انهيار "جماعة بيت المقدس" الإرهابية/الإفتاء المصرية تحذر من محاولات «الإخوان» تضليل المجتمع العربي/3 قتلى من «القاعدة» بغارة على أبين/«داعش» يحتجز 300 طفل في الموصل ويحولهم إلى «طرائد»

السبت 01/أبريل/2017 - 09:41 ص
طباعة انهيار جماعة بيت
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 1-4-2017

انهيار "جماعة بيت المقدس" الإرهابية

انهيار جماعة بيت
يريد التنظيم التكفيرى فى سيناء أن يوهمنا أنه يسيطر على الأرض، وتسير وراء دعايته الرخيصة قنوات الإخوان، واللجان الإلكترونية للجماعة، وهذا عار تمامًا عن الصحة، فكل المؤشرات فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، تشير إلى تراجع قدرات هذا التنظيم، وذلك حسب الحرب الدائرة هناك التى تسير إلى النهاية الطبيعية لها، وهى انتصار الدولة.
سيسألنى أحدهم، لماذا إذن نشهد تلك العمليات من المفخخات والمتفجرات؟ وكيف ترى تلك الإصدارات الدعائية لهذا التنظيم المسلح التى تنتشر على شبكات التواصل؟
ما يحدث له علاقة بتكتيك تستخدمه الجماعات المسلحة، وهو حفر الأنفاق فى مساحات شاسعة، ومختلفة، يختبئ فيها بمجرد ظهور القوات، وحين تنصرف يعود للظهور، لكى يثبت الحضور والوجود، وما يفعله لا علاقة له مطلقًا بإثبات الوجود والسيطرة، إنما له علاقة بالبيئة الحاضنة.
أؤمن أن التطور النوعى والانتشار الملحوظ لجماعة بيت المقدس السنوات الماضية كان انعكاسًا لحواضن متعددة فى سيناء، أولها خوف المتعاونين مع الجيش من سكين تنظيم ولاية سيناء، وحلول التنظيمات السلفية محل الدولة فى تقديم بعض الخدمات أو توفير الأمن والحماية، وكانت الأسباب السياسية والاقتصادية بالدرجة الأولى هى التى ساهمت فى انضمام عدد كبير من الأهالى للتنظيم، ومنها الضعف التنموى بالمنطقة.
السر كذلك يرجع إلى حالة التخويف، والتضخيم الكاذبة، التى ينشرها بين الأهالى، ولقد سألت بنفسى أحد أهالى سيناء، عن عدد التنظيم فقال لى ٢٠ ألفًا، وقد أنكرت ذلك على الفور، لأن قيادات التنظيم استثمروا حالة الغضب فى المجتمع السيناوى، بسبب قلة التنمية فى حربهم مع الدولة.
لا بد أن نعرف أن «داعش» المركز، يحتوى المعذبين والمقهورين فى المنطقة، ويقدم لهم بديلًا طائفيًا بشعًا، كما يقدم لهم خيارات الانتقام لهم، ولذا فهو يحارب على الهوية، ولا يحارب للنصرة والقتال التضامنى.
الخلاصة التى أراها فى العنف السيناوى، أن الموضوع برمته له علاقة بما يحدث لمركز التنظيم، وأن اشتعال العمليات والارتفاع خطها البيانى له علاقة بإشغال العالم عن حرب المركز، وهذا معناه أن زوال تنظيم داعش لا يعنى بالضرورة أن تنعم المنطقة بالاستقرار.
وثانيًا، التنظيم قد طور نفسه إلى عقيدة أيديولوجية سياسية، لم تعد معتمدة على قيادة مركزية، ما سمح له بإنتاج نظام من الأمراء الإقليميين والوكلاء المحليين، فأصبح استهدافه والقضاء عليه أصعب كثيرًا من قبل.
كما أن هذه الأسماء مثل «حسم» و«ولع» وغيرها من الحركات الإخوانية، كلها مثل شجرة لها أغصان وفروع كثيرة، لكن جذورها قابعة تحت الأرض، ومتشابكة فى الظلام، وفى الباطن، ومختفية عن الأنظار، ومتزايدة التشابك، ومتشابكة مع تنظيم سيناء.
لا تتوهموا أن هؤلاء سيستمرون.. لا تصدقوا أنهم يسيطرون على الأرض.. إنهم ينهارون الآن. 
(البوابة نيوز)

