استعدادا لزيارة السيسي لأمريكا.. وقفات احتجاجية لإدانة الاخوان

السبت 01/أبريل/2017 - 02:58 م
طباعة استعدادا لزيارة السيسي
 
مجهودات مصرية وأمريكية تسبق القاء المرتقب بين السيسي وترامب في ابريل الجاري، وعلى رأس هذه المجهودات تصنيف جماعة الاخوان كمنظمة ارهابية حيث تستعد الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة مع وفد الدبلوماسية الشعبية لتنظيم وقفة احتجاجية، تزامنا مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن، بصور ولافتات توضح العمليات الإجرامية الوحشية التي ارتكبها قادة ميليشيات الإخوان ضد الشعب والدولة المصرية.
ويشارك بالوقفة الاحتجاجية بواشنطن النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، والمستشار عادل عبد الباقي وزير شؤون مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، ومحمد توفيق، سفير مصر السابق بواشنطن، والنائب حسين جاد عضو مجلس النواب، الإعلامي عمرو الكحكى، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، والنائبة نادية هنري عضو مجلس النواب.
أحمد الفضالي
أحمد الفضالي
وأكد أحمد الفضالي رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية، أن الهدف من هذه الوقفة هو دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لواشنطن، وتوضيح جرائم جماعة الإخوان المسلمين للعالم كله، والمطالبة بضرورة مناقشة الكونجرس مشروع قانون تصنيفهم كجماعة إرهابية تمهيدا لإقراره في أقرب وقت ممكن لوقف العمليات الإرهابية التي تجتاح جميع الدول بلا استثناء.
وفي السياق، عقد وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة أحمد الفضالي اجتماعا موسعا، صباح اليوم السبت مع أعضاء اللجنة القضائية بالكونجرس الأمريكي المختصة بالموافقة علي مشروع قانون تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية الذي تقدم به السيناتور تيد كروز في مطلع يناير من العام الحالي.
ودار خلال الاجتماع مناقشات مطولة بين الجانبين حول أسباب ومبررات اعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية وأبرز عناصر التجريم التي تستند عليها لجنة الشؤون القضائية بالكونجرس في مثل هذه الحالات.
وعرض "الفضالي" وقائع مسجلة توضح الجرائم والعمليات الإرهابية والاغتيالات التي تؤكد في مجملها ضلوع الإخوان في تأسيس تنظيمات داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة باعتبارها الجماعة الأم لكل الفصائل الارهابية المسلحة.
وكان "تيد كروز" طالب "الفضالي" خلال لقائه أمس، بالاستعانة بجميع الأدلة والوثائق والمستندات الدامغة التي تؤكد ارتكاب الجماعة لأعمال إرهابية وارتباط الإخوان بجميع الحركات و التنظيمات الإرهابية المسلحة لدعم مشروع القرار حين مناقشته أمام الكونجرس قريبا.
وأعرب الجانبان علي ضرورة التعاون المستمر من اجل اظهار حقيقة الإخوان وفضح جرائمهم أمام العالم وضرورة توثيق المستندات والأدلة الدامغة علي ارتكابهم جرائم وحشية ضد العديد من البلدان ووقوفهم خلف الجماعات الإرهابية المتطرفة.
تيد كروز
تيد كروز
وقال "تيد كروز" إن مشروع القانون سيفرض عقوبات صارمة على جماعة الإخوان التي نشرت العنف وولدت حركات متطرفة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تصنيف الاخوان كجماعة ارهابية تأخر كثيرا وعلينا تقديم كافة الأدلة لإقراره.
