
يرى كمال الهلباوي، القيادي التاريخي السابق بالإخوان، أن الذين فروا من الجماعات الإسلامية إلى بريطانيا، أخذوا معهم اعتقاداتهم ومورثاتهم؛ لذا تضم بريطانيا متشددين من كافة التيارات، الذين يرحلون بأدواتهم الإعلامية، وقائمة تحالفاتهم الدينية والسياسية.
واعتبر الهلباوي أن المتشددين في بريطانيا لا يمكن لهم العمل بمفردهم، خاصة أن إنجلترا تشترط على اللاجئين بها الاعتراف بـ«الهولوكوست» والمشاركة في الاحتفالات بذكراها السنوية مع الجاليات اليهودية، مؤكدا أن الأصوليين في بريطانيا، كونوا شبكة من الشباب في الجامعات وخارجها، وهم القتلة الذين يحاربون في سوريا والعراق الآن، وكأنها خطة متفق عليها؛ لتصدير صورة سيئة عن الإسلام، لافتا إلى أن هناك شبكات إلكترونية تعمل بشكل واضح في بريطانيا؛ للحشد والتعبئة لإرسال الجهاديين إلى مناطق وبؤر التوتر الدائرة في الشرق الأوسط. 
 (فيتو)
مصر تتهم طارق الزمر
الإخوان تدخل على خط الأزمة بين تركيا وهولندا.. تعليمات لأعضاء الجماعة بدعم موقف أردوغان ضد دول الاتحاد الأوروبى.. وباحث يكشف: الاتحاد الأوروبى غاضب من السماح لداعش بتدريبات سرية داخل "أنقرة"
لم تترك الإخوان فرصة تدهور العلاقات بين تركيا وهولندا، على إثر منع أمستردام هبوط طائرة وزير الخارجية التركى على أحد مطاراتها، إلا وبدأت تستغل هذه الواقعة فى تحريض السلطات التركية على قطع علاقاتها مع جميع دول أوروبا، خاصة مع توتر العلاقات التركية الألمانية أيضا.
البداية عندما علق عدد من قيادات الإخوان على أزمة التركية الهولندية، حيث طالب عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، تركيا بألا تتهاون مع دول أوروبا، وأن ترد بشكل قوى ضد هولندا وألمانيا وكافة دول أوروبا، قائلا:"بيان للحكومة الهولندية: مجلس الوزراء سحب حقوق هبوط طائرة وزير خارجية تركيا لدواعى الأمن والنظام العام، لما نشوف الاتراك هايعملوا أيه ولا هتراجعوا عن خطواتهم، وعليهم الرد القوى".
وفى السياق ذاته شن محمد جمال هلال، القيادى الإخوانى، وأحد مقدمى البرامج بقنوات الجماعة بتركيا، هجوما عنيفا على دول الاتحاد الآوروبى، زاعما أنها تصطاد فى الماء العكر، ومحرضا تركيا أن تتخذ مواقف ضدها، وقال فى تصريح له: منع هبوط طائرة وزير الخارجية التركى فى هولندا مع ما هدد به من فرض عقوبات، وألمانيا ودول أوروبا تصطاد فى الماء العكر.
بدوره قال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، أنه على الإخوان أن تتعلم من الرد الفعل التركى إزاء ما يفعله دول أوروبا تجاه أنقرة، وأن تكون ردود الأفعال الإخوانية متوافقة مع الرد الفعل التركى.
فيما أعلن أحمد البقرى، مسئول الملف الطلابى بالإخوان، دعم الجماعة لخطوات تركيا ضد دول الاتحاد الأوروبى، قائلا أن تركيا عليها أن تمنع الدبولماسيين والسياسيين الهولنديين من دخول أراضيها، وترد على تعند أوروبا ضدها. وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أنه منذ الأزمة التركية الهولندية، أقصى ما فعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هو استدعاء القائم بأعمال السفارة الهولندية فى انقرة – واصفا تصريحات الرئيس التركى بالشو السياسى لحفظ ماء الوجه مضيفا:" تبقى الحقيقة لماذا رفضت هولندا استقبال طائرة وزير الخارجية التركى مولود تشاش اوغلوا لحضوره تجمع داخل هولندا يؤيد سياسة الرئيس التركى؟".
وأضاف عطا أن الحقيقة تكمن فى ورود معلومات لجهاز شرطة الاتحاد الأوروبى «اليورو بول» بان عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية داعش قد أجروا تدريبات سرية داخل أنقرة وبمعرفة الجانب التركى وان هذه العناصر حاصلة على الجنسية الثانية لعدد من دول الاتحاد الأوربى وأنهم يستعدون للعودة لشن هجمات إرهابية داخل هولندا وإيطاليا - وقد حذّر جهاز شرطة «اليوروبول» الجانب الهولندى من العناصر العربية المقيمة داخل منطقة اليورو والتى حاربت فى صفوف داعش فى دولة الشام والعراق وان هذه العناصر تستعد للعودة عبر الأراضى التركية وان الجانب التركى ضالع فى دخولهم مرة اخرى وتدريبهم - مما دفع هذا التقرير الذى تسلمته وزارة الداخلية فى هولندا بان ترد على الجانب التركى بعد استقبال وزير خارجيتها عبر الأراضى الهولندية.
وتابع:"فى نفس السياق صدرت تعليمات من التنظيم الدولى لقطاع الاعلام الدولى التابع لجماعة الإخوان بشن هجوم على الجانب الهولندى مطالبين الرئيس التركى بقطع علاقته بأوربا على الرغم التنظيم الدولى يعيش بدعم كامل من الاتحاد الأوربى فى ألمانيا ولندن وسويسرا - وهذا التحرك دعم اعلامى فقط للرئيس التركى الذى لا بملك فعل أى شيئ اتجاه دول الاتحاد الأوروبى".
وحول استفادة الإخوان من هذا التحريض قال:" لا تستفيد شيئ سوى دعم معنوى للرئيس التركى - يثير غضب بريطانيا اتجاهم وهى اكثر دول الاتحاد الأوربى دعم لجماعة الإخوان".
وبدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أن الإخوان يحاولون تدعيم موقف أردوغان أمام تحولات الموقف التركى ضده كنوع من رد الجميل له بعدما قدوم دعماً لا محدوداً لهم بعد ما يسمى ثورات الربيع العربى.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن التنظيم سيورط أردوغان أمام أوروبا، خاصة فى ظل التحول الغربى تجاه الجماعة وبالتحديد ألمانيا والسويد، وبدء فتح تحقيقات حول زيادة نفوذهم فى تلك المجتمعات الأوروبية.
فى نفس السياق، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتاجر دائما بملف اللاجئين ويحصل على ملايين الدولارات السنوية لهذا السبب الذى يروج له دائما وكأنه المدافع الأول عن اللاجئين فى العالم هذا فى الوقت الذى تستقبل فيه مصر وألمانيا أعداد قد تزيد فى بعض الاوقات عما تستقبله أنقرة ولكنهما لا يتاجران بهذا الأمر.
وأضاف الخولى أن هناك توتر فى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى وذلك بسبب التعديلات الدستورية التى من المنتظر أن تجرى أنقرة استفتاء عليها إذ تمنح أردوغان سلطات شبه ملكية وليست رئاسية فقط فى ظل ديكتاتورية غير عادية يمارسها نظام أردوغان حيث لم نسمع من قبل أن يقوم نظام باعتقال نواب وقضاة فى سابقة ديكتاتورية لم يقدم عليها أى رئيس قبله.
وأوضح الخولى أن أردوغان دائما يتدخل فى شئون الآخرين ولطالما هاجم مصر وثورة 30 يونيو أكثر من مرة إلا أن النظام المصرى سواء حكومة أو برلمان لا يميلون للتدخل فى شئون أى دولة أخرى.
وبدوره قال يحى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الإخوان يحاولون دائما تقديم كل الدعم للسلطات التركية وعلى رأسها أردوغان فى ظل ما يراه الاتحاد الأوروبى من ممارسات غير ديمقراطية داخل تركيا واعتقالات متوالية لكل معارضى أردوغان.
وأضاف كدوانى، أن أردوغان يحصل على دعم من الدول الاوربية فى مقابل إيوائه للمهاجرين غير الشرعيين ولكن فى الآونة الأخيرة هناك توتر واضح فى العلاقات التركية الأوربية فى ظل التعدى على حريات وحقوق المواطن التركى من قبل السلطات التركية، مما يدفع الغرب لتغيير سياساته تجاه الأتراك.
 (اليوم السابع)

