انتهاء التقارب بين "الأزهر والسلفيين"/أميركا: داعش وإيران والأسد أولوية في سوريا/فرنسا تطرد حفيد مؤسس "الإخوان" لسويسرا لتشكيله تهديدا على النظام العام

الأحد 09/أبريل/2017 - 09:31 ص
طباعة انتهاء التقارب بين
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 9-4-2017
انتهاء التقارب بين
"البوابة" تحاور مؤسس تنظيم الجهاد بعد ظهوره في قلب القاهرة.. أبو عبدالرحمن الإلكتروني: أمريكا تشجع "داعش".. و"الغرب" يدعمهم
قلت للظواهرى: لا نريد أن نعمل وكلاء وموردين أنفار لجهات معروفة بالعمالة والخيانة.. محمد مرسى ليست لديه صفات الرئاسة ولا الشرع ولا السياسة ولا العسكرية ولا الجهاد .. الإخوان وراء أغلب أحداث العنف.. وجهادهم ليس فى سبيل الله
محمد عبدالرحيم الشرقاوى، الشهير بـ«أبو عبدالرحمن الإلكترونى»، أحد مؤسسى تنظيم الجهاد الإرهابى فى ستينيات القرن الماضى، اختفى عن المشهد بعد الثلاثين من يونيه، ولكنه ظهر فجأة فى قلب القاهرة. قضى سبعة عشر عاما فى السجون المصرية، ولقبه نزلاء السجون بـ« الشرقاوى الكبير»، يحمل أسرار التنظيم، سافر إلى باكستان واختلف مع أيمن الظواهرى، كان فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير فى خيمة «الرايات السوداء».. يحمل العديد من الأسرار عن الإخوان ومحمد مرسى. «البوابة» التقت أبو عبدالرحمن الإلكترونى فى قلب القاهرة، وفى منزل عائلته القديم أمام دار القضاء العالى خلف سينما ريفولى، سألناه عن خلافه مع الظواهرى، وسر السلاح الذى كان يحمله دائما فى بيشاور، وما علاقته بالقيادى الجهادى أحمد عشوش.. فإلى التفاصيل. 
■ ترددت أنباء أنك ذهبت إلى سوريا بعد الثلاثين من يونيه؟ 
- غير صحيح.. بعض الصحف والمواقع الإلكترونية رددت ذلك.
■ تردد أيضا أنك كنت تدرب عناصر على السلاح فى صحراء الإسماعيلية والسويس؟
- هذا غير صحيح أيضا.. فأنا مريض فى شقتى وأعانى جرحا قديما فى قدمى، ولا أعتقد أننى المقصود بذلك ربما يكون مجرد تشابه أسماء.
■ لكن البعض شاهدك فى ميدان التحرير وأنت تهاجم التجربة الحزبية وتدعو إلى الجهاد؟
- كنت أنصح الشباب لكى لا يتورطوا مع الإخوان وأن تكون الثورة إسلامية.
■ لكنك كنت تجلس فى خيمة أصحاب «الرايات السود»؟
■ هم الذين كانوا يأتون لى، فكنت أجلس بجانب مسجد عمر مكرم، وهم يحضرون إلىّ، ولعلك شاهد على خلافى معهم، وبخاصة عشوش.
■ لماذا اختلفت مع أحمد عشوش؟
- الاختلاف كان بسبب قوله بـ«الدستور الإسلامى»، وأنا أرى أنه لا يوجد ما يسمى« مشروع للدستور الإسلامى»، فتعريف الدستور أنه القواعد المنظمة للتشريع من دون الله، وكان «عشوش» يحضر مشروع الدستور الإسلامى ويناقش الإخوة فى ميدان التحرير فيه. 
فكرة المساواة التى تطرحها الدساتير، فكرة مستحيل تطبيقها، فهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وكذلك لا تستوى المرأة بالرجل ولا تستوى الحسنات ولا السيئات والعالم والجاهل.
■ تمت تصفية ستة من المصريين المرتبطين بالقاعدة.. هل ترى أن هناك اختراقا وتتبعا للقادة المصريين للتخلص منهم؟
- هناك قادة يقتلون أيضا من غير المصريين، وأعتقد أنه حان وقت التخلص من الإسلاميين فى سوريا لبداية مرحلة جديدة بعد اللعب بهم، سيناريو مكرر حدث فى أفغانستان وتمت الإزاحة بهم، فقامت «القاعدة» بعمل أحداث سبتمبر فى أمريكا بضربة انتقامية، ولا أعدها انتصارا عسكريا، وكنت أول ضحية بعد القتال فى أفغانستان، وسلمت إلى مصر رغم حصولى على الجنسية الباكستانية ومكوثى فى باكستان بشكل رسمى.
■ ماذا عن كتابك «ماسونية الفرق» الذى تحول بعد ذلك إلى كتاب «الحصاد المر»؟
- عندما أسس حسن البنا جماعة الإخوان، كان يدعو على القهاوى وفى الطرقات وكان قليل الدعوة فى المساجد، وكان على خلاف بين البعض من أنصار السنة على بعض الأمور الخاصة بالبدعة والسنة، وكان يتحاشى التحدث فى المسائل الخلافية، ويعظ الناس فى المسائل البسيطة، وعندما سأله سائل عن مسألة السنة والبدعة، قال: هى أمور فرقت المسلمين دهرا، وهى فرعية وليست عقائدية، فلنجتمع على ما اتفقنا عليه ويعزر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، وهى دعوة تشابه دعوة الماسونية، ولكن بين الفرق الإسلامية.
وكان الإخوان يخرجون فى موالد الحسين ويعلقون اللافتات الخضراء ويشاركون الناس فى الاحتفال بالمواسم الدينية، وكان «البنا» يتحاشى الصدام مع الملك، وجاءت يوما ما شكوى لوزارة المعارف بأنه يعلم الطلاب مفاهيم دينية خاطئة، وأنه يكفر الملك، وذهبت لجنة للتحقيق فى الشكوى إلى المدرسة التى يعمل بها، وفطن «البنا» لذلك فكتب تحية للملك فى كراسات التعبير، مما جعل لجنة التحقيق تخرج بنتيجة لصالحه فى النهاية.
وكنت أشرح للكافة فساد اعتقاد الإخوان المسلمين من أول مقالة كتبها فى مجلة «النذير» فى الأربعينيات، والتى قال فيها: «ولا يسعنا إلا أن نعلن الثقة والأمل المحقق فى جلالة الملك المسلم أيده الله فى الشعب المصرى العظيم»، كان النزول إلى العمل السياسى لحساب الملك لضرب حزب «الوفد»، وكذلك لشعبية الإخوان فى الشارع.
■ لماذا نشر الظواهرى الكتاب فى أواخر الثمانينيات وسحبه بعد ذلك؟
- أيمن الظواهرى لما ذهبنا إلى أفغانستان، قام بتجميع كل هذه الأدلة وهذا الكلام فى كتاب «الحصاد المر»، وكله كان من كتابى «ماسونية الفرق»، لقد كنت شديدا فى أوصافى على الإخوان، ولم أكن أطلق عليهم ألفاظا مثل فضيلة الشيخ حسن البنا أو إمام المجددين، أو الإمام البنا لقد تم طبعه فى أفغانستان ووزع فى مصر بعدها.
■ ولكن الظواهرى كان يترحم على البنا ويعتبره مجددا؟
- نعم.. وكنت أعترض على هذه الأمور، لأنه بذلك لا يحدث المفاصلة ويستخدم الإطار السياسى فى الإطار العقدى.
■ لماذا أطلقت مصطلح «ماسونية الفرق» على الإخوان؟
