احتدام معركة الحديدة.. وسط خلافات بين الحوثيين وصالح

السبت 01/أبريل/2017 - 02:03 م
طباعة احتدام معركة الحديدة..
 
يستعد التحالف لشن عملية عسكرية كبرى بمشاركة أمريكية لتحرير ميناء الحديدة، مع تاكيد الخارجية اليمنية عن استخدام الأمم المتحدة لميناء بديل للحديدة في نقل المساعدات الانسانية، وسط مطالب "ولد الشيخ" بالضغط علي الفرقاء اليمنيين من أجل السلام، وسط خلافات قوية تهدد التحالف بين "الحوثي وصالح" فيما استنجد زعيم الحوثيين بايران لانقاذه مع ارتفاع خسائره العسكرية.

معركة الحديدة:

معركة الحديدة:
وعلي صعيد معركة الحديدة، أعلن اللواء أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن مدينة الحديدة وميناءها، هما الهدفان المقبلان للتحالف، وأن عودتها للشرعية مسألة وقت.
وكشف اللواء عسيري أن تخاذلاً من المراقبين الدوليين كان وراء وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى ميناء الحديدة بعد انطلاق عملية “عاصفة الحزم” في مارس من العام 2015.
وأكد أن لدى التحالف العربي بدائل جاهزة لميناء الحديدة، الذي لم يصل إليه سوى السلاح المستورد من إيران، في حين لم يستفد اليمنيون منه شيئاً، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وعن سبب إبقاء الميناء مفتوحاً، قال اللواء عسيري إن ذلك جاء بطلب بريطاني، وإن الأمم المتحدة والولايات المتحدة طالبتا -أيضاً- بأن يكون الميناء ممراً لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد عسيري أن ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن من إيران، منوهاً إلى أن الإيرانيين استمروا لأكثر من سنة في إنكار صلتهم بالحوثيين تمويلاً وتدريباً وإمداداً بالأسلحة، وفي كل مرة تظهر تقارير موثقة عن الأسلحة التي تصلهم من طهران، واعترفوا أخيراً بما كانوا ينفونه في الماضي.
وأوضح أن الحوثيين حصلوا على صواريخ مضادة للدروع من طراز “كورتيد” دخلت اليمن بعد بدء عمليات “عاصفة الحزم” وهي ليست حديثة الصنع بل من إنتاج العام 2015.
وأكد أنه في حال لم تغير الأمم المتحدة من آلياتها في تفتيش الشحنات قبل السماح بمرورها إلى الحديدة وتضع مراقبين في الميناء، فإن التحالف سيتحرك للسيطرة على الميناء؛ لأنه لا يمكن إعادة الشرعية دون إعادة أجواء اليمن كافة إليها ومنها ميناء الحديدة.
وشدد على ان الدول الغربية قاتلت من أجل ان يبقى ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال شحنات الغذاء والدواء لكن ما يتم عبر هذا الميناء يخالف ذلك، وآليات الأمم المتحدة في التفتيش بجيبوتي ليست مجدية وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب.
من جانبه  قال قائد يمني، إن لواءين عسكريين تم تجهزيهما لتحرير مدينة الحديدة اليمنية ضمن المرحلة الثانية من عملية الرمح الذهبي التي انطلقت في يناير الماضي. 
وقال القيادي في المقاومة التهامية أيمن جرمش في تصريح لموقع"24 الاماراتي"، إنه "تم الانتهاء من تجهيز لواءين من أبناء تهامة معزز بمختلف الأسلحة التحرير الحديدة والميناء الهام".
وأضاف" إن لواءين آخرين يتم تجهيزهما خلال الاسابيع القليلة القادمة، لتأمين الحديدة عقب تحريرها".
وتستعد قوات التحالف العربي لإطلاق عملية تحرير الحديدة والميناء الهام الذي استغله الانقلابيون، في تهريب الأسلحة المرسلة لهم من إيران.
من جانبه  حث زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي، أنصاره على المشاركة في الدفاع عن ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، الذي يعتزم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استعادته من قبضة الانقلابيين.
وقال الحوثي في خطاب: "من أهم التحديات الحالية سعي (الأعداء) لاستهداف الحديدة والساحل"، وأضاف: "أتوجه إلى القبائل وإلى الحوثيين بالدعم بالمال والرجال وأن يتوجه الشباب لدعم معركة الساحل".
من جانبه قال إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن المنظمة الدولية لا تؤيد عملية عسكرية داخل وحول ميناء الحديدة الذي يمر منه أكثر من 70 في المئة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية.
ونقلت وكالة رويترز عن المبعوث الدولي في كلمة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن إنه يشعر "بقلق عميق" بشأن احتمال تنفيذ عملية عسكرية في الميناء قريبا.
وقال إسماعيل ولد شيخ أحمد "نحن كمنظمة الأمم المتحدة نرى أنه لا ينبغي تنفيذ عمليات عسكرية في الحديدة."
وتحفظت الإدارة الأمريكية السابقة تحت قيادة باراك أوباما تجاه أي عمليات ترتبط بالميناء في العام الماضي ورفضت مقترحاً لمساعدة حلفائها الخليجيين في القيام بعملية للسيطرة على الميناء.
وقال المسؤول الدولي إنه يحق للسعودية والإمارات الشعور بالقلق من "استمرار واردات الأسلحة عبر الحديدة وفرض الحوثيين ضرائب غير قانونية على الواردات التجارية."
لكنه حذر من أن أي عمل عسكري في المنطقة ينبغي أن "يأخذ في الاعتبار ضرورة تجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني."