وزير الأوقاف: ربط الإرهاب بالأديان يُدخل العالم فى صراع لا ينتهى

وزير الأوقاف: ربط
وزير الأوقاف متحدثاً فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ربط الإرهاب بالأديان التى هى منه براء، يُدخل العالم فى دوائر صراع لا تنتهى، ولا تبقى ولا تذر.
وقال الوزير، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ٢٧ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذى يعقد، تحت عنوان «دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، نيابة عن رئيس الوزراء، إن المؤتمر يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يهتم بتصويب الخطاب الدينى، ونشر ثقافة السلام والعيش الإنسانى المشترك، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة التحديات والإرهاب والفكر المتطرف، حيث لم يعد خطر الإرهاب مقصوراً على منطقة جغرافية أو مناطق بعينها، دون الأخرى، بل إنه صار عابراً للحدود والقارات، سواء من خلال تنفيذ العمليات الإجرامية، أم من حيث بثّ سمومه الفكرية عبر وسائل التواصل الحديثة والعصرية، التى لا تحدها حدود مكانية أو تستوقفها منصات الصواريخ أو مصداتها أو قببها الفولاذية.
وأوضح «جمعة» أنه لا شك أن وجود إرادة سياسية قوية لمواجهة الإرهاب يعد أمرًا حيويًّا ومحركًا رئيسًا لسائر المؤسسات الدينية، والتربوية، والثقافية، والبرلمانية، والأمنية، والعسكرية، وأننا فى حاجة ماسة وملحة لتضافر جهود كل تلك المؤسسات على مستوى كل دولة على حدة، وتكاملها فيما بينها على المستوى الدولى، حتى نخلص الإنسانية جمعاء من شرور الإرهاب الغاشم، ونرسخ لأُسس المواطنة المتكافئة من جهة، وفقه التعايش السلمى والعيش الإنسانى المشترك من جهة أخرى.
وأكد «جمعة» أن جميع الأديان والأعراف السوية تحترم حق الإنسان فى الحياة الكريمة دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، وأن الدول التى آمنت بالتنوع وأرست أسس المواطنة المتكافئة فى الحقوق والواجبات هى أكثر الدول استقراراً وتقدماً وتحقيقاً للتنمية، وأن الدول التى وقعت فى براثن الصراعات المذهبية أو الطائفية أو العرقية هى أكثر الدول تمزقًا وتشتتًا، وأن التصدع الذى يحدث فى دولة ما، يلقى بظلاله على محيطها ومنطقتها، وكثيرًا ما يتجاوز هذا المحيط الإقليمى إلى تداعيات دولية، مما يتطلب منا جميعًا العمل لصالح الإنسان والإنسانية، واعتماد التواصل الإنسانى والحضارى، بديلاً للصراع والإقصاء والرفض.
وأنهى « جمعة» كلامه قائلاً: إننا حرصنا على تمثيل واسع للمرأة فى حضور المؤتمر وفى جلساته تفاعلاً مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عام ٢٠١٧ عاماً للمرأة المصرية، ولنرسل برسالة للعالم كله عن تقدير الإسلام للمرأة وإكرامه لها وحرصه على إعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة، وتوجه بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على تكرمه برعاية المؤتمر، وعلى ما يوليه من اهتمام بتصويب الخطاب الدينى.
ودعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، جميع المؤسسات الدينية على مستوى العالم بتحمل مسؤولياتها أمام التحديات والمخاطر التى تواجه العالم الإسلامى فى الوقت الراهن من خلال العمل على نشر المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.
وقال «علام» فى المؤتمر: أدعو كل القائمين على المؤسسات الدينية إلى الوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات حتى يتم اجتياز هذه المرحلة بسلام ويتم تحقيق السلام للعالم كله ونعبر جميعا إلى بر الأمان، مضيفاً: يجب علينا جميعاً التركيز على جانب البناء، مؤكدا أن الأديان كلها تدعو إلى السلام والتعايش، ولهذا فإن المسؤولية تبقى علينا جميعا وهى مسؤولية مشتركة.
وأكد المفتى أن العنف لا دين له ولا وطن، وأننا فى دار الإفتاء المصرية عندما تتبعنا ما يستند إليه هؤلاء المتطرفون من نصوص من خلال المراصد التابعة لدار الإفتاء وجدنا أنهم فسروها بطريقة خاطئة ولم يستندوا لأى دليل أو سند شرعى.