الإفتاء المصرية تحذر من محاولات «الإخوان» تضليل المجتمع العربي

الإفتاء المصرية تحذر
حذرت الإفتاء المصرية من محاولات جماعة «الإخوان» تضليل المجتمع العربي على مستوى القادة والنخبة والشعوب بترديد شعارات ليس لها مكان في قاموسها ولا في تجربتها العملية في حكم مصر لمدة عام كامل، مؤكدة أن محاولات الخداع والتضليل التي تمارسها الجماعة الآن من خلال بياناتها لن تنطلي على أحد.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان أمس: إن خطاب الجماعة إلى القمة العربية يعكس سعي الجماعة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، والتذرع بالدفاع عن المقدسات، وذلك من أجل كسب عقل الشارع العربي وقلبه والسعي لإقناعه بأن الجماعة بعيدة عن العنف، وأنها تساند القادة العرب وتطالبهم بتحقيق مطالب الأمة العربية وأهدافها.
وأكدت الإفتاء أن جماعة «الإخوان» تخلط الأوراق دائماً وتشوه الحقائق وتتلاعب بالشعارات من أجل تحسين صورتها، لكن العرب والمسلمين كشفوا زيف تلك الشعارات وأن ثوابتها في ممارسة العنف لم تتغير.
ودعا المرصد الجماعة إلى لفظ العنف والتبرؤ منه والتخلي عن منفذيه والإعراض عن أفكار الجماعة المتشددة والتكفيرية، التي تهدف إلى السيطرة على الأمم والشعوب، والاندماج وسط الشعوب والمجتمعات، والتعاطي مع مشكلاتها والعمل من أجل حلِّها في سياق المواطنة الكاملة والحقيقة دون أن يكون لأعضائها ولاءات غير وطنية تدفعهم للعمل ضد مصالح الدول والشعوب من أجل غايات جماعات وأهدافها.
وأكد المرصد، أن العمل على أرضية الوطن ولصالحه هو السبيل الأمثل لنهضة الوطن وتقدمه وتحقيق تطلعات شعبه، وليس العمل على أرضية الولاءات غير الوطنية والحزبية.
 (الخليج الإماراتية)
انهيار جماعة بيت
«فتاوى رايح جاي».. برهامي يتراجع عن تحريم ولاية المرأة.. القرضاوي ينهى عن العمليات الانتحارية بعد إباحتها.. «الشحات» يتمسك بالنقاب بعد إجازته منع المنتقبات من التدريس.. وأزهري: يجوز التراجع بشروط
مع انتشار الفتاوى التي يتم إطلاقها يمينا ويسارا دون حساب، لا تمر بضعة أيام حتى يتراجع أصحاب تلك الفتاوى عنها، بما يشتت كثيرين من متابعي أصحاب الفتاوى المثيرة للجدل، ويضع علامات استفهام حول أسباب التراجع من الأساس، وارتباطها بأمور ومصالح أخرى، غير رسالة الدين النبيلة. 
ياسر برهامي
كان آخر المتراجعين عن الفتاوى، الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي أصدر فتوى يحرم فيها ولاية المرأة في المجتمع، ثم تراجع عنها، وأكد أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة، ولا يوجد ما يمنع من أن يراجع الإنسان أمرا يظهر له فيه أنه يحتاج إلى مزيد من البحث خاصة في توصيف الواقع المتغير.
يوسف القرضاوي
وتصدر قائمة المتراجعين عن فتواهم، الشيخ يوسف القرضاوي، المعروف بولائه لجماعة الإخوان، خلال العام الماضي، والذي أفتى بجواز العمليات الانتحارية، ثم لم يلبث أن تراجع عنها، مؤكدًا أن العمليات الانتحارية غير جائزة خلال الوقت الحالي، بعد أن أجازها للفلسطينيين عندما قائلا: «للضرورة التي تبيح المحظورات حتى يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم».
عبد المنعم الشحات
كما تراجع عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، منذ عامين عن فتوى له، عندما أيد قرار منع المدرسات المنتقبات من التدريس داخل جامعة القاهرة، وأكد وقتها أن الأمر لا يتعارض مع الشريعة والدستور ما دام يحقق المصلحة العامة، وعلى الطالب أن يرى «شفايف المدرسة»، ولم يمض وقت طويل حتى تراجع الشحات عن فتواه، وأكد تمسكه بالنقاب داخل الجامعات، موضحا أنه يجب على الجميع أن يعلم أن زمن التمييز ضد المنتقبات ولى دون رجعة.
حالة التراجع
وفي هذا السياق، أكد الدكتور الدكتور محمد سالم أبوعاصى، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أنه يجوز الرجوع عن الفتوى في حالة واحدة فقط، وهى عند صدورها من أهل الفتوى، وفي حال بلوغ الرجل درجة الاجتهاد، والإلمام بصناعة الفتوى.
وأوضح «أبوعاصي»، في تصريحات لـ«فيتو»، أنه في حال تمتع الشخص الذي يفتي بالمزايا السابقة، وأفتى بأمر لم يكن يتصوره تصورا صحيحا، ثم تبين له الخطأ، يجوز له أن يتراجع عن الفتوى، لافتًا إلى أن شخصيات مثل ياسر برهامي ليست مؤهلة لإصدار الفتاوى. 
(فيتو)
انهيار جماعة بيت
ضربة فى قلب الإرهاب.. "داعش" يعترف بمقتل مؤسس "بيت المقدس" فى غارة للجيش بسيناء.. ويؤكد: المسلحون يتامى وغير قادرين على العمل بعده.. أبو أنس الأنصارى هرب من السجن بعد ثورة يناير ودعم المتطرفين بالأموال
استمرارًا لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية فى مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بمحافظة سيناء، اعترف التنظيم المتطرف، بمقتل المدعو أبو أنس الأنصارى مؤسس ما يطلقون عليه "ولاية سيناء" أو (مسحلى بيت المقدس) فى غارات جوية للقوات المسلحة المصرية.
وفى تأكيد للهزائم المتتالية للتنظيم داعش الإرهابى على يد قوات الجيش المصرى وتصفية قياداته، أكد التنظيم المتطرف، بعدم قدرته على الأعمال الإرهابية فى سيناء، بسبب العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية.
وقال التنظيم المتطرف فى نعى بصحيفة تابعة للتنظيم الإرهابى، إن "الأنصارى" قتل فى غارات جوية استهدفت مجموعة من المسلحين، بعد أن أصيب بشظايا فى رأسه ويده ورجليه، مضيفا:  سقط صاروخ بقربه، فتصيبه شظية فى رأسه وأخرى فى يده وثالثة فى رجله، فكِسر عظامه وقطع لحمه. ولم يحدد التنظيم الإرهابى، وقت مقتل المدعو "أبو أنس الأنصارى"، مؤكدا أن عناصره المسلحة لم تعد قادرة على تنفيذ العمليات الإرهابية فى "سيناء" بسبب الانتشار الأمنى والمكثف للقوات المصرية.
وأشار التنظيم إلى أن "الأنصارى" مول المسلحين بأموال ضخمة لتنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء، لافتًا إلى أنه كان يرفض ملئ "استبيان" للعناصر التى تنضم لمسلحى "بيت المقدس" فى سيناء.
وعبر التنظيم المتطرف عن "حزن عناصره" المسلحة بعد مقتل "الأنصارى" فى غارات للقوات المسلحة المصرية، وقال أحدهم فى النعى المنشور: نشعر أننا يتامى".
ولفت التنظيم إلى أن المدعو أبو أنس الأنصارى السيناوى،  اعتقل على يد قوات الأمن قبل ثورة 25 يناير ثم هرب من محبسه أيام الثورة ليتم ضبطه مرة آخرى بعد هروبه بأيام قليلة، لكنه تمكن من الهروب مرة ثانية.
وقال التنظيم، إن مقتل القيادى ترك فراغًا فى صفوف المسلحين بسيناء، مبيننًا أنه أصيب بشظايا فى رقبته و يده ورجليه بعد أن سقط صاروخًا بالقرب من منه فى غارات للقوات المسلحة المصرية.
وفى الأيام الماضية تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى من القضاء على 8 عناصر تكفيريين، أثناء محاولتهم عمل كمين لتفتيش العربات بمدينة رفح، وتمكنت القوات أيضًا من القبض على (22) فرد مشتبه بهم فى تنفيذ عمليات إرهابية بمدينتى رفح والعريش .
هذا وتواصل قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى تنفيذ عملياتها النوعية للقضاء على باقى العناصر التكفيرية بشمال سيناء.
 (اليوم السابع)

«الإفتاء» تطالب الإخوان بالتخلى عن العنف والعودة لصفوف الوطن

«الإفتاء» تطالب الإخوان
قالت دار الإفتاء إن خطاب جماعة الإخوان إلى القمة العربية يعكس سعى الجماعة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتذرع بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس؛ وذلك من أجل كسب عقل الشارع العربى وقلبه وإقناعه بأن الجماعة بعيدة عن العنف، وأنها تساند القادة العرب وتطالبهم بتحقيق مطالب الأمة العربية وأهدافها.
وطالب مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع للدار، الجماعة بالتخلى عن العنف، وقطع الصلة مع الدول والجهات الخارجية التى تستخدم الجماعة وأفرادها للإضرار بالوطن وتهديد أمن مواطنيه، والعودة إلى صفوف الوطن والانخراط فى العمل الوطنى المجتمعى الدافع نحو النهوض والتقدم الذى تنشده الشعوب والمجتمعات العربية.
جاء ذلك تعليقًا على رسالة الجماعة الموجهة إلى القمة العربية بالبحر الميت بالمملكة الأردنية، التى قالت فيها: «يأتى اجتماعكم وأنتم على مرمى حجر من بيت المقدس، حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيران، اللذان انتهى بهما التاريخ رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية فى عام ١٩٤٥، وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات، وما خرج عنها من بيانات وقرارات، إلى تأكيد وجود نظام فصل عنصرى على هذه الأرض المباركة».
واقترحت جماعة الإخوان «الوقوف دقيقة حدادًا» على ضحايا الأمة الذين يسقطون يوميًّا على ترابها من جراء ما يجرى على أراضيها من حروب ونزاعات، ودعوة الشعوب العربية كلها من المحيط إلى الخليج إلى المشاركة فيها، وفى التوقيت ذاته لنثبت أننا أمة واحدة، بمشاعر واحدة، وآمال مشتركة، وذلك حسبما جاء فى الرسالة.
 (المصري اليوم)