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الميداني، شنت طائرات التحالف العربي عشرات الغارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي و المخلوع صالح في ضواحي صنعاء. 
وأفادت مصادر عسكرية بأن 17 غارة استهدفت معسكر صب و مخابئ أسلحة تابعة لميليشيات صالح في ضاحية بلاد الروس جنوب صنعاء، بحسب "العربية نت".
كما دمرت سبع غارات مخبأ للأسلحة في مزارع الزنداني بضاحية بني الحارث شمال شرق العاصمة.
وكشف قائد كتيبة "الشهيد السبهان" في الجيش اليمني العقيد رشاد الحميري، عن أن الساعات القادمة ستشهد تحركاً حاسماً للسيطرة على أطراف العاصمة صنعاء من الناحيتين الشمالية والشرقية.
وقال الحميري في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم السبت: "غداً أو بعد غد سيتحرك الجيش الوطني لتطويق العاصمة استكمالاً للترتيبات والتجهيزات العسكرية اللازمة لمعركة تحرير صنعاء". وأضاف أن "الجيش سيعمد إلى إنتهاج الخطط والترتيبات الكفيلة بحماية المدنيين والتجمعات البشرية داخل العاصمة"، مؤكداً أن مواقع ميليشيات الانقلابيين في العاصمة ومحيطها باتت في مرمى الجيش وقوات التحالف العربي.
ولفت القائد العسكري إلى أن قوات الجيش قصفت أمس الجمعة مواقع عدة في صنعاء، منها منطقة الرئاسة والنهدين في جنوب المدينة، إضافة إلى تمركز مدفعية الجيش بمنطقة ضبوة على تخوم أرحب المنطقة التي لا تبعد عن وسط العاصمة سوى كيلومترات قليلة، فضلاً عن امتلاك الجيش لأسلحة يتخطى مداها المواقع التابعة لميليشيا الحوثي وصالح الواقعة في نطاق العاصمة.
واستهدفت غارات التحالف مواقع وتجمعات أخرى في مديرية أرحب، وشمال منطقة نهم وفي منطقة المتون في محافظة الجوف.
كذلك سقط نحو 35 عنصراً من الميليشيات بين قتيل وجريح في غارات أخرى على الجوف.
وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في صعدة ودمرت لها آليات و عتاد حربي في مناطق الحصامة ونقطة بسباس.
وقال سكان محليون إن معاركاً عنيفة تجددت بين رجال المقاومة الشعبية والقوات الحكومية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين المسنودين بالقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في جبهة حمّك شمال محافظة الضالع (جنوب اليمن).
وذكر السكان لـ«المصدر أونلاين»، إن المعارك استمرت لساعات بين قوات اللواء 30 مدرع في قطاع ظفار، والحوثيون المتمركزون بجبل صناع بمديرية بعدان التابعة لمحافظة إب (وسط).
ويُرجح أن المعارك تجددت بين الطرفين عقب محاولة الحوثيين التقدم في المنطقة.
وتدور المعارك بشكل متواصل في المناطق الشمالية لمحافظة الضالع، حيث يحاول الحوثيون التقدم في تلك المناطق غير إن المقاومة والقوات الحكومية يتصدون لهم.