وأشار «علام» إلى ضرور التعاون والتنسيق المستمر فى التصدى للأفكار الإرهابية المتشددة، لافتاً إلى أن العالم يمر بهجمة إرهابية شرسة يتبناها مجموعة من الإرهابيين الذين يبنون فكرهم على جملة من الآراء الشاذة والفتاوى التى لا تقوى، ولا تصمد أمام النظرة العلمية.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن الدين الإسلامى لا يعرف التطرف على الإطلاق ولا التعصب ولا التشدد، فديننا دين للإنسانية كلها دين ترفع عن أى شائبة ليس للمجتمع الإسلامى، بل لكافة المجتمعات.
وأضاف «العبد» أن ديننا يحارب الفكر المتطرف، فالإرهاب لا دين له ولا وطن، ولا عقل، ولذلك ينبغى على المجتمع الإنسانى أن يعى ما قاله رئيس الجمهورية من قبل أن الإرهاب لا يقف عند مصر ولا عند الأمة العربية، وإنما يتعداها إلى العالمية، فعلينا أن نتكاتف من أجل التصدى له، ووزارة الأوقاف ليست منفصلة عن الأزهر الشريف، فلا يوجد فى العالم أجمع من يجمع فقه السنة إلا الأزهر الشريف.
وأكد حلمى النمنم، وزير الثقافة، أن الإرهاب صناعة استعمارية فى الأصل والغرب يحاول إلصاقه بالإسلام، حيث راحت بعض دول الغرب تدافع عن أصحاب الفكر المتطرف، مدعين فى البداية أنه بسبب الفقر، إلا أن ادعاءاتهم باطلة، لأن قادة الفكر المتطرف، ليسوا فقراء بدليل أن أسامة بن لادن لم يكن فقيراً.
وأوضح «النمنم» أن الغرب واصل ادعاءاته بأن الإرهاب يظهر فى الدول التى ليس بها ديمقراطية، ثم وجدناه يظهر فى فرنسا وبلجيكا وعدد من الدول الأوروبية، وهم الآن يحاولون إلصاق الإرهاب بالإسلام فى الوقت الذى نكتشف أن أكثر ضحايا الإرهاب من الدول الإسلامية.
وأكد وزير الثقافة، أننا إزاء ظاهرة عالمية معقدة ومركبة وليست محلية، فالأصولية تجتاح العالم، ونحن إزاء ظاهرة قديمة وليست جديدة والإسلام من الإرهاب براء.
وقال عبداللطيف دريان، مفتى الجمهورية اللبنانية، إن الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف المصرية مؤسسات دينية عريقة هى بالفعل تمثلنا جميعاً فى الأقطار العربية والإسلامية جمعاء، ودائما وعلى مر الأزمات والظروف والأحوال تثبت مصر قيادة وحكومة وشعبا أنها الدولة الأقدر على حمل القضايا العربية والإسلامية، فالأزهر ودار الإفتاء تعقدان العديد من المؤتمرات للدفاع عن الدين الحنيف.
وأضاف «دريان»، فى كلمته نيابة عن الوفود المشاركة بالمؤتمر، أن المؤتمرات المتتالية من أجل مواجهة الإرهاب والتشدد وتصحيح مفاهيم الدين، وتعزيز مفهوم المواطنة داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية- تضعنا على الطريق السليم، فأوطاننا فى خطر وأدياننا فى خطر، وهذا الأمر يستدعى أن نخرج جميعا من إطار النظريات والتنظير إلى المقررات والتوصيات ووضعها موضع التنفيذ على أرض الواقع ومجتمعاتنا لم تعد أحادية العيش، فأكثر دول العالم مجتمعات متعددة ومتنوعة، فكيف يمكن أن يتعايش الناس مع اختلافهم الدينى والسياسيى فى دولة بسلام وأمان؟!
وتابع «دريان» أن المسيحيين هم أصدقاء الدعوة الإسلامية، فنحن منفتحون، وهذه رسالة الأزهر وجميع المؤسسات الدينية فى مصر منفتحة على الجميع على مختلف التيارات والجماعات، لأن ديننا لكل العالمين، ومن أجل ذلك أمرنا الرسول أن نبلغ عنه ولو آية.
وقال السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، نقيب الأشراف: نعمل بالتعاون مع الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية لمواجهة الإرهاب الذى يشكل خطراً على العالم أجمع والإنسانية جمعاء، والإسلام رفض كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، لأن كل هذا ليس له علاقة بالإسلام، لا من قريب ولا من بعيد، فالشرائع كلها تدعو إلى السلام.
واستدل «الشريف» بقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فالرسول يؤصل لفقه التعايش السلمى، ولا يكتمل إيمان المرء إلا بحبه لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكره الأذى، ونشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات، مضيفاً: «أنقل لكم دعم البرلمان المصرى للتوصيات التى تصدر عن المؤتمر».
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية وما تلاها من الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر، توجه جميع الوفود والعلماء والوزراء المشاركون فى المؤتمر والذين يمثلون ٣٠ دولة إلى زيارة القلعة، وجامع صلاح الدين الأيوبى بالقلعة، ثم بعد ذلك توجهوا لزيارة المتحف المصرى.
 (المصري اليوم)

إرجاء محاكمة متهمين بتشكيل خلية تتبع «داعش ليبيا»