- لم أكن أطلق على «البنا» أوصاف الشيخ أو الإمام، وفى هذه الفترة لم أستطع أن أقول إنه ماسونى، لذلك أطلقت على الكتاب اسم «ماسونية الفرق» للتجمع الفكرى الذى أطلقه البنا على دعوته «دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وشركة اقتصادية وهيئة اجتماعية».
وكنت أرمى إلى أن الإخوان فى تاريخهم لهم علاقة بالإنجليز، من خلال مشروع قناة السويس على سبيل المثال، الإنجليز كانوا فى غاية الرضا عن «البنا» وجماعته، وكان «البنا» على علاقات بالبروتستانتية، وكانوا يدافعون عنه حتى فى قصة الشكوى التى ذكرتها لك فى مدرسة الإسماعيلية وقفوا بجانبه.
«البنا» كان يمجد البروتستانتية على وجه التحديد لما لها من علاقات بالإنجليز فى الإسماعيلية، وما زال الإخوان فى أمريكا على علاقة بهم. اختياره مثلا لمصطلحات ومعان، مثل: الأمة، والسيادة للأمة، والأمة مصدر السلطات، والانتخابات كوسيلة سياسية نابعة من هذه العلاقات حتى يرضى هذا التيار ويقولون عنه إنه ديمقراطى.
التأييد الأعمى للملك على طول الخط، وجاء ذلك فى أول مقال فى مجلة «النذير»، بعنوان: «خطوتنا الثانية إلى الأمام الدعوة الخاصة بعد الدعوة العامة»، وجدد الثقة فى الملك، وذكر ذلك أيضا فى مذكرات «الدعوة والداعية».
انظر أيضا إلى أول عدد من مجلة «النذير»، بعد انتقال ملكيتها من الإخوان إلى جماعة «شباب محمد» وموضوع أسباب الانشقاق.
وقصة مصطفى مؤمن، رئيس اتحاد الطلاب فى الجامعة، عام ١٩٣٦، وقصة اتفاقية صدقي- بيفن، وعندما خرج المصريون كلهم ضد اتفاقية صدقى بيفن، فهو الرجل الذى قتل الطلاب بالرصاص فى مظاهرات،١٩٣٠ واشتهر بصداقته للصهاينة وعلاقته بـ«بلفور» شخصيًا، فوقف القيادى الطلابى الإخوانى «مصطفى مؤمن» فى جامعة القاهرة، فى مؤتمر تأييد لصدقى، يقول: «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا» وضع الآية فى غير موضعها، الإخوان الوحيدون الذين أيدوا الاتفاقية.
■ كنت أحد ثلاثة أسسوا التنظيم مع الظواهرى، وإسماعيل الطنطاوى قص علينا القصة؟
- نعم.. كنا طلابا فى الجامعة، ولم يكن هناك ترتيب للقيادة، وكان معنا عصام القمرى فى الكلية الحربية.
■ وهل كانت خطة التنظيم إدخال القمرى الجيش لإحداث التغيير؟
- هذا كان تفكير القمرى وليس التنظيم، عصام حصل فى الثانوية العامة على مجموع كبير يستطيع أن يدخل به أى من كليات القمة، كما يقولون، ولكنه اختار الجيش والحربية؟! ولو كنا استمررنا فى هذا الفكر ولم ندخل فى معارك جانبية، لكنا فى صدر الدولة الآن.
■ من الذى كشف التنظيم للأمن ودفعه إلى الهاوية؟
- انضم بعد ذلك إلى التنظيم كل من صالح سرية وسالم الرحال، وبدأ السير وراء الإخوان، فكل من قدم من الخارج مختلف مثل الإخوان فى العراق (سرية)، وحزب التحرير (الرحال)، وهؤلاء أضروا بالمجموعات الداخلية.
لو لم يهبط علينا صالح سرية، وتعرف على طلال الأنصارى الذى كان يذهب فى الأساس إلى زينب الغزالى.. كانت الأمور مختلفة تماما الآن.
عصام القمرى كان مشهورا أكثر بكثير من قيادات موجودة الآن، وخطط صالح سرية لعمل انقلاب ضد السادات والسيطرة على وزارة الدفاع، وعمل مظاهرة فى العباسية، واعتبر أن حركة «الفنية» هى سبب ضرب الحركة لصالح الأمن. هم كانوا طلابا وليسوا ضباطا، وليس لهم أية خبرة سياسية ولا عسكرية، ومن كان وراء هذا رجل كبير بحجم صالح سرية يعمل فى منظمة التحرير، ويعمل فى جامعة الدول العربية، وله علاقات واسعة جدا، فهل كانت تنقصه الخبرة؟ سؤال يحتاج إلى إجابة.وقضى سالم الرحال على البقية الباقية من التنظيم داخل الجيش، وطالب بالكيفية نفسها فى إخراج ذخيرة وورط أعدادا كبيرة من التنظيم مع الدولة دون إعداد يذكر.
هى الفكرة نفسها التى تحدُث فى كل التنظيمات الإسلامية المتحمسة الجديدة الآن، عيل شاب متحمس يقوم بشراء فرد (خرطوش)، يتصور أنه سوف يجاهد به، ولا يعرف حتى أن يخفيه وكيف يتعامل معه؟ كنا نطلق عليه فى السجن «الفرد المبارك»، تحمله كل التنظيمات وتدخل به السجن بعد ذلك من غير لا تنظيم ولا يحزنون.
■ الإخوان وصفوا حركة «الفنية» بأنها حركة صبيانية.. ما تعليقك؟
- طبعا لا بد أن يقولوا ذلك ويتبرأوا منها، وهى قصة الوهابية نفسها الذين يستغلون المتحمسين من الشباب، ويجعلونهم يحاربون بالوكالة، ويجلسون هم لحصاد الجانب السياسى، من أول خالد الدويش وابن بيجاد إلى داعش والنصرة.
■ ولماذا استسلم عصام القمرى لهم؟
- اتصلوا به وطلبوا منه ذخيرة وسلاحا، ووفر لهم ذلك اعتقادا منه أنه ينصرهم وهو فى موقعه ولن يتأثر، ولما كُشفت قصة الذخيرة هرب عصام القمرى، وكنت فى أمريكا فحاولت تهريبه عندما حضرت إلى مصر، وأثناء ذلك اتصل «الظواهرى» بعبود الزمر، وتم تكليف أمين الدميرى بتوفير مكان للزمر فى شقه بالهرم، واكتشف المكان بعد ذلك وتم القبض عليهم فى الهرم عام ٨١.
■ هل كان هناك تلاقى بين مجموعة الإسكندرية (طلال) والقاهرة (عبدالرءوف) والجيزة (الهلاوي)؟
- جميع المجموعات طلال الأنصارى وعبدالرءوف أمير الجيش وحسن الهلاوى.. كانت على صلات ببعضها البعض، وكان الشيخ محمود خليل هراس هو الأب الروحى لهم، الذى يتعلمون منه الفقه وجوانب العقيدة.
■ كيف سافرت إلى أفغانستان؟
- فى أواخر عام ١٩٨٧ خرجت لأداء فريضة الحج، وكنت لتوى خارجا من السجن بسبب أحداث محاولة اغتيال وزير الداخلية حسن أبو باشا، وفى ليلة مزدلفة، قتل عصام القمرى بعد هروبه من ليمان طرة، وكلمت والدتى فى الهاتف، فقالت لى: المباحث عندنا ولا تحضر لمصر. فكرت فى السفر إلى أمريكا ولم يكن معى مال. ولم يكن أمامى غير طريق هيئة الإغاثة الإنسانية بالسعودية، التى تعطى تأشيرة إلى باكستان وتذكرة مجانا، وعندما ذهبت تقابلت مع الظواهرى وسيد إمام وتحدثنا، وعلمت أن الوهابية وراء الجهاد فى أفغانستان. 
■ لماذا حدث خلاف بينك وبين الظواهرى فى أفغانستان؟
- كان اعتراضى على «أيمن» أن لا نعمل موردين أنفار بالوكالة لأية جهة، لا يوجد إمكانيات للجهاد عندى أنتظر حتى تتوفر الإمكانيات للجهاد.