آلة "داعش سيناء" الإعلامية تتهاوى

آلة داعش سيناء الإعلامية
منذ أيام، بث المكتب الإعلامى لما يعرف بولاية سيناء إصدارًا جديدا بعنوان نور الشريعة أظهر فيه نشاط عدد من مقاتليه فى سيناء.
وأظهر الإصدار اعتقال عدد من مقاتلى التنظيم، مجموعة من الصوفية فى سيناء لمنعهم من إقامة الحضرات وممارسة نشاطهم، كما أظهر عمليات تكسير جهاز التلفاز والأطباق الهوائية «الدش»، بالإضافة لحرق كميات من السجائر المهربة.
وحاول التنظيم الإرهابى تسليط الضوء على العمليات الإرهابية فاستعان بعدد من المشاهد القديمة التى تظهر عمليات تفجير عبوات ناسفة ضد قوات الجيش والشرطة فى سيناء، حيث أصبحت هذه عادة التنظيم منذ أكثر من عام خاصة مع العمليات العسكرية التى تقوم بها قوات الجيش ضد معاقل الإرهاب فى سيناء.
وخلال أغسطس الماضى، حاول التنظيم أيضا اكتساب زخم جديد بعد إعلان العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى مقتل قائده أبو دعاء الأنصارى و٤٥ من مرافقيه فى غارة جوية على المنطقة التى كان يختبئى بها، فنشر إصدارًا مطولًا بعنوان لهيب الصحراء، محاولا بذلك التذكير بالإصدار الشهير الذى بثته مؤسسة الحياة الإعلامية الناطقة بلسان تنظيم داعش فى سوريا بعنوان لهيب الحرب.
وبلغت مدة الإصدار حوالى ٣٠ دقيقة، اعتمد فيها على اللقطات الأرشيفية التى تكررت فى عدد من إصدارته السابقة دون أن يأتى بجديد وهو ما يدل على انهيار الآلة الإعلامية للتنظيم.
أثر فقدان التنظيم لكوادره الإعلامية على آلته الدعائية خلال الفترة الماضية خاصة مع عدم نجاح التنظيم فى استقطاب أشخاص جدد للقيام بمثل هذه الأعمال، حيث اعترف داعش بفقدان كثير من رجاله فى سيناء من بينهم عبد الرحمن الغرابلى الطالب السابق بإعلام الأزهر الذى انضم للتنظيم خلال العام الماضى، والذى يكنيه التنظيم بأبو عمر المصرى ورفيقه الإعلامى المدعو صفوان الأنصارى.
وظهر الغرابلى خلال إصدار لهيب الصحراء أثناء توجه مجموعة من مقاتلى التنظيم للقيام بعملية إرهابية فى سيناء.
من جانبه أكد مرصد الفتاوى الشاذة والمتطرفة التابع لدار الإفتاء أنّ نحو ٦٣٪ من المنتج الإعلامى لـ«داعش» يتمثل فى الصور، فيما يأتى ٢٠٪ فقط من رسائل الفيديو، مشيرًا إلى أن التركيز على المحتوى غير العسكرى كان له دلالة كبيرة فى مدى سيطرة «داعش» على هذه المنطقة أو تلك.
وأرجع المرصد هذا التراجع إلى سببين رئيسيين، أولهما مقتل عناصر داعش الإعلامية، حيث قتل العديد من العناصر الإعلامية أو أصيبوا إصابات بالغة فى الغارات الجوية والعمليات العسكرية ضد التنظيم.
وفى ذات السياق أكد موقع سايت الأمريكى المتخصص فى شئون الإرهاب أن التنظيم فقد قدرته على الانتشار الإعلامى بعكس ما كان فى بدايته، مشيرا إلى أن الحروب ضد التنظيم انعكست على أدائه الإعلامى ونجحت فى قص أجنحته الدعائية إلى حد كبير.
 (البوابة نيوز)

3 قتلى من «القاعدة» بغارة على أبين

3 قتلى من «القاعدة»
قتل ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» بغارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على محافظة أبين في جنوب اليمن. فيما شنت طائرات التحالف العربي أمس عشرات الغارات على مواقع ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح وتجمعاتهم في ضواحي صنعاء.
وقال سكان ومسؤولون محليون إن الهجوم على عناصر «القاعدة» وقع في منطقة الوضيع بمحافظة أبين. وأضافوا أن بين القتلى وضاح محمد امسودا وهو قائد محلي للتنظيم كان مجتمعاً مع آخرين في منزل بالمنطقة عندما وقعت الغارة.
كما استهدف هجوم آخر مركبة يشتبه في أنها تابعة لـ «القاعدة» في المحافظة نفسها لكن سكاناً ذكروا أن عدد القتلى والجرحى بنتيجة هذا الهجوم غير معروف.
وأبين هي واحدة من عدة محافظات في وسط اليمن وجنوبه يمارس فيها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وجماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة به أنشطتهما. واستغل التنظيم الحرب المستمرة منذ عامين في اليمن لتجنيد عناصر جديدة وتعزيز هيمنته في وسط البلاد وجنوبها.
وتكررت هجمات الولايات المتحدة على التنظيم المتشدد باستخدام طائرات وطائرات من دون طيار، وقال مسؤولون أميركيون إن هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف قدرة التنظيم على التنسيق لهجمات في الخارج.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ضربة نفذت في 2 آذار (مارس) الماضي استهدفت التنظيم في اليمن وأسفرت عن مقتل ياسر السلمي المعروف أيضاً باسم محمد طاهر وكان‭‭ ‬‬مسجوناً سابقاً في معتقل خليج غوانتانامو.
من جهة أخرى، شنت طائرات التحالف العربي أمس عشرات الغارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في ضواحي صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية أن 17 غارة استهدفت معسكر صب ومخابئ أسلحة تابعة لميليشيات صالح في ضاحية بلاد الروس جنوب صنعاء. كما دمرت سبع غارات مخبأ للأسلحة في مزارع الزنداني بضاحية بني الحارث شمال شرقي العاصمة. واستهدفت مواقع وتجمعات أخرى في مديرية أرحب، وشمال منطقة نهم وفي منطقة المتون في محافظة الجوف.
كذلك سقط نحو 35 عنصراً من الميليشيات بين قتيل وجريح في غارات أخرى على الجوف.
وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات ودمرت آليات وعتاداً حربياً في مناطق الحصامة ونقطة بسباس.
وفي سياق اعتداءات جماعة الحوثيين على الأجهزة الطبية العاملة في اليمن، قام مسلحون من الجماعة أمس باقتحام فندق في صنعاء كان ينزل فيه فريق طبي دولي واحتجزوا أعضاءه واقتادوهم إلى السجن بعد اتهامهم بالتجسس. كما احتجزت الميليشيات أمس في مدينة ذمار عشرات الناقلات المحملة بالسلع الغذائية، والبضائع القادمة من ميناء عدن ومنفذ الوديعة، لفرض رسوم جمركية عليها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر محلي في ذمار «أن عشرات الناقلات المحملة بالمواد الغذائية والبضائع المختلفة... محتجزة حالياً في خط المحافظة، أمام المجمع الحكومي الخاضع للميليشيات».
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إنشاء الميليشيات الانقلابية مكاتب جديدة للتخليص الجمركي على السلع والمنتجات الغذائية في مداخل محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء. ويسعى الحوثيون إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الموارد المالية، بعد قرار الحكومة الشرعية نقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة الموقتة عدن وتجفيف منابع الدعم المالي للميليشيات الانقلابية. 
(الحياة اللندنية)