إرجاء محاكمة متهمين
قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إرجاء محاكمة 20 متهماً بالانضمام إلى «خلية إرهابية» في محافظة مرسى مطروح، غرب مصر، تتبع فرع تنظيم «داعش» في ليبيا، إلى جلسة تُعقد في 28 آذار (مارس) الجاري. وتتهم النيابة هؤلاء بالالتحاق بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم في ليبيا وسورية، وتلقي تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً مسيحياً من العاملين في ليبيا، وهي الجريمة التي قام التنظيم الإرهابي بتصويرها والإعلان عنها في شباط (فبراير) عام 2015، وردت مصر عليها آنذاك بتوجيه ضربة جوية لمعاقل يُشتبه في إيوائها متشددين في درنة (شرق ليبيا).
وقام ممثل النيابة العامة وكيل نيابة أمن الدولة العليا بتلاوة قرار الاتهام واستعرض فيه الجرائم التي ارتكبها المتهمون، مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً ضدهم. وقام رئيس المحكمة بمواجهة المتهمين داخل قفص الاتهام، بالاتهامات التي سردها ممثل النيابة، فأنكروا جميعاً ارتكابهم أياً منها. وقدّم ممثل النيابة إلى المحكمة جانباً من أحراز القضية، وقامت المحكمة بفضها وتبين أنها مجموعة من الأسطوانات المدمجة، وقرر ممثل النيابة بوجود أحراز أخرى سيتم تقديمها في الجلسة المقبلة، وتتمثل في أسلحة وذخائر ضُبطت بحوزة المتهمين.
وأحيل المتهمون على المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، ومن بينهم 15 موقوفاً و5 فارين. وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين ارتكبوا جرائمهم في غضون الفترة من عام 2012 وحتى نيسان (أبريل) 2016 في محافظات القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح، وخارج مصر. وقالت النيابة إن المتهمين «أنشأوا وأسسوا ونظموا وأداروا وتولوا زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن أسس متهمان جماعةً في محافظة مطروح تعتنق فكر جماعة «داعش»، أمدها متهمون آخرون بمعونات مادية ومالية وأسلحة وذخائر ومعلومات ومواد تستخدم في صنع المفرقعات».
وذكر قرار الاتهام أن «المتهمين روّجوا بطريق القول والكتابة، لأغراض الجماعة، بأن عقدوا دروساً لتأصيل فكرها، وطبع متهمون شعار تنظيم داعش الإرهابي على مدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مبان في المدينة للإيحاء بسيطرة الجماعة عليها».
وأكد قرار الاتهام أن أحد المتهمين قتل مع آخرين مجهولين مصرياً مسيحياً في ليبيا، وأعدوا لذلك الغرض خنجراً واحتجزوا المجني عليه كرهاً عنه وأتوا به مكبلاً وبطحوه ثم ذبحوه بالخنجر قاصدين إزهاق روحه، وفي الزمان والمكان ذاتيهما قتل متهم مع آخرين مجهولين 20 مسيحياً مصرياً بعدما احتجزوهم كرهاً عنهم وأتوا بهم مكبلين وبطحوهم ثم ذبحوهم بالخناجر. وذكرت النيابة أن متهمين شرعا في تخريب قسم شرطة المخازن والتوريدات التابع لمديرية أمن مطروح.
وأضافت النيابة أن متهمين التحقوا بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم «داعش» في ليبيا وسورية، وتلقوا تدريبات عسكرية بهما وشارك بعضهم في عملياته غير الموجهة لمصر. وذكرت النيابة أن متهمين اجتازوا الحدود المصرية - الليبية خارج نطاق بوابة السلوم، ودون إتمام الإجراءات اللازمة منها، بأن تسللوا عبر الدروب الصحراوية من وإلى دولة ليبيا دون المرور عبر المنافذ الحدودية الرسمية.
ميدانياً، قالت مصادر طبية ورسمية وشهود إن شاباً (20 عاماً) قُتل وطفلة (7 أعوام) أصيبت بتهتك في يدها نتيجة انفجار جسم غريب في حي الأحراش في مدينة رفح في شمال سيناء. كما جُرح رجل (45 عاماً) وطفل (8 سنوات) بطلقين ناريين في قرية «المطلة» في مدينة الشيخ زويد، لم يتسن تحديد مصدرهما.
في غضون ذلك، حذّر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة من تمدد خطر الإرهاب الذي أصبح «عابراً للحدود والقارات». وقال جمعة في كلمته في المؤتمر السابع والعشرين لمجلس الشؤون الإسلامية إن «الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقضية تجديد الخطاب الديني ونشر ثقافة السلام ومكافحة الإرهاب»، مشدداً على أن محاربة الإرهاب تستلزم تكاتف كل المؤسسات الدولية لمواجهته. 
(الحياة اللندنية)

مقتل 30 عنصراً من «القاعدة» في أبين

مقتل 30 عنصراً من
أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في اليمن عن مقتل 30 عنصراً من تنظيم «القاعدة» في عملية الإنزال التي نفذتها قوات المارينز الأميركية في فبراير الماضي في منطقة موجان شرق محافظة أبين جنوب البلاد. وبثت القوات على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فيديو قصيراً يوثق عملية الإنزال الجوي والمواجهات المتبادلة بين القوات الأميركية والإرهابيين، حيث أظهر الفيديو كثافة النيران المتبادلة وعدداً من الجنود وهم يؤمنون عملية الإنزال من الطائرات المروحية. وأكدت القوات عزم ما أسمتنهم المخلصين والتحالف على إنهاء قوى الإرهاب والظلام والقضاء على قادة «القاعدة» في اليمن.
وفي سياق آخر، أعلنت الأجهزة الأمنية عن حملة أمنية لتعقب عناصر «القاعدة» في عدد مدينتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج، وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن حملات دهم تقوم بها قوات الأمن في عدد من أحياء الحوطة وتبن لتعقب عناصر إرهابية تم رصد تحركاتها، مشيراً إلى أن مدنيين أصيبا بجراح أثناء اشتباكات اندلعت بين الأمن وعناصر «القاعدة» في حارة مساوي وحارة النخارة وسط الحوطة وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. وأكدت الأجهزة الأمنية أنها رصدت تسلل عدد من العناصر المنتمية لتنظيمي «القاعدة وداعش» إلى بعض مناطق الحوطة وتبن قادمة من محافظة أبين، وأن القوات الأمنية رصدت تحركاتها وتقوم حالياً بعملية تعقب تلك العناصر لضبطها وتقديمها للعدالة.
 (الاتحاد الإماراتية)