■ لكنك ترفض أيضا الممارسات الديمقراطية.. فكيف ستطبق فكرك؟
- النظام الإسلامى لا يأتى بالأصوات ولكن يأتى بالصفات.
الجيش والشرطة أجهزة ليست قائمة على فكرة الأصوات والنظام الديمقراطى، ومن هنا فالاختيار بالصفات والمؤهلات هى الأقوى عندهم، وهذا يتفق مع النظام الإسلامى، ومن خلاله يسهل التعامل مع فكر الجيش والشرطة، وعند اختيار سيدنا أبى بكر كان اختياره من أجل الصفات التى حباه الله بها وعلاقته بالنبوة.
■ لكن اختيار أبى بكر كان فى سقيفة بنى ساعدة؟
- كان اختيارا، ولكنه ليس اختيارا للأمة كلها، هو اختيار أهل الحل والعقد وتم عرضه على الأمة، وقد اعترض الأنصار، وقالوا منا أمير ومنكم أمير، قال أبو بكر الأمر فى قريش.
أبو بكر أول من أسلم وشهد كل الغزوات وأنفق جميع ماله فى سبيل الله، وأول من صدق بالدعوة، وهنا تم اختياره بهذه الصفات تعلم العلم من الرسول، فالإسلام قائم على العلم.
كذلك لو درست قصة صلاح الدين الأيوبى ونور الدين زنكى وعماد الدين زنكى، ستجد صفاته هى التى أهلته لقيادة الأمة بحربه للصليبيين والفاطميين.
هل صوت «بائعة الجرجير» يتساوى مع طبيب أو أستاذ الجامعة، قصة طالوت وجالوت، وقوله تعالي: «وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ. قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ»، وهنا يسقط مبدأ الاختيار.
ما حدث فى مجلس الشعب الخاص بالإخوان، هل وقع اختيار أحد من أهل العلم والدراية الشرعية والعلمية ووضع فى مكانه حتى محمد مرسى، هل فيه صفات الرئاسة لا يعلم شيئا لا فى الشرع ولا السياسة ولا العسكرية ولا الجهاد، ومن هنا كان رفضى للإخوان لأن الأمور سوف تسوء ويأتى الوبال والدمار بسببهم.
■ هل تورط تنظيم الجهاد مع الإخوان فى علاقات مؤخرا؟
- نعم.. تحركوا مع الإخوان فى مصر، أعجبوا بمسيرتهم، الإخوان عندما شعروا أنهم سيقعون استعانوا بالجهاد وورطوهم معهم، وهذا دأب الإخوان، عندما ينحصرون يدفعون الشباب، وعندما يكونون فى المواجهة يتخلون عنهم، وفى النهاية ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، الإخوان وراء كثير من أحداث العنف، وهذا جهاد ليس فى سبيل الله.
■ هل كنت مهددا فى باكستان وتحمل سلاحا خوفا من تصفيتك؟
- كنت أحمل الجنسية الباكستانية، وكنت مرخصا سلاحا، وأتحسب أى غدر، كان ممكن أن أتعرض للخطر، ولكن خصمى كان أضعف، وتم تهديدى أكثر من مرة ومرت بسلام.
■ هل عرض الظواهرى عليك الصلح؟
- لا.. لأنه لم يكن الأمير، الأمير كان أبو عبيدة البنشيرى وسيد إمام وأسامة بن لادن، وسيطر أسامة على الأمر بعد ذلك. 
■ كيف تم القبض عليك من باكستان وترحيلك إلى مصر؟
- تم القبض على بسبب نقد حسنى مبارك فى قناه تليفزيونية أجنبية، وقضيت فى السجن سبعة عشر عاما. 
■ لكن ما شروط النصر من وجهة نظرك؟
- تنحصر فى قوله تعالى: «وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ». جميع الحركات الدينية والإسلامية لم يمتثلوا شروط النصر وفق الآية كما حدث مع مرسى وفى رابعة، لذلك وقعت الهزيمة والعذاب، لقد وضعوا النساء مع الرجال والطالح من الصالح حتى تضرب النساء، ويقولون بعد ذلك النظام والحكومة تضرب النساء. 
والآية الثانية هى: «وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ»، فقد وافق الإخوان على التعاون مع الوهابيين، وهذا ما حدث مع البغدادى، والتعاون مع الصداميين وحزب البعث والطريقة النقشبندية الصوفية.. أليس حزب البعث من الذين ظلموا، وكنت أقول داعش لن تنتصر مثلهم مثل الإخوان.
■ كيف تنظر إلى داعش؟ 
- أمريكا تشجع داعش والغرب كان يدعمهم أيام المالكى، والسؤال الآن: أين سلاح صدام، وأين الطريقة النقشبندية الآن؟؟! أمريكا لن تقضى على داعش، وسوف تتركهم لمشروع جديد، ويتم استخدامهم مرة أخرى ولو بأسماء مختلفة، وهى سياسة أمريكا على طول الخط، والتى ورثتها من الإنجليز لتحقيق أهدافهم باستخدام الإسلاميين فى ذلك، النصرة بعد فك الارتباط بالقاعدة ما زالت تضرب حتى الآن، لذلك أنا لم أذهب إلى سوريا لأننى تعلمت من درس أفغانستان الذى كان أمامى.
هناك انتقادات لبعض ما تقوم به داعش وأعتقد أنه مخالف لشرع الله، فمثلا فكرة سبى داعش الإيزيديون، وما يستغله الغرب من دعاية ضد داعش، وهم فى الأساس يعبدون الشيطان، فلا يجوز مثلا نكاح ملك اليمن، لأن هناك أحكاما تفصيلية فى ذلك لم يقوموا بتطبيقها، هؤلاء يصنعون فضائح للمسلمين دون شيء، لأنه لا يوجد عفة عند الأيزيديين فى الأساس.
■ نصيحتك إلى الشباب للبعد عن التطرف والغلو فى الدين؟
- عليهم بالاطلاع على كتاب «الأحكام السلطانية» للماوردى، وأحكام الجهاد فى الفقه، وهل ما تصنعه أيها الشاب يعد موافقا للشرع والدين، وهل طبقت شروط نصر الله للمؤمنين، واحرص على ألا تعمل بالوكالة وتورد بالوكالة للقتال إلى أية جهة، وكن فى يقينك قوله تعالى: «وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا»، والإثم يقع على القيادات التى تورد هؤلاء الشباب حسن النية إلى الجهاد.
فلا يجوز أن أورد الشباب إلى السجون من أجل الحماس أو طبنجة اشتريها لكى أدرب الناس عليها، وبعد ذلك أحملهم فى عربيات الترحيلات إلى السجون، أو أدفع الناس إلى مناطق الصراع مثل سوريا، ويموت الشباب هناك من أجل أمريكا، فأمريكا هى التى تحرك الصراع فى سوريا، الترخص والجهل هو سبب ما يحدث فى المعارك وتزداد فى مناطق الصراع. 
■ ما نصيحتك للدولة لمكافحة التطرف والإرهاب؟
- الدولة تتقى الله فى الشباب ولا تسير فى ركب أمريكا، ولا تضع حسابا لاتفاقية كامب ديفيد، على جميع الحكام أن تدرك أنهم راحلون، وعلى الدولة أن تستيقظ، فاليهود يخططون لدولتهم من النيل إلى الفرات وأهدافهم واضحة فى خداع الحكومات والشعوب العربية حتى لا نكون فى الشتات قريبا. 
(البوابة نيوز)