«داعش» يحتجز 300 طفل في الموصل ويحولهم إلى «طرائد»

«داعش» يحتجز 300
أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان ، أن تنظيم داعش يحتجز ما لا يقل عن 300 طفل منذ أيام في مقاره المنتشرة في أحياء الصحة والرفاعي وحي التنك في الساحل الأيمن للموصل.
وذكر المرصد أن «داعش» أجبر 10 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة على البقاء في خط المواجهة الأمامي مع القوات العراقية، وذلك لدفع القوات المشتركة لاستهدافهم ظناً منهم بأنهم مفخخون.
كما نقل تقرير المرصد شهادات من سكان حيي الرفاعي والتنك أن عناصر التنظيم الإرهابي منعوا العوائل من المغادرة، ويحتجزونهم داخل منازل صغيرة لتكرار مجزرة الموصل الجديدة وإدانة القوات المشتركة والتحالف الدولي. وقالت الشرطة العراقية، إن القوات العراقية «تتقدم ببطء» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل «حفاظاً على أرواح المدنيين».
وذكر قائد قوات الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن قطعات الشرطة والرد السريع تحقق أهدافها المرسومة في الجانب الأيمن من الموصل عبر اللجوء إلى تكتيك «النصر البطيء» بأقل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأوضح جودت أن قطعات الشرطة تستكمل تقدمها في اتجاه «منارة الحدباء» بعد سيطرتها على «قضيب البان» من المحور الغربي للموصل فيما تواصل قطعات المحور الشرقي عمليات «الإغارة المباغتة».
وأكد أن القوات تضيق الخناق على عناصر داعش في المنطقة المحيطة بجامع النوري، وتفتح ثلاثة أجنحة للتقدم، لافتاً إلى خسارة التنظيم الإرهابي طرق إمداداته ووجود «ربكة» في صفوف عناصره.
وتطرق إلى الدور «الكبير» الذي تلعبه الطائرات من دون طيار في تدمير دفاعات العدو وشل حركته واصطياد عناصره.
وفي سياق متصل، ذكر قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من السيطرة على قرية (الصابونية) ومحطة قطار تابعة لها في الموصل.
وأعلن التحالف الدولي أنه قتل مسؤولاً عن الدعاية في «داعش» وعاملين آخرين في فريقه الإعلامي، في ضربة نُفّذت في مدينة القائم في غرب العراق.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جو سكروكا، إن إبراهيم الأنصاري كان «مسؤولاً مهماً» في التنظيم، وشارك في جهود تجنيد مقاتلين أجانب، وتشجيع الاعتداءات الإرهابية بالسكاكين، أو عمليات الدهس في دول غربية.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس العالم لإظهار مزيد من التضامن في مساعدة العراقيين، الذين تشردوا بسبب الحملة المستمرة ضد مليشيا تنظيم (داعش) في مدينة الموصل شمال العراق.
وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي عقده في مخيم (حسن شام) جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق «إن النازحين عانوا كثيراً ولا بد من بذل جهود دولية لمساعدتهم».
وأضاف: «لقد عانى هؤلاء الناس معاناة هائلة، إننا بحاجة إلى مزيد من التضامن من جانب المجتمع الدولي»، مضيفاً: «هناك جهد كبير من قبل حكومة إقليم كردستان العراق والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، ولكن لا نملك الموارد اللازمة لدعم هؤلاء الناس».
وأشار إلى أنه «لسوء الحظ فإن برنامجنا هنا لا يتم تمويله سوى بنسبة 8 في المئة فقط، وهذا يدل على مدى محدودية مواردنا».
وأضاف أن «محاربة الإرهاب في الموصل هي نفسها مكافحة الإرهاب في أي مكان لأن الإرهاب أصبح تهديداً عالمياً»، معتبراً أن «التهديدات الإرهابية التي نراها في الموصل هي التهديد ا نفسه الذي نراه في كل مكان في العالم». وقال: «سأبذل كل جهودي لجمع الدعم الدولي لإقليم كردستان والعراق في ملف النازحين».
 (الاتحاد الإماراتية)
انهيار جماعة بيت
"شرعة الإمام" يثير الانقسام.. خلاف بين المنظمات المسلمة بفرنسا ضد مجلس الديانة الإسلامية.. الجمعيات تحتج على صدوره وتؤكد: ليس فى مصلحة المسلمين أو الأئمة.. ورئيس المجلس يرد: اعتماده مفاجأة بالنسبة لى
قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، أمس الجمعة، أن ميثاق "شرعة الإمام" التى تم اعتماده الأربعاء الماضى فى فرنسا كأحد الخطط الفعالة لمواجهة التطرف والخطب الدينية المثيرة للعنف أو الكراهية، أثار الجدل والانقسامات فى أقل من 24 ساعة بين بعض من الجمعيات والجالية المسلمة مقابل المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، واتهامه بتشريع ميثاق ليس فى خدمة أحد.
وقالت الصحيفة الفرنسية أن خمس جمعيات كبيرة للمساجد فى فرنسا انتقدت أمس الخميس إعلان المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية "شرعة الإمام" وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اعتمادها ، وسرد شروط لتطبيقها على المساجد وإلزام الأئمة بها.
ومن جانبه كتب مسجد باريس الكبير "المرتبط بالجزائر" واتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، والكونفدراليات التركية ميلى جوروش ولجنة تنسيق المسلمين الأتراك فى فرنسا، وجمعية الإيمان والممارسة (جماعة تضم متشددين) فى بيان أن "الإعلان رسميا عن وثائق عمل لم يتم تبنيها بعد، إذ تم فى غياب ممثلين عن اتحاداتنا".
واعتبروا أن الموقف المعلن للرئيس الحالى للمجلس الفرنسى للديانة الاسلامية أنور كبيبيش، "الميثاق الجديد لا يخدم بمحتواه الأئمة أو حتى المجتمع المسلم أو بلدنا"، منددين بالرغبة فى نشر الميثاق وتعميمة بأى شكل.
وقال كبيبيش رئيس للمجلس الفرنسى للديانة الاسلامية و المسئول عن "تجمع مسلمى فرنسا" (على ارتباط بالمغرب)، لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، انه لم يكن على علم بالبيان وصدوره كان بمثابة مفاجئة له.
وتابع أنور كبيش، " لقد عقدت عدة اجتماعات، وكان دليل بوبكر (إمام مسجد باريس) موافقا الأسبوع الماضي، التوافق تم ولم نفعل سوى اعلانه"، مؤكدا ان الجدل "لن يثنينا عن المضى قدما"، وتعهد بمراجعة الوضع والتحقق من مسألة اعتماد الوثيقة.
ويهدف تطبيق الشرعة التى تم إعدادها منذ فترة طويلة لإعلان "التزام أئمة فرنسا بإسلام وسطى وبالعهد الجمهورى والحفاظ على القيم والمبادئ الخاصة بها"، كما اعلن المجلس الذى يضم الاتحادات الإسلامية الرئيسية، وجاء ذلك فى أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية فى بلد شهد عدة هجمات ارهابية دامية.
و الجدير بالذكر أن المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية أعلن أمس الأربعاء، اعتماد خطة أطلقت عليها "شرعة الإمام" لإعلان التزام أئمة فرنسا بإسلام وسطى وبالعهد الجمهورى، وكذلك لمساعدة المساجد على مواجهة الخطاب المتطرف بشكل أفضل.
وأعلن المجلس انه من المقرر أن المساجد ستكون مدعوة إلى "توقيع" الشرعة " بشكل أساسى، وأن التوقيع يؤخذ فى الاعتبار عند التعاقد مع أحد الأئمة"، وكان المجلس أعرب فى 2015، بعد وقت قصير من اعتداءات 13 نوفمبر فى باريس، عن عزمه اقتراح مثل هذا الميثاق.
والجدير بالذكر أنه فى فرنسا نحو 1800 إمام، بعضهم يعمل جزئيًا دون مقابل وآخرون يتنقلون يتولون قيادة الصلاة فى قرابة 2500 مسجد ومصلى بحسب التقديرات، ومن بين هؤلاء 300 "تمت انتدابهم" من الجزائر والمغرب وتركيا، دول المنشأ الرئيسية لحوالى أربعة إلى خمسة ملايين مسلم فى فرنسا، وذلك ضمن إطار اتفاقات بين باريس وهذه الدول.
 (اليوم السابع)