الجيش الليبي يقصف مجدداً السدرة ورأس لانوف

الجيش الليبي يقصف
جدد الجيش الليبي قصفه لمواقع ما تسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي» في السدرة ورأس لانوف، في محاولة لاستعادة المناطق التي خسرها في منطقة الهلال النفطي منذ أسبوع، فيما وجهت موسكو مؤشرات طمأنة للاتحاد الأوروبي بشأن نواياها وتوجهاتها في ليبيا، في وقت تصاعدت فيه المضاربات حول موقفها حيال التطورات المسجلة في الهلال النفطي.
ولا تزال سرايا الدفاع عن بنغازي منذ أيام تحكم قبضتها على بعض من أجزاء الهلال النفطي في ليبيا بعد هجومها عليه.
في حين يتمركز الجيش الليبي الآن في العقيلة، بشر، والبريقة. 
من جهة أخرى،وجهت موسكو مؤشرات طمأنة لدول الاتحاد الأوروبي بشأن نواياها وتوجهاتها في ليبيا، في وقت تصاعدت فيه المضاربات حول موقفها حيال التطورات المسجلة في الهلال النفطي.
كما شدد المسؤولون الروس في السياق ذاته على مراهنتهم على تعاون فعلي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبسط الاستقرار في ليبيا.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي «الدوما»، فلاديمير يباروف، إن روسيا لا تعتزم فتح قواعد عسكرية في ليبيا.
وأضاف، أن المخاوف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الاتصالات العسكرية الروسية مع المسؤولين الليبيين غير مبررة.
وكان قائد القوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» توماس والدهاوسر، قال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن البنتاجون على علم بالاتصالات بين السياسيين الليبيين وروسيا في الآونة الأخيرة.
وأعرب ممثلو وزارة الدفاع ومجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقهم إزاء «تزايد نفوذ» روسيا وإيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 
ورد المسؤول الروسي بالقول، إن هدفنا الأساسي هو «استعادة سلامة ليبيا، ينبغي على الولايات المتحدة ألا تقلق، والعمل جنبًا إلى جنب معنا في هذا الاتجاه. وهدفنا الرئيس ليس عسكريًا في ليبيا، بل هو إرساء السلام».
وقال دبلوماسيون إن اجتماعًا رباعيًا بمشاركة موغيريني حول ليبيا سيجري في الأردن قريبًا.
وفيما،دعا المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر جميع أطراف النزاع في الهلال النفطي الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، استقبل مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي 8 جرحى من قوات الجيش الليبي، جراء المواجهات بالهلال النفطي. 
وشهدت مدينة البيضاء تظاهرة مؤيدة للجيش الليبي، وقرار مجلس النواب بتعليق الحوار، مستنكرين ما وصفوه ب«التدخل الأجنبي في الشأن الليبي». وطالبوا المجلس بتصنيف جماعة الإخوان وسرايا الدفاع عن بنغازي «كفصيل إرهابي». 
وأكد مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بشير الأحمر،أمس أن المجلس لم يتخذ قرارا بإلغاء الاتفاق السياسي بل إلغاء الملحق الأول منه، والخاص بأسماء أعضاء المجلس الرئاسي.
وأضاف، أن ما تم اتخاذه يتماشى مع الرؤية المصرية التونسية الجزائرية، في عملية لم الشمل الليبي،وما خرج من اجتماعات في مصر وتونس، يصب في نفس الاتجاه.
ودعا سياسيون ومسؤولون مصريون وليبيون وشيوخ القبائل العربية إلى ضرورة السعي نحو استقرار ليبيا بما يضمن وحدة الأراضي الليبية. 
وشددوا، في المؤتمر الصحفي للقبائل العربية عن مستقبل ليبيا الذي عقد أمس بالقاهرة، على أهمية التعاون المصري- السوداني- الليبي، لا سيما أنهم يمثلون المثلث الذهبي للدول العربية لو أحسن استغلاله وانتهت فيه الصراعات.
واتهم تقرير أعدته لجنة بريطانية بعض المنتسبين لقوات خفر السواحل الليبي ومسؤولين ليبيين في عمليات تهريب المهاجرين».، 
وأعلن السفير الألماني في ليبيا، كريستيان بوك، استعداد حكومته لدعم جهاز الحرس الرئاسي .
 (الخليج الإماراتية)
مصر تتهم طارق الزمر
التنظيم الدولى للإخوان يرفع شعار "أنا ونيويورك تايمز ضد ترامب".. يمنح الصحفية 50 مليون دولار لمهاجمة الرئيس الأمريكى وتحسين صورة الجماعة لتجنب إدراجها بقوائم الإرهاب.. وخبراء: "التايمز" منبر أحفاد البنا
منذ اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان، وتتفنن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى كيفية تحسين وجه جماعة الإخوان وتشويه الدولة المصرية، فتارة تنشر مقالا لأحد أقطاب الإخوان وآخرهم جهاد الحداد، ليعبر من خلاله عن وجهة نظر الجماعة، بينما ترفض نشر مقالات تعبر عن إرادة المصريين، فضلا عن تفننها فى كتابة تقرير مواجه لصالح تنظيم الدولى، الأمر الذى يطرح تساؤلات، منها: لماذا تتخذ الصحيفة سياسة تحريرية مناهضة للدولة المصرية، وهل تتقاضى أموالا مقابل نشر مقالات الإخوان ووجهات نظر قياداتها.
خبراء فى شأن التيارات الإسلامية، كشفوا أن التنظيم الدولى للإخوان رصد ميزانية ضخمة لوسائل الإعلام العالمية على رأسهم "نيويورك تايمز" تقدر هذه الميزانية بحوالى 50 مليون دولار، من أجل مهاجمة مناهضة الجماعة، وتحسين صورة التنظيم حتى لا يتم إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب.
وقال أحمد عطا المتخصص فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن التنظيم الدولى للإخوان لجأ خلال الفترة الماضية لعدد من الصحف العالمية سواء داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا، مؤكدا أن إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان منح صحيفة "نيويوك تايمز" 50 مليون دولار لتستمر فى مهاجمتها ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسبب سياسته المناهضة لجماعة الإخوان.
وقال "عطا" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع":" صحيفة الإندبندنت البريطانية تأتى على رأس الإصدارات الصحفية الدولية التى تدعم توجهات التنظيم الدولى منذ صعود جماعة الإخوان فى المشهد السياسى العربى فى مصر وتونس بعد الربيع العربى الأمريكى ، وحسب ما أكدت مصادر خارجية - ان أمين عام التنظيم الدولى إبراهيم قد عقد لقاء سريا فى لندن فى بداية شهر فبراير عام ٢٠١١ لوضع خطة إعلامية لمساندة صعود الإخوان فى مصر عرفت وقتها باللغة الانجليزية ( bees killer - النحل القاتل.
وأضاف: "وقد أنفق وقتها التنظيم ٥٠ مليون دولار على خطة النحل القاتل مع صعود الإخوان على رأس العربى الأمريكى - وقد أعاد التنظيم الدولى تجديد هذه الخطة واعتمد لها ميزانية مفتوحة لدعم موقف جماعة الإخوان فى مواجهة قرارات ترامب - عندما أصر على إدارج جماعة الإخوان على قوائم الارهاب الدولى مثلها مثل "داعش وأنصار الشريعة وجبهة النصرة".
وأشار إلى أن مسئولى جريدة الإندبندنت البريطانية قد بذلوا مجهود ضخم فى شن حملات ضد سياسة الرئيس الأمريكى موقفه من جماعة الإخوان - مما دفع قيادات التنظيم تطلب بشكل مباشر جمع تبرعات مستمرة لجريدة الإندبندنت البريطانية لمساندتها فى المرحلة القادمة - وخاصة أن التنظيم الدولى يدرك أهمية صناعة الإعلام وكيفية توظيفه فى حروبها القادمة.
وبدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الصحف الأمريكية تتلقى تبرعات كثيرة من شخصيات مجهولة، وهو ما يفسر أسباب نشرها مقالات مؤيدة للإخوان ومهاجمة لمصر، حيث لا تعلن مثل تلك الصحف عن مصدر تلك التبرعات.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تمول كافة الصحف التى تنشر مقالات لقياداتها، ونيويورك تايمز أحد أبرز الصحف الأمريكية التى نشرت مقالات إما لقيادات بارزة بالإخوان وكان آخرهم جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان، أو لشخصيات تكتب تأييدا للجماعة.
وأشار القيادى السابق بالإخوان، إلى أن الجماعة ترسل كل التبرعات إما من خلال ائتلافات مجهولة، أنشأتها الجماعة بعد عزل محمد مرسى او شخصيات قريبة للجماعة فى واشنطن من أجل الاستمرار فى معارضة تلك الصحف لدونالد ترامب، أو على الأقل لاستمرار مهاجمة مصر.
جدير بالذكر إن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت إن متبرع لم يكشف عن هويته أعطى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تبرعات بقيمة مليون دولار، فى الوقت الذى تستمر فيه الصحيفة فى معارضة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب. 
 (اليوم السابع)