مصر: إجراءات ضد التكفير والإسلاموفوبيا

مصر: إجراءات ضد التكفير
كشفت القاهرة أمس حزمة من الإجراءات تمضي في اتخاذها في مواجهة انتشار التكفير والتطرف، وحذرت من تمدد الإسلاموفوبيا، لكنها أكدت أنها تسعى إلى تصحيح صورة الإسلام في الغرب.
وأكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام في تصريحات على هامش زيارته بانكوك، أبرزتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرســـــمية، أن معالجة فكر التطرف والإرهاب في مصر تكون من خلال «منهج علمي رصين»، معتبراً أن «الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي».
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية استشعرت خطر فتاوى الإرهاب، وقامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية، ومن ضمنها تنظيم «داعش»، من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أقامت كذلك مركزاً تدريبياً مختصّاً بشأن سبل تناول الفتاوى المتشددة ومعالجتها، وإطلاق صفحة إلكترونية في عنوان «داعش تحت المجهر» باللغتين العربية والإنكليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسوقها التنظيمات الإرهابية، وإطلاق مجلة إلكترونية باسم «بصيرة» باللغتين العربية والإنكليزية لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، فضلاً عن ترجمة أكثر من ألف فتوى باللغتين الإنكليزية والفرنسية، نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.
وعن الإسلاموفوبيا، قال مفتي مصر: «تنبهنا في دار الإفتاء المصرية لزيادة وتيرة الإسلاموفوبيا، وبدأنا العمل انطلاقاً من دورنا في تصحيح صورة الإسلام في الخارج من خلال برنامج واضح واستراتيجية مرسومة، سواء من خلال إرسال علماء الدار إلى الخارج أو التواصل مع المراكز الإسلامية ومتخذي القرار في الشرق والغرب، وشرح السمات الحقيقية للإسلام وتوضيحها بعيداً من التعصب.
ودعا علام إلى ضرورة إنشاء جهاز إعلامي إسلامي للبحوث يتولى رصد ما يقدم عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام العالمية وتحليله، وإعداد الدراسات العلمية والحقائق التي يعتمد عليها في الرد على ما يقدم من صور مشوهة أو إساءة تتعلق بالمسلمين وثقافتهم ودينهم، وهو ما تحقق من خلال إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم وهيئاته التي أنشأتها دار الإفتاء المصرية العام الماضي لكي تضطلع بهذا الدور المهم. 
(الحياة اللندنية)

اليمن يحذر من خطورة استحداث الميليشيات منافذ جمركية واحتجاز قوافل الإغاثة

اليمن يحذر من خطورة
حذر عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة من خطورة استحداث الميليشيا الانقلابية منافذ جمركية ونقاط عسكرية في مداخل صنعاء والمدن الرئيسة بهدف احتجاز القوافل الإغاثية وفرض رسوم غير قانونية على السلع الداخلة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
ونقلت وكالة الأبناء اليمنية «سبأ» عن فتح في تصريحه أمس، أن مثل هذه النقاط غير القانونية أسهمت بشكل كبير في تردي الوضع الإنساني في تلك المحافظات ولا تحتمل مزيدا من المضايقات والتعسفات بحق المواطنين، منبهاً إلى أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية.
وطالب جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن والمنظمات الأممية، بإدانة استحداث الميليشيا الانقلابية هذه المنافذ والاستمرار في مضايقة التجار اليمنيين والمنظمات الإغاثية التي تعمل على خدمة أبناء الشعب اليمني وتحديد مواقف واضحة من هذه الأعمال.
وحمل وزير الإدارة المحلية الميليشيا الانقلابية مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها نتيجة المضايقات التي تقوم بها بحق المنظمات الإغاثية والعاملين فيها.. مؤكداً أن الميليشيا بهذه التصرفات تمارس عقاباً جماعياً على أبناء تلك المحافظات.
ووصف ممارسات ميليشيات الحـوثي وصالح الانقلابية بالخـارجة عــلى القوانين الدستورية والدولية وتتنافى مع المبادئ الإنسانية والدولية، مطالباً بإيقاف تلك الأعمال والسماح بإدخال السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مستحقيها والتوقف عن ابتزاز التجار، محذراً من أن الاستمرار في هذه الأعمال يهدد حياة الملايين في أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
  (الاتحاد الإماراتية)

العبادي: النصر النهائي على «داعش» اقترب وندين كيماوي سوريا

العبادي: النصر النهائي
قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، إن «حيدر العبادي تلقى اتصالًا هاتفياً من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس جرى خلاله مناقشة سير معركة الموصل والانتصارات المتحققة واستمرار الدعم الدولي للعراق في محاربة الإرهاب والأوضاع في المنطقة»، كما رأى العبادي، خلال الاتصال مع بنس أن استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة.
وبارك بنس بحسب البيان، «الانتصارات المتحققة في الموصل وتطور القدرات القتالية للقوات العراقية»، مشيراً إلى أن «سياسة أمريكا في المنطقة لم تتغير والأولوية لنا تتمثل في هزيمة «داعش» في العراق والمنطقة».
وأضاف أن «الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الإرهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع في سوريا وتركيزها الأول على «داعش»، حيث أن مشورة العراق وموقفه الذي تم ذكره فيما يخص سوريا مهم بالنسبة لنا».
من جانبه، أكد العبادي «أهمية التركيز على هزيمة «داعش»، حيث أننا اقتربنا من تحقيق النصر النهائي عليه وهو ما يؤكد القدرة العراقية على تجاوز الصعاب وإلحاق الهزيمة بهذه العصابات الإرهابية».
وأضاف، أن «العراق يعتبر استخدام السلاح الكيماوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة»، لافتاً إلى «أننا مع الشعب السوري الذي وقع ضحية، حيث أن الشعب العراقي كان ضحية أيضا بضربه بالكيماوي من قبل النظام السابق ولذلك دعينا لتحقيق دولي عاجل ودقيق وإدانة أي جهة قامت بذلك». مشدداً، على «ضرورة وضع خطة شاملة لإنهاء التصعيد الجاري في سوريا وتوحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى وإنهاء وجودها».
 (الخليج الإماراتية)