تضارب رسائل الإخوان للقمة العربية يعكس أزمة داخلية

تضارب رسائل الإخوان
رسالة قيادات الإخوان للقمة العربية والرؤساء والملوك العرب تجسد ذروة الأزمة التي يمر بها تيار الإسلام السياسي في الفترة الحالية.
جماعة قادرة على التلوّن للخروج من أزمتها
القاهرة - أثار الموقف المتضارب لجماعة الإخوان المسلمين، من القمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن، جدلا واسعا بين المراقبين، وبينما رآه البعض تعبيرا عن الانقسام الحاد داخل الجماعة، قال آخرون إن تلك هي الطريقة المعتادة في التعامل مع القضايا المختلفة، عندما يضيق الحبل حول رقبتها.
وأصدرت قيادات الإخوان (جناح محمود عزت) الاثنين بيانا رحبوا فيه بالقمة، وغازلوا بكلمات مليئة بالود الحكام العرب.
وقال البيان “شعوبكم على أتم استعداد للوقوف خلف قيادتكم الحكيمة بكل عزيمة”، و”إذا كانت شعوبكم مطالبة بالسمع والطاعة، فإن الأمانة مقرونة بالحكم العدل الذي هو أساس الحكم”، ثم كان ختام البيان كالتالي “السادة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة أعانكم الله على تأدية الأمانة”.
ولم يكن هذا أخطر ما جاء في البيان، بل تضمن أيضا عبارة جاء فيها “منذ تأسيس الجامعة العربية، قبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات”. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تعترف فيها الجماعة رسميا بأن هناك دولة اسمها إسرائيل، لأنها كانت دائما تستخدم مصطلح “الكيان الصهيوني” أو “دولة الاحتلال”.
وينطوي قبول الجماعة بدولة فلسطينية على حدود 1967 على تطور نوعي آخر، حاولت به الجماعة مغازلة بعض القوى الإقليمية والدولية، أملا في تخفيف الضغوط عليها حاليا، وأنها تتمتع بدرجة عالية من المرونة تتوافق مع المعطيات الجديدة.
وبعد يوم واحد، فوجئ المراقبون ببيان آخر، يعتذر عما تضمنه البيان الأول، أصدرته هذه المرة ما يسمى بمجموعة محمد كمال، التي تعبر عن القيادات الشابة، شنوا فيه هجوما لاذعا على البيان الأول، وأصروا على وصف إسرائيل بالكيان الصهيوني. وقالوا “لن نسمي الكيان الصهيوني أبدا بإسرائيل”، وأضاف “القتلة سوف يظلون قتلة؟”.
وجسدت رسالة قيادات الإخوان -كبارهم وشبابهم- للقمة العربية والرؤساء والملوك العرب، ذروة الأزمة التي يمر بها تيار الإسلام السياسي في الفترة الحالية.
وأوضحت مصادر سياسية بالقاهرة أن الجماعة ستحاول في المرحلة المقبلة إعادة إنتاج نفسها كواحدة من الدوائر الحريصة على المصالح العربية، بالنظر إلى طبيعة المرحلة التي من المرجح أن تشهد معالجات ومحاسبات على ضوء التدهور الكبير الحاصل في بعض الملفات، التي تتحمّل الجماعة القدر الأكبر من المسؤولية عنه.
وقال عمرو الشوبكي، الخبير المصري في شؤون الحركات الإسلامية “إن جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان، توقفت بشكل كبير عن الرهان على احتضان الجماهير العربية لمشاريعها”.
وأكد الشوبكي في تصريح لـ”العرب” على أن الجماعة مضطرة إلى تقديم تنازلات كبيرة، مع بزوغ مرحلة جديدة على المستويين العربي والدولي، يأفل خلالها نجم “الثورات”، وتتراجع فيها أدوار بعض القوى الإقليمية التي تزعمتها.
وأحالت الرسالة المفاجئة التي كشفت التضارب الإخواني، إلى سياقات تحل فيها المرونة والمواءمات السياسية محل أي اعتبار آخر لديهم، حتى لو تم تصنيف ذلك في خانة التناقضات والمبالغات الفجة.
ولم يستغرب طارق أبوالسعد، الباحث في شؤون الإسلام السياسي الخطوة، ورآها معتادة من جماعة الإخوان في الظروف المماثلة التي تمر بها، حيث تعمد في أوقات الأزمات إلى إعادة التموضع داخل السياق الجديد بخطاب مختلف.
وأشار أبوالسعد في تصريح لـ”العرب” إلى أن الجماعة لديها قدرة فائقة على التلون والتأقلم للخروج من أزماتها.
وحذر سياسيون في القاهرة من التعامل المتسرع حيال مواقف الجماعة الأخيرة، التي وصفوها بالمناورات غير الموثوق بها، وأنها تهدف إلى امتصاص أزمة التنظيم والخروج من مأزق الجماعة الإقليمي، خاصة أن الجسد الإخواني وصل إلى أقصى درجات الشد بين طرفي التنظيم المتصارعين. وعلى جانب آخر، شدد خبراء في الشأن الفلسطيني على أن بيان الإخوان الأول، لا يمكن أن يكون قد صدر دون تشاور مسبق مع حركة حماس التي أبدت استعدادها في السنوات الأخيرة لتقديم تنازلات غير مسبوقة على ضوء أزمتها مع داعميها في المنطقة.
ومعروف أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، صرح بأن إسرائيل باتت أمرا واقعا لكن لن نعترف به إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، في واشنطن قبل أيام، إن أنقرة مارست ضغوطا على حماس لإلقاء السلاح، والتفاوض مع إسرائيل، والحركة أبدت استعدادها لذلك.
 (العرب اللندنية)