إخوان اليمن يتحركون لإفشال خطة ولد الشيخ

إخوان اليمن يتحركون
حزب الإصلاح الإخواني يحشد في الجوف ومأرب ونهم لتحقيق 'نصر' ينقذ به بقاء الأحمر نائبا للرئيس اليمني.
صنعاء - ربطت مصادر يمنية مطّلعة التصعيد على جبهة نهم والتلويح بدخول صنعاء برغبة حزب الإصلاح الإخواني في القيام بتحرك يحول دون تنفيذ خطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والتي تقوم على إخراج الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس الحالي من المشهد في ضوء رفض واسع لدوره يمنيا وإقليميا.
وقالت المصادر لـ”العرب” إن الإصلاح وضع ثقله العسكري في جبهة نهم لدعم قوات الشرعية بهدف تحقيق “نصر على الحوثيين” يستثمره للحيلولة دون إزاحة الفريق الأحمر في وقت كانت جهات من داخل الشرعية تتهم فيه الحزب بتعطيل تقدم قواتها على أكثر من جبهة، وأنه يضع ساقا مع الشرعية وأخرى مع المتمردين.
وكشفت عن أن قيادات حزب الإصلاح شرعت منذ ظهور تسريبات عن تعديل مبادرة ولد الشيخ أحمد في تعبئة مقاتليها في الجوف ومأرب ونهم لدعم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى يبدو جزءا من المقاومة وطرفا في التحرير ويطالب بمقابل ذلك في أيّ مفاوضات لترتيب مرحلة ما بعد الحرب.
وأحرز الجيش الوطني تقدما جديدا في جبهة نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر ميدانية لـ”العرب” إن الجيش تمكن من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية من بينها ما يعرف بجبال السفينة وجبل القناصين والصافح المطلة على الطريق الرابط بين مديريتي بني حشيش وأرحب المتاخمتين للعاصمة صنعاء بشكل مباشر.
وأضافت المصادر أن المعارك تقترب بشكل حثيث من مركز مديرية نهم ومن أطراف مديرية أرحب عقب تحرير عدد من الجبال والمواقع الهامة بإسناد جوي من قوات التحالف من أبرزها جبال دوه والعياني والضبيب والتباب الحمراء التي كان يتمركز فيها قناصة الحوثيين ومدفعيتهم.
وقال أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة اليمنية إن استعادة صنعاء وباقي المحافظات من سيطرة الحوثيين والمتحالفين معهم، هو “الطريق الوحيد المضمون لإنهاء الانقلاب” في البلاد. جاء ذلك في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وربط مراقبون سياسيون بين التحرك المفاجئ لمختلف الجبهات وخصوصا جبهتي نهم وصرواح بالتزامن مع التحركات الأخيرة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والتسريبات عن تقديمه لخطة معدلة تقضي بإلغاء منصب نائب الرئيس الذي يشغله علي محسن الأحمر أو دمجه مع منصب رئاسة الوزراء الذي سيذهب وفقا للخطة المعدلة إلى شخصية توافقية تمنح صلاحيات واسعة مع الإبقاء على الرئيس عبدربه منصور هادي في منصبه.
وتبدي مكونات إسلامية وقبلية تمسكها بالأحمر وعلى رأسها حزب الإصلاح الذي يرى أن إزاحة الأحمر من منصبه هو استهداف مباشر للمكاسب التي حققها الحزب، في الوقت الذي بات فيه العديد من الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي يتجه لفرض واقع جديد في الملف اليمني يفضي إلى إحلال السلام، إضافة إلى تراجع الحماس إقليميا لوجود الأحمر في منصبه بعد أن كان ينظر إليه كشخصية قادرة على اختزال فترة الحرب وجذب قيادات عسكرية وقبلية في طرف الانقلاب وهو ما لم يتحقق.
ويرى المراقبون أن زيارة الأحمر الأخيرة لمأرب والتي تلاها تحرك جبهات كانت شبه متوقفة مثل نهم وصرواح، ومعاودة الحديث عن تقدم هاتين الجبهتين اللتين أصابهما الجمود ما هي إلا محاولة لتحقيق نصر سريع يحسب لصالح الأحمر.
وفيما يرجع بعض المراقبين تعثر خيار الحسم العسكري بسبب تحفظ دولي يلفت آخرون إلى أن مثل هذا القرار بانتظار قرار سياسي من أطراف منضوية تحت الشرعية لديها حساباتها الخاصة في الحرب والسلام.
وتشير العديد من التطورات إلى أن تحوّلا عميقا في معسكري الشرعية والانقلاب على وشك الحدوث في سبيل حلحلة حالة الجمود السياسي وخلق اصطفافات جديدة تسهّل الانخراط في أيّ عملية تسوية سياسية، وهي الاستراتيجية التي يبدو أن المجتمع الدولي بات عازما على تنفيذها من خلال وضع جميع الأطراف أمام خيارات محدودة.
وتعقد اللجنة الرباعية الدولية الخاصة باليمن الاثنين اجتماعا جديدا لها في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي.