خسائر الحوثي:

خسائر الحوثي:
لقي القيادي الحوثي، أبو علي الخولاني، المسؤول عن جبهة نهم، مصرعه في غارة لقوات التحالف العربي استهدفته مساء أمس.
وقالت وسائل إعلام سعودية ويمنية، إن الخولاني، هو القائد الجديد الذي عينه الانقلابيون مسؤولا عن جبهة نهم شرق العاصمة وصنعاء، مؤكدة أنه قتل برفقة 13 من معاونيه في غارة جوية نفذها طيران التحالف العربي في تلك المنطقة.
كما قتل القيادي الحوثي، أبو عبد الهادي، وعدد من مرافقيه بـغارة لطيران التحالف العربي بالقرب من مجمع الأمن السياسي وسط صعدة، وفق مصادر عسكرية.
كما أكدت المصادر مقتل عشرات من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، عقب محاولتهم التسلل إلى مواقعهم في محيط البقع.
وتكبدت ميليشيات الحوثي، منذ انقلابها على الشرعية، خسائر في صفوف قياداتها العسكرية والتي كان يعتمد عليها زعيمهم، عبدالملك الحوثي، في قيادة الانقلاب والتمدد صوب المناطق الجنوبية، أبرزها كان يوسف المداني الذي يعتبر المساعد الأيمن لعبد الملك الحوثي.
وقتلت مئات القيادات من الصف الأول تحت قصف طائرات التحالف و مدفعية الجيش الوطني في مختلف الجبهات، منهم طه المداني، الرجل الثالث في القيادة بعد شقيقه يوسف المداني، والعقيد حسن الملصي، قائد القوات الخاصة الحوثية، بالإضافة إلى العشرات الذين ينتمون إلى أسرة الحوثي.
ومنذ أيام اتهم القيادي في جماعة الحوثي وعضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، بتصفية شقيقه بعد أشهر من أسره، محرضًا قبيلة نهم التي ينحدر منها وداعيًا إياها للوقوف في صف جماعة الحوثي.
وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي تتلقاها الميليشيات في قيادتها، إلا أنها تسعى جاهدة لإخفاء الأمر عن أتباعها لما يمثله ذلك من ضربة كبيرة في نفسيات مقاتليها، حيث إن أبرز هذه القيادات التي تسقط تمثل رأس الهرم بين قبائلها، لذا فإن الإعلان عن مقتلها يأتي بعد أشهر عدة تحسباً لردات قبلية عنيف .

حرب القاعدة:

حرب القاعدة:
وعلي صعيد اخر، أعلن تنظيم القاعدة، أمس الجمعة، مسؤوليته عن هجوم دام بسيارة مفخخة يقودها انتحاري أعقبه هجوم مسلح شُنّ في الآونة الأخيرة واستهدف مبنى حكومياً في جنوب اليمن.
 وقال بيان لجماعة "أنصار الشريعة" التابعة للتنظيم نشر على منتديات متطرفة أمس الجمعة، إن أحد عناصرها يدعى أبو عامر الحضرمي قاد السيارة المفخخة ليفجرها عند مدخل المقر بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الاثنين الماضي. 
وأفاد مسؤولون محليون بمقتل عشرة مسلحين متطرفين بينهم انتحاري وستة جنود وأربعة مدنيين بتفجير انتحاري أعقبه هجوم مسلح. وقتلت القوات الأمنية المهاجمين، بينهم 3 كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.
واعترف التنظيم بمقتل ثلاثة فقط من عناصره الذين شاركوا في الهجوم الذي تلا تفجير السيارة المفخخة، وقال في بيانه "إنهم سيطروا على المبنى لمدة ثلاث ساعات قبل أن يقتلوا برصاص قوات الأمن". 
وأورد البيان أسماء قتلى التنظيم: "جهاد الحضرمي وموحد العدني وهمام الشبواني بالإضافة إلى قائد السيارة المفخخة".
فيما افاد سكان محليون أن 3 أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا ليل الخميس الجمعة إثر هجوم لطائرة دون طيار يعتقد أنها أمريكية جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن “الهجوم وقع في منطقة الوضيع بمحافظة أبين، وأن من بين القتلى وضاح محمد امسودا وهو قائد محلي بارز  لتنظيم القاعدة في المنطقة، استهدفته الغارة أثناء تواجده في اجتماع مع آخرين.
وأضافت المصادر أن هجومًا منفصلا آخر استهدف مركبة يشتبه أنها تابعة للقاعدة في المحافظة نفسها دون ذكر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في العملية.
وتعد أبين واحدة من عدة محافظات  وسط وجنوب اليمن ينشط فيها تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة اليمنية المرتبطة به.