فرنسا تطرد حفيد مؤسس "الإخوان" لسويسرا لتشكيله تهديدا على النظام العام

فرنسا تطرد حفيد مؤسس
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن طرد المفكر المثير للجدل هانى رمضان، مساء السبت، إلى سويسرا لتبنيه سلوك و إدلائه بتصريحات تشكل تهديدا خطيرا على النظام العام بفرنسا.
وأوضحت وزارة الداخلية فى بيان لها، أن هانى رمضان-حفيد مؤسس جماعة "الاخوان" الإرهابية و شقيق المفكر المثير للجدل طارق رمضان- قد تم توقيفه أثناء مشاركته فى مؤتمر ببلدة "كولمار" شرق فرنسا و انه تم اقتياده للحدود الفرنسية السويسرية تحت حراسة الشرطة.
وأضافت وزارة الداخلية أن منعا إداريا من التواجد بالأراضى الفرنسية قد صدر بحق هانى رمضان منذ يوم الجمعة الماضية، و أكد وزير الداخلية ماتياس فيكل-فى البيان- أن الوزارة و قوات الأمن يحشدون طاقتهم على نحو كامل و سيواصلون مكافحة التطرف و الراديكالية.
و يشار إلى أن العديد من المؤتمرات لهانى رمضان تم إلغاءها فى فرنسا خلال الأشهر الأخيرة؛ كما تم طرده من عمله كمدرس للغة الفرنسية من قبل السلطات بجنيف لإدلائه بعبارات "تتنافى مع القيم الديمقراطية و أهداف المدارس الحكومية".
 (اليوم السابع)

أميركا: داعش وإيران والأسد أولوية في سوريا

أميركا: داعش وإيران
أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وقالت هيلي، في مقابلة مع برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" تبثها شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية كاملة الأحد، إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم داعش والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة الأسد.
وأضافت: "لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد".
وتمثل تعليقات هيلي تراجعاً عما قالته قبل أن تشن الولايات المتحدة هجوماً على قاعدة جوية سورية باستخدام 59 صاروخاً من طراز توماهوك الخميس رداً على هجوم قوات النظام باستخدام أسلحة كيمياوية.
وأمر ترمب بالهجوم الصاروخي بعد أن شاهد صوراً لأطفال يعانون من إصابات بالكيمياوي.
وقالت هيلي للصحفيين، في 30 آذار/مارس الماضي قبل أيام من مقتل عشرات المدنيين السوريين بإصابات بأسلحة كيمياوية: "أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة".
 (العربية نت)

انتهاء التقارب بين "الأزهر والسلفيين"