ومن المتوقع أن تناقش اللجنة تطورات المشهد اليمني وتقييم التفاعل مع الخطة المعدلة للمبعوث الدولي.
وأشارت مصادر دبلوماسية لـ”العرب” إلى أنه في حال تم التوافق على الخطة المقترحة من قبل اللجنة الرباعية وسلطنة عمان التي ربما تحمل معها موقف الانقلابيين من الخطة وإمكانية التزامهم بها، سيتم تحويل الخطة الأممية إلى قرار دولي.
وعلى وقع الحراك السياسي والدبلوماسي الدولي والإقليمي بخصوص اليمن تشهد جبهة الانقلابيين حالة اضطراب غير مسبوقة تنبئ بصراع مرتقب على استحقاقات السلام.
وذكرت مصادر خاصة لـ”العرب” أن حدة الصراع بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بلغت مرحلة متقدمة إثر اعتداء مشرفين تابعين لما يسمّى اللجان الثورية التابعة للحوثيين على وزراء من حزب المؤتمر، وهو الخلاف الذي امتد إلى أروقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه موالون للرئيس السابق.
 (العرب اللندنية)

السعودية تؤكد ضرورة استعادة الخطاب الديني من المتشددين

السعودية تؤكد ضرورة
بدأت أمس في القاهرة أولى الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الـ٢٧ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بمشاركة نائب وزير الشؤون الدينية والدعوة والإرشاد بالسعودية الدكتور توفيق السديري، ووزير الأوقاف المصري رئيس المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ووزير الأوقاف الجزائري الدكتور محمد عيسى، ووزير الشؤون الإسلامية في موريتانيا أحمد ولد داوود، ونائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين الشيخ عبدالرحمن بن محمد راشد آل خليفة.
وأكد السديري، في كلمته أمام الجلسة، دور قادة المؤسسات الدينية المعتدلين في استعادة الخطاب الديني من المتشددين وأنصاف المتعلمين الذين أساؤوا إلى تعاليم الدين السمحة ووُجِّهوا نفعياً ومصلحياً، بعيداً عن العلم الشرعي القويم، مطالباً بتكاتف الجهود سياسياً وفكرياً وأمنياً ودينياً للتصدي للفكر المنحرف.
وأشار نائب وزير الشؤون الدينية والدعوة والإرشاد إلى تجربة بلاده في مواجهة الإرهاب، مضيفاً أن «المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي اكتوت بالإرهاب، ولذا أسهمت في كثير من التحالفات الدولية وإنشاء المراكز داخل وخارج المملكة لمواجهته، كالتحالف الدولي ضد الإرهاب، ودعم إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى الاستراتيجيات التي تنفذها الوزارات والهيئات المعنية وتبنيها الحملات، ومنها حملة السكينة التي أسهمت في عودة كثير من الآلاف الحاملين للفكر المتطرف من داخل وخارج المملكة، والتي أسست لثقافة السلام ومواجهة الإرهاب». ونوّه السديري بالتعاون بين المملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف المصرية والأزهر ودار الإفتاء في مصر للتصدي للفكر المتطرف، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الصدد.
من جهته، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم «إن العرب والمسلمين حول العالم هم أكثر ضحايا الإرهاب والعمليات الإرهابية، ومن يرجع إلى قوائم الضحايا يتأكد من ذلك»، مضيفاً «أن الغرب ادعى أن الإرهاب ينتج من غياب الديمقراطية في المجتمعات العربية، وهذا ليس صحيحاً، فهناك جماعات إرهابية في المجتمعات الأوروبية التي تتمتع، كما يقولون، بالحرية والديمقراطية، كما أنهم اتهموا الإسلام بأنه يعزز الإرهاب، والواقع أن المسلمين ضحايا له، والإسلام بريء منه».
وأشار النمنم إلى دور وزارة الثقافة في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف بتشجيع الإبداع، وتطوير قصور الثقافة، لهدف حماية الشباب من فكر الإرهابي والتطرف، لافتاً الانتباه إلى دور النخب والباحثين ورجال الدين في هذا الصدد. وأوضح وزير الثقافة المصري أن الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة، ولا يجوز أن يتحمل المسؤولية عنها طرف واحد، مشدداً على أن هناك إصراراً عربياً على مواجهتها، حماية للأوطان العربية ولشعوبها.
كما استعرض وزير الأوقاف الجزائري الدكتور محمد عيسى جهود بلاده لمواجهة الإرهاب، بإصدار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يعفو عمن ترك سلاحه ويمده بأسباب العيش، ويفتح الحوار مع المتشددين ومراجعة منظمات الثقافة والإعلام والفكر في الجزائر للتصدي لأي فكر متطرف. 
(الحياة اللندنية)