«داعش» يوقع الأميركيين في فخ ضرب المدنيين

«داعش» يوقع الأميركيين
تعهدت الولايات المتحدة نشر شريط فيديو يصور عناصر من «داعش» يجبرون بعض سكان الموصل على دخول أحد البيوت واستخدامه موقعاً عسكرياً لـ «نصب فخ لقوات التحالف» كي تغير على المكان وتقتل من فيه، فيما تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحد مخيمات النازحين بعد لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل، معلناً أن «المجتمع الدولي مقصر في تقديم المساعدات اللازمة إليهم».
وقال الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل جوزيف سكروكا، إنه «يسعى إلى رفع السرية عن تسجيل مصور يظهر متشددين وهم يجبرون مدنيين على دخول مبنى في غرب الموصل حولوه إلى موقع، لإغراء التحالف بالهجوم». وأضاف: «للمرة الأولى نكتشف هذا من خلال تسجيل مصور». وأضاف أن أساليب «داعش» استلزمت تعديلات في الإجراءات، مؤكداً أن نحو ألف مسلح من التنظيم ما زالوا في المدينة، لكنه لم يوضح هذه التعديلات.
وكان قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ستيفن تاونسند، عبّر خلال مؤتمر صحافي أول من أمس، عن انزعاجه من تركيز الأسئلة على المجزرة التي راح ضحيتها عشرات العراقيين بعد غارة جوية شنتها الطائرات الأميركية على موقع للإرهابيين، وقال: «داعش يذبح عراقيين وسوريين في شكل يومي. داعش يقطع الرؤوس. داعش يطلق النار على الناس».
من جهة أخرى، أفادت رئاسة إقليم كردستان، في بيان، بأن «غوتيريش أشاد ببارزاني وشعب كردستان على إيوائهم مئات آلاف النازحين، على رغم المشكلات والتحديات، وأبدى تقديره قوات البيشمركة التي صدت اعتداءات الإرهابيين بأسلحة وإمكانات متواضعة، والعالم ينظر بإعجاب وتقدير إلى دورها والشعب الكردي». وأضاف أن «المجتمع الدولي كان مقصراً في المساعدة، وسأبذل كل جهدي لجمع الدعم لكم». ودعا إلى «تضامن أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم داعش وشهور من ويلات المعارك». وأبدى «استعداد المنظمة للتنسيق والتعاون مع الأطراف العراقية لحل المشكلات في مرحلة ما بعد داعش».
من جانبه، اعتبر بارزاني «زيارة غوتيريش محل سعادة»، وأكد أن «مساعدة النازحين واجب إنساني ووطني، ولم يكن ممكناً عدم أدائه تحت أي ذريعة».
وكان غوتيريش، قال خلال تفقده أحد المخيمات التي تؤوي الفارين من الموصل، إن «هؤلاء الناس عانوا الأمرين وما زالوا يعانون، ونحتاج إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي معهم»، وأعرب عن أسفه، فـ «ليست لدينا الموارد الضرورية لدعمهم ولا التضامن المطلوب».
وأضاف البيان أن «بارزاني تحدث خلال اللقاء عن المواجهات مع الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «من الفخر أن أسطورة داعش دحرت على يد البيشمركة». وأبلغ الأمين العام أن «الاستفتاء على مستقبل كردستان سيكون خلال مستقبل قريب، كي يكون العالم على علم برغبة شعب كردستان وقراره حول مستقبله». 
(الحياة اللندنية)

حيرة الولايات المتحدة مع الإخوان: 'جماعة إرهابية' ولكن!