انتهاء التقارب بين
شيخ الأزهر: يوصدون الأبواب فى وجه الحضارة الغربية وثقافتها.. أزهرى: يعتبرون الأشاعرة فرقة ضالة ومخالفة للرسول.. و«سلفى»: الأزهر حامى الإسلام والقادر على محاربة الفكر المتطرف
فى مقاله الأسبوعى الذى تنشره مجلة الأزهر، كتب الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان «التجديد الذى ننتظره»، نقدًا لمن يعتبرون تجديد الخطاب الدينى هو إلغاء للخطاب نفسه، متطرقًا فى موقع آخر من مقاله إلى من يرون الصلاح فى العودة إلى عصور المسلمين الأوائل. وتابع الطيب فيما يشبه النقد الضمنى للسلفيين: «هؤلاء أيضًا يحلمون باليوم الذى يضعون فيه أيديهم على مؤسسة الأزهر ويَجْمدون برسالته وعلومه ودعوته عند حدود التَّعبُّد بمذهب واحد واعتقاد معين وأشكال ورسوم يرونها الدين الذى لا دين غيره، وهؤلاء يهددون سماحة هذا الدين الحنيف وشريعته التى تأسست على التعددية واختلاف الرأى فى حرية لا نعرف لها نظيرًا فى الشرائع الأخرى».
الفقرة السابقة لحقها «الطيب» باتهام لـ«هؤلاء الذين لم يعرفهم» قائلًا: «لا يطيقون أن يتسع الأزهر فى عصره الحديث لما اتسع له عبر عشرة قرون»، ليعلن بذلك انتهاء فترة التقارب بين الأزهر والسلفيين التى شهدت أفضل حالاتها خلال أزمة الطلاق الشفهى التى بدا فيهما الطرفان صفًا واحدًا، أو هكذا صوّر السلفيون الذين أصدروا أكثر من بيان دعموا وأشادوا فيه بموقف هيئة كبار العلماء التى استقرت على شرعية الطلاق الشفهى. ولم تكن هذه الأزمة الوحيدة التى تقرب فيها السلفيون من الأزهر، إذ مرت محطات تقاربهم بإعادة نشر السلفيين لفتاوى أزهرية تدعم منهجهم، مثل الفتوى التى اقتطعوها من حديث تليفزيونى لشيخ الأزهر عندما قال «أنا كافر بالنسبة للمسيحى والمسيحى كافر بالنسبة لى» ليبرروا بها موقفهم من الأقباط.
بداية التقارب وأصل الخلاف
يعود التقارب الأزهرى السلفى، إلى فترة وضع الدستور فى أعقاب الثورة عندما تمسك الأزهر بالمادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع، فكتب القيادى بالدعوة السلفية عبدالمنعم الشحات، مقالًا أشاد فيه بموقف الأزهر، قائلًا: «أما الآن وقد تكلم شيخ الأزهر بكل ما يحمله هذا المنصب من قوة وتأثير؛ فنحن فى قمة السعادة والفرح، ونحن نطير بتصريحاته، ونكون جنودًا مخلصين فى نقلها وإلى أقصى الآفاق؛ ليعلم الجميع أنه إذا تعلق الأمر بالهوية الإسلامية فالأمة كلها يد واحدة، والأزهر وشيخه فى الصدارة».
وحينها أكد «الطيب» أن المادة الثانية من الدستور ليست مطروحة للتغيير أو التحديث، والاقتراب منها بمثابة محاولة لنشر الفتنة. 
استمر الوضع على ذلك إلى أن جرت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، الذى رفضت الدعوة السلفية الوقوف إلى جواره، ليصبح السلفيون أقرب من الدولة، ما يفسر سلسلة اللقاءات المتكررة التى جمعت قيادات حزب النور والدعوة بشيخ الأزهر، وهنا روجت الدعوة لهذه اللقاءات بصور تكشف عن حميمية فى العلاقة أرادت الدعوة السلفية توصيلها للرأى العام.
إلى هنا توقف التقارب، وتحديدًا فى يونيو ٢٠١٤، عندما أصدرت وزارة الأوقاف قانون الخطابة الذى مُنع على خلفيته قيادات السلفية بمن فيهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، من صعود المنابر، لتصاب الدعوة السلفية بصدمة دفعتها نحو محاولة الحصول على تراخيص لمشايخها، إلا أن ذلك لم يحدث تغييرًا يذكر، خاصة أن «برهامى» بعد عامين من القانون ما زال عاجزًا عن صعود المنابر، ويحاول إلقاء خطب مسجلة من داخل استوديوهات قليلة الإمكانيات.
رغم كل ذلك تعمدت الدعوة السلفية التعامل مع أزمة الخطابة بذكاء، إذ فصلت بين وزارة الأوقاف التى منعت قياداتها من الوعظ، والأزهر الذى تصر الدعوة فى بياناتها على أنه الحصن الأخير للإسلام، على الرغم من كل التحفظات الذى تحملها على منهجه وشرحها عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، فى مقال قديم يرجع إلى ٢٠١٠، تحت عنوان «خصوم الأزهر محاولة للترتيب الصحيح».
وقال الشحات فى مقاله: «الأزهر هو كبرى المؤسسات العلمية فى العالم الإسلامى، ومناهجه الرسمية منذ عصر صلاح الدين الأيوبى، قائمة على المذاهب الأربعة فى الفقه، وعلى المنهج الأشعرى فى العقيدة»، مضيفًا: «أشعرية الأزهر هى الثغرة التى نفذ منها خصوم الإسلام؛ لكى يوقعوا العداوة بين الأزهر والصحوة الإسلامية التى تقوم معظم فصائلها على مرجعية سلفية حتى ينشغل الفريقان؛ كل منهما بالآخر». وأشار إلى وجود خصوم للأزهر ينهشون فى الأمة، ويناقضون المذهب الأشعرى الذى يعتقدونه، وأنه إذا كان هناك اتفاق على أن المذهب الأشعرى نشأ كطريقة للانتصار للمنهج السلفى أمام تيار الفلسفة والعقلانية المعتزلة، فانحرف عن منهج السلف فى بعض قضاياه، فمن غير المعقول أن يهادن رجال الأزهر العقلانية ويعادوا السلفية.
وأورد أصل الخلاف مع المنهج الأشعرى، مقارنة بمنهج السلف الذى يسمونه هم «الحنبلى» ومن أبرزها مسائل الصفات، وشرك القبور، والترخّص فى الفتوى، مشددًا على أن السلفية لم تعمد يومًا ما إلى إضعاف الأزهر، بل إن السلفية تكاد تبحث فى أى مسألة عمن وافق الحق فيها من شيوخ الأزهر لكى تنشر كلامه لما له من قبول عند الناس. التفنيد السابق يرفضه الأزهر الذى يؤكد على أزمات فى فكر السلفيين، ما ظهر فى مقال «الطيب» الأخير، عندما قال عنهم: «وقد لاحظنا فى تجارب القرن الماضى أن أصحاب هذا التيار كانوا يراهنون على أن «بالإمكان العيش فى إطار التقليد الضيق، الموروث عن السلف، وإيصاد الأبواب فى وجه أمواج الحضارة الغربية وثقافتها المتدفقة أمام ثقافة غربية مكتسحة». ودعم ذلك أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر الدكتور عوض سعد عيسى، الذى قال عن علاقة الأزهر والسلفيين بأنها بعيدة عن التقارب وإنهم تيار إقصائى يعتبرون الأشاعرة أحد الفرق الضالة فى الإسلام وأنهم ممن خالفوا الرسول.
وشدد فى تصريحات لـ«البوابة»، على أن السلفيين احتكروا لفظ «السلف» عليهم وحدهم ويعتبرون كل ما دون ذلك هم المخالفين؛ فضلًا عن تعريفهم لـ«الخلف» بأنهم من خالفوا النبى فى باب العقائد كالخوارج والرافضة، وأهل الكلام الذين قدموا العقل البشرى على النصوص الشرعية كالجهمية والأشاعرة والمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم؛ معتبرا أن هذا فكر وحكم على معظم المسلمين بأنهم خالفوا الرسول، وجعلوا الأشاعرة فى خندق واحد مع الجهمية والقدرية من الفرق الضالة. من جانبه نفى سامح عبدالحميد، الداعية السلفى، أى ابتعاد بينهم وبين الأزهر، قائلًا إنهم يرون الأزهر مؤسسة دينية قوية يجب دعمها فى ظل حالة الهجوم عليها من قبل مشايخ يزعمون الانتماء لها، مثل الشيخ خالد الجندى، وسعد الدين الهلالى. وأوضح أن السلفية ترى الأزهر حامى الإسلام والقادر على محاربة الفكر المتطرف، ومن هنا كانت نقاط الالتقاء به. وعن الخلاف على الأشعرية، قال إنها نقطة الخلاف الوحيدة، نافيًا أن تكون سبب فتور بين الأزهر والسلفية. واستبعد أن يكون شيخ الأزهر قاصدًا السلفيين عندما تحدث فى مقاله عن تيار يسعى للنيل من المؤسسة الدينية ويتمسك بالقديم، قائلًا: «نحن نرى أن الفرار إلى العصور الأولى للإسلام حل للأمة الإسلامية لكننا غير جامدين ونقبل كل الآراء، فيما لفت الطيب إلى فئة متجمدة فى آرائها».
من جانبه رأى سامح عيد، عضو مبادرة مصر رائدة التنوير الهادفة إلى تجديد الخطاب الدينى، أن التقارب بين الأزهر والسلفيين موجود حتى لو نفاه كل منهما، مشيرًا فى تصريحات لـ«البوابة» إلى أن الأزهر أصدر سلسلة من الفتاوى لا تختلف عن تلك التى يتبناها السلفيون مثل موقفه من فوائد البنوك ومحاولات التجديد التى تبناها إسلام البحيرى، ومفكرون علمانيون، مشيرا إلى أن الأزهر يسعى فقط لتبنى مواقف مغايرة لمواقف السلفيين عندما يحلل الاحتفال بالأعياد غير الدينية، وتهنئة الأقباط بأعيادهم وتسهيل التعايش معهم، مشددًا على أنه دون ذلك فالاتفاق بين الأزهر والسلفيين واقع. وعلى هذا استبعد أن يكون الأزهر قادرًا على تجديد الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أن مشروع التجديد يحتاج للجان من مفكرين وفلاسفة ورجال دين يقومون على مراجعة التراث وقراءة النصوص قراءات جديدة تلائم العصر، وتحررنا من سطوة التراث والآراء التى تحصرنا فى حتمية العودة إلى العصور الأولى للإسلام.
 (البوابة نيوز)