القوات العراقية تقتحم الموصل القديمة وتحاصر «داعش»

القوات العراقية تقتحم
توغلت القوات العراقية ممثلة بقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أمس، في حي باب الطوب أول مناطق الموصل القديمة التي تضم المنارة والجامع النوري التاريخي للمدينة، مطوقة مقاتلي «داعش» في الساحل الأيمن من جميع الجهات داخل مربع لا يتجاوز 12 كلم مربع، تزامناً مع تحرير قرية خواجة خليل على نهر دجلة شرق بادوش، ومشروع الماء الكبير بمنطقة القبة الذي يغزي الساحل الأيسر للموصل. ‬كما واصلت القوات تقدمها باتجاه جسر القديم (الأول) الذي يربط الساحلين الأيمن بالأيسر. وأفاد مصدر أمني بمقتل 25 «داعشياً» بينهم 3 انتحاريين بهجوم لقوات النخبة والرد السريع في منطقة باب الطوب، بينما تم العثور على مقبرة جماعية في سجن بادوش تضم رفاة نحو 500 أسير مدني صفاهم «داعش» بعد اجتياحه الموصل أوسط 2014. وذكرت مليشيات مشاركة في عملية الموصل، أنه تم اعتقال 87 «داعشياً» بعد محاصرتهم في السجن، مبينة أنهم مسؤولون عن مجزرة السجناء.
وكانت منظمات حقوقية أعلنت في أكتوبر 2014، أن مسلحين من التنظيم الإرهابي قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو من العام نفسه، بينما قال ناجون من المجزرة، إن الأغلبية الساحقة من القتلى من الشيعة. وذكرت المنظمات أن المتشددين بعد سيطرتهم على السجن، قاموا بفصل السجناء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية، بحسب ما قال 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المجزرة، الذين أكدوا أيضاً أن المسلحين قتلوا عدداً من النزلاء الأكراد واليزيديين.
من ناحيتها، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أمس، أن ضربة نفذها طيران التحالف الدولي بأطراف قضاء تلعفر غرب الموصل، قضت على الإرهابي المدعو أياد عبد الرحمن العبيدي الملقب بـ«فاضل حيفا» وهو المسؤول المالي للانتحاريين والمشرف على تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات في محافظتي الأنبار وبغداد. في الأثناء، شنت استخبارات الشرطة الاتحادية‏‭ ‬التي ‬تشرف ‬على ‬عمليات ‬المحور ‬الجنوبي،‭ ‬عملية ‬تفتيش‭ ‬للبحث ‬عن ‬عناصر «‬داعش» ‬وكل ‬من ‬ساعدهم ‬على ‬قتل‭ ‬الأبرياء ‬وارتكاب ‬المجازر ‬البشرية ‬بالموصل‭ ‬.‭
وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى‏‭ ‬إن ‬الشرطة ‬الاتحادية ‬اعتقلت ‬نحو ‬40 ‬ من ‬عناصر ‬التنظيم الإرهابي ‬بينهم ‬قياديون من جنسيات ‬عربية ‬وأجانب بعملية ‬التفتيش التي شملت الأحياء‭ ‬التي ‬تم ‬تحريرها ‬بالكامل ‬مع انطلاق ‬عمليات ‬المرحلة ‬الثالثة ‬لتحرير ‬المحور‭ ‬الجنوبي ‬والغربي ‬من ‬مدينة ‬الموصل‭‬. وأضاف الجبوري أن استخبارات الشرطة الاتحادية تمكنت من اعتقال‏‭ ‬عناصر ‬التنظيم ‬والمتورطين ‬معهم ‬على ‬خلفية ‬ورود ‬معلومات ‬من ‬أهالي ‬المناطق‭ ‬المحررة ‬بالكامل، ‬‬حيث تم ‬اقتادتهم ‬‬لمقر ‬قيادة‭ ‬الشرطة ‬الاتحادية. كما تمكنت القوات من العثور ‬على ‬3 ‬أنفاق ‬تعود لـ«‬داعش» ‬داخل الأحياء ال‬سكنية ‬ومنازل‭ ‬بالموصل، وتربط الإرهابيين بقضاء ‬تلعفر ‬غرب ‬الموصل‭ ‬ومناطق ‬الجنوب ‬الغربي ‬للمدينة‭‬. وذكر سكان أن مواقع «داعش» في منطقة الموصل الجديدة تعرضت لقصف جوي عنيف نفذته طائرات حربية، تمهيداً للقطعات العسكرية التي تتأهب لاقتحام المنطقة والبدء بعمليات تحريرها. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، ضبط 4 مركبات نوع مقطورة محملة بمواد غذائية لتغطية 90 عبوة ناسفة ومواد متفجرة أخرى، وقد تم توقيف سائقيها.
 (الاتحاد الإماراتية)

مقتل «قيادي داعشي» أردني في الموصل

مقتل «قيادي داعشي»
أكدت مصادر أردنية مقتل عامر الضمور أحد أبرز «قيادات» التيار السلفي المتشدد، وذلك في عملية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل لم تُعلن تفاصيلها.
وذكرت المصادر أن «أبو اليمان الأردني» الذي أعلن التنظيم الإرهابي مقتله أمس السبت، هو نفسه عامر الضمور «قيادي» التيار التكفيري في محافظة الكرك الجنوبية. ونظّم الضمور مع آخرين في التيار المرفوض رسمياً وشعبياً، في الأردن اعتصاماً في محافظة الزرقاء شمالي المملكة عام 2011، شهد مواجهات واعتداءات على رجال الأمن.
 (الخليج الإماراتية)

شارك