الحوثي يستنجد بايران:

الحوثي يستنجد بايران:
من جانبه قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، إن إيران "متعاطفة معهم وموقفها مشرف"، معرباً عن أمله بأن يكون لطهران "دور أفضل في المستقبل"، دون الإفصاح عن طبيعة ذلك الدور.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي، إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة وصواريخ باليستية من أجل مواجهة القوات الحكومية، والانقلاب على الحكم، كما اعتبرها الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة له أمام القمة العربية
بأنها "الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة بشقيه القاعدة، وحزب الله والحوثيين".
وفي كلمته امس الجمعة، بمناسبة جمعة رجب (من التقويم الهجري)، بثتها قناة "المسيرة" التابعة لهم، أشار زعيم الحوثيين، إلى أن جماعته "ليست معنية بمعاداة إيران" لأن دول الخليج تعاديها.
ويأتي تصريح الحوثي، بعد يوم من تصريحات لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، التي قال فيها إن "الحوثيين يمنيون، لكنهم مرتبطون بطرف خارجي؛ هو إيران".
وأوضح الحوثي "لسنا معنيين بمعاداة إيران لأنكم تعادونها، وموقفنا في مواجهة أمريكا وإسرائيل مبدئي (لم يذكره) وإن لم تكن إيران موجودة".
وأضاف "المعركة اليوم ليست مع إيران، المعركة مع اليمن، فمن يُقتل هو اليمني وليس الإيراني وما يُدمر ويُستهدف هو بلدنا (..) المعركة مع الإيراني هي فعلا في العراق، لأنها ستصطدم بالإيراني هناك".
وتطرق زعيم الحوثيين إلى العملية المرتقبة التي تنوي قوات التحالف العربي شنها لاستعادة سواحل البحر الأحمر وميناء الحديدة غربي اليمن، لافتاً إلى أن هناك "عملية استهداف للحُديدة برعاية أمريكية ومساعدة بريطانيا والسعودية والإمارات"، وفقاً لتعبيره.
وفيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين الذي كان أحد الملفات الرئيسية في مشاورات السلام المنعقدة بالكويت خلال العام الماضي 2016، أعرب زعيم الحوثيين عن استعدادهم لـ"عملية تبادل كاملة".
وكشف في هذا الصدد، عن "وجود تواصل" بين جماعته والأمم المتحدة وحكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، في هذا الجانب، دون مزيد من التفاصيل.
وقال الحوثي، "ملف الأسرى إنساني، ونحن حاضرون (جاهزون) لعملية تبادل كاملة".

خلافات الحوثي- صالح:

خلافات الحوثي- صالح:
وعلي صعيد الخلافات بين الحوثيين وصالح، وجّه القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عادل الشجاع، بلاغاً إلى النائب العام في صنعاء ضد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، اتهم فيه خطابه الأخير بأنه يمثل دعوة للتمييز العنصري وإشعال الفتنة والكراهية والحقد العنصري بين اليمنيين.
وقال الشجاع إن زعيم الحوثيين في خطابه الأخير يقول إن المشكلة في اليمن ليست سياسية بل دينية، مشيراً إلى أن دعوة الحوثي تشمل التمييز بين الخلفاء الراشدين.
كما اتهم الحوثي بأنه أعطى توجيهات مباشرة بممارسة العنف ضد الشباب الذين لا يلتزمون بتعليمات جماعته، داعياً إلى تصفية المعارضين لهم.
وحذر الشجاع من وقوع مجازر أفظع من مجازر النازية نفسها، على حد وصفه.
كما تسبب حوار تلفزيوني لم يبث بعد، نشر نبيل الصوفي المستشار الصحفي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مقتطفات منه على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، أزمة حادة بين صالح وعبد الملك الحوثي.
وأجرى المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين، اتصالات مع صالح تطالبه بإيقاف أي حوارات تلفزيونية تتعرض للحوثيين والتي تبث عبر قناة “اليمن اليوم”.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إن صالح تعهد بعدم بث أي حوارات تلفزيونية أو مواد إعلامية تتعرض للحوثيين سواءً في القناة أو الصحيفة أو أي وسيلة إعلامية مواليه له، وذلك مقابل الكف عن شن هجمات إعلامية على وزراء المؤتمر أو المقربين منه عبر وسائل إعلامية حوثية أو رسمية تدار من قبل الحوثيين”.
وأجرت قناة “اليمن اليوم” المملوكة لنجل صالح قبل عدة أيام، حوارًا تلفزيونيًا مع المحامي اليمني نزيه العماد، لكنها أحجمت عن بث المقابلة لتضمنها اتهامات لصالح والحوثي بجر البلد إلى الجحيم، لينشر المستشار الصحفي لصالح نبيل الصوفي والذي يعمل أيضًا في القناة ذاتها، مقتطفات من هذا الحوار.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.

شارك