مقتل «إرهابييْن» شمال مصر وجرح جندي في سيناء

مقتل «إرهابييْن»
قتلت قوات الشرطة المصرية متهمين بـ «الإرهاب» في محافظة البحيرة شمال مصر، في وقت جُرح جندي في هجوم في مدينة العريش شمال سيناء.
وأعلنت مديرية أمن البحيرة التي تُطل على البحر المتوسط، قتل شخصيْن متهمين بـ «الإرهاب» في دهم وكرهما. وقالت إن قوات الشرطة دهمت مزرعة في منطقة البستان في المحافظة بعد ورود معلومات عن اتخاذها وكراً لاختباء خلية إرهابية، وقيام أفرادها بإعداد متفجرات فيها وتجهيزها لاستخدامها في هجمات. وأوضحت أنه أثناء الدهم وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات ومسلحين، ما أسفر عن مقتل «إرهابيين»، وتوقيف آخرين، وفرار عناصر من تلك الخلية تمت مطاردتها في المزارع المجاورة.
وعثرت قوات الأمن على 3 بنادق آلية وكمية كبيرة من المتفجرات والذخائر. وأفيد بأن المزرعة كانت تضم معملاً لتصنيع المتفجرات عثر فيه على كمية ضخمة من العبوات الناسفة. وانتقلت قيادات أمنية رفيعة إلى موقع المزرعة، فيما قامت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بإبطال مفعول عبوات ناسفة عدة عثر عليها في تلك المزرعة.
وأفيد بأن تلك الخلية تابعة لحركة «حسم»، وهي مجموعة مسلحة تبنت هجمات إرهابية، ويعتقد أنها ولدت من رحم جماعة «الإخوان المسلمين»، وأنها مسؤولة عن تفجير عبوة ناسفة أمام مركز لتدريب الشرطة في مدينة طنطا في الغربية، ما أسفر عن مقتل شرطي وجرح آخرين.
الى ذلك، قالت مصادر طبية وأمنية شمال سيناء إن جندياً جُرح برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا النار صوب مكمن أمني في المدينة. وجُرح مدني (40 عاماً) بطلق ناري لم يتسن تحديد مصدره أثناء سيره في شارع أسيوط في العريش. وتواصل حملة أمنية دهم منطقة جنوب غرب العريش التي يُعتقد أن متطرفين يختبئون فيها.
من جهة أخرى، أرجأت محكمة مصرية إلى اليوم محاكمة 67 متهماً بالإرهاب، بينهم 51 موقوفاً في تهم التورط في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات في حزيران (يونيو) عام 2015 لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين.
ونشبت مشادة كلامية بين المحامي منتصر الزيات وممثل النيابة العامة في تلك القضية، بعد أن قال الزيات إن «النيابة ضربت في تلك القضية بأصول العدالة عرض الحائط»، فقاطعه ممثل النيابة وأبدى اعتراضاً، وطلب إثبات تلك الواقعة في محضر الجلسة. وحدث شد وجذب أكثر من مرة بين المحامي والنيابة، ما دفع المحكمة إلى رفع الجلسة، وبعدها استؤنفت بقرار الإرجاء إلى اليوم.
في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و 24 متهماً آخرين، من بينهم صحافيون ومحامون وناشطون من مؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» ومعارضيها إلى جلسة 6 أيار (مايو) المقبل، في اتهامهم بـ «إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية».
وجاء إرجاء القضية لسماع مرافعة هيئة الدفاع عن مرسي. واستمعت المحكمة أمس إلى دفاع المتهمين القاضي السابق محمود الخضيري والمحامي عصام سلطان الذي طالب ببراءتهما من الاتهامات المسندة إليهما، مشيراً إلى أنهما لم يرتكبا أياً منها، معتبراً أن نقد الأحكام القضائية لا يُعد إهانة للقضاء أو السلطة القضائية.
وأضاف الدفاع أن ما صدر عن المتهمين المذكورين كان أثناء عضويتهما في البرلمان، الأمر الذي من شأنه أن يمنحهما «حصانة إجرائية وموضوعية في ما يصدر عنهما»، مشيراً إلى أن «حق التعبير» هو حق لأعضاء البرلمان. وأشار إلى أن «نقد الأحكام القضائية أمر مباح، وأن ما يشاع عكس ذلك هو أمر غير صحيح».
وقرر المحامي صالح الدرباشي وكيل القاضي علي النمر وأحد المجني عليهم في القضية، بالادعاء المدني قبل محمد مرسي بمبلغ مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً) على سبيل التعويض المدني الموقت. وكان مرسي اتهم في خطاب علني، أثناء رئاسته، القاضي النمر بـ «التزوير». وكانت هيئة التحقيق المنتدبة من محكمة استئناف القاهرة أحالت المتهمين على المحاكمة في ختام التحقيقات التي أجريت معهم، والتي أكدت ارتكابهم ما هو منسوب إليهم من اتهامات. 
(الحياة اللندنية)

واشنطن تتعهد بمواصلة دعم العراق في حربها ضد «داعش»

واشنطن تتعهد بمواصلة
قالت الحكومة العراقية إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أجرى اتصالا هاتفياً مع رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد خلالها مواصلة دعم الولايات المتحدة للحرب ضد تنظيم «داعش»، واستمرار الدعم الدولي للعراق في محاربة الإرهاب والأوضاع في المنطقة.
وأشاد بنس بالتقدم الذي أحرزته القوات العراقية في معركتها ضد «داعش»، وتطور القدرات القتالية للقوات العراقية.
وشدد نائب الرئيس الأميركي على أن الدعم الأميركي للعراق مستمر وسيزيد في مجال محاربة الإرهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية. كما تناولت المحادثة الوضع في سوريا.
وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك أمس، أن 6 من قادة «داعش» قتلوا بضربة جوية استهدفت تجمعاً لهم جنوب غرب المحافظة.
وقال موقع «العربية نت» إن طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعاً لتنظيم «داعش» في ناحية الرشاد على بعد 35 كيلومتراً جنوب غرب كركوك. وأضاف المصدر أن القصف الجوي لطائرات التحالف أسفر عن مقتل 6 من قادة التنظيم في مناطق جنوب غرب كركوك.
وبين قادة داعش المذكورين، قائد ما يسمى الشرطة الإسلامية والمسؤول العسكري والمسؤول المالي وقائد ما يسمى بجند الخلافة وكذلك القاضي الشرعي لقرى الحويجة إضافة إلى مسؤول كتيبة البتار القتالية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، بأن مدنياً قتل وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في قضاء أبوغريب غرب بغداد.
وقتل مدني فيما أصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة السويب جنوب غرب بغداد. كما قتل شخص بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارته وانفجرت لدى مروره في منطقة المعالف جنوب العاصمة. في غضون ذلك أصيب شخصان جراء انفجار عبوة ناسفة في قضاء المدائن جنوب شرق بغداد.
وقال مسؤول محلي في محافظة ديالى، بأن ضابطاً وجندياً قتلاً وأصيب 5 أخرون بانفجار عبوة ناسفة في قرية زراعية في ناحية السعدية شمال شرق مدينة بعقوبة.
كما أفاد مصدر محلي في محافظة الأنبار، بأن 4 مدنيين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة غرب قضاء الرطبة.
وفي محافظة التأميم، أعلن مصدر أمني العثور على جثث 3 رجال مجهولي الهوية شمال مدينة كركوك مركز المحافظة. وعلى صعيد أمني متصل أكد مسؤول محلي في محافظة ديالى أن 5 قذائف هاون سقطت في محيط مجمع سكني في حمرين شمال شرق بعقوبة.
كما سقطت 3 قذائف هاون على قرى زراعية شمال شرق مركز المحافظة. ولم تعرف الخسائر الناجمة عن سقوط القذائف الثمانية.
 (الاتحاد الإماراتية)