وأضاف أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية خطوة مهمة هزيمة الجماعات المتطرفة، ومشروع القانون الذي تقدمت به يعترف بالحقيقة البسيطة بأن الإخوان جماعة إسلامية راديكالية، منوها إلى أنه على مدار سنوات، صنف الرؤساء الأمريكيون من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي الجماعات التابعة للإخوان مثل حماس وأنصار الشريعة جماعات إرهابية، وتم تصنيف قادة الإخوان كإرهابيين.
وكان وفد الدبلوماسية الشعبية قد التقى على مدار اليومين الماضيين عدد من المسؤولين بالإدارة الأمريكية. واستعرض نشأة جماعة الإخوان وانتهاكها التنظيم السري المسلح و الاضطرابات والتوترات التي ألحقتها بعدد كبير من الأنظمة واستفحال خطرها وتغلغلها بين الأقطار العربية والغربية، واتفقا على ضرورة العمل على كشف مخطط الإخوان للسيطرة على مقدرات الدول عن طريق العنف المسلح.
وقد تناولت بوابة الحركات الاسلامية هذا الملف "الموقف الامريكي من جماعة الاخوان" في العديد من التقارير للوقوف على اخر المستجدات في هذا الملف الشائك وان اخر التقارير التي تصدرت الصحف الامريكية في هذا الملف هو تقرير صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية حيث كشفت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجعت عن قرار تنفيذي سابق يقضي بتسمية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثت إليهم الصحيفة.
ووفقاً للواشنطن تايمز، فإن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قالوا ان الإدارة الأمريكية تراجعت عن تسمية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بعد أن نصحت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بذلك، حيث أكدت المذكرة الداخلية أن بنية الإخوان بنية متراصة، كما أن لها حضوراً في الشرق الأوسط.
أحد الذين تحدثوا للصحيفة قال إن المذكرة التي رفعت من وزارة الخارجية أشارت إلى أنه ليس هناك جماعة واحدة من الإخوان المسلمين، حتى وإن كان بعض التيارات المنتمية لهذه الجماعة على صلة وعلاقة مع حركة حماس، فهي تمارس أنشطة سياسية تحمل طابع الشرعية.
كما يوجد لدى جماعة الإخوان المسلمين أحزاب وقوى سياسية وفصائل فاعلة في المشهد السياسي بعدة دول مثل الأردن والمغرب وتونس، وعدد من الدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة.
مسؤول دبلوماسي أمريكي في العاصمة الأردنية عمان أبلغ الصحيفة أنه من غير الممكن تصنيف الإخوان المسلمين في الأردن على أنها جماعة إرهابية، فالذراع السياسية للإخوان فاعلة في العمل السياسي ولديها 16 مقعداً في مجلس النواب.
ورغم هذه التأكيدات تقول الصحيفة إن النقاش حول وضع جماعة الإخوان المسلمين ما يزال محتدماً في واشنطن، خاصة أن فريقاً من المتشددين للحرب على ما يسمى بالإرهاب، قالوا إن الرئيس السابق باراك أوباما أخطأ في عدم وضع هذه المنظمة على لائحة الإرهاب، متهمين الجماعة بأنها تعزز التطرف.
أما مجموعة من الجمهوريين وصفتها الصحيفة بالصغيرة داخل الكونغرس الأمريكي، تدفع باتجاه تشريع قوانين أشد ضد الإخوان المسلمين وأيضاً الحرس الثوري الإيراني.
الجمهوريون قالوا في بيان لهم إن التهديد القوي للحضارة الأمريكية قد اشتد في ظل إدارة أوباما؛ بسبب العمى المتعمد للسياسات التي أدت الى عرقلة سلامة أمريكا وأمنها.
ويرى مسؤولون، حاليون وسابقون، في وزارة الخارجية الأمريكية، أن أولئك الذين يطالبون بتسمية الجماعة كمنظمة إرهابية يتجاهلون مجموعة من العوامل المعقدة؛ فالإخوان موجودون كمنظمة سياسية واجتماعية واسعة ومتشابكة وتنتشر بين الملايين، ولديها عشرات الفصائل في العالم الإسلامي، وإذا ما لجأ جزء بسيط منهم إلى الإرهاب فإن ذلك سيعني وضعه على لائحة المنظمات الإرهابية، كما هو الأمر مع حماس.

شارك