حيرة الولايات المتحدة
يسود الأوساط السياسية الأميركية ارتباك بشأن العلاقة بين إدارة دونالد ترامب وجماعة الإخوان المسلمين. وتبدو واشنطن منقسمة بين وجهتي نظر، الأولى ترى في جماعة الإخوان المسلمين منبعا لكل جماعات العنف والتطرف بالشرق الأوسط، وينبغي حظرها في الأراضي الأميركية، والثانية تؤمن بأنها مجرد حركة سياسية تسعى لتحقيق الديمقراطية وستساعد أميركا في حربها ضد الإرهاب.
القاهرة - خلال الحملة الانتخابية ردّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من أول القرارات التي سيأخذها بمجرّد وصوله إلى البيت الأبيض حظر جماعة الإخوان المسلمين ووضعها على قائمة التنظيمات الإرهابية، وهو قرار ينظر إليه باعتباره أفضل دليل على القطع مع سياسة باراك أوباما، لكن مع وصوله إلى البيت الأبيض تبيّن لترامب أن ملف الإخوان أعمق من أن يغلق بقرار رئاسي.
يريد ترامب وضع الجماعة على قائمة الإرهاب لكن إدارته مترددة في تصنيف أقدم الجماعات الإسلامية “تنظيما إرهابيا أجنبيا”. القرار هنا يتعلق بتنظيم إسلامي له قاعدة جماهيرية هامة وشبكات اقتصادية عالمية وأذرعه الأخطبوطية وصلت حتى عمق البيت الأبيض في عهد أوباما.
وعلى مستوى السياسة الخارجية، توجد لدى جماعة الإخوان المسلمين أحزاب وقوى سياسية وفصائل فاعلة في المشهد السياسي بعدة دول وحظرها في هذه الفترة بالذات من اشتداد الحرب على الإرهاب وتأزم الوضع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات أخطر.
يجعل هذا الوضع المسؤولين الأميركيين مترددين في اتخاذ خطوة إعلان الإخوان “إرهابيين”، رغم تأكدهم من تورط الإخوان في أعمال عنف وفشل تجربتهم، خصوصا في مصر، ورغم ما ثبت من أن أغلب الجهاديين والمتشددين أصلهم من الإخوان وأن قادة تنظيمات مصنفة ضمن قائمة الإرهاب الدولية، على غرار القاعدة، تشبعوا بأبرز الأفكار والأيديولوجيات التي يروج لها منظرو التيار، وبخاصة سيد قطب وحسن البنا وعبدالله عزام، وهذا الأخير يعرف بأنه الأب الروحي للجهاديين.
البعض من الأميركيين يطرحون تصورا يرى أن حظر الإخوان لن يقلل من خطر الإرهاب بل على العكس يزيده
تراجع ترامب
يعتبر ترامب “الإخوان المسلمين من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف، لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل باراك أوباما وهيلاري كلينتون”، لكن في الفترة الأخيرة تتداول الأوساط الأميركية بقوة سؤالا حول مدى قدرة ترامب على تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية” ومن ثم حظر نشاطها في الولايات المتحدة؟ ويتبع هذا السؤال سؤال أهم: هل ترامب مازال راغبا حقا أو عازما على السير قدما في هذا الإجراء؟
لا يكتفي السياسيون الأميركيون بمجرد السؤال بل ذهب الكثيرون منهم إلى تقديم الإجابة: لا لن يستطيع ساكن البيت الأبيض إزاحة الإخوان من أرضه بتلك السهولة التي يعتقدها البعض، واستشهدوا في هذا الطرح بتقارير إعلامية عديدة صدرت في العاصمة الأميركية مؤخرا، لعل أهمها ما نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في تقرير لها بتاريخ 27 مارس الماضي، وكتبه غي تايلور.
قالت الصحيفة إن إدارة ترامب تراجعت بالفعل عن تسمية الإخوان “منظمة إرهابية”. وجاء هذا التراجع اعتمادا على مذكرة داخلية أرسلتها وزارة الخارجية الأميركية إلى البيت الأبيض، أشارت فيها إلى أن للجماعة تركيبا مطاطيا واسعا ومنظما، ولها حضور كبير بالعديد من الدول في الشرق الأوسط، وأحزاب وقوى سياسية في بلدان مثل الأردن والمغرب وتونس.
وتذكر الصحيفة أن الأردن مارس ضغوطا على ترامب كي لا يتعجل في اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الراهن، نظرا لأن الإخوان يشكلون حاليا رقما صعبا في الحياة السياسية الأردنية، ولهم على سبيل المثال 16 مقعدا في البرلمان (المكوّن من 150 نائبا)، وبالتالي فإن تصنيف الإخوان “جماعة إرهابية” في أميركا ستترتب عليه عواقب وتأثيرات سلبية على التركيبة السياسية الأردنية، وهو ما لا تحتمله الأوضاع في الأردن الآن.
تصنيف فاشل نتيجته إخوان أخطر
واشنطن - نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرا في سياق الجدل حول تصنيف الإخوان “جماعة إرهابية” ومنافع وأضرار هذه الخطوة، حذر من خلاله الباحث إريك ترايغر من اتخاذ واشنطن “إجراءات مبالغا فيها في سبيل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية”.
وقال ترايغر إن إدارة ترامب محقة في قلقها إزاء جماعة الإخوان وتشجيعها الإرهاب. لكن إذا مضت قدما بالخطة التي نشرتها بعض التقارير لتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”، فستواجه عقبتين تقنيتين تكتسيان أهمية كبيرة.
- أولا، لا تُعتبر جماعة الإخوان منظمة منفردة بل هي حركة دولية تشمل العشرات من المنظمات الوطنية المنبثقة عنها. تتشارك المنظمات المنبثقة عن هذه الجماعة خاصيتين مشتركتين: تُخضِع أعضاءها لعمليات تلقين عقائدي تمتد على عدة سنوات يجرى خلالها اختبار التزام الإخوان المحتملين بالدافع الباحث للجماعة واستعدادهم لاتباع الأوامر.
تعتمد منظمات الإخوان تسلسلا قياديا صارما، حيث تقوم القيادة المركزية داخل كل منظمة بإملاء الأدوار على الخلايا المحلية، التي تُعرف باسم “الأُسر” والتي يمكن حشدها للقيام بأنشطة متنوعة تشمل الوعظ، وتنظيم الحملات السياسية، وتوفير الخدمات الاجتماعية، والعنف.
وعلى الرغم من أوجه التشابه التنظيمية، إلا أن كل منظمة وطنية تابعة للإخوان تؤدي مهامها على نحو مستقل، وقد عملت هذه المنظمات في بعض الأحيان لتحقيق أهداف متناقضة. فعلى سبيل المثال، في الوقت الذي عملت فيه جماعة الإخوان المسلمين السورية على الإطاحة بنظام الأسد، تحالفت حركة حماس مع النظام وأبقت مقرها في دمشق حتى عام 2012.
ومن الناحية النظرية، يمكن لإدارة ترامب التغلب على هذه العقبة من خلال اتخاذها خطوة بسيطة تقوم على تصنيف منظمات الإخوان الفردية، كما فعلت إدارة كلينتون مع حركة حماس. لكن مع ذلك سيطرح الأمر تحديات للإدارة الأميركية من ناحية تطبيق ذلك على الصعيد العالمي.
والعقبة الثانية أمام تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية ترتبط بالسؤال المحدّد حول ما إذا كانت أنشطة الجماعة تُلبي المعيار القانوني للاشتراك في “أعمال عنف مدبّرة وذات دوافع سياسية تُرتكب ضد أهداف غير قتالية تنفذها جماعات إقليمية أو وكلاء سريون”.
في النهاية، إن معظم الفصائل المنبثقة عن الإخوان في أشكالها الحالية هي أقرب إلى جماعات تحض على الكراهية من كونها تنظيمات إرهابية: فهي تعزز التعصب الديني وتتبنى هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف بدافع أيديولوجي، ولكن في معظم الحالات، لا توجد أدلة كافية لإثبات أنها نظمت تلك الهجمات.
وإذا حاولت إدارة ترامب وفشلت في تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، قد تكون لذلك نتائج عكسية: فمن المرجح أن تعتبر منظمات الإخوان هذا الفشل نصرا وتستخدم تصنيفا فاشلا كدليل على الإدعاء، بشكل خاطئ، أنها غير عنيفة. ونظرا إلى المناخ السياسي المستقطب في واشنطن، فإن تصنيفا فاشلا لجماعة الإخوان قد يجعل كلمتها مسموعة أكثر في بعض الأوساط السياسية ودوائر صنع السياسات في نهاية المطاف. لذا على الإدارة الأميركية الحذر من اتخاذ خطوات مبالغ فيها: فهي قد تُضفي الشرعية على الإخوان بطرق لا تقصدها وبطرق بالكاد تستحقها منظمات الجماعة.
ليس الأردن وحده الذي يعنيه الأمر، فهناك تركيا أيضا. ومصالح واشنطن مع أنقرة متشابكة، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، والخلاف بينهما لا يرتقي إلى مستوى التصادم. ولا يخفى على الإدارة الأميركية مدى ارتباط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) بجماعة الإخوان، بل يعتبر الكثيرون أن تركيا هي الحاضنة الرئيسة للجماعة في الشرق الأوسط.