«الوفاق» ترصد تحركات لـ «داعش» جنوب ليبيا

«الوفاق» ترصد تحركات
رصدت مفرزة تابعة لقوات البنيان المرصوص، خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات في مناطق الجنوب لعدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الفارّين من سرت، وذلك عقب أشهر من المواجهات المسلحة معهم في أحياء سرت، فيما أعلنت مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فاديا البرغثي عن تسلم 38 قتيلاً و95 جريحاً جراء الألغام الأرضية منذ انطلاق العمليات العسكرية في بنغازي.
وأكد المتحدث باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري، أن قواته ستتصدى لتحركات عناصر التنظيم ، مشيراً إلى أن العناصر الفارّة تسعى لتجميع قواتها من جديد.
من جانبها ،قالت البرغثي أمس السبت، إن المستشفى تسلم 4 قتلى مدنيين و12 جريحاً سقطوا ضحايا للألغام الأرضية التي زرعت في منازلهم ومحالهم التجارية ومزارعهم، و34 قتيلاً و83 جريحاً من الجيش الليبي جراء الألغام التي زرعت بمناطق الاشتباكات لعرقلة تقدمهم.
في سياق متصل، كشف الناشط الحقوقي خالد الغويل أن الساعدي القذافي مريض بالسرطان وحالته الصحية حرجة، بالإضافة إلى تعرضه إلى التعذيب داخل معتقل الهضبة.
وأكد الغويل، ل «بوابة إفريقيا الإخبارية» أن الحالة الصحية للساعدي حرجة جداً، مطالباً بعرضه على لجنة طبية دولية لمعاينة حالته، خاصة وأنه يتعرض للتعذيب من طرف الميليشيات المشرفة على سجن الهضبة.
ودعا الغويل المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل وعرض الساعدي على لجنة طبية دولية لعلاجه.
إلى جانب ذلك، قال تقرير أعده المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني «تشاتام هاوس» إن الفراغ الحادث في الموقف الدولي نحو ليبيا يعقِّد الأزمة وينذر بتفاقم الصراع داخلها، مشيراً إلى «تردد» موقف الإدارة الأمريكية فيما يخص ليبيا منذ تولي دونالد ترامب.
وأوضح التقرير، الذي نشره المعهد على موقعه الإلكتروني، الخميس أن الأوضاع في ليبيا سواء على الصعيد السياسي أو العسكري لم تتغير كثيراً منذ وصول رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى طرابلس، منذ عام.وفيما يخص السياسة الأمريكية، رأى التقرير أن هناك قصوراً في السياسة الأمريكية نحو ليبيا منذ وصول ترامب، وحتى الآن لم تتضح معالم سياسة واشنطن، مع التأخر في تعيين المبعوث الأمريكي الخاص. ويبدو أن الدول الأوروبية لا ترغب في تحمل مسؤولية الفراغ الناتج عن تراجع مشاركة واشنطن والأمم المتحدة.
وقال التقرير إن حكومة الوفاق حققت بعض الإنجازات أهمها، الانتصار ضد تنظيم «داعش» في سرت والذي لاقى صدى جيداً على الصعيد الدولي. لكن محلياً، لم تلق العمليات العسكرية ضد التنظيم، الصدى نفسه، وذلك بسبب فشل الوفاق في توفير الخدمات الأساسية لشريحة واسعة من الليبيين.
ولفت التقرير إلى توتر العلاقة بين»الوفاق» ومؤسسات رئيسية مثل المصرف المركزي،ومؤسسة النفط.
كما لفت أيضاً إلى أزمة أخرى تواجه الوفاق وهي موقفها القانوني، فرغم الاعتراف الدولي، لم يوافق مجلس النواب على منحها الثقة حتى الآن، وذلك يعني أنها ليست الجسم التنفيذي الشرعي. 
 (الخليج الإماراتية)

«داعش» خائف على «جامع الخلافة»

«داعش» خائف على «جامع
تلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي أكد للعبادي أن «سياسة الولايات المتحدة في المنطقة لم تتغير، وأن أولوياتها تتمثل في إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي (داعش) في العراق والمنطقة». وتواجه الحملة العسكرية لاستعادة الموصل مصاعب عدة حالت دون تحقيق تقدم واضح منذ أسابيع بسبب تحصن مسلحي التنظيم داخل أحياء صغيرة مكتظة يقع وسطها جامع النوري الكبير الذي يعتزم التنظيم الاستماتة في الدفاع عنه .
وقال ضابط كبير في الجيش العراقي في الموصل لـ «الحياة» إن الخوف على آلاف السكان الذين يحتجزهم «داعش» في البلدة القديمة يعطل التقدم في المعارك منذ أسبوعين، مضيفاً أن التنظيم «يستميت بالدفاع عن جامع النوري الكبير لأنه يعني سقوط (الدولة الإسلامية) التي أعلنها أبو بكر البغدادي في خطبة له قبل ثلاثة أعوام من داخل هذا الجامع».
وأضاف أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تتمركز منذ أسبوعين في أحياء الدندان والدواسة والعكيدات والنبي شيت جنوباً، وتقاتل بالأسلحة الخفيفة من دون استخدام الأسلحة الثقيلة خوفاً من إصابة المدنيين، فيما وصلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى أحياء المطاحن والرسالة واليرموك غرباً، ضمن خطة عسكرية جديدة تقضي بفتح جبهات عدة.
لكن الضابط أكد أن استراتيجية محاصرة التنظيم عبر فتح جبهات عدة لا تخلو من أخطار، لأن فرض حصارٍ على «داعش» في رقعة جغرافية محدودة يقطنها حوالى ربع مليون شخص، يمثل مجازفة. وأشار إلى أن الجبهة الشمالية سهلة المنال عند أحياء 17 تموز والعريبي والإصلاح الزراعي، حيث تنتشر قوات الفرقة التاسعة للجيش، مؤكداً أن «فرض الحصار لم يصبح بعد الخيار الأخير لحسم المعركة». وأضاف أن القوات الأمنية تعكف منذ أيام على فتح ممرات آمنة للمدنيين لإخراجهم من البلدة القديمة، لكن قناصة «داعش» يمنعونهم من الخروج ويقتلون كل من يتسلل الى مواقع الجيش.
وقالت مصادر أمنية محلية أمس، إن «داعش» أقدم على إعدام حو 50 شخصاً، بينهم عائلات بالكامل، بعد محاولتهم الهروب من البلدة القديمة، كما قتل آخرين من مسافات بعيدة عبر القناصة بعد وصولهم إلى ساحة الجبهات بين قوات الأمن والتنظيم.
من جانبها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أنه «بناء على معلومات لمديرية الاستخبارات العسكرية، تمكّن طيران التحالف الدولي من استهداف عجلة نقل تقل بعض قيادات داعش من الأجانب في مفرق 17 تموز ومشيرفة في الجانب الأيمن من الموصل». وأضافت أن «الضربة أدت إلى مقتل كل من مسؤول الاتصالات والخلفيات الملقب أبو حذيفة، وهو روسي الجنسية، ومسؤول مفارز التعويق الملقب أبو تمارة، وهو شيشاني الجنسية، ومسؤول الإنغماسيين الملقب بالمتيوتي».
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس إن «الطائرات المسيّرة قتلت 512 داعشياً، بينهم 77 قناصاً، منذ انطلاق معركة تحرير غرب الموصل في 19 شباط (فبراير)». وأضاف أن «الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 61 منطقة، وحررت 274 كيلومتراً من أراضي الجانب الغربي للموصل، وحررت أيضاً 260 ألف مواطن من قبضة التنظيم، وأعادت 12 ألفاً آخرين إلى مساكنهم، وقدّمت 43750 سلة غذائية للنازحين في الجانب الأيمن من الموصل»، فضلاً عن «تدمير 256 عجلة مفخخة و162 دراجة نارية ملغمة». 
(الحياة اللندنية)

شارك