واشنطن وتركيا
لن تكون واشنطن راغبة في رؤية أردوغان يرتمي أكثر في الحضن الروسي خاصة لو وضعنا في الاعتبار ثلاثة ملفات في غاية الأهمية بالنسبة لأنقرة، أولها ما يجري في سوريا حاليا والتدخل الروسي هناك، والثاني وجود فتح الله غولن وجماعته المناهضة لأردوغان في ولاية بنسلفانيا الأميركية، والملف الثالث المخاوف التركية المتصاعدة من انحياز الإدارة الأميركية لمطالب الأكراد. وكلها ملفات ستجعل ترامب يفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن حظر الإخوان بأميركا، حرصا على العلاقات مع أنقرة.
في الداخل الأميركي نفسه، هناك الكثير من المواطنين الأميركيين ينتمون إلى الإخوان، ويسعون بكل السبل لإقناع الرأي العام الأميركي بعدم صحة ما يتم ترويجه بأنهم “إرهابيون”، بل ويزعمون أن جماعة الإخوان هي “أكثر جماعات الإسلام السياسي اعتدالا وتسامحا”، وتسعى إلى القضاء على ما يسمونه “دكتاتورية الأنظمة المتسلطة بالشرق الأوسط”، وتجد هذه الأصوات مؤيدين لها، حتى داخل الكونغرس نفسه.
ويقول هؤلاء إن لجماعة الإخوان فروعا في أكثر من 70 دولة بالعالم، وفي داخل الأرض الأميركية ذاتها لهم أنشطتهم التجارية والاقتصادية ومساجدهم ومدارسهم ولهم أتباع بالملايين، ومن ثم فستكون هناك صعوبات قانونية في تعقب كل هؤلاء المنتمين، حيث لا يتوقع أن يقفوا صامتين إزاء أي تشريعات تستهدفهم، حتى لو كانت تشريعات صادرة عن الكونغرس، وهو ما قد يفتح على ترامب بابا من الملاحقات القضائية قد لا يمكنه إغلاقه.
صحيح أن الولايات المتحدة وضعت حركة حماس الفلسطينية (وهي تابعة للإخوان)، على قائمة الإرهاب، لكن البعض في واشنطن يقولون إن الإخوان ليسوا كلهم حماس، بل هناك العشرات من الجماعات المنبثقة عن الجماعة الأم (الإخوان المسلمين) في كل أنحاء العالم، فكيف نأخذ الإخوان كلهم بجريرة حماس، التي يرى الأميركيون أنها تريد القضاء على إسرائيل؟
ويرى رضوان المصمودي، رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية في تونس (مقيم في أميركا)، أن واشنطن ليست غبية لتضع كل الحركات والأحزاب المتنوعة التابعة لها في سلة واحدة وتتهمها بالإرهاب.
وأشار في تصريحات له مؤخرا إلى أن الخارجية الأميركية تعرف جيدا أن الجماعات الإسلامية مختلفة، فمنها ما هو إرهابي، مثل داعش والقاعدة، لكن هناك أحزابا إسلامية شريكة الآن في الحكم، بل ومنها ما هو الأول أو الثاني، في دول مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا واليمن والأردن والعراق.
وضرب المصمودي مثلا بحركة النهضة الإسلامية التونسية، الشريكة في الائتلاف الحاكم، حيث تنظر إليها واشنطن على أنها نموذج للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية، وشدد على أن الولايات المتحدة لا يمكنها تصنيف حركة النهضة على أنها منظمة إرهابية.
ولفت المفكر التونسي إلى نقطة مهمة، وهي أن واشنطن كي تنجح في مكافحة الإرهاب، تحتاج إلى حلفاء يكونون بديلا عن التطرف ليكون هناك فكر ديمقراطي معتدل، وطالب بضرورة الفصل بين الخطاب الانتخابي لترامب الذي اعتمد فيه على التخويف من الإسلام وبين سياساته بعد أن أصبح رئيسا.
ولم تكن واشنطن تايمز وحدها التي طرحت سؤال مصير الإخوان في الولايات المتحدة، فدورية سياسات خارجية “فورين أفّيرز” الأميركية، تقول في مقال نشر في خضم الجدل الدائر في واشنطن، إنه من الخطأ حظر الإخوان في الولايات المتحدة.
وذهب كاتب التقرير الباحث ستيغ يارلي هانسن إلى حد القول إن “الجماعة ستساعد الغرب على محاربة الإرهاب، وإن إسرائيل نفسها سمحت للحركة الإسلامية المنتمية إلى الإخوان بالمشاركة في انتخابات الكنيست”.
يطرح البعض من المحللين السياسيين الأميركيين تصورا يرى أن حظر الإخوان في الولايات المتحدة لن يقلل، كما يعتقد البعض، من خطر الإرهاب، بل على العكس، سوف يزيده، ويدفعون بأن خطوة كهذه من شأنها تشديد حملات الملاحقة الأمنية والقمع لعناصر الإسلام السياسي، ومنها عناصر الإخوان في الدول العربية، ما يؤدي إلى انخراط هؤلاء المُلاحَقين في أنشطة الإرهابيين الحقيقيين مثل تنظيم داعش، تحت وطأة القمع واليأس.
وجهة نظر أخرى
على عكس تلك الرؤية الرافضة لحظر الإخوان في الولايات المتحدة يؤكد المتشددون في الحرب على بالإرهاب أن الرئيس السابق باراك أوباما أخطأ في عدم وضع هذه المنظمة على لائحة الإرهاب، متهمين الجماعة بأنها تعزز التطرف.
وغرّد السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز الذي تولى تقديم التشريع إلى جانب السيناتور الجمهوري الآخر عن ولاية فلوريدا ماريو دياز بلارت، على تويتر “حان الوقت كي ندعو العدو باسمه”. وتدفع مجموعة من الجمهوريين باتجاه
تشريع قوانين أشد ضد الإخوان المسلمين وأيضا الحرس الثوري الإيراني، وقال الجمهوريون في بيان لهم إن التهديد القوي لأميركا قد اشتد في ظل إدارة أوباما.
وهناك من يذهب إلى أن ترامب بات في موقف محرج أمام الرأي العام الأميركي نظرا إلى أنه خلال حملته الانتخابية انهال على إدارة أوباما السابقة بالنقد واتهمها بالفشل عندما تعاملت مع الإخوان والإسلام السياسي عموما في بلدان الشرق الأوسط.
وبلغ النقد حد اتهام البعض من الجمهوريين أوباما بأنه “تعامى عن أمن وسلامة الأمة الأميركية، وعدم تقدير مدى تهديد التطرف الإسلامي لسلامة أميركا”، فكيف سيراجع ترامب رؤيته الآن، ويلغي أو يؤجل إجراءات توصيف الإخوان بـ”الإرهابيين” داخل الكونغرس؟
من الأمور التي سيضعها ترامب في اعتباره علاقته بمصر، وبالرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يراهن الأخير حاليا على مساندة وتأييد الإدارة الجديدة له في حربه الضروس ضد جماعة الإخوان، التي يؤمن بأنها وراء كل الشرور التي يتعرض لها بلده الآن، سواء في سيناء، أو في العاصمة المصرية نفسها.
في المقابل، يعول الرئيس المصري على نظيره الأميركي ليس في ملف مكافحة الإرهاب وحسب، بل وأيضا في التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والتنموية وغيرها. لذلك يتساءل مراقبون عما يمكن أن يسمعه السيسي من ترامب في هذه الملفات كلها، خلال زيارته لواشنطن ولقائه به يوم 3 أبريل الجاري، وهي الزيارة الرسمية الأولى له للعاصمة الأميركية منذ توليه الحكم في مصر قبل ثلاث سنوات.
إذن، نحن أمام انقسام في الولايات المتحدة إزاء موضوع تصنيف الإخوان “جماعة إرهابية”، وهناك وجهتا نظر، إحداهما ترى في الجماعة أصل جماعات التشدد والتطرف الإسلامي في العالم كله، وهي التي وُلدت من رحمها بقية جماعات الجهاد والتكفير والعنف، بينما وجهة النظر الأخرى تطالب بالتريث اعتمادا على اعتقادها بأن الجماعة، على العكس من الرؤية الأولى، هي حركة سياسية دعوية سلمية، تستهدف الوصول إلى السلطة، حتى لو جنح البعض من منتميها إلى الانحراف فمارسوا العنف.
اختتمت واشنطن تايمز تقريرها المثير للجدل بتصريحات للباحث الأميركي فرانك غافيني الرافض لوجود الإخوان على الأراضي الأميركية، توقع فيها أن ترامب في نهاية المطاف سيصنف الإخوان جماعة إرهابية”، لأن “الرئيس الأميركي يعرف بالضبط من هم أعداء أميركا، وأن الإخوان هم أحد هؤلاء الأعداء، وأنهم أعداء لأميركا”.
وقال غافيني “أوباما كان يعتقد أن الإخوان هم جزء من الحل وليسوا جزءا من المشكلة، وهذا ما لن يقع فيه ترامب”، فإلى أي اتجاه سترحل الريح؟ وإلى أي من وجهتي النظر سينحاز سيد البيت الأبيض؟ بالتأكيد تظل الحقيقة الوحيدة هنا أن مصالح أميركا العليا، كما سيصورها له مساعدوه، هي التي ستحدد قراره.
 (العرب اللندنية)

شارك